سُبْحانَكَ يا إِلهِي تَعْلَمُ بَلائِي وَما وَرَدَ عَلَيَّ مِنَ الَّذِيْنَ طافُوا حَولِي مِنَ العِبادِ الَّذِيْنَ كَفَرُوا بِآياتِكَ الكُبْرى وَأَعْرَضُوا عَنْ طَلْعَتِكَ النَّوْرآءِ، وَعِزَّتِكَ قَدْ بَلَغَتِ البَلايا إِلى مَقامٍ لا تُحْصى وَلا تَجْرِيْ مِنْ قَلَمِ الإِنْشآءِ، أَسْئَلُكَ يا مالِكَ الأسْماءِ وَفاطِرَ الأَرْضِ وَالسَّمآءِ بِأَنْ تُؤَيِّدَنِيْ عَلَى شَأْنٍ لا يَمْنَعُنِي شَيْءٌ عَنْ ذِكْرِكَ وَثَنائِكَ وَلا يَشْغَلُنِي أَمْرٌ عَمَّا أَمَرْتَنِي بِهِ فِي أَلْواحِكَ، أَقُومُ عَلَى أَمْرِكَ عَلَى شَأْنٍ أُعَرِّيْ رَأْسِيْ وَأَطْلَعُ مِنَ البَيْتِ صائِحًا بِاسْمِكَ بَيْنَ خَلْقِكَ وَناطِقًا بِذِكْرِكَ بَيْنَ عِبادِكَ، وَإِذا قَضَيْتُ ما قَضَيْتَ وَأَدَّيْتُ ما كَتَبْتَ يَجْتَمِعُ عَلَيَّ أَشْرارُ بَرِيَّتِكَ وَيَفْعَلُونَ ما يَشاؤُونَ فِي سَبِيلِكَ، أَيْ رَبِّ أَنَا المُشْتاقُ فِي حُبِّكَ بِما لا يَشْتاقُهُ أَحَدٌ هذا جَسَدِيْ بَيْنَ يَدَيْكَ وَرُوحِيْ تِلْقآءَ وَجْهِكَ فَافْعَلْ بِهِما ما شِئْتَ لإِعْلآءِ كَلِمَتِكَ وَإِبْرازِ ما كُنِزَ فِي خَزائِنِ عِلْمِكَ، إِنَّكَ أَنْتَ المُقْتَدِرُ عَلَى ما تَشآءُ وَإِنَّكَ أَنْتَ المُهَيْمِنُ عَلَى ما تُرِيدُ.