سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ يا إِلهِي أَسْئَلُكَ بِزَفَراتِ قُلُوبِ العاشِقِينَ وَدُمُوعِ عُيُونِ المُشْتاقِينَ بِأَنْ لا تَجْعَلَنِيْ مَحْرُومًا مِنْ نَفَحاتِ رَحْمانِيَّتِكَ فِي أَيَّامِكَ وَنَغَماتِ وَرْقآءِ وَحْدانِيَّتِكَ عِنْدَ ظُهُورِ أَنْوارِ وَجْهِكَ، فَيا إِلهِي أَنَا المِسْكينُ قَدْ تَشَبَّثْتُ بِذَيْلِ اسْمِكَ الغَنِيِّ وَأَنَا الفانِي قَدْ تَمَسَّكْتُ بِحَبْلِ اسْمِكَ الباقِي، إِذًا أَسْئَلُكَ بِنَفْسِكَ العَلِيِّ الأَعْلى بِأَنْ لا تَدَعَنِي بِنَفْسِيْ وَهَوايَ، خُذْ يَدِي بِأَيادِي اقْتِدارِكَ وَخَلِّصْنِيْ عَنْ غَمَراتِ الظُّنُونِ وَالأَوْهامِ وَطَهِّرْنِيْ عَنْ كُلِّ ما يَكْرَهُهُ رِضاكَ، ثُمَّ اجْعَلْنِيْ مُقْبِلاً إِلَيْكَ وَمُتَوَكِّلاً عَلَيْكَ وَلائِذًا بِحَضْرَتِكَ وَهارِبًا إِلى نَفْسِكَ، وَإِنَّكَ أَنْتَ الَّذِيْ تَفْعَلُ ما تَشَآءُ بِقُدْرَتِكَ وَتَحْكُمُ ما تُرِيدُ بِإِرادَتِكَ لا مانِعَ لِما قَضَيْتَ وَلا رادَّ لِما أَمْضَيْتَ إِنَّكَ أَنْتَ المُقْتَدِرُ العَزِيْزُ المَنَّانُ.