مناجاة - مِنْ أَنْهارِ كافُورِ صَمَدِيَّتِكَ فَأَشْرِبْنِيْ يا إِلهِيْ، وَمِنْ أَثْمارِ

حضرة بهاء الله
أصلي عربي

مناجاة (١٦٥) – من آثار حضرة بهاءالله – مناجاة، ١٣٨ بديع، رقم ١٦٥، الصفحة ١٧٣

مِنْ أَنْهارِ كافُورِ صَمَدِيَّتِكَ فَأَشْرِبْنِيْ يا إِلهِيْ، وَمِنْ أَثْمارِ شَجَرَةِ كَيْنُونَتِكَ فَأَطْعِمْنِيْ يا رَجائي، وَمِنْ زُلالِ عُيُونِ مَحَبَّتِكَ فَاسْقِنِي يا بَهآئِي، وَفِي ظِلِّ عُطُوفَةِ أَزَلِيَّتِكَ فَأَسْكِنِّيْ يا سَنائِي، وَفِي رِياضِ القُرْبِ بَيْنَ يَدَيْكَ سَيِّرْنِي يا مَحْبُوبِي، وَعَنْ يَمِينِ عَرْشِ رَحْمَتِكَ فَأَجْلِسْنِي يا مَقْصُودِيْ، وَمِنْ أَرْياحِ طِيْبِ بَهْجَتِكَ فَأَرْسِلْنِيْ يا مَطْلُوبِي، وَفِي عُلُوِّ جَنَّةِ هُوِيَّتِكَ فَأَدْخِلْنِيْ يا مَعْبُودِيْ، وَمِنْ نَغَماتِ وَرْقآءِ الأَحَدِيَّةِ فَأَسمِعْنِيْ يا مَشْهُودِيْ، وَبِرُوحِ القُوَّةِ وَالقُدْرَةِ فَأَحْيِنِي يا رازِقي، وَعَلَى رُوحِ مَحَبَّتِكَ فَاسْتَقِمْنِيْ يا ناصِرِيْ، وَعَلَى سَبِيْلِ مَرْضاتِكَ ثَبِّتْنِيْ يا خَالِقِي، وَفِي رِضْوانِ الخُلُودِ عِنْدَ طَلْعَتِكَ فَأَخْلِدْنِيْ يا راحِمِيْ، وَعَلَى كُرْسِيِّ عِزِّكَ مَكِّنِّيْ يا صاحِبِيْ، وَإِلى سَمآءِ عِنايَتِكَ عَرِّجْنِيْ يا باعِثي وَإِلى شَمْسِ هِدايَتِكَ فَاهْدِنِيْ يا جاذِبِيْ، وَعِنْدَ ظُهُوراتِ غَيْبِ أَحَدِيَّتِكَ فَأَحْضِرْنِيْ يا مَبْدَئِيْ وَمُنايَ، وَإِلى صِرْفِ كافُورِ الجَمالِ فِي مَنْ تُظْهِرَنَّهُ فَأَرْجِعْنِيْ يا إِلهِيْ، لأنَّكَ أَنْتَ المُقْتَدِرُ عَلَى ما تَشآءُ وَإِنَّكَ أَنْتَ المُتَعالِ العَزِيزُ الرَّفِيعُ.

المصادر
المحتوى
OV