سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ يا إِلهِي لا تَخْذُلْ مَنْ عَزَّزْتَهُ بِسُلْطانِ أَزَلِيَّتِكَ وَلا تُبْعِدْ مَنْ أَدْخَلْتَهُ فِي خِيامِ صَمَدِيَّتِكَ، أَتَطْرُدُ يا إِلهِي مَنْ كُنْتَ لَهُ مُرَبِّيًا؟ أَتَرُدُّ يا مُنائِيْ مَنْ كُنْتَ لَهُ مُحْصِنًا، أَوْ تُذِلُّ مَنْ كُنْتَ لَهُ مُعَزِّزًا، أَوْ تَنْسى مَنْ كُنْتَ لَهُ مُذَكِّرًا؟ فَسُبْحانَكَ سُبْحَانَكَ أَنْتَ الَّذِيْ لَمْ تَزَلْ كُنْتَ سُلْطانَ المُمْكِناتِ وَمُحَرِّكَها وَلا تَزالُ تَكُونَنَّ مَلِيكَ المَوْجُوداتِ وَمُدَبِّرَها، فَسُبْحَانَكَ يا إِلهِي إِنْ لَمْ تَرْحَمْ عِبادَكَ فَمَنْ يَرْحَمْهُمْ، وَإِنْ لَنْ تَأخُذَ أَيْدِي أَحِبَّائِكَ فَمَنْ يَأْخُذْهُمْ ؟ فَسُبْحَانَكَ سُبْحَانَكَ أَنْتَ المَعْبُودُ بِالحَقِّ وَإِنَّا كُلٌّ لَكَ عابِدُونَ، وَأَنْتَ المَشْهُودُ بِالعَدْلِ وَإِنَّا كُلٌّ لَكَ شاهِدُونَ، إِذْ هُوَ المَحْبُوبُ بِالفَضْلِ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ المُهَيْمِنُ القَيُّومُ.