مناجاة - (من ألواح الصيام) أَللَّهُمَّ إِنِّيْ أَسْئَلُكَ بِالآيَةِ الكُبْرى وَظُهُورِ

حضرة بهاء الله
أصلي عربي

مناجاة (١٧٧) – من آثار حضرة بهاءالله – مناجاة، ١٣٨ بديع، رقم ١٧٧، الصفحة ١٩٢

أَللَّهُمَّ إِنِّيْ أَسْئَلُكَ بِالآيَةِ الكُبْرى وَظُهُورِ فَضْلِكَ بَيْنَ الوَرَى أَنْ لا تَطْرُدَنِي عَنْ بابِ مَدِينَةِ لِقائِكَ وَلا تُخَيِّبَنِي عَنْ ظُهُوراتِ فَضْلِكَ بَيْنَ خَلْقِكَ، تَرَانِي يا إِلهِي مُتَمَسِّكًا بِاسْمِكَ الأَقْدَسِ الأَنْوَرِ الأَعَزِّ الأَعْظَمِ العَلِيِّ الأَبْهى وَمُتَشَبِّثًا بِذَيْلٍ تَشَبَّثَ بِهِ مَنْ فِي الآخِرَةِ وَالأُولی، أَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْئَلُكَ بِنِدائِكَ الأَحْلى وَالكَلِمَةِ العُلْيا أَنْ تُقَرِّبَنِي فِي كُلِّ الأَحْوالِ إِلى فِناءِ بابِكَ وَلا تُبْعِدَنِي عَنْ ظِلِّ رَحْمَتِكَ وَقِبابِ كَرَمِكَ، تَرَانِي يا إِلهِي مُتَمَسِّكًا بِاسْمِكَ الأَقْدَسِ الأَنْوَرِ الأَعَزِّ الأَعْظَمِ العَلِيِّ الأَبْهى وَمُتَشَبِّثًا بِذَيْلٍ تَشَبَّثَ بِهِ مَنْ فِي الآخِرَةِ وَالأُولی، أَللَّهُمَّ إِنِّيْ أَسْئَلُكَ بِضِياءِ غُرَّتِكَ الغَرّآءِ وَإِشْراقِ أَنْوارِ وَجْهِكَ مِنَ الأُفُقِ الأَعْلى أَنْ تَجْذِبَنِيْ مِنْ نَفَحاتِ قَمِيصِكَ وَتُشْرِبَنِي مِنْ رَحِيقِ بَيانِكَ، تَرانِيْ يا إِلهِي مُتَمَسِّكًا بِاسْمِكَ الأَقْدَسِ الأَنْوَرِ الأَعَزِّ الأَعْظَمِ العَلِيِّ الأَبْهى وَمُتَشَبِّثًا بِذَيْلٍ تَشَبَّثَ بِهِ مَنْ فِي الآخِرَةِ وَالأُولی، أَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْئَلُكَ بِشَعَراتِكَ الَّتِيْ تَتَحَرَّكَ عَلَى صَفَحاتِ الوَجْهِ كما يَتَحَرَّكَ عَلَى صَفَحاتِ الأَلْواحِ قَلَمُكَ الأَعْلى وَبِها تَضَوَّعَتْ رائِحَةُ مِسْكَ المَعَانِي فِي مَلَكُوتِ الإِنْشآءِ أَنْ تُقيمَنِي عَلَى خِدْمَةِ أَمْرِكَ عَلَى شَأْنٍ لا يَعْقُبُهُ القُعُودُ وَلا تَمْنَعُهُ إِشاراتُ الَّذِينَ جادَلُوا بِآياتِكَ وَأَعْرَضُوا عَنْ وَجْهِكَ، تَرَانِي يا إِلهِي مُتَمَسِّكًا بِاسْمِكَ الأَقْدَسِ الأَنْوَرِ الأَعَزِّ الأَعْظَمِ العَلِيِّ الأَبْهى وَمُتَشَبِّثًا بِذَيْلٍ تَشَبَّثَ بِهِ مَنْ فِي الآخِرَةِ وَالأُولی، أَللَّهُمَّ إِنِّيْ أَسْئَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِيْ جَعَلْتَهُ سُلْطانَ الأَسْمآءِ وَبِهِ انْجَذَبَ مَنْ فِي الأَرْضِ وَالسَّمآءِ أَنْ تُرِيَنِيْ شَمْسَ جَمالِكَ وَتَرْزُقَنِيْ خَمْرَ بَيانِكَ، تَرَانِي يا إِلهِي مُتَمَسِّكًا بِاسْمِكَ الأَقْدَسِ الأَنْوَرِ الأَعَزِّ الأَعْظَمِ العَلِيِّ الأَبْهى وَمُتَشَبِّثًا بِذَيْلٍ تَشَبَّثَ بِهِ مَنْ فِي الآخِرَةِ وَالأُولی، أَللَّهُمَّ إِنِّيْ أَسْئَلُكَ بِخِباءِ مَجْدِكَ عَلَى أَعْلَى الجِبالِ وَفُسْطاطِ أَمْرِكَ عَلَى أَعْلَى الأَتْلالِ أَنْ تُؤَيِّدَنِي عَلَى ما أَرادَ بِهِ إِرادَتُكَ وَظَهَرَ مِنْ مَشِيَّتِكَ، تَرَانِي يا إِلهِي مُتَمَسِّكًا بِاسْمِكَ الأَقْدَسِ الأَنْوَرِ الأَعَزِّ الأَعْظَمِ العَلِيِّ الأَبْهى وَمُتَشَبِّثًا بِذَيْلٍ تَشَبَّثَ بِهِ مَنْ فِي الآخِرَةِ وَالأُولی، أَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْئَلُكَ بِجَمالِكَ المُشْرِقِ مِنْ أُفُقِ البَقآءِ الَّذِيْ إِذا ظَهَرَ سَجَدَ لَهُ مَلَكُوتُ الجَمالِ وَكَبَّرَ عَنْ وَرائِهِ بِأَعْلى النِّدآءِ أَنْ تَجْعَلَنِي فانِيًا عَمَّا عِنْدِي وَباقِيًا بِما عِنْدَكَ، تَرَانِي يا إِلهِي مُتَمَسِّكًا بِاسْمِكَ الأَقْدَسِ الأَنْوَرِ الأَعَزِّ الأَعْظَمِ العَلِيِّ الأَبْهى وَمُتَشَبِّثًا بِذَيْلٍ تَشَبَّثَ بِهِ مَنْ فِي الآخِرَةِ وَالأُولی، أَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْئَلُكَ بِمَظْهَرِ اسْمِكَ المَحْبُوبِ الَّذِيْ بِهِ احْتَرَقَتْ أَكْبادُ العُشَّاقِ وَطارَتْ أَفْئِدَةُ مَنْ فِي الآفاقِ أَنْ تُوَفِّقَنِي عَلَى ذِكْرِكَ بَيْنَ خَلْقِكَ وَثَنائِكَ بَيْنَ بَرِيَّتِكَ، تَرَانِي يا إِلهِي مُتَمَسِّكًا بِاسْمِكَ الأَقْدَسِ الأَنْوَرِ الأَعَزِّ الأَعْظَمِ العَلِيِّ الأَبْهى وَمُتَشَبِّثًا بِذَيْلٍ تَشَبَّثَ بِهِ مَنْ فِي الآخِرَةِ وَالأُولی، أَللَّهُمَّ إِنِّيْ أَسْئَلُكَ بِحَفِيفِ سِدْرَةِ المُنْتَهى وَهَزِيزِ نَسَماتِ أَيَّامِكَ فِي جَبَرُوتِ الأَسْمآءِ أَنْ تُبْعِدَنِي عَنْ كُلِّ ما يَكْرَهُهُ رِضائُكَ وَتُقَرِّبَنِي إِلى مَقامٍ تَجَلَّى فِيْهِ مَطْلَعُ آياتِكَ، تَرَانِي يا إِلهِيْ مُتَمَسِّكًا بِاسْمِكَ الأَقْدَسِ الأَنْوَرِ الأَعَزِّ الأَعْظَمِ العَلِيِّ الأَبْهى وَمُتَشَبِّثًا بِذَيْلٍ تَشَبَّثَ بِهِ مَنْ فِي الآخِرَةِ وَالأَولی، أَللَّهُمَّ إِنِّيْ أَسْئَلُكَ بِالحَرْفِ الَّتِي إِذا خَرَجَتْ مِنْ فَمِ مَشِيَّتِكَ ماجَتِ البِحارُ وَهاجَتِ الأَرْياحُ وَظَهَرَتِ الأَثْمارُ وَتَطاوَلَتِ الأَشْجارُ وَمَحَتِ الآثارُ وَخُرِقَتِ الأَسْتارُ وَسَرُعَ المُخْلِصُونَ إِلى أَنْوارِ وَجْهِ رَبِّهِمِ المُخْتارِ أَنْ تُعَرِّفَنِي ما كانَ مَكْنُونًا فِي كَنائِزِ عِرْفانِكَ وَمَسْتُورًا فِي خَزائِنِ عِلْمِكَ، تَرَانِي يا إِلهِي مُتَمَسِّكًا بِاسْمِكَ الأَقْدَسِ الأَنْوَرِ الأَعَزِّ الأَعْظَمِ العَلِيِّ الأَبْهى وَمُتَشَبِّثًا بِذَيْلٍ تَشَبَّثَ بِهِ مَنْ فِي الآخِرَةِ وَالأُولی، أَللَّهُمَّ إِنِّيْ أَسْئَلُكَ بِنارِ مَحَبَّتِكَ الَّتِيْ بِها طارَ النَّوْمُ عَنْ عُيُونِ أَصْفِيائِكَ وَأَوْليائِكَ وَأَقامَتْهُمْ فِي الأَسْحارِ لِذِكْرِكَ وَثَنائِكَ أَنْ تَجْعَلَنِيْ مِمَّنْ فازَ بِما أَنْزَلْتَهُ فِي كِتابِكَ وَأَظْهَرْتَهُ بِإِرادَتِكَ، تَرَانِي يا إِلهِي مُتَمَسِّكًا بِاسْمِكَ الأَقْدَسِ الأَنْوَرِ الأَعَزِّ الأَعْظَمِ العَلِيِّ الأَبْهى وَمُتَشَبِّثًا بِذَيْلٍ تَشَبَّثَ بِهِ مَنْ فِي الآخِرَةِ وَالأُولی، أَللَّهُمَّ إِنِّيْ أَسْئَلُكَ بِنُورِ وَجْهِكَ الَّذِيْ سَاقَ المُقَرَّبِينَ إِلى سِهامِ قَضائِكَ وَالمُخْلِصِينَ إِلى سُيُوفِ الأَعْداءِ فِي سَبِيلِكَ أَنْ تَكْتُبَ لِي مِنْ قَلَمِكَ الأَعْلى ما كتَبْتَهُ ِلأُمَنائِكَ وَأَصْفِيائِكَ، تَرَانِي يا إِلهِي مُتَمَسِّكًا بِاسْمِكَ الأَقْدَسِ الأَنْوَرِ الأَعَزِّ الأَعْظَمِ العَلِيِّ الأَبْهى وَمُتَشَبِّثًا بِذَيْلٍ تَشَبَّثَ بِهِ مَنْ فِي الآخِرَةِ وَالأُولی، أَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْئَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِيْ بِهِ سَمِعْتَ نِدآءَ العاشِقِينَ وَضَجِيْجَ المُشْتاقِينَ وَصِرِيخَ المُقَرَّبِينَ وَحَنِينَ المُخْلِصِينَ وَبِهِ قَضَيْتَ أَمَلَ الآمِلِينَ وَأَعْطَيْتَهُمْ ما أَرادُوا بِفَضْلِكَ وَأَلْطافِكَ وَبِالاسْمِ الَّذِيْ بِهِ ماجَ بَحْرُ الغُفْرانِ أَمامَ وَجْهِكَ وَأَمْطَرَ سَحابُ الكَرَمِ عَلَى أَرِقَّائِكَ أَنْ تَكْتُبَ لِمَنْ أَقْبَلَ إِلَيْكَ وَصَامَ بِأَمْرِكَ أَجْرَ الَّذِينَ لَمْ يَتَكَلَّمُوا إِلاَّ بِإِذْنِكَ وَأَلْقَوْا ما عِنْدَهُمْ فِي سَبِيلِكَ وَحُبِّكَ، أَيْ رَبِّ أَسْئَلُكَ بِنَفْسِكَ وَبِآياتِكَ وَبَيِّناتِكَ وَإِشْراقِ أَنْوارِ شَمْسِ جَمالِكَ وَأَغْصانِكَ بِأَنْ تُكَفِّرَ جَرِيراتِ الَّذِيْنَ تَمَسَّكُوا بِأَحْكامِكَ وَعَمِلُوا بِما أُمِرُوا بِهِ فِي كِتابِكَ، تَرَانِي يا إِلهِي مُتَمَسِّكًا بِاسْمِكَ الأَقْدَسِ الأَنْوَرِ الأَعَزِّ الأَعْظَمِ العَلِيِّ الأَبْهى وَمُتَشَبِّثًا بِذَيْلٍ تَشَبَّثَ بِهِ مَنْ فِي الآخِرَةِ وَالأُولی.

المصادر
المحتوى
OV