سُبْحَانَك اللّهُمَّ يَا إلهي أحبّ بكلّ لسان أدعوك وبكلّ بيان أرجوك وبكلّ قلب أذكرك وبكلّ فم أشكرك وبكلّ وجه أسجدك وبكلّ عين أشاهدك وبكلّ فؤاد أحبّك وبكلّ كؤب أشرب من أبحر عواطف لاهوت مكرمتك وبكلّ كؤوس أسقى من أنهر فواضل جبروت عنايتك وبكلّ جناح أطير إلى سموات عرش عظمتك وبكلّ رياش أسير في بهاءآت عزّ مرحمتك لأكون سكرانًا عند تغنّي ورقاء سلطان جلالك وجذبانًا لدى تظهّر إشراق شمس جمالك وولهانًا في سرائر اللّاهوت من لحظات أعين عزّ وحدتك وإدمانًا على عرش الملكوت عند قبسات جذوات أنوار مجد جذبتك لأكون بكلّي منقطعًا إليك ومتوسّلاً عليك ومتمسّكًا بطلعات قدس صمديّتك ومتعلّقًا بوجهات أنس أحديّتك * ثمّ علّمني يا إلهي حرفًا من مكامن علمك ومخازن وحيك ومواقع أمرك ومطالع حكمك لأذكرنّك على عرش العماء بلحنات المقدّسين وأشكرنّك بالمعرفة على كرسيّ الثّناء بربوات المنزّهين وأصفنّك على سرير الأبهى بنغمات المسبّحين لأنّك يا إلهي ما قدّرت عزًّا إلّا في علم كتابك ولا نورًا إلّا في معرفة آياتك * فسبحانك سبحانك إنّا كلّ فقراء إليك وعبداء لك وما نعلم شيئًا إلّا بما تعلّمنا من بدائع فضلك ولوامع جودك إذ بيدك ملكوت كلّ شيء وإنّا كلّ لك ساجدون ومن رحمتك آملون*