يَا قَلَمَ الأَبْهَى بَشِّرِ المَلأَ الأَعْلَى بِمَا شُقَّ حِجَابُ السِّترِ وَظَهَرَ جَمَالُ اللهِ مِنْ هَذَا المَنْظَرِ الأَكْبَرِ بِالضِّيَاءِ الَّذِي بِهِ أَشْرَقَتْ شُمُوسُ الأَمْرِ عَنْ مَشْرِقِ اسْمِهِ العَظِيمِ، فَيَا مَرْحَبًا هَذَا عِيْدُ اللهِ قَدْ ظَهَرَ عَنْ أُفُقِ فَضْلٍ مَنِيعٍ، هَذَا عِيْدٌ فِيْهِ زُيِّنَ كُلُّ الأَشْيَاءِ بِقَمِيصِ الأَسْمَآءِ وَأَحَاطَ الجُودُ كُلَّ الوُجُودِ مِنَ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ، فَيَا مَرْحَبًا هَذَا عِيْدُ اللهِ قَدْ أَشْرَقَ عَنْ مَطْلِعِ قُدْسٍ لَمِيعٍ، أَخبِرْ حُورِيَّاتِ البَقَآءِ بِالخُرُوجِ عَنِ الغُرَفِ الحَمْرَآءِ عَلَى هَيئَةِ الحَوْرَآءِ وَالظُّهُورِ بَيْنَ الأَرْضِ وَالسَّمَآءِ بِطِرَازِ الأَبْهَى ثُمَّ ائْذَنْ لَهُنَّ بِأَنْ يُدِرْنَ كَأْسَ الحَيَوَانِ مِنْ كَوْثَرِ الرَّحْمنِ عَلَى أَهلِ الأَكْوَانِ مِنْ كُلِّ وَضِيعٍ وَشَرِيفٍ، فَيَا مَرْحَبًا هَذَا عَيدُ اللهِ قَدْ ظَهَرَ عَنْ أُفُقِ القُدْسِ بِجَذْبٍ بَدِيعٍ، ثُمَّ اءْمُرِ الغِلْمَانَ الَّذِينَ خُلِقُوا بِأَنْوَارِ السُّبْحَانِ لِيَخْرُجُنَّ عَنِ الرِّضْوَانِ بِطِرَازِ الرَّحْمنِ وَيُديرُنَّ بِأَصَابِعِ اليَاقُوتِ لأَهْلِ الجَبَرُوتِ مِنْ أَصْحَابِ البَهَآءِ كُؤُسَ البَقَاءِ لِتَجْذُبَهُم إِلَى جَمَالِ الكِبْرِيَآءِ، هذَا الجَمَالِ المُشْرِقِ المُنيِرِ، فَيَا حَبَّذَا هَذَا عِيدُ اللهِ قَدْ ظَهَرَ عَنْ مَطْلِعِ عِزٍّ رَفِيعٍ، تَاللهِ هذَا عِيدٌ فِيهِ ظَهَرَ جَمَالُ الهُوِيَّةِ مِنْ غَيرِ سِتْرٍ وَحِجَابٍ بِسُلْطَانٍ ذُلَّتْ لَهُ أَعْنَاقُ المُنْكِرِينَ، فَيَا مَرْحَبًا هذَا عِيدُ اللهِ قَدْ ظَهَرَ بِسُلْطَانٍ عَظِيمٍ، هذَا عِيدٌ فِيهِ رُفِعَ القَلَمُ عَنِ الأَشْياءِ بِمَا ظَهَرَ سُلْطَانُ القِدَمِ عَنْ خَلْفِ حِجَابِ الأَسْمَآءِ إِذًا يَا أَهْلَ الإِنْشَاءِ سُرُّوا فِي أَنْفُسِكُم بِمَا مَرَّتْ نَسَائِمُ الغُفْرَانِ عَلَى هَيَاكَلِ الأَكْوَانِ وَنُفِخَ رُوحُ الحَيَوانِ فِي العَالمِينِ، فَيَا مَرْحَبًا هذَا عِيدُ اللهِ قَدْ ظَهَرَ عَنْ مَطْلِعِ قُدْسٍ لَمِيعٍ، إِيَّاكُمْ أَنْ تُجَاوِزُوا عَنْ حُكْمِ الأَدَبِ وَتَفْعَلُوا مَا تَكْرَهُهُ عُقُولُكُم وَرِضَاؤُكُمْ هذَا مَا أُمِرْتُم بِهِ مِنْ قَلَمِ اللهِ المُقْتَدِرِ القَدِيرِ، فَيَا مَرْحَبًا هذَا عِيدُ اللهِ قَدْ ظَهَرَ عَنْ أُفُقِ فَضْلٍ مَنِيعٍ، هذَا عِيدٌ قَدِ اسْتَعْلَى فِيهِ جَمَالُ الكِبْرِيَآءِ عَلَى كُلِّ الأَشْيَآءِ وَنَطَقَ بَيْنَ الأَرْضِ وَالسَّمَآءِ بِمَا شَآءَ وَأَرَادَ مِنْ غَيرِ سِتْرٍ وَحِجَابٍ وَهَذَا مِنْ فَضْلِهِ الَّذِي أَحَاطَ الخَلائِقَ أَجْمَعِينَ، وَفِيهِ اسْتَقَرَّ هَيْكَلُ البَهَآءِ عَلَى عَرْشِ البَقَآء وَلاحَ الوَجْهُ عَنْ أُفُقِ البَدَآءِ بِنُورِ عِزٍّ بَديعٍ، فَيَا مَرْحَبًا هذَا عِيدُ اللهِ قَدْ ظَهَرَ عَنْ أُفُقِ فَضْلٍ مَنِيعٍ، يَا أَهْلَ سُرَادِقِ العَظَمَةِ ثُمَّ يَا أَهْلَ خِبَآءِ العِصْمَةِ ثُمَّ يَا أَهْلَ فُسْطَاطِ العِزَّةِ وَالرَّحْمَةِ غَنُّوا وَتَغنَّوْا بِأَحْسَنِ النَّغَمَاتِ فِي أَعْلَى الغُرُفَاتِ بِمَا ظَهَرَ الجَمَالُ المَسْتُورُ فِي هذا الظُّهُورِ وَأَشرَقَتْ شَمْسُ الغَيْبِ عَنْ أُفُقِ عِزٍّ قَديِمٍ، فَيَا مَرْحَبًا هذَا عِيدُ اللهِ قَدْ ظَهَرَ بِطِرَازٍ عَظِيمٍ، أَحْرِمُوا يَا مَلأَ الأَعْلَى وَيَا أَهلَ مَدْيَنِ البَقَآءِ بِمَا ظَهَرَ حَرَمُ الكِبْريِآءِ فِي هذَا الحَرَمِ الَّذِي تَطُوفُ حَوْلَهُ عَرَفَاتُ البَيْتِ ثُمَّ المَشْعَرُ وَالمَقَامُ وَطُوفُوا وَزُورُوا رَبَّ الأَنامِ فِي هذِهِ الأَيَّامِ الَّتي مَا أَدْرَكَتْ مِثْلَهَا العُيُونُ فِي قُرُونِ الأَوَّلِينَ، فَيَا بُشرَى هذَا عِيدُ اللهِ قَدْ طَلَعَ عَنْ أُفُقِ اللهِ العَزِيزِ الكَرِيمِ، اكْرَعُوا يَا أَهْلَ الأَرْضِ وَالسَّمَآءِ كَأْسَ البَقَآءِ مِنْ أَنَامِلِ البَهَآءِ فِي هذَا الرِّضْوَانِ العَلِيِّ الأَعْلَى تَالله مَنْ فَازَ بِرَشْحٍ مِنْهَا لَنْ يَتَغَيَّر بِمُرُورِ الزَّمَانِ وَلَنْ يُؤَثِّرَ فِيهِ كَيْدُ الشَّيْطَانِ وَيَبْعَثُهُ اللهُ عِنْدَ كُلِّ ظُهورٍ بِجَمالِ قُدْسٍ عَزِيزٍ، فَيا مَرْحَبًا هذا عِيدُ اللهِ قَدْ ظَهَرَ عَنْ مَنظَرِ رَبٍّ حَكِيمٍ، قَدِّسُوا يَا قَومِ أَنْفُسَكُمْ عَنِ الدُّنْيَا ثُمَّ أَسْرِعُوا إِلَى سِدْرَةِ المُنْتَهَى فِي هذَا المَسْجِدِ الأَقْصَى لِتَسْمَعُوا نِدَآءَ رَبِّكُمُ الرَّحْمنِ فِي هذَا الرِّضْوانِ الَّذِي خُلِقَ بِأَمْرِ السُّبْحَانِ وَخَرَّ لَدَى بَابِهِ أَهْلُ خِبَاءِ قُدْسٍ حَفِيظٍ، فَيَا مَرْحَبًا هذَا عِيدُ اللهِ قَدْ لاحَ عَنْ أُفُقِ مَجْدٍ مَنِيعٍ، إِيَّاكُمْ يَا قَومِ أَنْ تَحْرِمُوا أَنْفُسَكُمْ مِنْ نَفَحَاتِ هذِهِ الأَيَّامِ وَفِيهَا تَهُبُّ فِي كُلِّ حِينٍ رَائِحَةُ القَمِيصِ مِن غُلامِ عِزٍّ مُنِيرٍ، فَيَا مَرْحَبًا هذَا عِيدُ اللهِ قَدْ أَشْرَقَ عَنْ مَشْرِقِ اسْمٍ عَظِيمٍ.