يا إِلهِيْ لَكَ الحَمْدُ بِما طَلَعَ فَجْرُ عِيْدَكَ الرِّضْوانِ وَفازَ فيْهِ مَنْ أَقْبَلَ إِلَيْكَ يا رَبَّنا الرَّحْمنَ كَمْ مِنْ أَحِبّائِكَ يا إِلهيْ يَرْكُضُوْنَ فيْ بَرِّ الشَّامِ شَوْقًا لِجَمَالِكَ وَمُنِعُوْا عَنِ الوُرُوْدِ فيْ سَاحَةِ عِّزِ أحَديَّتِكَ بِما اكْتَسَبَتْ أَياديْ أعْدَائِكَ مِنَ الَّذيْنَ كَفَرُوا بِكَ وَبِسُلْطانِكَ أَيْ رَبِّ فانْظُرْ طُغاةَ بَرِيَّتِكَ بِلِحاظِ قَهْرِكَ وَعِزَّتِكَ قَدْ بَلَغُوا فِي الظُّلْمِ إِلَى مَقامٍ لا يَقْدِرُ أَحَدٌ أنْ يُحْصيَهُ إِلاّ نَفْسُكَ العَلِيْمُ قدْ رَضَوْا أَحِبَّتُكَ بِالسِّجْنِ والدُّخُوْلِ فيْهِ وهُمْ لا يَرْضَوْنَ بِذَلِكَ بَغْيًا عَلَى مَظْهَرِ أَمْرِكَ طُوْبى لِبَصِيْرٍ يَرى فيْ كُلِّ ما يَرِدُ عَلَيْهِ فيْ سَبِيْلِكَ عُلُوَّ مَقامِهِ وَإِعْلاءَ أَمْرِكَ يا إِلهَ العالَميْنَ وَعِزَّتِكَ لَوْ يجْتَمِعُنَّ مَنْ عَلَى الأرْضِ كُلِّها عَلى أَحَدٍ مِنْ أَهْلِ الْبَهاءِ لا يَقْدِرُنَّ لأَنَّ كُلَّ ما يَرَوْنَهُ ضُرًّا لأَصْفِيائِكَ إِنَّهُ نُوْرٌ لَهُمْ وَنارٌ لأَعْدائِكَ لَوْلا اسْتَقَرَّ مَطْلَعُ قَيُّومِيَّتِكَ فيْ السِّجْنِ الأَعْظَمِ كَيْفَ يَنْتَشِرُ أَمْرُكَ وَيظْهَرُ سُلْطانُكَ ويَعْلَنُ اقْتِدارُكَ وَيُبَرْهَنُ آياتُكَ حَمَلْتُ كلَّ البلايا عَلى نَفْسيْ حُبًّا لَكَ وَلِخَلْقِكَ أَيْ رَبِّ فَافْتَحْ عُيُوْنَ عِبادِكَ لِيَرَوْنَكَ فيْ كُلِّ الأَحْوالِ مُسْتِويًا عَلَى عَرْشِ عَظَمَتِكَ وَمُهَيْمِنًا عَلَى مَنْ فيْ أَرْضِكَ وَسَمائِكَ إِنَّكَ أَنْتَ الْمُقْتَدِرُ عَلَى ما تَشَاءُ لا إِلهَ إِلاّ أَنْتَ الْمُقْتَدِرُ الْقَديْرُ.