ذِكْرُ اللهِ فيْ شَجَرِ الفِراقِ أَنْ يا أَحْبابِ فَاصْبِرُوْنَ إِيَّاكُمْ أَنْ لا تَغْفُلُوْا عَنْ ذِكْرِنا ثُمَّ أَيَّامِنا بِالْحُبِّ فَاذْكُرُوْنَ، قُلْ قَدْ غابَ جَمالُ الرُّوْحِ وَبَكَتْ بِذَلِكَ كُلُّ العُيُوْنِ ثُمَّ احْتَرَقَتْ كُلُّ القُلُوْبِ، وَإِنَّكَ أَنْتَ يا رِضا ذَكِّرْ أَيَّاميْ ثُمَّ تَغَنِّياتيْ ثُمَّ تَغَرُّداتِ عِزٍّ مَحْبُوْبٍ ثُمَّ فَكِّرْ فيْ أَيّامِ الرَّوْحِ كَيْفَ ظَهَرَ بَيْنَكُمْ وَكانَ فِيْكُمْ فيْ سِنِيْنَ مَعْدُوْدٍ فَاحْفَظْ نَفْسَكَ وَالَّذيْنَ هُمْ كانُوا فيْ بَيْتِكَ مِنْ كُلِّ إِناثٍ وَذُكُوْرٍ، ثُمَّ اعْلَمْ بِأَنَّا جَعَلْنا هذا اللَّوْحَ قَمِيْصًا لِنَفْسِكَ لِتَسْتَنْشِقَ مِنْهُ رَوَائِحَ اللهِ العَزِيْزِ المَحْبًوبِ وَأَرْسَلْنا مِنْ هذا القَمِيْصِ رَوائِحَ الفَضْلِ عَلَى كُلِّ مَنْ دَخَلَ فيْ خِلَعِ الوُجُوْدِ طُوبى لِمَنَ قابَلَها وَيَجِدُ مِنْها ما يُقَلِّبُهُ إِلَى مِصْرِ عِزٍّ مَشْهُوْدٍ، وَمَنْ يَقْرأُ هذا اللَّوحَ وَكانَ فيْ قَلْبِهِ حُبُّ مَوْلاهُ لَيَرَى في المَنامِ ما أَرادَ مِنْ لِقاءِ اللهِ العِزيْزِ المُحْبُوْبِ، كَذلِكَ مَنَنَّا عَلَيْكَ مَرَّةً أُخْرى لِتَكُوْنَ راضِيًا مِنِّيْ وَعَنْ نَفْسِكَ فيْ هَذِه الأَيَّامِ الَّتيْ ما أَدْرَكَتْها المُقَرَّبونَ ثُمَّ ذَكِّرْ مِنْ لَدُنَّا كُلَّ مَنْ فِي بَيْتِكَ لِيُحْدَثَ بَيْنَكُمْ حُبُّ اللهِ ثُمَّ على الأَمْرِ هُمْ يَجْتَمِعُوْنَ ثُمَّ ارْفُقْ إِلَى الَّتيْ انْتَسَبَها اللهُ إِلَى الَّذيْ هاجَرَ مَعَ عَبْدِهِ وَهذا ما وَصَّيْناكُمْ بِالحقِّ إِنْ أَنْتُمْ تَعْرِفُوْنَ، وَالرَّوْحُ عَلَيْكُمْ وَعَلَى الَّذيْنَ هُمْ عَلَى رَبِّهْمْ يَتَوَكَّلُوْن.