یا محمّد قبل تقي عظّم اللّه أجرك في ابنك الّذي صعد إلیه کما صعد ابني مهدي في أوّل الورود في السّجن یا محمّد تقي إن الدّنیا مکدّرة مغبّرة قدّم محنتها راحتها وسبق نقمتها نعمتها وزاد تعبها طربها اوست محبوب غافلین و مبغوض عارفین راحت و وفا در او چون کیمیا و بلای از خارج از حدّ احصا یری فیها الإنسان ما لا یحبّ أن یراه ویعاشر مع لا یرید لقائه لو کان لها مقام لتراني مستویًا علی عروشها ولو کان لها قدر ما أعرض عنها موجِدها وسلطانها دعها لأهلها إیّاك أن یحزنّك حزنها أو یسّرك زخرفها عزّها ذلّ وثروتها فقر وبقائها فناء این شوکة پرویز و ذهبه الابریز و این شوکة الفراغته و قصورهم العالیة و این ثروة الجبابرة و جنودهم المصفوفة لو تنظر الیوم في قصر کسری لتراه محلّا للعنکبوت والصّدی أن اعتبروا یا أولي النُّهی لا تحزن بما ورد علیك إذا نعزّیك ونسّلیك ونوصیك بالصّبر والاصطبار إنّ ربّك هو الآمر المختار إنّا ما أردنا من الدّنیا إلّا أهلها وإنّها من حیث هي هي موطئ قدمي ومرتع أغنامي ومنظر أولیائي ومطلع ظهورات قدرتي ومظهر أسمائي الحسنی وصفاتي العلیا إنّ ربّك هو المبیّن العلیم البهاء المشرق من أفق سماء بیان ربّك الرّحمن علی الّذي صعد إلی الأفق الأعلی وورد في ظلّ عنایة ربّه مولی الآخرة الأولی ومالک العرش والثّری وعلی الّذین ما خوّفهم ما في العالم في أمر اللّه ربّ العالمین .