يا أيُّهَا النَّاظِرُ إِلى الْوَجْهِ، لا تَحْزَنْ عَمَّا وَرَدَ عَلَيْكَ مِنْ قَضَاءِ اللهِ رَبِّ الأَرْبَابِ، اشْكُرْهُ عَلَى فَضْلِهِ وَعَطَائِهِ وَجُوْدِهِ. إِنَّا كُنَّا مَعَهُ آخِرَ أيَّامِهِ فِي الدُّنْيَا وَأَوَّلَ أَيَّامِهِ فِي الرَّفِيقِ الأَعْلَى وَحِينَ صُعُودِهِ اسْتَقْبَلَهُ المَلائِكَةُ وَالرُّوحُ أَمْرًا مِنْ لَدَى اللهِ مُحْيِي الأَمْوَاتِ. يَا لَيْتَ حِينَ العُرُوجِ كَانَ مُزَيَّنًا بِنُورِ التَّوَكُّلِ عَلَى اللهِ وَتَفْوِيضِ الأَمُوُرِ إِلَيْهِ وَرَاضِيًا بِقُدْرَتِهِ وَقَضَائِهِ إِنَّ قَلَمِيَ الأَعْلَى أَرَادَ أَنْ يُسَلِّيَكَ وَيُبَدِّلَ حُزْنَكَ بِالْفَرَحِ وَالسُّرُورِ. إنَّهُ هُوَ مَالِكُ الظُّهُورِ وَالظَّاهِرُ بِاسْمِهِ الغَفُورِ.