بسمي الجواد الكريم - تعلم يا إلهي بأنَّ مطلع الظُّهور طلع...

حضرت بهاءالله
النسخة العربية الأصلية

من آثار حضرة بهاءالله – نفحات الرحمن - 139 بديع، ص 52 – 55

بسمي الجواد الكريم

تعلم يا إلهي بأن مطلع الظهور طلع من بيته المعمور متوجها إلى بيت أخيه الذي سمي بالكليم واعتكف فيه ثمانية أيام بلياليها وأتممناها بليل آخر فضلا من لدنا وفيه فتحنا أبواب اللقآء على وجه الأحباب وسقينا الكل من بحر وصالك ومناهل قربك ورضآئك بحيث قد حضر من أراد في كل يوم لدى عرش رحمانيتك وفي كل ليل تلقآء وجهك وأشرقت عليهم في كل الأحيان أنوار وجهك وشموس عظمتك واقتدارك أي رب اجعل هذا اللقآء كوثر الاستقامة لأنفسهم ورحيق الاطمينان لذواتهم أي رب نور قلوبهم وقدس نفوسهم وثبت أقدامهم لأن صراطك دقيق دقيق بل أرق من كل رقيق أسئلك يا فالق الإصباح ومسخر الأرياح باسمك الذي به أشرق نير الفلاح لأهل مملكتك بأن تجعلهم منقطعين عن سوآئك ولآئذين بحضرتك ومتشبثين بأذيال رحمتك ثم وفقهم يا إلهي على القيام على خدمتك أي رب عرفهم فضيلة أيامك لئلا يمنعهم شيء عما قدر لهم في ملكوتك وجبروتك ثم أنزل عليهم بركة من عندك ونعمة من سمآء عطآئك إنك أنت الجواد الكريم أنت تعلم يا إلهي بأن الكليم قد قام في هذه الأيام التي نورت بيته بأنوار شمس وجهك على خدمتك والطواف حول عرشك أي رب قدر له وللذين معه ما ينبغي لفضلك وألطافك وجودك وعنايتك إنك أنت الذي باسمك ارتفعت رايات الكرم على العلم وألوية النصر بين الأمم تفعل ما تشآء بسلطانك وتحكم ما تريد لا إله إلا أنت الغفور الرحيم

المصادر
المحتوى