بسمه الذَّاكر العليم الخبير - سُبحانك يا إلهي ترى المحمُود...

حضرت بهاءالله
أصلي عربي

من آثار حضرة بهاءالله – نفحات الرحمن - 139 بديع، ص 63 – 65

بسمه المقتدر على من في ملكوت الأسمآء

سبحانك اللهم يا إلهي أنا الذي اعترفت بفردانيتك قبل وجود الكآئنات وبوحدانيتك قبل ظهور الممكنات ودخلت مكتب التوحيد في الحين الذي جعلته مقدسا عن الزمان والأحيان وأذكر يا إلهي ما رأيت في ذاك المقام الألطف الأرق الأبهى لينصعق عبادك وأهل مملكتك أسئلك يا إله الأسمآء وفاطر الأرض والسمآء بأن تعطي عبادك آذانا واعيات وعيونا ناظرات ليسمعن آياتك ويشاهدن جمالك المشرق من أفق الأعلى إنك أنت المقتدر على ما تشآء لا إله إلا أنت الغفور الكريم أنت تعلم يا إلهي قد حضر عندي كتاب أحد من أحبآئك الذي آمن بك وبآياتك وأراد فضلك وألطافك وقربك ولقآئك أي رب اكتب له ما كتبت لأصفيآئك الذين فازوا بكوثر الوصال في أيامك وسمعوا بأذنهم ندآئك إذ حضروا لدي العرش بإذنك وأمرك ثم اغفره يا إلهي بجودك ومواهبك ثم اقض له ما أراد إنك أنت المقتدر المتعالي العزيز الحكيم ثم اغفر يا إلهي من سمي بمحمد قبل علي الذي فاز بعرفانك واعترف بما أمرته به في ألواحك وقدر له من بدآئع ألطافك ما أنت تحب وترضى إنك أنت المهيمن على الأشيآء يشهد كل شيء بأنك أنت رب الموجودات وإله الكآئنات لا إله إلا أنت الغفور الرحيم

المصادر
المحتوى