الأقدس الأمنع الأعظم - يا إِلهي لا يُعرَفُ توحيدُكَ إِلاَّ...

حضرت بهاءالله
النسخة العربية الأصلية

من آثار حضرة بهاءالله – نفحات الرحمن - 139 بديع، ص 72 – 74

الأقدس الأمنع الأعظم

يا إلهي لا يعرف توحيدك إلا بمعرفة مظهر فردانيتك ومطلع وحدانيتك من يري له ضدا قد أقر لك بضد ومن اعترف له ندا اعترف بند لك كلا ثم كلا بأن يكون لك ضد في الإمكان لم تزل كنت مقدسا عن الأشباه والأمثال قد ثبت توحيدك بتوحيد مطلع أمرك من أنكر هذا قد أنكر توحيدك ونازعك في سلطانك وحاربك في مملكتك وجاحدك في أوامرك أي رب أيد عبادك على توحيدك وذكر تفريدك ليجتمع الكل على ما أردته في هذا اليوم الذي فيه أشرقت شمس كينونتك من أفق إرادتك ولاح قمر ذاتيتك من مطلع أمرك أي رب أنت الذي لا يعزب عن علمك من شيء ولا يعجزك من شيء تفعل ما تشآء بسلطانك المهيمن على العالمين يا إلهي ومحبوبي أنت تعلم ظمأ فراقي لا يسكن إلا بمآء وصالك واضطراب قلبي لا يطمئن إلا بكوثر لقآئك أي رب فأنزل علي من سمآء عطآئك ما يقربني إلى كأس ألطافك ويشربني الرحيق المختوم الذي فك ختامه باسمك وتضوع منه عرف أيامك إنك أنت الكريم ذو الفضل العظيم يشهد بكرمك من في الإمكان فارحمني بجودك ثم اكرمني بسلطانك ثم قربني بألطافك إنك أنت المعطي المقتدر الغفور الكريم

المصادر
المحتوى