الأعظم الأعظم - يا إلهي هذه أمتك الَّتي هاجرت...

حضرت بهاءالله
النسخة العربية الأصلية

من آثار حضرة بهاءالله – نفحات الرحمن - 139 بديع، ص 77 – 79

الأعظم الأعظم

يا إلهي هذه أمتك التي هاجرت في سبيلك وأرادت شطر مطلع أمرك ومصدر وحيك إلى أن دخلت ساحة عزك وحضرت لدى عرش عظمتك وفازت بأنوار وجهك وزارت كعبة توحيدك وهيكل تفريدك وأدركت لقآئك الذي جعلته الفوز الأعظم لمن في العالم وأدت ما عاهدت في سبيلك ووفت بنذرها في غصن أعظمك وغصن آخر من أغصانك أي رب لما أيدتها على كل ذلك أيدها على الوفآء على عهد نفسك والاستقامة على حبك والتمسك بحبل ألطافك إنك أنت موجدها ومؤيدها بيدك زمام الأمر والخلق إنك أنت المقتدر القدير لك الحمد يا إلهي بما توجه إليها لحاظ رحمتك وقبلت منها ما نذرت وعاهدت في سبيلك أسئلك باسمك المهيمن على الأسمآء والحاكم على من في الأرض والسمآء بأن تكتب لها جزآئها في الدنيا والآخرة ثم أسئلك يا إلهي بأن تؤيد من في حولك علي نصرة أمرك والقيام على خدمتك والاستقامة على دينك على شأن لا تمنعهم إشارات الملحدين عن التوجه إليك ولا كلمات المغلين عن النظر إلى أفق فضلك إنك أنت الغفور الرحيم المعطي العزيز الكريم

المصادر
المحتوى