أَيْ رَبِّ لَكَ الحَمْدُ بِمَا أَنْزَلْتَ عَلَيَّ مِنْ سَمَاءِ جُودِكَ مَا يُطَهَّرُ بِهِ العَالَمِينَ، أَيْ رَبِّ لَكَ الشُّكْرُ بِمَا أَشْرَقْتَ عَلَيَّ مِنْ أَنْوَارِ شَمْسِ وَجْهِكَ الّذِي بِإِشْرَاقٍ مِنْهُ خُلِقَ الكَوْنَيْنِ، أَيْ رَبِّ لَكَ الحَمْدُ عَلَى بَدِيعِ عَطَايَاكَ وَجَمِيلِ مَوَاهِبِكَ وَأَسْأَلُكَ بِجَمَالِكَ الأَعْلَى فِي هَذَا القَمِيصِ الدُّرِّيِّ المُبَارَكِ الأَبْهَى بِأَنْ تَقْطَعَنِي عَنْ كُلِّ ذِكْرٍ دُونَ ذِكْرِكَ وَعَنْ كُلِّ ثَنَاءٍ دُونَ ثَنَائِكَ، ثُمَّ أَلْهِمْنِي مَا يُقَوِّمُنِي عَلَى رِضَائِكَ وَيَمْنَعُنِي عَنِ التَّوَجُّهِ إِلَى العَالَمِينَ، أَيْ رَبِّ أَنَا الَّذِي قَدْ فَرَّطْتُ فِي جَنْبِكَ هَبْ لِي بِسُلْطَانِ عَنايَتِكَ وَلا تَدَعْنِي بِنَفْسِي أَقَلَّ مِنْ حِينٍ، أَيْ رَبِّ لا تَطْرُدْنِي عَنْ بَابِ عِزِّ صَمَدَانِيَّتِكَ وَفِنَاءِ قُدْسِ رَحْمَانِيَّتِكَ، ثُمَّ أَنْزِلْ عَلَيَّ مَا هُوَ مَحْبُوبٌ عِنْدَكَ، لأَنَّكَ أَنْتَ المُقْتَدِرُ عَلَى مَا تَشَاءُ وَإِنَّكَ أَنْتَ العَزِيزُ الكَرِيمُ، أَيْ رَبِّ فَأَرْسِلْ عَلَيَّ نَسَايِمَ الغُفْرَانِ مِن شَطْرِ اسْمِكَ السُّبْحَانِ ثُمَّ أَصْعِدْنِي إِلَى قُطْبِ الرِّضْوَانِ مَقَرِّ اسْمِكَ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ، ثُمَّ اغْفِرْ لِي وَلأَبِي ثُمَّ الَّتِي حَمَلَتْنِي بِفَضْلٍ مِنْ عِنْدِكَ وَرَحْمَةٍ مِنْ لَدُنْكَ وَإِنَّكَ أَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ، أَيْ رَبِّ قَدِّرْ لِي مَا تَخْتَارُهُ لِنَفْسِي ثُمَّ أَنْزِلْ عَلَيَّ مِنْ سَمَاءِ فَضْلِكَ مِنْ بَدَايِعِ جُودِكَ وَعِنَايَتِكَ، ثُمَّ اقْضِ مِنْ لَدُنْكَ حَوَائِجِي وَإِنَّكَ أَنْتَ خَيْرُ مُقْضِي وَخَيْرُ حَاكِمٍ وَخَيْرُ مُقَدِّرٍ وَإِنَّكَ أَنْتَ الفَضَّالُ القَدِيمُ.