(لوح الملكة فيكتوريا) يا أصحاب المجالس في هناك وديار أخرى تدبّروا وتكلّموا فيما يُصلح به العالم وحاله

حضرة بهاء الله
أصلي عربي

یا أصحاب المجلس في هناک ودیار أُخری، تدبّروا وتکلّموا فیما یصلح به العالم وحاله لو أنتم من المتوسّمین فانظروا العالم کهیکل إنسان إنّه خلق صحیحاً کاملاً فاعترته الأمراض بالأسباب المختلفة المتغایرة وما طابت نفسه في یوم بل اشتدّ مرضه بما وقع تحت تصرّف أطبّآء غیر حاذقة الّذین رکبوا مطیّة الهوی وکانوا من الهائمین وإن طاب عضو من أعضائه في عصر من الأعصار بطبیب حاذق بقیت أعضآء أُخری فیما کان کذلک ینبّئکم العلیم الخبیر والیوم نراه تحت أیدي الّذین أخذهم سکر خمر الغرور علی شأن لا یعرفون خیر أنفسهم فکیف هذا الأمر الأوعر الخطیر إن سعی أحد من هؤلآء في صحّته لم یکن مقصوده إلّا بأن ینتفع به إسمًا کان أو رسمًا لذا لا یقدر علی برئه إلّا علی قدر مقدور والّذي جعله الله الدّریاق الأعظم والسّبب الأتمّ لصحّته هو اتّحاد من علی الأرض علی أمر واحد وشریعة واحدة هذا لا یمکن أبدًا إلّا بطبیب حاذق کامل مؤیّد لعمري هذا لهو الحقّ وما بعده إلّا الضّلال المبین...

المصادر
المحتوى
المرفقات
Audio
OV