(من الواح ذبيح) قل الأمر يقول، الملك يومئذ لله. لسان القدرة يقول، السلطنة يومئذ لله

حضرة بهاء الله
أصلي عربي

قل الأمر يقول الملك يومئذ لله لسان القدرة يقول السّلطنة يومئذ لله ورقاءُ العماء على غصن البقاء تغنّ العظمة للّه الواحد الجبّار حمامة الأمر ترنّ على أفنان الرّضوان الكرم يومئذ لله الواحد الغفّار ديك العرش في أجمة القدس يدلع بأنّ الغلبة يومئذ لله الفرد المقتدر القهّار قلب كلّ شيء في كلّ شيء ينادي العفو يومئذ للّه الأحد الفرد المهيمن السّتّار روح البهاء فوق الرأس مقام الّذي لن يشار بإشارة الممكنات ينطق تاللّه قد ظهر ساذج القدم ذو العظمة والإقتدار لا إله إلّا هو العزيز المقتدر المتعالي العليم المحيط البصير الخبير المهيمن النوّار

يا أيّها العبد الّذي أردت رضاء اللّه وحبّه بعد الّذي كلّ انفضّوا عن جماله إلّا عدّة من أولي الأبصار فجزاك اللّه من فضله جزاء حسنًا باقيًا دائمًا بما أردته في يوم عمت فيه الأنظار ثمّ اعلم بأنّا لو نلقي عليك رشحًا عمّا رشّ علينا من رشحات أبحر القضاء من أولي الغلّ والبغضاء لتبكي وتنوح في العشيّ والأبكار فيا ليت نجد في الأرض من منصف ذي بصر ليعرف ما ظهر في هذا الظّهور من سلطنة اللّه وإقتداره ويذكر النّاس خالصًا لوجه اللّه بالسّرّ والاجهار لعلّ النّاس يقومنّ وينصرنّ هذا المظلوم الّذي ابتلي بين يدي هؤلاء الفجّار إذًا روح القدس ينطق عن ورائي ويقول صرّف القول على تصريف آخر لئلّا يحزن الّذي أراد الوجه من وجهك وقل إنّي ما استنصرت من أحد من قبل ولن استنصر من بعد بفضل اللّه وقدرته وإنّه قد نصرني بالحقّ إذ كنت في العراق وجادل معي كلّ الملل وحفظني بالحق وأخرجني عن المدينة بسلطان الّذي لا ينكره إلّا كلّ منكر مكّار قل إنّ جندي توكّلي وحزبي اعتمادي ورايتي حبّي وأنيسي ذكر اللّه الملك المقتدر العزيز المختار وإنّك أنت يا أيّها السّاير في حبّ اللّه قم على أمر اللّه وقل يا قوم لا تشتروا هذا الغلام بزخرف الدّنيا ولا بنعيم الآخرة تاللّه الحقّ لن يعادل بشعر منه كلّ من في السّموات والأرض إيّاكم يا قوم لا تبدّلوه بما عندكم من الدّرهم والدّينار فاجعلوا حبّه بضاعة لأرواحكم في يوم الّذي لن ينفعكم شيء ويضطرب الأركان ويقشعرّ جُلود النّاس وتشخص فيه الأبصار قل يا قوم خافوا عن اللّه ولا تستكبروا عند ظهوره خرّوا بوجوهكم سجّدًا للّه ثمّ اذكروه في آناءِ اللّيل وأطراف النّهار وإنّك فاشتعل من هذه النّار الملتهبة المشتعلة في قطب الإمكان على شأن لن يخمدها بحور الأكوان ثمّ اذكر ربّك لعلّ يتذكرنّ بذكرك عبادنا الغفلاء ويستبشرنّ به الأخيار ...

المصادر
المحتوى
المرفقات
Audio
OV