الأقدس الأبهى قد نزّلنا الآيات في العشيّ...

حضرت بهاءالله
أصلي عربي

كتاب مبين - آثار قلم اعلى – جلد 1، لوح رقم (36)، 153 بديع، صفحه 220 – 221

الاقدس الابهی

قد نزلنا الآیات فی العشی و الاشراق و جعلناها هدی و ذکری لاولی الالباب ان اقبلوا الی الله بخضوع و اناب اذا تلیت آیات ربکم خروا بالوجوه و الاذقان سجد الله ربکم العزیز المنان یا قوم هذا یوم الاصغآء توجهوا الی مطلع الوحی بالقلوب و الآذان انه قد ظهر بالحق طوبی لاولی الابصار قد هبت نفحات الوصال و اهتزت منها الهیاکل و الابدان ان اخرقوا الاحجاب بقدرة ربکم مالک الرقاب هل ترقدون بعد الذی ظهرت الصیحة بالحق ان هذا الا شیء عجاب قد طویت السمآء و اتی الرحمن بقدرة و سلطان قوموا و انظروا انه فوق رؤسکم یا اولی الانظار لا تتبعوا اهوآئکم و لا تعقبوا کل مشرک مرتاب خذوا کأس البقاء باسمی الابهی و تعاطوا الاقداح کذلک زینت سمآء الامر من لدن فالق الاصباح قد امطرنا من سمآء البیان آیات بینات فی الغدو و الاصال انها تکفیکم عما خلق فی السر و الاجهار ان اغتنموا ایامی لعمری انها غرة الایام کذلک فصل الامر من لدی الله مالک الانام هذا یوم فیه شاخصت الابصار و اضطربت النفوس و زلت الاقدام الا من انقطع عمن فی السموات و الارض و اقبل الی کعبة العرفان یا قوم ان استمعوا ندآء الله فی هذا الفجر الذی منه اشرقت الانوار تنزل فیه الملئکة بروح و ریحان ان الذین غفلوا اولئک فی معزل الا انهم من اهل النیران سوف یاتیهم العذاب و لا یجدون لانفسهم من واق قد تموج البحر الاعظم بهذا الاسم الذی اشرق من افق الآفاق قد اکب الاصنام بوجوههم و ناح الجبت و اضآء المصباح ان اقبلوا الیه انه لسراج الله بین السموات و الارض یشهد بذلک ربکم العزیز المختار هل بقی لاحد من عذر لا ومنزل الآیات اذا رای المشرکون قدرة الله و سلطانه قالوا ان هذا الا ساحر کذاب هذا قولهم من قبل قد ترکناهم وجعلناهم تذکرة لاولی الالباب قل لو تسئلون ما تقولون یا اصحاب الحجاب قد نزل الکتاب خذوه بقوة من لدنا و لا تتبعوا الذین اذا اتی البرهان کفروا بالله منزل الآیات قد سخرنا ملکوت الآیات بسلطان من لدنا و زینا السمآء و ارسلنا الاریاح هل یقوم مع امرنا من شیء لا و رب الارباب فانظر الذینهم کفروا کالصبیان انهم لا یعرفون شیئا و لا یفقهون الکلام ضع الاوهام خذ ما امرت به من لدن ربک العزیز العلام انه یحفظ من یشآء لو یکون فی النیران بیده القدرة کلها و فی قبضته ملکوت الامر انه لهو العزیز المستعان

المصادر
المحتوى