هو الباقي بلا زوال سبحان الذي نزّل الآيات بالحق...

حضرت بهاءالله
النسخة العربية الأصلية

كتاب مبين - آثار قلم اعلى – جلد 1، لوح رقم (37)، 153 بديع، صفحه 222 – 223

هو الباقی بلا زوال

سبحان الذی نزل الآیات بالحق فی هذا السجن الذی جعله الله المنظر الأکبر تنزل فیه ملئکة الامر فی العشی و الأشراق الذی خلق السموات و الأرض ارسل الریاح و سخر السحاب له مبشرات بین یدیه تبشرن الذین توجهوا الی مشرق الوحی فی هذا الیوم الذی ینادی المناد عن یمین العظمة و الاقتدار غلب کل شیء سلطانه و احاطت کلمته من فی السموات و الارض و لا یعقل ذلک الا اولو الالباب طار الموحدون فی هوآء القرب و الجلال والمجرمون فی السلاسل و الاغلال رب السموات و الارض الذی انزل الآیات و انطق الغلام نفخ فی الصور وصعق من فی السموات و الارض اذا مرت الجبال من سطوة الامر واضطربت الاکوان قل السموات مطویات بیمینه و الارض فی قبضة ربکم العزیز الجبار قد نصب الصراط و وضع المیزان و الملک لله الواحد المقتدر العزیز القهار رب العرش و الثری لا اله الا هو الغنی المتعال قل اتی الجبار علی ظلل اسمه المختار اذا اقشعرت الجلود و زلت الاقدام الا من انقطع عمن فی السموات و الارض و قصد کعبة الکبریآء بخضوع و اناب یسبح له من فی السموات و الارض الا الذین سکرت ابصارهم و اخذهم السکر فی یوم التناد قد صغت قلوب الذین کفروا بالآیات قل اتستعجلون بالسیئة و قد خلت من قبلکم المثلات اتقوا الله انه قوی فی الاخذ و انه لشدید المحال نری القوم جاثیة و سیئت وجوههم من نفحات القهر ان ربک شدید العقاب قل قد اشرقت شمس الامر من افق الوحی اذا ضاقت افئدة الذین کفروا بربهم الرحمن و زاغت الابصار اذا اتاک لوح الجلال خذه بالخضوع و الابتهال ثم اطلع من افق الاطمینان و ارفع اللوح بین الاکوان قل یا ملأ البیان ان هذا لهو البرهان قد اشرق من افق الرحمن بقدرة و سلطان أفیه شک ام فی الذی ارسله قد خسر الذین کذبوا بآیاتنا فسوف تاکلهم النیران قد اخذت القلم نفحات ملیک القدم علی شان ینطق بالاذکار فی الغدو و الآصال و ما منعه سطوة الفجار الذین کفروا بربه العزیز المختار انه ینادی و عن ورآئه الفراعنة الذین حقت علیهم کلمة العذاب و لهم سوء الدار خذ کتاب الفضل و دع الذین کفروا ان هم الا فی ضلال و ادع الناس الی الله و لا تخف من الذین اتبعوا کل مشرک مرتاب و البهآء علیک و علی من آمن بیوم المعاد

المصادر
المحتوى