هو الشاهد السامع العليم الحكيم - قد تحرّك القلم الأعلى...

حضرت بهاءالله
أصلي عربي

من اثار حضرت بهاءالله - آثار قلم اعلى – جلد 2، لوح رقم (2)، 159 بديع، صفحه 38 – 71

هو الشاهد ‌السامع ‌العليم ‌الحکيم

قد تحرّک القلم الأعلی و أراد أن يذکر أوليآئه الّذين أقبلوا إلی مشرق وحى ربّهم ألعزيز الحميد لتجذبهم نفحات الّذکر إلی الذّروة العليا و الغاية القصوى و‌ تقرّبهم إلی اللّه ربّ العالمين يا حزب اللّه قد أرسل اليکم کتاب رقم من قلم اللّه ربّ العرش العظيم خذوا الکتاب باستقامة لا تمنعکم شبهات الّذين يدّعون العلم من دون بيّنة و لا‌ کتاب مبين أولئک نقضوا عهد اللّه و ميثاقه فى القرون و الأعصار يشهد بذلک مطلع الأسرار فى هذا المقام العزيز المنيع هم الّذين أنکروا نعمة اللّه بعد إنزالها و أفتوا علی الّذى کانوا أن يذکروه فى اللّيالی و ‌الايّام و فى البکور و الأصيل قد أنکر علمآء الاحزاب إذ أتى محمّد رسول اللّه و علمآء التّورية إذ أتى الرّوح بسلطان مبين قد ناح من ظلمهم الملأ الأعلى و سکّان الفردوس لو أنتم من العارفين منهم ظهرت الفتنة و إليهم رجعت و القوم أکثرهم من الغا‌فلين أنظروا ثمّ أذکروا إذ أتى منزل البيان أعرض عنه العلمآء و کفروا به و بآياته إلى أن أفتوا على سفک دمه الأطهر الأقدس المنير کانوا ان ينتظروا أيّام اللّه و ظهوره فلمّا لاح أفق سمآء الظّهور و أتى مکلّم الطّور سلّوا عليه سيوف البغضآء کذلک سوّلت لهم أنفسهم ما سعّر به السّعير بإعراضهم أعرض الامرآء و‌الّذين اتّبعوهم فيما عملوا ألا أنّهم من الأخسرين فى کتاب اللّه مالک يوم الّدين قد نقضوا ميثاق اللّه و‌ عهده و أنکروا حقّه و نبذوا کتابه أَلا أَنّهم من الظّالمين يا حزب اللّه اسمعوا ما تنطق به يراعة اللّه فى هذا المقام الرّفيع إيّاکم أن تمنعکم شبهات الفقهآء أو إشارات العرفآء أو سطوة الامرآء اقبلوا بوجوه نورآء و بالإستقامة الکبرى و خذوا کأس البقاء من أيادى عناية ربّکم الأبهى ثمّ اشربوا منها أمام وجوه الورى مرّة بإسمى و ‌أُخرى بذکرى العزيز البديع إيّاکم أن تخوّفکم ضوضآء الاحزاب ستفنى الدّنيا و ما ترونه اليوم و‌ يبقى الملک و الملکوت للّه العليم الخبير کم من عالم منع عن المعلوم و کم من أُمّىّ سرع و ‌أخذ رحيقى المختوم و‌ شرب بإسمى القيّوم أَلا إنّه من المقرّبين فى کتابى العظيم يا أهل الدّال و الهآء إنّا أسمعناکم صرير القلم الأعلی اسمعوا مرّة أُخرى ندآء ربّکم الابهى من السّدرة المرتفعة علی البقعة النّورآء انّه يعرفکم سرّ التّوحيد و‌ يهديکم الی الصّراط المستقيم انّا ظهرنا و‌ اظهرنا ما کان مکنونا فى العلم و مخزونا فى کنآئز عصمة ربّکم المقتدر القدير قد ارتفع خبآء المجد علی اعلی الاعلام و نصبت راية انّه هو اللّه علی اعلی المقام و لکنّ القوم اکثرهم من المعرضين قل ان تنکروا هذا النّور و ما ظهر من عنده باىّ امر تطمئّن انفسکم فاتوا به و لا تکونوا من الصّابرين قل هذا يوم لا ينفعکم فيه شىء من الاشيآء اتّقوا مالک الاسمآء و لا تکونوا من الصّاغرين انظروا ثمّ اذکروا ما اکتسبت ايادى اهل البيان کتبوا ما صاح به کلّ ولّى و ناح به کل رسول امين قل يا ملأ البيان قد اتى مولی العباد فى يوم الميعاد و يدعوکم الی اللّه مالک يوم التّناد اتّقوا اللّه و لا تکونوا من الخاسرين قل ضعوا الاوهام و الظّنون توبوا الی اللّه ثمّ ارجعوا اليه انّه هو التّواب الرّحيم قل اتعترضون علی الّذى بقبوله علّق البيان و کتب اللّه العزيز الجميل قل لا تنفعکم اليوم کتب العالم و لا ما عند الامم الّا بهذا الکتاب الّذى اذ نزّل نطق اهل الملکوت الملک للّه الامرللّه العظمة للّه المقتدر المشفق الکريم قل يا اهل المجمع بکم تزعزعت ارکان الانصاف و ناح العدل و بکت عيون المقرّبين قد نطقت السنکم بما نطق لسان نضر اَمام وجه الرّسول اللّهم ان کان هذا هو الحقّ من عندک فامطر علينا حجارة من السّمآء او ائتنا بعذاب اليم انّ قلمى الاعلی ينوح و يقول يا اهل الکاف و الرّاء انصفوا فى امر اللّه و ما ظهر فى هذا الظّهور و لا‌تکونوا من الّذين اعرضوا عن الحقّ اذ اتى بسلطان مبين هذا هو الّذى قام فى اوّل الايّام امام وجوه الانام و دعا الکلّ الی اللّه مقصود العارفين و ما ستر نفسه و ما حفظها فى اقّل من ان يشهد بذلک کلّ منصف بصير هل الّذى اظهر نفسه خير ام الّذى کان خلف الحجاب اتّقوا اللّه و لا تکونوا من المعتدين طوبى لمن نطق بالحقّ و ويل لکلّ کذاب تلعب به ارياح النّفس و الهوى و تحرّکه کيف تشآء کذلک يقصّ لکم المظوم وينصحکم فضلا من عنده و هو النّاصح العليم انّا ذکرناکم فى اوّل الکتاب رحمة من لدنّا و امرا من عندنا و انا الفضّال الکريم طوبى لک يا اسمى بما دخلت بقعة الفردوس المقام الّذى تجلّت عليه انوار الوجه من مشرق الجمال بامرٍ مبين و‌ حضرت منظر‌ اللّه‌ العلّى‌الاعلی و سمعت ندآء ربّک الرّحمن الرّحيم مرّت عليک نسمات الوحى من شطرالالهام من لدى اللّه المقتدر العزيز العليم يا جمال القدم بشّر من کان قآئما امام العرش بما قدّر له من قلمک الاعلی فى لوح حفيظ قل انّ ورودک علی شاطئ البحر‌الاعظم خير لک عمّا خلق فى الارض انّ ربّک هو العليم الخبير خذ نصيبک مرّة بعد مرّة من هذا البحر الموّاج و لا تجعل نفسک محرومة عمّا قدّر لها من قلم السّامع البصير قل يا حزب اللّه قولوا بسم اللّه و باللّه ثمّ اغترفوا غرفة من بحر الحيوان و رشّوا منه علی الکآئنات ليطهّرها من حجبات البشر و‌ يقرّبها الی المنظر الاکبر هذا المقرّ المقدّس المنير ان وجدت مقبلا الق عليه الآيات ثمّ اظهر له لئالئ الحکمة و البيان من عمّان رحمة ربّک العزيز الحکيم و‌ ان رايت معرضا فاعرض عنه متوکّلا علی اللّه ربّ العالمين يا حزب اللّه لا تعترضوا علی من اعترض عليکم ذروه فى خوضه مقبلين الی الفرد العليم من يفتح اليوم شفتيه بذکر هذا الذّکر الاعظم يطوفه الملأ الاعلی باعلام من الّنور کذلک قدّر من لدُن مقتدر قدير قل يا ملأ البيان فاعلموا انّ للّه خلف قاف القدرة رجال ينصرونه بجنود الحکمة و البيان علی شأنٍ لا تمنعهم سطوة العالم و لا اعراض الامم يشهدون بما شهد اللّه انّه لا اله الّا انا الامر الحکيم طوبى للّذين لم تحزنهم ضوضآء العباد فى سبيل الله مالک الايجاد و‌ لم تمنعهم لومة اللآئمين يا اسمى بشّر الاوليآء بلوح اللّه و اثره انّا انزلنالهم ما اطمئنّت به افئدة الاصفيآء و‌ اضطربت قلوب المشرکين قل يا قوم انّه جآء من الافق الاعلی بنبأ اللّه العلىّ العظيم و فى يده حجّة زنوها بقسطاس الحقّ و بما عندکم من حجج النّبييّن و المرسلين فلمّا ظهرت خضعت لها حجج العالم اتّقوا اللّه و لا ‌تکونوا من الظّالمين ايّاکم ان تدحضوا الحقّ بما عندکم خافوا اللّه و لا تکونوا من الغافلين هذه آيات اللّه نزّلت بالفضل و بها تضوّع عرف البيان فى الامکان اتّقوا الرّحمن و لا تکونوا من المعتدين انّا اظهرنا الصّحيفة المکنونة المحتومة المختومة الّتى کانت مرقومة باصبع الاقتدار و مستورة خلف حجب الغيب فضلا من عندنا و انا العزيز الفضّال لا يعزب عن علم ربّکم شىء و لا يعجزه امر ظهر و اظهر ما اراد انّه هو المقتدر المختار قل قد جآئت الکرّة الاخرى و بسطنا يد الاقتدار و اظهرنا من سرّنا الاعظم علی الحقّ الخالص سرّا اقلّ عما يحصى اذا انصعق الطّوريّون عند مطلع هذه الاية الحمرآء علی بقعة سينآء کذلک اتى الرّحمن علی ظلل البرهان و نطقت الاشيآء الملک للّه ربّ الارباب انّ الّذين جادلوا بحجّة اللّه و سلطانه اولئک غلبت عليهم اهوآئهم و ارجعتهم الی مقرّهم فى النّار و بئس مقرّ کلّ منکر کفّار طوبى لمن اقبل الی الافق الاعلی متمسّکا بآياته و متشبّثا بذيله و ناطقا بثنآئه و قآئما علی خدمة امره الّذى به زلّت الاقدام فلمّا نشر صبح الظّهور لوآئه و اتى مکلّم الطّور برايات الآيات و اعلام البيّنات اعرض عنه النّاس و اعترضوا عليه بظلم صاح به السّحاب قل ايّاکم ان تسدّوا باب الفضل علی وجوهکم اتّقوا اللّه يا اهل الکتاب ايّاکم ان تعملوا ما عمله الاحزاب فى يوم فيه صاحت الصّخرة و ارتفعت الصيّحة و مرّت الجبال قل ضعوا الاوهام تاللّه انّها لا تنفغکم قد شهد بذلک من استوى علی العرش فى اوّل الايّام طوبى لمن فاز بيوم فيه ارتفع صرير القلم الاعلی و نطق لسان العظمة تعالوا تعالوا يا ملأ الارض هذا يوم فيه ظهر من کان مکنونا فى ازل الازال انّا نوصيکم بما وصيّنا به اوليآئى من قبل بالامانة و الصّدق و الصّفآء و العفّة و المحبّة و الوفآء دعوا ما عند القوم اخذين ما اوتيتم من لدى اللّه مالک الرّقاب انّا نذکر من سمّى بعلىّ‌اکبر الّذى امن باللّه فى يوم فيه ذابت الاکباد من خشية اللّه مالک الماب نشهد انّک اقبلت و سمعت النّدآء و‌ اجبت مولئک اذ اعرض عنه اهل المدن و الدّيار کن مقبلا بقلبک الی الافق الاعلی ثمّ زيّن نفسک بطراز التّقوى و فؤادک بالتّوکل علی اللّه مولی الورى و لسانک بما نزّل فى الزّبر و الالواح اسلک سبيل الرّضآء بوقار اللّه و سکينته ليظهر منک اثاره فى العالم هذا ما امرت به من لدن ربّک العزيز الوهّاب طوبى لنفس اشتعلت بنار اوقدها الرّحمن فى الامکان الّتى يسمع من زفيرها قد اتى المقصود بسلطان لم تخوّفه صفوف العلمآء و لا جنود الأمرآء ينادى باعلی الّندآء امام من فى الارض و السّمآء قد اتى الوعد و هذا من کان مسطورا فى الکتاب من قلم الله منز الآيات طوبى لک بما ذکرت من قلم الوحى اذ‌ کان الامظلوم بين ايدى الفجّار سوف تفنى الدّنيا و ما فيها و يبقى لک ما نزّل من لدى اللّه ربّ العرش و الثّرى يا موسى اسمع النّدآء من السّدرة المبارکة الابديّة القدميّة الملک للّه فالق الاصباح قد رجع حديث الطّور و مکلّمه ينطق فى هذا الظّهور انّه لا اله الّا انا الفرد الواحد العزيز الغفّار قد اشتعل العالم من نار محبّة ربّک و لکنّ القوم فى غفلة و حجاب قل‌تاللّه قد اتى منزل الآيات برايات الحجّة و البيان اتّقوا اللّه يا ملأ البيان و لا تکونوا من الّذين انتظروا ايّامى فلمّا اظهرت نفسى کفروا بها يشهد بذلک من عنده امّ البيان کذلک اظهر البحر امواجه و النّور اشراقه طوبى لمن رأى و اقبل و ويل لکلّ معرض کفّار هذا يوم يطوف نقطة البيان حول عرش ربّه الرّحمن و نقطة الفرقان يبشّر العالم بمالک القدم و الرّوح فى بيدآء الاشتياق يقول لبّيک لبّيک يا مقصود الامم لبّيک لبّيک يا نور الآفاق بک ظهر ما کان مکنونا فى العلم و مسطورا فى کتب اللّه مولی الانام يا ابا الحسن يذکرک المظلوم الّذى اتى من سمآء البيان بالحجّة و البرهان و دعا الکلّ الی اللّه العليم الخبير هو الّذى فدى فى سبيله جواهر الوجود بارواحهم و ما عندهم کذلک انجذبت الافئدة و القلوب من ندآء ربّک العزيز العظيم اسمع صرير قلمى الاعلی من يمين البقعة النّورآء من سدرة المنتهى امام وجوه الورى انّه لا اله الّا هو الفرد الواحد العليم الحکيم قد‌خلقنا الاذان لاصغآء ندآئى الاحلی و الابصار لمشاهدة انوار الوجه من الافق الاعلی و الالسن لذکرى و ثنآئى فى ناسوت الانشآء و الايادى لاخذ کتابى و التمسّک بحبلی المتين قد ظهر العالم لنفسى و ماج بحر العرفان باسمى و اشرقت شمس البيان بذکرى العزيز البديع قل يا ملأ الارض افتحوا ابصارکم انّا زيّنا سمآء البيان بانجم الايقان اقبلوا بصدور نورآء و وجوه بيضآء تاللّه قد ماج بحر العلم امام العالم و هاج عرف اللّه العزيز الحکيم هذا يوم فيه نطق لسان الرّحمن فى ملکوت البيان و انار افق العالم بنيّر الاسم الاعظم و‌ شهدت الاشيآء تاللّه اتى اليوم و القوم فى ريب مبين طوبى لمن کسّر اصنام الهوى و قام علی خدمة اللّه رب العرش و الثّرى باستقامة ما منعتها الجنود و الصّفوف و ما خوّفتها الکتآئب و الالوف نطق امام الوجوه بما کان نورا للابرار و نارا للفجّار انّ ربّک هو المقتدر علی ما يشآء لا اله الّا هو الفرد الواحد القوىّ القدير اشکر اللّه بما ذکرک فى السّجن و انزل لک ما کان ذخرا لک فى ملکوته العزيز المنيع لا تحزن من شىء بلّغ امر ربّک بالحکمة و البيان هذا ما امرت به من لدن مقتدر قدير کذلک اظهر الکنز اسراره و السّدرة اثمارها طوبى لمن شهد و راى و قال لک الحمد يا مقصود العالمين يا محمّد تقّى اسمع النّدآء من الافق الأعلی من لدى اللّه مالک الاسمآء انّه لا اله الّا انا الغفور الکريم طوبى لمن شهد بما شهد به اللّه و اعترف بما اعترف لسانه اذ استوى علی العرش و کان النّور مشرقا من افق الزّورآء و فى هذا الحصن المتين خذ کتاب اللّه بقوة من عنده علی شأن لا‌يمنعک علمآء العصر کن ناطقا بثنآء مولاک و قآئما علی خدمة الامر انّه انزل لک الدّليل و اوضح صراطه المستقيم هذا يوم لا تعادله القرون و هذا امر لا تقوم معه جنود السّموات و الارض يشهد بذلک کلّ صادق بصير قل الهى الهى ترى الفقير قصد باب غنآئک و المريض سرع الی بحر شفآئک و المظلوم اراد عدلک و الطافک اسئلک بانوار صبح ظهورک و بکلمة الّتى بها انجذبت افئدة اصفيآئک بان لا تمنعنى من فيوضات ايّامک و نفحات آياتک اى ربّ ترانى مقبلا الی افقک الأعلی و معتصما بحبلک يا مولی الورى و مالک الاخرة و الاولی اسئلک ان لا تخيّبنى عمّا عندک و ما قدّرته لخيرتک الّذين ما نقضوا عهدک و‌ ميثاقک و سرعوا الی مقرّ الفدآء شوقا للقآئک و انفقوا ارواحهم فى سبيلک اسئلک يا اله الاسمآء و فاطر السّمآء باسمک العلىّ الأبهى بان تغفرلی و لو الدىّ و لمن تمسّک بحبلک و تشبّث بذيلک اى ربّ انت الّذى شهدت بکرمک الکائنات و بجودک الممکنات لا اله الّا انت العليم الحکيم يا علی‌اکبر قد احاط ا‌لآفاق فضل اللّه ربّک و النّاس اکثرهم لا يفقهون قد ظهر امر اللّه المکنون و سرّه المخزون و القوم اکثرهم لا يشعرون هذا يوم فيه تنادى الأشيآء يا ملأ الأرض قد اشرق افق الظّهور بنيّر البيان و اتى الرّحمن بسلطان مشهود لمّا اتى الوعد و ظهر الموعود قام العلمآء علی الأعراض و‌ ارتکبوا ما ناح به اهل الفردوس ثمّ الملأ الأعلی فى الاصيل و البکور ورد علينا فى سبيل اللّه ما لا ورد علی احد من قبل يشهد بذلک من ينطق فى کلّ شأن انّه لا اله الّا انا المهيمن القيّوم يا ملأ الارض هذا يوم اللّه و انتم لا تعرفون و هذا يوم البيان و انتم صامتون اذکر ما انزله الرّحمن فى الفرقان يوم يقوم النّاس لربّ العالمين هذا يوم فيه نرى ملأ البيان سکارى و ما هم بسکارى و لکنّ عذاب اللّه شديد هذا يوم فيه اتى ربّک و احاطت الآيات مظاهر الاسمآء و الصّفات طوبى لمن فاز و ويل للمعرضين انّا نوصيک و الّذين آمنوا بما ينبغى لايّام اللّه ربّ العرش العظيم قد رجع حديث الاوهام و القوم اکثرهم من الهآئمين يا قوم اتقوا اللّه و لا تتّبعوا اهوآء کلّ ظالم عنيد هذا يوم فيه ظهر ما کان مستورا عن الابصار و مخزونا فى علم اللّه العزيز الحميد يا علی اکبر اسمع النّدآء من شطر الوادى الايمن المقام الّذى فيه نطق لسان العظمة الملک للّه الفرد الخبير قد حضر اسمک لدى المظلوم ذکرناک بهذا الذّکر البديع ‌الّذى اذ ظهر خضعت له اذکار العالم و طاف حوله الملأ الاعلی برايات الآيات يشهد بذلک امّ الکتاب فى هذا المقام الرّفيع اذا وجدت عرف البيان و اخذک سکر سلسبيل العرفان قل الهى الهى قد اهلکنى فراقک و اضنانى هجرک و ما ورد عليک فى سبيلک الهى الهى اذنى ارادت ان تسمع ما خلقت له لا تمنعها عن ترنّماتک و ندآئک و بصرى اراد ان ينظر اشراقات انوار افقک الأعلی لا تحرمه عمّا اظهرته له الهى الهى مالی اسمع ندآء العباد و لا اسمع ندآئک و‌ ارى خلقک و لا ارى مشرق وحيک و مطلع آياتک طوبى لذى شمّ وجد عرف قميصک و اخذته نفحات ايّامک الی ان انقطع عن دونک اسئلک يا ربّی الرّحمن بملکوت بيانک و البحر الّذى لم تحصره سفآئن العالم و السّفينة الّتى لا تمنعها امواج ضغآئن الامم بان تؤيّدنى فى کلّ الاحوال کما ايّدتنى من قبل و من بعد ثمّ انزل من سمآء رحمتک علی عبادک ما يقرّبهم اليک و يعّرفهم ما اردت لهم بجودک و فضلک و‌ يهديهم الی صراطک الّذى ينادى باعلی النّدآء فى الصّباح و المسآء تاللّه انّى انا لصّراط المستقيم و انا الميزان الّذى به يوزن کلّ صغير و کبير اى ربّ لا تحرم عبادک من حفيف سدرة المنتهى و‌ صرير قلمک الاعلی انّک انت الّذى شهدت بکرمک الموجودات و بفضلک الکآئنات لا اله الّا انت منزل الآيات و مالک الارضين و السّموات قد انزلنا لک ما انزلنا لاحد اوليآئى فضلا من عندى لتشکر ربّک الغفور الکريم قل الهى الهى ان تمنعنى عن التّقرّب اليک و الحضور امام عرشک و القيام لدى باب عظمتک فاکتب لی من قلمک الاعلی اجر لقآئک و الّذين طاروا فى هوآء الشّوق و الاشتياق الی ان حضروا و سمعوا ندآئک الاحلی و راوا افقک الابهى اسئلک يا اله الوجود و مالک الغيب و الشّهود بسجنک و مظلوميّتک و ما ورد عليک من خلقک بان لا تخيّبنى عمّا عندک و لا تمنعنى عمّا احييت به من فى القبور انّک انت مالک‌‌الظّهور و المستوى علی‌العرش‌في يوم النّشور‌لا اله الّا انت العليم الحکيم يا حسين يذکرک الحسين لوجه اللّه العزيز الجميل کما ذکر العباد و دعاهم الی الافق الاعلی المقام الّذى نطقت السّدرة انّه لا اله الّا انا ربّ الکرسىّ الرّفيع قد اتى الوهّاب فى الماب من النّاس من انکره و منهم من اعرض و منهم من ظهر بظلم عظيم قل يا ملأ الارض تاللّه قد اتى الرّحمن بملکوت البُرهان اسرعوا و لا تکونوا من المتوقّفين ايّاکم ان تمنعکم کأس الاسمآء عن کوثر البقاء ضعوا ما عند القوم متمسّکين بما عند اللّه العزيز الحکيم قل يا قوم لا تمنعوا انفسکم عن مشرق الوحى تاللّه قد نزّلت الآيات و ظهرت البّينات و اشرق نيّر البيان من افق سمآء البرهان اتّقوا الرّحمن و لا تکونوا من المبعدين تعالوا تعالوا يا معشر البشر لاريکم المنظر الاکبر و اسمعکم نداءالله العزيز الحميد کذلک اظهر بحر العرفان امواج البيان و سمآء المعانى انجمها طوبى للفائزين يا امتى اسمعى ندآئى من شطر سجنى اذ احاطنى اعدآئى الّذين انکروا القيمة و آثارها و السّاعة و اشراطها اَلا انّهم من الصّاغرين طوبى لابنک الّذى صعد الی اللّه و شرب الرّحيق المختوم اذ فّک بيد القدرة و الاقتدار يا علی رضا يذکرک مالک الاسمآء و فاطر السّمآء انّه اتى برايات الآيات و اعلام البّينات فى يوم فيه تزعزت ارکان الوجود من خشية اللّه ربّ الارباب نشهد انّک اقبلت و امنت و اجبت مولئک اذ اتى بقدرة و سلطان قد فزت قبل الصّعود بعرف عرفان ربّک و بعده بآيات اللّه مالک الايجاد طوبى لنفس فازت بذکر قلمى الاعلی و لوجه توجّه الی الوجه و لقلب اقبل الی افق اشرق منه نيّر الحجّة و البرهان يا اهل البهاء خذوا کتاب اللّه بقوّة من عنده و لا تکونوا من الّذين کفروا باللّه مولی الأنام يا محمّد إفرح بعناية ربّک انّه ذکرک من شطر السّجن بآيات لا تغّيرها القرون و الاعصار اسمع اسمع انّ القلم الاعلی يريد ان يتکلّم معک انظر انظر انّ وجه القدم توّجه اليک من شطر سجنه الاعظم اذا سمعت و رايت قم و قل لک الحمد يا مقصود العالم و لک الّثنآء يا منوّر الافاق قد اشتعل العالم من آيات ربّک و ملأ البيان فى ريب عجاب انظر الافق الاعلی ببصرک ثمّ اسمع ندآئه باذنک هذا ما امرت به فى الزّبر و الالواح من ينظره بعين غيره لن يعرفه ابدا هذا ما جعله اللّه مخصوصا لهذا الظّهور الّذى اذ‌ظهر ارتعدت فرآئص الاسمآء و انصعقت الاصنام و‌ ناحت البلاد کذلک انزلنا لک الآيات و‌ ارسلناها اليک فضلا من لدّنا و انا العزيز الفضّال يا جعفر قد تزيّن المنظر الاکبر و ظهر السّر المستتر و‌ مالک القدر ينادى و يقول يا معشر البشر قد اتت السّاعة و انشّق القمر طوبى لعبد شهد و فاز و ويل لکلّ منکر مکّار ايّاک ان تمنعک شبهات اهل البيان قم و قل يا قوم خافوا اللّه و لا تکونوا من اصحاب الضّلال قل يا حزب اللّه اليوم يومکم اذکروا ربّکم الرّحمن بالحکمة و البيان و لا تتّبعوا کلّ مشرک کفر باللّه منزل الآيات هذا يوم فيه ينادى السّبيل انظروا انظروا يا اهل البهاء تاللّه قد خلقت لکم رغما للّذين احلّوا قومهم دار البوار و الدّليل يصيح و ينادى يا حزب اللّه قد اظهرنى اللّه لکم اقبلوا و لا تکونوا من الّذين انکروا ربّهم فى المبدء و الماب يا محمود انّ الموعود يذکرک فى مقامه المحمود و يبشّرک بعنايه اللّه ربّک مالک يوم المعاد کن متمسّکا بفضله و‌ قآئما علی خدمة امره و ناطقا بثنآئه فى العشىّ و الاشراق انّا انزلنا الآيات و اظهرنا للعباد ما يقرّبهم الی الافق الاعلی اقبلوا اليه يا اولی الابصار ثمّ اعلم انّ ملأ البيان انکروا هذا الفضل الّذى ما رأت شبهه عين الابداع اولئک اتّبعوا اهوآئهم و کفروا بالّذى اتى من مطلع الاقتدار بايات اللّه المقتدر المختار کذلک زيّنت لهم انفسهم اعمالهم و هم اليوم من اهل الضّلال لدى الغنىّ المتعال قل خافوا اللّه انّه اتى بآيات لا تعادلها کتب العالم يشهد بذلک من عنده ملکوت الحجّة و البرهان قل تعالوا لاريکم ما نزّل من ملکوت البيان و اسمعکم ما تغرّدت حمامة الفردوس علی اعلی الاغصان تاللّه لا يعادل اليوم بآيات اللّه ما عند القوم فاعتبروا يا اولی الألباب انّ الّذين انکروا هذا الامر باىّ شىءٍ يثبت ما عندهم قل فاتوا به يا مطالع الاوهام يا علی اکبر انّه اتى من سمآء الامر و معه راية يفعل ما يشآء هل ينبغى الاعراض لا و نفسى المهيمنة علی من فى الارضين و السّموات قد ظهر ما لا ظهر فى الابداع و القوم فى وهم عجاب يعبدون الاوهام و لا‌يفقهون و يعبدون الاصنام و لا‌يشعرون قد زيّنوا رؤسهم بالعمآئم ضلّوا و‌ اضلّوا اَلا انّهم لا يعلمون قدخسر الّذين کذّبوا بآيات اللّه بعد انزلها و‌ اعرضوا عن الّذى به اقترن الکاف بالنّوُن و ظهر کل امرٍ مستور اشکر اللّه ربّک انّه ايّدک علی الاقبال فى يوم فيه اعرض النّاس عن اللّه المهيمن القيّوم انّا اردنا ان نذکر من سمّى بعلی اکبر الّذى اقبل الی الافق الاعلى و قطع البرّ و البحر الی ان ورد شاطى البحر الأعظم و سمع النّدآء من مطلع بيان ربّه مالک الاسمآء و رأى ما لا رأت العيون نشهد انّه سمع و اقبل و سرع الی ان دخل الوادى الايمن المقام الّذى فيه تضّوع عرف اللّه مولی السّرّ و العلن و شهد بما شهد اللّه انّه لا اله الّا هو الحقّ علّام الغيوب سمع الصّرير و الحفيف و رأى الآية الکبرى من سدرة المنتهى و ما لا ادرکته القلوب و العقول انّه امن باللّه فى يوم فيه کفر علمآء الارض و فقهآئها ثمّ الّذين اتّبعوهم من دون بيّنةٍ من اللّه العزيز الودود و‌ نذکر ابنه الّذى سمّيناه بالبديع و‌ امّه الّتى سمعت و اجابت و اخذت کأس القرب و اللّقآء و‌ شربت منها باسم ربّها مالک الوجود يا امّ بديع لا تحزنى من شىء انّا نوصيک فى کلّ الأحوال بالصّبر و الاصطبار کما وصيّنا امآئى من قبل انّ ربّک هو الصّبّار الشّکور هذا يوم لا يذکر فيه الّا هو قل اتّقوا الرّحمن يا ملأ البيان و لا تعترضوا علی الّذى اتى من سمآء البرهان برايات العرفان لو انتم تعلمون قل يا ملأ البيان لا تقتلونى بسيوف الاعراض تاللّه کنت نآئما ايقظتنى يد ارادة ربّکم الرّحمن و امرنى بالنّدآء بين الارض و السّمآء ليس هذا من عندى لو انتم تعرفون لو يرى احدا ناطقا قآئما علی الامر ما اقامنى و ما انطقنى بکلمة و ما اظهر نفسى بين هؤلآء يشهد بذلک کتاب سطرت آياته من يراعة اللّه ربّ ما کان و ما يکون قد اخذ المختار من کفّى زمام الاختيار و‌ اقامنى کيف شآء و انطقنى کيف اراد انّه هو المقتدر علی ما يشآء بقوله کن فيکون يا قلم طوبى لک بما جعلتنى راضيا عنک حيث نطقت علی شأنِ العباد و مقاماتهم نسئل اللّه ان يجزيک احسن الجزآء و‌ يؤيّد اوليآئه علی الاستقامة علی هذا الامر المحتوم يا حسين قد ورد علىّ فى سبيل اللّه ما ناح به الملأ‌ الاعلی و اهل الجنّة العليا و الّذين طافوا عرش اللّه مالک الملکوت يا ملأ الارض خافوا اللّه و لا تنکروا الّذى به ظهر امر اللّه من الاوّل الّذى لا اوّل له و به ارسل کلّ رسول و نزّل کلّ کتابٍ نطق انّه لا اله الّا هو المهيمن القيّوم يا قلمى الاعلی نأمرک بالصّمت ان ملأ البيان علی مسمع منک ليسمعوا ما يعترضون به علی اللّه ربّ ما کان و‌ ما يکون قد کنّا قآئما امام الوجوه فى ايّام فيها اقشعّرت الجلود من سطوة الامرآء و العلمآء فلمّا سکنت امواج البغضآء ارتفع عن خلف الحجاب طنين الّذباب و‌ ارتکبوا ما لا ارتکبه الاوّلون کذلک انزلنا الآيات و‌ ارسلناها اليک لتشکر ربّک مالک الملوک ايّاک ان يمنعک شىء من الاشيآء عن مالک الاسمآء ضع ما عند القوم متمسّکا بما امرت به من لدى اللّه الغفور العطوف يا علی انّ المظلوم يذکرک و يذکّرک بايات اللّه ربّ العرش العظيم قد حضر اسمى عليه بهائى بورقة فيها اسمک ذکرناک من شطر السّجن لتفرح و‌ تکون من الشّاکرين هذا يوم فيه ماج بحر العرفان و‌هاج عرف الرّحمن طوبى لمن رأى و وجد ويل للغافلين يا علی اذکر عليّا الّذى اقبل الی مقرّ الفدآء فى ارض الطّآء و انفق روحه فى سبيل اللّه ربّ العالمين کم من ذبيح فدى نفسه فى سبيلی و کم من عالم انفق روحه لاسمى العزيز البديع قل يا ملأ البيان دعونى لاهل الفرقان انّهم احاطونى اتّقوا اللّه و لا ‌تکونوا من الظّالمين قل هل ينفعکم ما عندکم بعد اذ‌علّق کلّ شىءٍ بقبولی انصفوا و لا ‌تکونوا من المعرضين قد فنت الاشيآء و هذا وجه ربّکم العليم الحکيم کم من عالم اعرض و کم من امّى سرع و‌ شرب و قال لک الحمد يا مقصود العارفين کن فى کلّ الأحوال متوکّلا علی اللّه ربّک و ربّ ابآئک الاوّلين قل الهى الهى تعلم ما عندى و لا اعلم ما عندک اشهد انّ زمام العلم فى يمينک و العرفان فى قبضة اقتدارک اسئلک بالکلمة الّتى بها سخّرت من فى الارض و السّمآء بان تقدّرلی من قلمک الاعلی ما ينفعنى فى کلّ عالم من عوالمک انّک انت المقتدر القدير يا علی‌اصغر انظر ثمّ فکّر فى الدّنيا و ما حدث فيها انّها ترشدک و تهديک الی مقام تجد نفسک فارغا عمّا سوى اللّه و متمسّکا بحبله المتين انّها تريک زوالها و ‌فنائهآ و تغييرها و ما حدث فيها امرا من لدن مقتدر قدير کن علی الامر مستقيما و فى الحبّ ثابتا و فى البيان صادقا و فى الامور منصفا و فى الاموال امينا کذلک ينصحکم قلم الابهى فى هذا المقام الاعلی انّ ربّک هو النّاصح العليم قد ارتفع النّعاق فى الافاق و‌ ظهر ما اخبرناکم به اذ کان النّور مشرقا من افق العراق و فى ارض السّرّ و هذا السّجن العظيم ما ظهر من امر الّا و قد اخبر النّاس به فى الکتاب انّ ربّک هو العالم الخبير يا اهل الدّال و الهآء نوصيکم بالعمل بما نزّل من قلم امر ربّکم المقتدر العزيز العظيم کذلک اشرقت شمس العرفان من افق عناية ربّکم الرّحمن اشکروا و قولوا لک الحمد يا مقصود العالمين يا حسن نشهد انّ الّذى اقبل و سمع انّه من المخلصين فى کتاب مبين اوّل الامر عرفان اللّه و اخره هو التّمسک بما نزّل من سمآء مشيّة المهيمنة علی من فى السّموات و الارضين من شرب اليوم رحيقى المختوم باسمى القيّوم انّه من اهل البهاء فى کتاب اللّه العزيز الحميد و الّذى اعرض عن هذا الامر انّه من اصحاب السّعير قل يا ملأ البيان لو کان الامر بيدى ما اظهرت نفسى اتّقوا اللّه و لا‌تعترضوا علی الّذى اتى بما عندکم من حجج المرسلين کنت قاعدا اقامنى ربّکم المقتدر القدير و کنت صامتا انطقنى بامره المحکم المتين و کنت نآئما ايقظنى و انزل لی ما عجز عن احصآئه کلّ محص عليم قل اقرؤا ما نزّل من القلم الاعلی و ما عندکم ثمّ انصفوا و لا تکونوا من المعتدين اشکو بثّى و‌ حزنى الی اللّه اى ربّ افرغ علىّ صبرا و انصرنى علی القوم الظّالمين يا محمّد‌علی قد فتح باب السّمآء و‌ اتى مالک الاسمآء بقبيل من الملأ الأعلی طوبى لمن اقبل ويل للمعرضين به ارتفع خبآء المجد و نفخ فى الصّور و‌ انصعق من فى السّموات و الارض الّا من اتى الرّحمن بقلب منير لعمر اللّه لو يطّلع احد علی ما ورد علىّ فى سبيل اللّه ينوح کنوح الفاقدين قد انکر ملأ البيان حجّة اللّه و برهانه الّا من وجد نفحات الوحى و‌ شهد بما شهد اللّه انّه لا اله الّا انا الغفور الکريم انّا سمعنا ندآئک اجبناک بايآت لا يعادلها ما تراه اليوم اشکر اللّه ربّک بهذا الفضل العظيم هذا يوم فيه ظهر ما کان مکنونا فى علم اللّه و مخزونا فى افئدة المقرّبين قل هذا کتاب اللّه ينطق بينکم اسمعوا و لا ‌تکونوا من الغافلين قد تجلّى اللّه باسمه الرّحمن علی من فى الامکان من النّاس من اقبل و فاز و منهم من اعرض و منهم من کفر باللّه العزيز الحميد للّه رجال خلف العرش ينصرونه بجنود الذّکر و البيان اَلا انّهم من المقرّبين فى کتاب مبين لا ‌تمنعهم شبهات عبدة الاسمآء و لا ‌تحجبهم حجبات المعتدين يا قاسم اسمع ندآء المظلوم انّه يوصيک بما يرتفع به امر ‌الله ربّک ربّ العرش العظيم انّ الّذين اتّخذوا الاوهام لانفسهم اربابا من دون اللّه اولئک اصحاب النّار فى کتاب اللّه طوبى لمن عرف ويل للمنکرين انّک اذا فزت بکتابى و وجدت عرف بيانى قل الهى الهى اشهد انّک خلقتنى للقآئک و الورود فى بساط عزّک و الوقوف فى فنآء بابک و القيام امام وجهک اى ربّ لا تمنع اذنى عن اصغاء ندآئک و لا بصرى عن مشاهدة مشرق وحيک و مطلع امرک و مظهر نفسک و مصدر احکامک اى ربّ ترى عبرات المقرّبين فى فراقک و زفرات المخلصين فى هجرک ارحم عبادک و خلقک و لا تمنعهم عمّا خلقتهم له انّک انت المقتدر علی ما‌تشآء اى ربّ ذاب کبدى بما طالت ايّام هجرک اسئلک بنفحات وحيک و اسرار کتابک و‌ امواج بحر علمک و اشراقات انوار نيّر ظهورک بان تقدّر لی ما يقرّبنى اليک لو تمنعنى يا الهى عمّا اردته بقضآئک المبرم فاکتب لی من قلمک الاعلی اجر اللّقآء انّک انت الّذى لا يعجزک شىء من الاشيآء و لا يمنعک اسم من الاسماء لا اله الّا انت القوىّ القدير يا محمّدباقر رأينا اسمک ذکرناک بهذا الذّکر البديع ليجعلک الذّکر ثابتا راسخا بحيث لا تزلّک الشّبهات و لا تمنعک الاشارات و لا تضعفک قوّة العالم و لا تخوّفک سطوة الامم انّ ربّک هو المشفق الکريم تاللّه خضعت الاقلام اذ تحرّک القلم الاعلی و القوم هم لا يعرفون اقبلوا الی مطالع الاوهام معرضين عن اللّه المهيمن القيّوم تمرّ عليهم الآيات فى کلّ الاحيان و هم عنها معرضون يعبدون الاصنام و لا يشعرون و‌ قالوا ما قاله الاوّلون قل الهى الهى اسئلک ببحر آياتک و سمآء فضلک و شمس جودک بان تؤيّدنى علی ما يجد منه المخلصون عرف الاستقامة علی امرک اى ربّ لا تجعلنى محروما من نفحات ايّامک و لا ممنوعا عن اصغآء آياتک قدّر لی من قلمک الاعلی خير الاخرة و الاولی اى ربّ اشهد انّى لست قابلا بدآئع فضلک و مستحقّا ما انزلت لی من سمآء عطآئک اسئلک بسفآئن قدرتک و بحور اقتدارک الّذين ما منعتهم سطوة الملوک عن التّقرب اليک و لا قدرة المملوک عن الّنظر الی افقک ان تقدّر لی ما ينبغى لجودک و فضلک انّک انت الغفور العطوف يا عبد الرّحيم قد احاطت المظلوم ذئاب الارض و اشرارها انکروه بعد اذ‌ اتى بآيات لا تعادلها کتب العالم و لا عند الامم و ببرهان انارت به افاق المعانى و البيان طوبى لنفس شهدت بما شهد به القلم الاعلی ويل لکلّ غافل جادل بآيات اللّه المهيمن القيّوم کم من عالم منعه العلم عن المعلوم و کم من جاهل شرب رحيق الوصال من کأس عطآء ربّه مالک الغيب و الشّهود انّا نوصى الکلّ بالحکمة کما وصيّنا العباد بها من قبل و انا النّاصح العليم يا ملأ البيان ابسطوا اذيال الطّلب انّ البحر الاعظم اراد ان يقذف اليکم لئالئ الحکمة و البيان انّه هو الفيّاض الکريم طوبى لمن فاز بانوار الملکوت و‌ ما قذف عليه من هذا النّباء العظيم الّذى ذکر مرّة بالبحر و‌ اخرى بالقلم الاعلی و طورا بمکلّم الطّور و سدرة المنتهى فى الصّحيفة الحمراء و بالسّرّ المکنون و الغيب المخزون فى کتب اللّه العزيز الجميل انّ الّذين اعرضوا اولئک ليس لهم نصيب فى کتاب اللّه ربّ العالمين يا زين‌العابدين ينوح قلمى و‌ يقصّ ما ورد علىّ من جنود الظّالمين انّ الّذى حفظناه فى سنين متواليات تحت جناح الفضل قام علی الاعراض و‌ ارتکب ما ذرفت به عيون العارفين لعمراللّه سلّ علی وجهى سيف الاعراض بما اغواه احد من عبادى ثمّ صاح فى نفسه يشهد بذلک کلّ صادق امين يا ملأ البيان انصفوا بالله من رفع الامر و حفظ من اخذتموه وليّا لانفسکم اتّقوا اللّه و لا تکونوا من المنکرين انّا حفظناه من حرارة الشّمس و صبّارة البرد فلمّا اطمئنّ اراد سفک دمى کذلک سوّلت له نفسه و کان من المعتدين راينا فى سبيل اللّه ما ذابت به اکباد المخلصين قد انکرنى المعارف و اصدقائى من سطوة الامراء و العلمآء الی ان اخرجونا من ارض الطّآء الی الزّورآء و منها الی ارض السّرّ و‌ منها الی هذا السّجن الاعظم الّذى فيه اشتعلت نار البغضآء الّتى عجز عن ذکرها کلّ لسان طلق و کلّ قلم سريع يا حسين خذ المعروف امرا من لدى اللّه ربّ العالمين زيّن رأسک باکليل الامانة و هيکلک بتقوى اللّه ربّ العرش العظيم لا تنس فضل اللّه انّه اظهر مشرق آياته و ايّدک علی عرفانه فى يوم فيه ارتفع نحيب البکآء بين الارض و السّمآء بما اکتسبت ايدى الغافلين انّا نوصيک و الّذين آمنوا بحفظ ما اوتيتم لمن لدى اللّه مقصود العارفين کم من ملک منع عن العرفان و کم من مملوک فاز بعناية ربّه الکريم کم من بصير منع عن المشاهدة و کم من ضرير رأى و قال لک الحمد يا من ذکرتنى اذ کنت بين ايدى الظّالمين کم من قوىّ اضعفه اقتدار الظّهور و کم من ضعيف شتّت شمل صفوف الاوهام باسم ربّه القوىّ الغالب القدير کذلک اورثنا الضّعفآء ماللاقويآء امرا من عندنا انّا کنّا قادرين انّک اذا سمعت النّداء اقبل بقلبک الی الافق الاعلی و قل لک الحمد يا مولی العالم بما ايّدتنى و عرّفتنى و هديتنى الی صراطک المستقيم اشهد انّ الصّراط صراطک و الظّهور ظهورک و الامر امرک العزيز البديع يا محمّد قبل ج يذکرک مطلع الآيات لعلّ النّاس يجدون عرف بيان ربّهم الرّحمن فى يوم فيه نادى المناد الملک للّه الواحد الغفّار انّا نذکرک لوجه اللّه ليجعلک الذّکر مستقيما علی سوآء الصّراط کن منقطعا عن دونه و ناظرا الی افقه و ناطقا بثنآئه فى اللّيالی و الايّام لا ينفعکم اليوم ما عند القوم ضعوه امرا من عندى و خذوا ما امرتم به من لدى اللّه رب الارباب قل يا ملأ البيان اتّقوا اللّه و لا تّتبعوا الظّنون و الاوهام اتّبعوا الّذى باسمه نصبت راية الامر علی اعلی المقام قل ارحموا علی انفسکم و علی الّذى به اشرق النّير الاعظم من افق العالم و اتى الرّحمن بقدرة و سلطان لو لا البهاء من رفع الامر انصفوا و لا تکونوا من الّذين انکروا الحجّة و البرهان قد کنت قائما امام الوجوه و‌ ناطقا بثنآء اللّه مولی الانام فلمّا ارتفع الامر ارتفع النّعيق فى المدن و الدّيار کذلک قضى الامر و القوم فى وهم عجاب يا ابن المهاجر اسمع ندآء ربّک انّه ارتفع من شطر السّجن و يدَع الکلّ الی مشرق الآيات هذا کتاب من لدنّا الی من علی الارض ليجذبهم الی افق منه اشرقت الانوار و يذکّرهم بما نزّل من القلم الاعلی فى الزّبر و الالواح قد ظهر ما اخبرنا العباد به من قبل اذ کان الزّورآء مقرّ العرش و‌ انا العزيز العلّام يا احزاب الارض انصفوا فى هذا الامر الّذى به غرّدت حمامة الفردوس علی اعلی الاغصان انّه لا اله الّا هو الفرد الواحد المقتدر المختار به ظهر صراط اللّه فى العالم و برز حکم الميزان هذا يوم فيه ظهر الکنز المخزون و مرّت الجبال کمرّ السّحاب طوبى لنفس فازت بطراز العدل ويل لکلّ ظالم کفّار يا قلم الاعلی قل يا ملأ البيان اتّقوا الرّحمن و لا تکونوا من اصحاب الضّلال زنوا مانزّل من ملکوت البيان بميزان العدل و الانصاف لعمر اللّه ما اردت ان اظهر نفسى و لا ان اتکلّم بکلمة و لکنّ ارادة اللّه غلبت ارادتى و اظهرنى کيف شآء و اراد بذلک ورد علىّ ما ناح به الفردوس الاعلی و الّذين طافوا العرش فى العشىّ و الاشراق انّ الّذى ربّيناه اراد سفک دمى فلمّا ظهر الامر صاح فى نفسه متمسّکا بمفتريات لا ذکر لها عند اللّه مالک الرّقاب يا ميرزا يذکرک مولی الاسمآء فى هذا المقام الّذى جعله اللّه مطلع الاذکار انّ قلمى الاعلی ينوح و يبکى بما ورد علىّ من الّذين کفروا بالمبدء و المآب يذکرون نقطة البيان و يفتون علی مرسله و‌ يقرؤن الآيات و‌ ينکرون منزلها فاعتبروا يا اولی الابصار يرون نعمة اللّه و ينکرونها يسمعون آيات اللّه و يعرضون عنها اَلا انّهم من اصحاب النّار يا ملأ الارض تاللّه ما جئنا الّا لتطهير نفوسکم من الضّغينة و البغضآء يشهد بذلک من عنده امّ الکتاب قد ماج بحر البيان و هاج عرف الرّحمن اقبلوا يا قوم بوجوهٍ نورآء الی افق منه انارت الافاق کذلک زيّنّا ديباج کتاب الظّهور بذکر مکلّم الطّور طوبى لمن عرف ويل لکلّ جاهل مرتاب يا عباد الرّحمن اذا جآئکم ناعق دعوه بنفسه متوکّلين علی اللّه مشرق الالهام لا تعترضوا علی العباد ان وجدتم من احدٍ رائحة البغضآء ذروه فى خوضه متشبّثين باذيال ردآء عناية ربّکم فالق الاصباح شأن الانسان هو المحّبة و الامانة و العفو و الوفآء و ما يظهر به تقديس ذاته بين الاحزاب يا ابن النّدّاف يذکرک من انکره العباد بعد اذ جآء من مطلع الامر بحجّة خضعت لها حجج الّذين تمسّکوا بما عندهم من الظّنون و الاوهام يا ابن النّدّاف اسمع النّدآء الّذى ارتفع بالحقّ انّه يهديک الی سواء الصّراط و يلقى علی من علی الارض کلمة اللّه ربّ ما يکون و ما قد کان يا ملأ البيان تاللّه کنت راقدا ايقظتنى ارادة اللّه منزل الآيات و کنت صامتا انطقنى بما لا يعادله ما عند العباد وکنت قاعدا اقامنى بقدرة من عنده و هو المقتدر المختار ان کان ذنبى آياتى و بيّناتى قد سبقنى نقطة البيان و من قبله رسل اللّه مالک المبدء و المآب يا ملأ البيان ان وصّاکم النّقطة بالاعراض ما فعلتم بهذا النّور المشرق من افق الانصاف انّه وصّاکم بالاقبال قمتم علی اعراض صاح به السّحاب و امرکم بالخضوع و انتم اقبلتم اليه بالاسنّة و السّيوف يا اصحاب الضلال قد اعرضتم عن الّذى باقباله ابتسم ثغر العرفان فى الامکان قل اسمعوا لوجه الرّحمن ما نطق به النّقطة فى البيان ان لا تنصروه لا تحزنوه انتم نبذتم امراللّه ورآئکم و ارتکبتم ما ذابت به الاکباد تاللّه انّ البيان ما نزّل الّا لذکرى و ما بشّر العباد الّا بظهورى الّذى به اشرقت الانوار تاللّه انّ المحبوب کان خاضعا لذکرى فکيف لنفسى انصفوا و لا تکونوا من اهل الظّلم و الاعتساف قل ان کنتم فى ريبٍ اقرؤا آيات اللّه و ما عندکم ثمّ انصفوا يا اولی الابصار تاللّه انّ المظلوم ما اراد منکم الايمان دعوه بنفسه لوجه اللّه مالک الرّقاب انظروا ثمّ اذکروا اذ کنت قائما امام الوجوه فى يوم فيه اضطربت النّفوس و سکرت الابصار انّه قال لو يأتيکم بآيةٍ لا تعترضوا عليه و‌ انتم کفرتم به بعد اذ اتاکم بما لا تعادله الکتب و الالواح يا ملأ البيان اتّقو الرّحمن و لا تسفکوا دم الّذى نصرکم فى اللّيالی و الايّام بجنود الوحى و الالهام لمّا بلغ الذّکر الی هذا المقام سمعت حنين قلمى الاعلی و به ارتفع نحيب البکآء من الفردوس الاعلی و السّفينة الحمرآء و‌ ذرفت عيون الابرار تاللّه سمعت ضجيج نقطة البيان و‌ اسفه علی نفسى و صريخ الاخيار فى هذا الحزن الّذى به ناحت السّدرة و تزعزعت الارکان يا ابن ندّاف کم من عارفٍ منع عن المقصود و کم من امّىّ اخذه سکر کوثر البيان حيث نبذ العالم شوقا للقآء اللّه منزل الآيات کم من علّام منع عن البحر الاعظم و کم من ندّافٍ سرع و‌ شرب و قال لک الحمد يا مطلع العناية و الالطاف يا محمّد علی طوبى لمن فاز بذکر مولی العالم فى السّجن الاعظم و شهد بما شهد الرّحمن فى اعلی المقام طوبى لاسم فاز بحرکة قلمى الاعلی و‌ لغريب قصد وطنه الابهى و لبعيدٍ تقرّب الی اللّه مظهر البيّنات وطوبى لعارفٍ فاز بالمعروف و لطالبٍ بلغ و قال لک الحمد يا من فى قبضتک زمام الاديان طوبى لمن شرب کوثر البقاء من يد الفضل و العطآء و‌ لذى شمّ وجد عرف القميص اذ تضوّع فى الاقطار طوبى لفقيرٍ قصد بحر الغنآء و لعليل توّجه الی مطلع الشّفآء و لضعيفٍ اقبل الی افق الاقتدار طوبى لدم سفک فى سبيلی و لارض تشرّفت بقدومى و لنسيم مرّ من شطر عنايتى علی من فى البلاد طوبى لبحر سرت عليه سفينة امرى و لجبل نصب عليه خبآء مجدى و‌ لوجهٍ تنوّر بنور الايّام طوبى لبيت ارتفع فيه ذکرى و‌ لهوآء تضوّعت فيه نفحات الوحى فى الغدّو و الاصال قد فاز العالم بنيّر الاسم الاعظم و القوم فى غفلة و‌ ضلال قد انتشر جراد البغضآء هذا ما اخبرکم به القلم الاعلی اذ کان النّور مشرقا من افق العراق يا اهل الارض اسمعوا ندآئى من حول عرشى ليقرّبکم الی اللّه مالک الرّقاب قد انکرنى من خلق لخدمتى فاعتبروا يا اولی الانظار قد اراد سفک دمى من حفظته تحت جناح الفضل فى سنين متواليات تاللّه قد اتى الرّحمن بقدرة و سلطان قل يا ملأ الارض هل منکم احد يجول مع فارس المعانى فى مضمار الحکمة و البيان لا و نفسى الحقّ يشهد بذلک من عنده علم کلّ شىء فى الکتاب يا قلم الاعلی ولّ وجهک شطر الدّال و الهآء ثمّ اذکر علی‌رضا الّذى حضر اسمه لدى المظلوم اذ کان بين ايدى الاشرار رأينا ذکرک ذکرناک لتفرح و تشکر ربّک العزيز الفضّال قد انزلنا الآيات و اظهرنا البّينات طوبى لمن سمع و رأى ويل لکلّ منکر کفّار لمّا اتى الوعد و ظهر الموعود قام عليه العباد بظلم ما رأت شبهه عين الابداع قل موتوا بغيظکم قد اتى من ارتعدت به فرآئص العالم و زلّت به الاقدام الّا الّذين ما نقضوا عهدهم و‌ اتّبعوا ما انزله اللّه فى الکتاب قل يا اهل الارض ليس لاحدٍ ان يمتحن اللّه ربّه او يجرّبه بل له ان يمتحن عباده انّه هو المقتدر المختار ضعوا ما عندکم و ما عند القوم اتّقوا اللّه و لاتتّبعوا اهوآئکم اتّبعوا من اتى بآياتٍ احاطت الامصار قد انزلنا لاهل منشاد ما يرشد المنصفين و يهديهم الی اللّه فالق الاصباح من فاز اليوم برضآئى انّه من اهل اللّه فى الزّبر و الالواح انّا ما اردنا منکم شيئا نذکرکم لوجه اللّه من آمن لنفسه من اعرض انّه هو الغنىّ المتعال يا اهل الارض اسمعوا تاللّه هذا ندآء سمعه الحبيب فى المعراج و الکليم فى طور الابتهاج و الرّوح حين صعوده الی اللّه منزل الاوامر و الاحکام کذلک نطق لسان العظمة اذ کان القوم فى مرية و شقاق يا ابن ابى طالب يذکر المظلوم من علی الارض بما يذکّرهم و يقرّبهم الی مشرق الالهام قد اتى المظلوم لنجاة العالم و لکنّ الامم قاموا عليه بظلم تغيّرت به الآفاق کم من ليل طار فيه النّوم عن عينى و کم من يوم کنت تحت السّلاسل و الاغلال قد ناح لضرّى من فى ملکوت الامر و الخلق شهد بذلک کلّ منصفٍ و کلّ عالم ما منعه العلم عن العزيز العلّام يا قلم نبّئ العالم بهذا الظّهور الاعظم قل يا قوم اتّقوا اللّه و لا تکونوا من الّذين انکروا حجّة اللّه و برهانه اذ اتى بملکوت الآيات هذا هو الّذى بشّرکم به محمّد رسول اللّه خافوا اللّه يا معشر الاحزاب هذا هو الّذى ذکرتموه فى القرون و الاعصار به استمّد کلّ عامل و استقرب کلّ بعيدٍ و‌ استرفع کلّ وضيع و نطق کلّ کليل و قام کلّ قاعدٍ منع عن القيام قد اهتزّ العالم شوقا للقآئه و القوم اکثرهم فى غفلة و شقاق اقرؤا ما عندکم و ما نزّل من سمآء مشيّة ربّکم مالک يوم القيام ليظهر لکم ما ستر عنکم انّ ربّکم الرّحمن هو الکريم الفضّال و‌ نذکر من سمّى بالحسين الّذى حضر اسمه لدى المظلوم و‌ نوصيه بما وصيّنا به اکثر العباد قد جئت من مطلع الفضل لاصلاح العالم طوبى لمن شهد بما شهد به اللّه ويل لکلّ منکر مکّار طوبى لمن شرب رحيق البيان من يد عناية ربّه الرّحمن ويل لکلّ معرض قام علی الاعراض ايم اللّه لا اقدر ان اذکر ما ورد علی نفسى بما اکتسبت ايدى الفجّار يا قلمى نح علی نفسى و‌ ما ورد علىّ من طغاة خلقى و قل الهى الهى کنت راقدا ايقظتنى و اقمتنى و‌ انطقتنى ثمّ ترکتنى تحت مخالب البغضآء ترى و تسمع ما ورد علىّ و ما قالوا فى حقىّ و عزّتک يا الهى و‌ يا ايّها المذکور فى قلبى لو يجتمع علی ضرّ البهاء من فى الارض لا ينقطع عن لسانه ذکرک و ثنآئک و لا يتوقّف اقلّ من آن فى اظهار ما امرته باظهاره بين عبادک و عظمتک و‌ سلطانک يا من بقربک اهتزّت البلاد و فى هجرک ذابت الاکباد لا ابدّل ذّلی الّذى ورد فى سبيلک بعزّ العالم و لا هذا الضّعف بقوّة الامم و لا هذا الفقر بثروة من فى ارضک کلّ ما ورد علىّ فى حبّک هو مقصود قلبى و محبوب فؤادى يشهد بذلک سکّان مدآئن عدلک و المنصفون من عبادک و خلقک اى ربّ تعلم بانّى ما اردت الّا حرّية عبادک و نجاتهم من سلاسل التّقليد و الاوهام ايّدهم يا الهى علی ما تحبّ و‌ ترضى انّک انت المقتدر العليم الحکيم يا ابا الحسن کم من عبد منعته الدّنيا و کم من عبد خرق الاحجاب مقبلا الی اللّه ربّ العالمين کن راسخا علی الامر و ناطقا بهذا النّبأ العظيم قد حضرت ورقة عند المظلوم و کانت مزيّنة باسمآء الّذين آمنوا باللّه العزيز الحميد قد انزلنا لکلّ واحد ما يقرّبه الی الفرد الخبير انّا نوصيکم مرّة اُخرى بالعدل و الانصاف و بحفظ هذا الکتاب الّذى يهديکم الى صراط اللّه المستقيم و نذکر الّذين ما حضرت اسمآئهم فى السّجن و نبشّرهم بعناية ربّهم الفضّال الکريم اوّل الامر هو عرفان اللّه و اخره الاستقامة عليه کذلک قدّر من لدن قوىّ قدير قل يا ملأ البيان باعراضکم لا يمنع البحر امواجه و لا الشّمس اشراقها انظروا ثمّ انصفوا و لا تکونوا من الجاهلين سوف يبعث اللّه رجالا ينصرون المظلوم بالحکمة و البيان انّه هو العليم الخبير و نذکر امآئى هناک اللّآئى آمنّ باللّه اذ اتى بامرٍ بديع و فزن بايّامه و سمعن و اقبلن الی الافق الاعلی اذ کان الارض فى ريبٍ مبين انّه معکنّ فى کلّ الاحوال يسمع و يرى و هو السّميع البصير افرحن بما جرى ذکرکنّ من لسان العظمة اذ کان المظلوم فى سجن عظيم نسئل اللّه ان يؤيّدکنّ و يوفّقکنّ و يکتب لکنّ ما ينبغى لسمآء جوده و بحر فضله انّه ارحم الرّاحمين و‌ نذکر ابا الحسين و نوصيه بما نزّل فى کتاب اللّه ربّ العرش العظيم خذ الکتاب بقوّة من عنده انّه يحبّ العاملين لک و للّذين آمنوا هناک ان تقرؤا ما ناجينا به اللّه ربّ الکرسىّ الرّفيع هو الذّاکر و المذکور الهى الهى هجرک اهلکنى و فراقک احرقنى و بعدک اذابنى و ذکرک اشعلنى و ندآئک هزّنى و عزّتک و جمالک لو يفحص احد قلوب عاشقيک ليراها مشبّکة من سهام فراقک و اکبادهم محترقة من نار هجرک اى ربّ اجد عرف ظهورک و لم ادر اىّ مکان تنّور بنور معرفتک و‌ تزيّن بانوار وجهک و تشرّف بقدومک اسئلک بجمالک المشرق من افقک الاعلی و اسرار علمک يا مالک الاسمآء و فاطر السّمآء بان تقدّر لعبادک الحضور امام وجهک و القيام لدى باب عظمتک اى ربّ اشهد انّک خلقت الاذان لاصغآء ندآئک فى يومک و العيون لمشاهدة انوار مشرق وحيک و مطلع آياتک و مصدر ظهورات قدرتک و الطافک اى ربّ لا تحرم الاذان عمّا خلقت له و الابصار عمّا بدعت له انت الّذى سبقت رحمتک الممکنات و احاط فضلک الکائنات اى ربّ قد اخذتنى نفحات قميص ظهورک و اجتذبتنى آيات عظمتک بحيث نسيت نفسى و ذاتى و ما خلق فى ارضک و سمآئک فاه آه لم‌ادر باىّ عمل اقوم امام وجهک ليتضوّع منه عرف رضآئک لا و عزّتک فضلک احاطنى و‌‌جودک شجّعنى انّ عبدک هذا قد کان موقنا بفضلک و عطآئک و قبول ما ظهر منّى فى ايّامک و‌ عزّتک و جلالک و قدرتک و جمالک احبّ ان اضع وجهى و جبينى علی کلّ بقعة من بقاع ارضک لعلّ يقع علی تراب تشرّف بقدوم اصفيآئک و سفرآئک اسئلک يا فاطر السّمآء بمشارق قدرتک و اقتدارک ان تکتب لی ما ينفعنى فى کلّ عالم من عوالمک ثمّ ارزقنى ما هو خير فى کتابک انّک انت المعطى الباذل المشفق العليم الحکيم و اسئلک يا مالک البقاء و مطلع العطآء باياتک الکبرى و اسمک الاعظم الابهى بان تجعلنى طآئفا حول عرشک و قآئما لدى باب عظمتک فى کلّ عالم من عوالمک ثمّ زيّن هيکلی و قلبى و صدرى بانوار معرفتک و بطراز القبول بجودک و کرمک اى ربّ هذا يوم قد ماج فيه بحر عطآئک و انار افق العالم بنيّر فضلک اسئلک ان لا تمنعنى عمّا عندک ثمّ اکتب لی ما ينبغى لرحمتک و مواهبک و يليق لعظمتک و‌ سلطانک انّک انت المقتدر علی ما تشآء لا اله الّا انت الغفور الکريم و الصّلوة و السّلام و التّکبير و البهاء علی اوليآئک و اصفيآئک الّذين ما نقضوا ميثاقک و عهدک و عملوا ما امروا به فى کتابک المبين اولئک عباد نبذوا الشّرک ورآئهم متمسّکين بنور التّوحيد فضلا من لدنک انّک انت العلىّ العظيم

المصادر
المحتوى