هذا کتاب يجد منه الاشجار عرف الرّبيع و الابنآء رائحة الاب المشفق الکريم و العطشان خرير ماء الحيوان و المقرّبون نفحة الرّحمن و المخلصون انوار الجمال و العشّاق آيات القرب و الوصال کذلک نطق القلم اذ يمشى جمال القدم فى قصر جعله اللّه مقرّ عرشه العظيم يا اسمى اشهد بما شهد اللّه انّه لا اله الّا هو الفرد الواحد العليم الخبير اذهب بکتاب اللّه و اثاره الی دياره و ذکّر فيها احبّآئى بهذا اليوم الّذى کان مذکورا فى افئدة الانبيآء و مسطورا فى کتب النّبيّين و المرسلين قل ايّاکم ان تمنعکم حجبات اهل البيان عن اللّه ربّ العالمين انّا وصيّناهم بالظّهور الاعظم و امرناهم بالمعروف و بشّرناهم بهذا اليوم العزيز البديع فلمّا ظهر المکنون و فکّ الرّحيق المختوم کفروا و اعرضوا عن الّذى اتى بالحقّ بسلطان مبين يا اسمى يا ايّها الشّارب رحيق بيانى قل يا ملأ البيان اذکروا ثمّ انظروا ما انزله الرّحمن فى الفرقان يوم يقوم النّاس لربّ العالمين قل يا ملأ المعرضين اتّقوا اللّه و لا تعترضوا علی الّذى به نصبت راية العرفان علی اعلی مقام الامکان و ماج بحر البيان و هاج عرف الرّحمن انصفوا و لا تکونوا من الظّالمين يا مهدى قل انّ الّذى اتّخذتموه لانفسکم ربّا من دون اللّه کان يفرّ من مقام الی مقام يشهد بذلک مالک الانام و کلّ منصفٍ بصير يا اسمى قل يا ملأ البيان لا تنفعکم اليوم کتب العالم الّا بهذا الکتاب الّذى يمشى فى السّجن الاعظم و ينطق امام الامم انّه لا اله الّا انا المبّين العليم قل قد لاح الافق الابهى و تحرّک القلم الاعلی فى هذا الظّهور الّذى به ارتفع خبآء المجد علی البقعة النّورآء و ظهر ما هو المسطور فى کتب اللّه العليم الحکيم يا اسمى قل يا ملأ المعرضين اسمعوا ما غنّت به حمامة البيان علی الاغصان ثمّ انظروا الجوهر الّذى اخذه النّقطة الاولی من کتب السّمآء بقوله و قد کتبت جوهرا فى ذکره و هو انّه لا يشار باشارتى و لا بما ذکر فى البيان اتّقوا الرّحمن و لا تکفروا بالّذى اتکم من مطلع العرفان ببرهان مبين قل لا يغنيکم اليوم ما عند القوم ضعوا الاوهام مقبلين الی مظهر نفس اللّه العليم الحکيم هذا يوم اخذنا عهده عن کلّ نبّى و کلّ ولىّ لو انتم من العارفين ايّاکم ان يمنعکم الحجاب الاکبر عن مالک القدر طهّروا قلوبکم من کوثر بيان ربّکم العزيز الحميد قدّسوا مرات صدورکم لينطبع عليها الملک للّه مالک يوم الدّين قل تعالوا نَدَعُ ما عند القوم و ننصف فيما اشرق من افق علم اللّه الواحد الفرد الخبير قل ان تريدوا الآيات انّها احاطت الافاق و ان تريدوا البيّنات انّها ظهرت علی شأن لا ينکرها الّا کلّ معتد اثيم قل تاللّه قد قمت علی الامر فى يوم فيه سکّرت الابصار و زلّت الاقدام من خشية الّذين کانوا علی جانب عظيم من الظّلم اتّقوا اللّه و لا تکونوا من المعتدين يا اسمى و السّآئر باذنى اذکر لاصفيآئى و اوليآئى ما ظهر فى ارض السّر من قدرة اللّه و سلطانه اذ طلع من افق البيت ناطقا بآيات اللّه الملک العزيز الجميل تاللّه انّ البيان نزّل لذکرى و انّه ورقة من اوراق سدرة بيانى قد شهد لذلک مبشّرى الّذى فدى نفسه فى سبيلی الواضح المستقيم قل يا ملأ الغافلين ايّاکم ان يمنعکم البيان عن ربّکم الرّحمن لعمر اللّه انّه نزّل ليشهد لی اقرؤا ما فيه و کونوا من المنصفين قل تاللّه مکلّم الطّور ينطق و انتم لا تشعرون و هو الموعود بلسان الانبيآء اتّقوا اللّه و لا تجادلوا بايات اللّه المهيمن القيّوم قل هذا يوم فيه ينادى البحر طوبى لک يا برّ بما مرّت عليک نسمات اللّه العزيز العظيم قد وجدت نفحات الايّام و عرف قميص ربّک اذ ظهر باسمه المبارک العزيز البديع و ينادى البرّ و يقول طوبى لک يا بحر بما سرت عليک سفينة اللّه ربّ العالمين يا احبّآء المظلوم فى البلدان افرحوا بما اختصّکم اللّه لعرفان مشرق الامر و عصمکم عن الفزع الاکبر الّذى اخذ البشر الّا من شاء الله القوىّ الغالب القدير قد فزتم بما لا فاز به احد يشهد بذلک اهل الفردوس الاعلی و من عنده کتاب مبين يا اسمى ذکّر عبادى و بشّرهم برحمتى و عنايتى ثمّ اقرء لهم ما نزّل من ملکوت بيانى البديع قل حرّم عليکم شرب الافيون فى کتاب اللّه الامر الحکيم انّه يضرّکم و ما ينفعکم هو ما امرتم به من قبل و من بعد بآيات واضحات و براهين ساطعات طوبى لمن عمل بما امر به من لدى اللّه المهيمن القيّوم مرّ علی البلاد بنفحات قميص بيان ربّک و بّشر احّبآئه فيها بهذا الذّکر الّذى به ظهر ما کان مستورا فى لوح مسطور خذ حقوق اللّه باذن من لدنّا ثمّ اعمل بما امرناک به انّ ربّک لهو الامر علی ما يشآء لا تضعفه قوّة الاقويآء و لا تعجزه شئونات الغافلين ان وردت ارض الالف و الرّآء کبّر من قبلی علی احّبآئى و نوّرهم بانوار شمس عنايتى و ذکّرهم بهذا النّبأ الّذى به ارتفع هذا البنآء المرفوع قل ان اشکروا بما نطق بذکرکم قلمى الاعلی و توجّه اليکم وجهى الابهى و انزل لکم لسان عنايتى من ملکوت بيانى ما لو تضعونه علی الجبل ليطير شوقا للقآء مالک العلل الّذى اتى بسلطان ما منعته حجبات الاوهام و لا سبحات الظّنون قل انّه اتى بحجّة اللّه و برهانه و انّه لصراط اللّه لمن فى السّموات و الارض لو انتم تعلمون و نذکر الامام فيها الّذى هاجر فى سبيلی و اقبل الی ان حضر تلقآء عرشى اذ کان النّور مشرقا من افق الزّورآء و شرب کوثر وصالی من ايادى عطآئى و قام لدى بابى الّذى فتح علی من فى الغيب و الشّهود نشهد انّه سمع النّدآء و اجاب موله ربّ ما کان و ما يکون يا علی قبل اکبر ذکّر البشر بما جرى من قلمى الاعلی قل اتّقوا اللّه و لا تکفروا بالّذى يأمرکم بالمعروف و ينهکم عمّا نهيتم عنه فى کتاب اللّه العزيز الودود لکم ان تدارکوا مافات عنکم فى ايّامه ضعوا ما عندکم و خذوا ما يأمرکم به من ينطق فى قطب العالم انّه لا اله الّا انا الحقّ علّام الغيوب قل ان يعذّب اللّه احدا بما امن بهذا الظّّهور فباىّ حجّةٍ لا يعذّب الّذين آمنوا بنقطة البيان و من قبله بمحمّد رسول اللّه و من قبله بابن مريم و من قبله بموسى الکليم الی ان يرجع الامر الی البديع الاوّل اتّقوا اللّه و لا تتّبعوا الاصنام الّذين کفروا بالشّاهد و المشهود من توقّف فى هذا الامر انّه توقّف فى کلّ امر ظهر بارادة اللّه و مشيّةه لو انتم تعلمون قل لا يرى فى الکلمة الّا مکلّمها و لا فى التجلّى الّا جمال المجلّى و لا فى التّنزيل الّا المنزل المهيمن علی ما خلق بقوله کن فيکون يا قلم اذکر اهل الميم و الرّآء من لدن مالک الاسمآء و بشّرهم بعناية اللّه ربّ العالمين قل انّا نذکرکم فى السّجن الاعظم بما يقرّبکم الی اللّه العزيز الحميد يا اوليآئى فى الممالک و البلدان افرحوا بما توجّه اليکم وجه اللّه و يبشّرکم بما کتب لکم من القلم الاعلی فى لوح نطق انّه لا اله الّاهو السّامع البصير طوبى للّذين صعدوا الی اللّه و للّذين ورد عليهم من مطالع الظّلم ما ناح به الفردوس الاعلی و مشارق اسمآئى الحسنى عليهم بهائى و رحمتى و عنايتى و فضلی الّذى احاط من فى السّموات و الارضين قل قد انزلنا لکم ما قرّت به عيون الملأ الاعلی افرحوا ثمّ اشکروه بهذا الفضل المبين ايّاکم ان تحزنکم الدّنيا و ما يظهر فيها تاللّه الحقّ قد ماج بحر السّرور امام وجه مکلّم الطّور اقبلوا بقلوب نورآء الی الافق الاعلی هذا خير لکم ان انتم من العارفين انّ الّذين استشهدوا فى سبيلی اولئک من اهل خبآء مجدى و قباب عظمتى يصّلی عليهم اهل ملکوتى و جبروتى و مظاهر اسمآئى و مطالع صفاتى و مهابط علمى العزيز المحيط يا اسمى عاشر مع احبّآء الرّحمن بالروح و الرّيحان و ذکّرهم بما تنجذب به قلوبهم فى هذا اليوم الّذى جعله اللّه سلطان الايّام فى لوح حفيظ انّا ذکرناک و رفعناک و اسمعناک و اريناک اشکر ربّک و قل لک الحمد يا مولی العالم و لک الثّنآء يا مقصود العارفين و معبود المخلصين انّا اذناک بان تأذن لمن اراد مقام ربّک هذه موهبة اخرى من لدنّا عليک انّ ربّک لهو الفّضال الکريم کذلک اشرقت شمس الفضل من افق سمآء عنايتى و انا المقتدر القدير انّ الّذى قصد الغاية القصوى و الحضور تلقآء وجه مالک الورى له ان يتّبع ما امره القلم الاعلی من لدن عزيز عليم انّه يمنعکم عن الانحنآء و الانطراح علی قدمى و اقدام غيرى هذا ما نزّل فى الکتاب من لدن عليم حکيم قل يا احبّآء الرّحمن ان اردتم اللّقآء فاحضروا بالرّوح و الرّيحان بآداب کانت من سجيّة الانسان اتّقوا اللّه و لا تکونوا من الغافلين انّه يحکم کيف يشآء و يأمر بما يهدى العباد الی هذا النّور الاعظم الّذى اذ ظهر سجد له الرّوح الامين لا تقبلوا الايادى و لا تنحنوا حين الورود انّه يأمرکم بالمعروف و هو الامر المجيب ليس لاحد ان يتذلّل عند نفس هذا حکم اللّه اذ استوى علی العرش بسلطان مبين قد حرّم عليکم ما ذکرناه خذوا سنن اللّه و امره و لا تتّبعوا سنن الجاهلين من حضر لدى الوجه انّه من الزّائرين لدى اللّه مالک هذا المقام الکريم من حضر زار انّه ممنّ فاز بما کان مسطورا فى کتب اللّه ربّ العالمين قد حرّم عليکم التّقبيل و السّجود و الانطراح و الانحنآء کذلک صرّفنا الآيات و انزلناها فضلا من عندنا و انا الفّضال القديم انّ السّجود ينبغى لمن لا يُعرف و لا يُرى و الّذى يُرى انّه ممّن شهد له الکتاب المبين ليس لاحد ان يسجده و الّذى سجد له ان يرجع و يتوب الی اللّه انّه لهو التّواب الرّحيم قد ثبت بالبرهان بانّ السّجدة لم تکن الّا لحضرة الغيب اعرفوا يا اهل الارض و لا تکونوا من المعرضين قل يا قوم ضعوا اصول انفسکم و خذوا اصول اللّه بقوّة من عنده و لا تتّبعوا کلّ عالم مريب ايّاکم ان تعترضوا علی الّذى جآئکم بآيات بيّنات و ايّاکم ان تنکروا هذا النّبأ الّذى اذ ظهر خضع له کلّ نبأ عظيم انّ المظلوم اراد ان يذکر ارض البآء و النّون الّتى شرّفها بقدوم اوليآئه الّذين وفوا بميثاقه المحکم المتين طوبى للّذين استشهدوا فيها بما اکتسبت ايادى کلّ ظالم جبّار نعيما لمن فاز بالشّهادة فى ايّامى و انفق ما عنده فى حبّى و شهد بما شهد به لسان عظمتى فى اعلی المقام من قام علی خدمة امرى بشّره بعناية اللّه و فضله الّذى احاط الافاق و نذکر الامين الّذى اخذ کأس البأسآء و الضّراء فى سبيل اللّه مالک الاسمآء الی ان شرب منها بهذا الاسم الّذى اذ ظهر خضعت له الاعناق يا امين نشهد انّک کنت قآئما علی خدمتى و ناطقا بذکرى و صابرا فيما ورد عليک فى هذا الصّراط انت الّذى تمسّکت بارادة اللّه و مشيّته تارکا ما اراده کلّ مشرک نقض الميثاق افرح بما ذکرناک فى الواح شتّى و فى صحيفة ما اطّلع بها الّا اللّه العزيز العّلام انّا جعلناک نجما مشرقا من افق هذه السّمآء و حرفا من کتاب اللّه ربّ الارباب يا اسمى بشّر اهل البهاء فى ديار اخرى من لدى اللّه مولی الورى ثمّ امرهم بما يرتفع به امر اللّه مالک الايجاد قل انصروا ربّکم الرّحمن بجنود الاعمال و الاخلاق لعمر اللّه انّها اقوى من جنود الارض کلّها يشهد بذلک من شهد انّه لا اله الّا انا المقتدر العزيز المختار تمسّکوا بحبل الاتّفاق فى کلّ الاحوال ليظهر منکم ما اراده اللّه ربّ العالمين لنا عباد فى تلک الجهات قد ترکنا اسمآئهم لئلّا يطّلع کلّ ظالم انکر حقّ اللّه العزيز الحکيم و نذکر اوليآئى فى ارض التّاء و نبشّرهم بفضل اللّه و عنايته و رحمته الّتى سبقت الغيب و الشّهود قل طوبى لکم بما وجدتم عرف الآيات و فزتم بنفحات ايّام اللّه العزيز الودود انّا نوصيکم بتقوى اللّه و بما يرتفع به الامر انّه يسمع و يرى و هو الحقّ علّام الغيوب قل ايّاکم ان يمنعکم حبّ الدّنيا عن مالک الورى دعوا ما فى الثّرى ثمّ استمعوا ما يناديکم به سدرة المنتهى عن شطر البقعة النّورآء من الارض المقدسة البيضآء انّه لا اله الّا هو الظّاهر النّاطق الفاعل بما اراد بقوله کن فيکون قد اقبلنا اليکم فى هذا الحين و نذکرکم بما لا ينقطع عرفه بدوام الملک و الملکوت دعوا ما تنخمد به نار الامر بين الورى و تشتعل به نار النّفس و الهوى اتّقوا اللّه و لا تکونوا من الّذينهم لا يفقهون نسئل اللّه بان يوفّقکم علی ما يرتفع به الامر و تنطق به السّدرة بين البرّية انّه لا اله الّا انا العزيز الودود يا احبّآء الرّحمن انتم الّذين سمعتم فى اللّه لومة کلّ لائم و شماتة الّذين کفروا بنعمة اللّه و اعرضوا عن الّذى به قام من فى القبور طوبى لديار تنوّرت بانوار الوجه و لحديقة مرّت عليها نسمات الوحى من هذا المقام المحمود تمسّکوا بالمعروف و تشبّثوا بما ينتفع به اهل العالم کذلک امرتم من لدى اللّه مالک القدم الّذى هدئکم الی صراطه الممدود انّ سدرة البيان ارادت ان تذکر اهل ميلان الّذين آمنوا بالرّحمن فى يوم فيه اعرض القوم عن اللّه المهيمن القيّوم يا اهل ميلان اسمعوا ندآء مطلع النّور من سدرة الظّهور انّه يخبرکم بما قدّرلکم من لدى اللّه مالک الوجود انّا نوصيکم بالمعروف و بما ترتفع بهمقاماتکم فىالملک و الملکوت طوبى لقلب اقبل الی افقى و للسان نطق بهذا الذّکر الاعظم و لوجه توجّه الی وجه اللّه ربّ ما کان و ما يکون يا اهل ميلان افرحوا بربّکم الرّحمن انتم اقبلتم اليه انّه انزل لکم ما لا تعادله الخزآئن و الکنوز و نذکر اوليآئى فى سيسان الّذين وجدوا عرف بيانى و سمعوا ندآئى و طاروا فى هذا الهوآء الّذى يسمع منه صفير طيرالمعانى الّتى تبشّر النّاس باللّه العزيز الجميل انّا نوصيکم بالامانة و العدل و الوفآء و بما يظهر به امر اللّه ربّ العالمين انّ الّذين ظلموا و انکروا اولئک من اهل الضّلال فى کتاب اللّه العزيز الحميد طوبى لکم يا اهل الفردوس بما شهد لکم الرّحمن فىهذا المقام المنيع انّ الّذى اقبل الی اللّه مالک الورى انّه من اهل الفردوس الاعلی فى کتابه العظيم يا احبّآئى احفظوا مقاماتکم باسمى الّذى به ظهر ما کان مسطورا فى صحف اللّه العزيز العليم يا اسمى اسمع ما يوصيک به اللّه ربّ ما يرى و ما لا يرى و ربّ العرش العظيم اذکر اهل الزّآء من قبلی لعمر اللّه انّهم تحت لحاظ عناية ربّهم الغفور الکريم قل طوبى لک يا ارض الزّآء بما استشهد فيک اوليآء اللّه و اصفيآئه الّذين بهم ظهر حکم الوفآء فى ناسوت الانشآء و فاحت نفحة الاستقامة فى ملکوت الاسمآء کذلک نطق قلمى الاعلی فى هذا المقام الّذى سمّى بکلّ الاسمآء من لدى اللّه العليم الحکيم طوبى لذاکر يذکرهم و لقاصد يقصد رمسهم و يزورهم بما نزّل من سمآء مشيّة ربّهم منزل الآيات يا اسمى کبّر من قبلی علی احبّآئى هناک الّذين تجد فى وجوههم نضرة الرّحمن و من اعمالهم ما يرتفع به امر اللّه مالک الرّقاب يا قلمى الاعلی ولّ وجهک شطر احبّآئى فى الرّآء و الشّين و بشّرهم بذکرى و فضلی و عنايتى و قل طوبى لکم بما وفيتم بميثاقى و عهدى و شربتم رحيق بيانى و سمعتم فى سبيلی لومة کلّ فاجر مرتاب انّا کنّا معکم فى ايّام فيها ظهر نعيق من نطق بما ناح به سکّان الفردوس الاعلی طوبى لمن صبر فى اللّه حاکم يوم المآب انّا نذکر من سمع ندآئى و اقبل الی افقى و قام علی خدمة امرى و اقتصر الامور علی ذکرى و ثنآئى و شهد بما شهد به لسان امرى فى قباب عظمتى الّذى سميّناه بالعندليب فى کتاب الاسمآء ليشکر اللّه فى اللّيالی و الايّام لعمر اللّه قد ذکرناکم بما لا ينقطع عرفه بدوام اسمآئى الحسنى يشهد بذلک کتاب اللّه الاعظم الّذى تطوفه الزّبر و الالواح و نذکر احبّآئى فى القاف الّذين ما منعتهم شئونات الخلق عن الحقّ و فازوا بکوثر البقاء فى اوّل الايّام يا اوليآئى هناک افرحوا بما يذکرکم المظلوم بما تنجذب به افئدة اولی الالباب طوبى لکم بما خرقتم الاحجاب و کسّرتم بايادى القدرة و الايقان اصنام الظّنون و الاوهام انتم الّذين سمعتم و سرعتم الی ان دخلتم شاطئ بحر البيان المقام الّذى فيه تنادى الذرّات الملک و الملکوت لمن ظهر بالحقّ و اظهر بسلطانه ما اراد قد وجدنا منکم عرف الوفآء انزلنا لکم ما لا تعادله کنوز العالم يشهد بذلک کلّ منصف بصّار يا ايّها النّاظر الی الوجه اذا رأيت سواد مدينتى قف و قل يا ارض الطّآء قد جئتک من شطر السّجن بنبأ اللّه المهيمن القيّوم قل يا امّ العالم و مطلع النّور بين الامم ابشّرک بعناية ربّک و اکبّر عليک من قبل الحقّ علّام الغيوب اشهد فيک ظهر الاسم المکنون و الغيب المخزون و بک لاح سرّ ما کان و ما يکون يا ارض الطّآء يذکرک مولی الاسمآء فى مقامه المحمود قد کنت مشرق امر الله و مطلع الوحى و مظهر الاسم الاعظم الّذى بهاضطربت الافئدة و القلوب کم من مظلوم استشهد فيک فى سبيل اللّه و کم من مظلومة دفنت فيک بظلم ناح به عباد مکرمون انّا نذکر اوليآئى هناک الّذين دخلوا السّجن فى سبيل اللّه مالک الملوک و نذکر الّذين اقبلوا الی الافق الاعلی فى ايّام فيها اشتعلت نار البغضآء فى صدور العلمآء الّذين نقضوا ميثاق اللّه و عهده و کفروا بنعمة اللّه ربّ ماکان و ما يکون و نذکر المهاجرين الّذين هاجروا اذ اشتعلت نار الفتنة بما اکتسبت ايادى کلّ مشرک کفّار يا اهل الارض اتّقوا اللّه و لا تتّبعوا الّذين انکروا حقّ اللّه و اصفيآئه و لا تکفروا بالّذى تدعونه فى اللّيالی و الايّام هذا يوم وعدتم به من قبل و فى التّورية و الانجيل و الفرقان لعمر اللّه قد خلقتم لهذا اليوم اعرفوا و لا تمنعوا انفسکم عن هذا الفضل الّذى شهدت له الالواح هذا يوم فيه ظهر الرّحيق و جرى السّلسبيل و نادى الکوثر قد اتى الوعد و قام النّاس لربّ الارباب هذا يوم بشّر اللّه به انبيآئه و رسله يشهد بذلک مَن عنده امّ الکتاب قل ياملأ المعرضين تاللّه انّ البيان نزّل بامرى و حروفه من کلمتى خافوا اللّه و لا تعترضوا علی الّذى به تنفّس الصبّح و وضع الميزان هذا يوم فيه ينادى الصّور و الطّور يطوف حول الظّهور و الصّراط يمشى علیاعلی مشارق الارض بقدرة و سلطانان تنکروا بيّنات اللّه و برهانه باىّ شىء يثبت ما عندکم انصفوا يا ملأ الاعتساف تاللّه الحقّ ينوح البيان من ظلمکم و يقول ويل لکم بما نقضتم عهدى و ميثاقى و کفرتم بالّذى وصّيناکم بهکلّ الاحيان قد انزلنى اللّه لذکره و جعلنى مبشّرا باسمه الّذى به ظهر السّر المکنون و نطقت النّار فى الاشجار يا اسمى من المعرضين من قال انّه سرق الآيات و نسبها الی نفسه قل ان احضر امام الوجه لترى مالارأت عين الامکان و منهم من قال انّه نهى النّاس عن المعروف قل ويل لک يا ايّها الغافل الکذّاب انّ المعروف يطوف حولی و ظهر بامرى و العدل امام وجهى فى العشىّ و الاشراق هذا يوم فيه حدّثت الارض و اشرقت بنور ربّها مالک يوم المآب يا قوم انصفوا باللّه لولا البآء قبل الهآء من يقوم علی الامر اذ کانت فرآئص الارض مرتعدة من خشية الايّام قد کنتم خلف الحجاب اذينادى المظلوم بين الارض و السّمآء يشهد بذلک مظاهر الاسمآء و من عنده ملکوت البيان قد کنتم رقدآء خلف الاستار و قلمى الاعلی يجول فى مضمار الحکمة و العرفان قد فتحنا باب النصّح علی وجوهکم اذ وجدناکم اشقى العباد فى الاعمال قد عملتم ما نهيتم عنه و ترکتم ما امرتم به فى الکتاب نشهد انّکم نبذتم احکام اللّه ورآئکم و اخذتم ما امرتم به من لدى النّفس و الهوى من دون بيّنة و برهان انّا رايناکم فى ظلمات الشّهوات تمسّکنا بحبل النّصح علی شأن ما انقطع صرير يراعتى فى اللّيالی و الايّام و فى الاصيل و الاسحار يا اهل البيان خافوا الرّحمن و لا ترکنوا الی الّذى نبذ عهد الله ورآئه و افتى علی من ربّاه بايادى الفضل بالرّوح و الرّيحان فلمّا ارتفع امر اللّه علی قدر وجدناه کالرّقطآء تسرى و تصئى و رآئنا کذلک قضى الامر فى ايّام فيها تزعزعت الارکان و نذکر احبّآئى فى القاف و الميم ثمّ الّذى قصد المقصد الاقصى و الرّفيق الاعلی ليکون نورا له فى کلّ عالم من عوالم ربّه العزيز الکريم يا صادق يذکرک مولی العالم فى السّجن الاعظم اذ احاطته الاحزان من کلّ الجهات بما اکتسبت ايدى الظّالمين و نوصى الّذين نسبهم اللّه اليک بالصّبر و الاصطبارونعّزيهم بهذا الذّکر الّذى به قرّت عيون المقربين و نذکر الاخوين الّذين قاما علی خدمة الامر ثمّ الّذين اقبلوا الی الافق الاعلی بوجوه بيضآء فى يوم فيه زلّت اقدام العارفين و نذکر اهل الکاف الّذين ما منعتهم فى اللّه لومة کلّ لائم و ما خوّفتهم جنود الغافلين قاموا و قالوا اللّه ربّنا و ربّ من فى السّموات و الارضين يا اوليآئى هناک و ضواحيه اسمعوا ندآء المظلوم انّه يوصيکم بحفظ ما اوتيتم به من لدى اللّه العزيز الکريم ايّاکم ان تضيّعوا مقاماتکم و ما ورد عليکم فى سبيل اللّه العلىّ العظيم قد رايتم فى اللّه ما ناح به الملأ الاعلی سوف ترون ما تفرح به قلوبکم يا اهل البهاء کذلک يبشّرکم اللّه فضلا من عنده و هو العليم الخبير قد نزّل لکم فى الکتاب ما لا يذکر عنده خزائن العالم و لا ما يفتخر به الملوک و السّلاطين خذوا کأس الاستقامة من يد عطآء ربّکم مالک الاسمآء هذا ما امرکم به المظلوم من قبل و من بعد ان انتم من العارفين انّک انت يا اسمى و النّاظر الی وجهى اذا رايت بياض المدينة الّتى فيها غابت شمس الوفآء قف و قل يا ارض الصّاد اين مطالع نورک و مشارق عزّک و اين طراز هيکلک و اين الّذين بهم انارت آفاق الهداية بين البريّه و اين کلمات کتاب اللّه العزيز الحميد يا ارض الصّاد اين اعلامک و آياتک و اين بيّناتک و راياتک هل محت آثار الظّلم فيک و هل يکون بمثل ما قدکان فاخبرينى و لا تکونى من الصّابرين هل الرّقشاء تصئى فيک و هل الذّئب يعوى کما عوى من قبل انّ ربّک يسئل و يجيب و هو القوىّ القدير نشهد فيک کنزت کنوز الوفآء و غرقت السّفينة الحمرآء و عقرت ناقة اللّه ربّ العالمين قد غابت من آفاقک شموس المحبّة و الوفآء بما اکتسبت ايادى الّذين کفروا باللّه العزيز المنيع قل يا اهل الصّاد انّا نوصيک فى امانتى و اماناتى و نسئلک من نار البغضآء هل انّها طفئت ام يرى اشتعالها و لهيبها فاصدقينى لوجه اللّه ربّ الکرسىّ الرفيع يا اسمى يا ايّها النّاطق بذکرى فاعلم من اراد ان يستنير بنور البقاء و يتشرّف بزيارة احد من اهل البهاء المستقرّين علی الفلک الحمرآء و المتوجّهين الی الافق الاعلی ينبغى له ان يطّهر قلبه بمآء الانقطاع و يقدّس وجهه عن التّوجه الی ما خلق فى الابداع و ذوّت فى الاختراع و يکون علی شأن يرى الملکوت امام وجهه و ما سوى اللّه و رآئه ثمّ يمشى بوقار اللّه و سکينته و فىکلّ خطوة يقول بجوهر الخضوع و منتهى الخشوع يا الهى قد قصدت الّذين سفکت دمآئهم فى سبيلک و انفقوا ارواحهم فى حبّک الی ان يصل الی الرّمس الاقدس و التّراب المقدّس يقف و ينظر الی اليمين کناظر ينتظر رحمة اللّه المهيمن القيّوم ثمّ يتوجّه و يقول اوّل فلاح لاح من افق الکرم و اوّل عرف هاج من قميص طلعة حضرة مالک القدم و اوّل ذکرتکلّم به لسان المشيّة فى العالم و اوّل نور انجذبت به افئدة الامم عليکم يا هياکل الثّنآء و مطالع الاسمآء و مشارق الامر فى ملکوت الانشآء اشهد انّ بکم استوى الرّحمن علی عرش الامکان و ماج بحر الغفران و فاض کوثر الحيوان و ظهر ملکوت البيان و اشرقت من افقه شمس العرفان انتم الّذين بمشيّاتکم ظهرت المشيّة و سلطانها و برزت الارادة و اقتدارها و القدر و ما قدّر فيه من لدى اللّه المقتدر القدير و بکم احاطت الکلمة و سرت النّسمة و انار العالم من تجّليات نور طلع و اشرق من مطلع نور الاحديّة اَلا انّ بکم هدرت حمامة الوفآء فى الفردوس الاعلی و نطقت سدرة المنتهى و غنّ عندليب البهاء و نادت الاشيآء بما شهد اللّه موجدکم و خالقکم و سلطانکم و مبدئکم و مبدعکم و محييکم و مميتکم و اوّلکم و اخرکم و مظهرکم و ملهمکم و مؤيّدکم و معرّفکم انتم حروفات الکلمة الاولی و الطّراز الاوّل فى ملکوت الانشآء و مظاهر العدل فى الجبروت الاعلی انتم الکتاب المسطور و الرّمز المشهور و الرّق المنشور و البيت المعمور بکم ارتفعت رايات العدل و نصبت اعلام النّصر و بکم تضوّعت رآئحة القميص و ظهرت آية التّقديس و بکم فتح باب الکرم علی وجه الامم و هطلت من سحاب العرفان امطار عناية الرّحمن طوبى لکم و لمن تقرّب بکم الی اللّه و لمن تشبّث باذيالکم و تمسّک بحبالکم و نطق بذکرکم و ويل لمن انکر حقّکم و اعرض عنکم و استکبر عليکم و جاحد عناية اللّه فيکم يشهد کلّ شىء بعزّتکم و ارتفاع مقامکم و ربحکم فى الاخرة و الاولی و خسارة الّذين کفروا باللّه اذ اتى بآيات مشرقات و بيّنات واضحات و انوار ساطعات سبحانک يا من باسمک طار الموحّدون فى هوآء قربک و لقآئک و سرع المخلصون الی مقرّ الفدآء فى حبّک و رضآئک اسئلک بالّذين استشهدوا فى سبيلک و اخذهم جذب آياتک علی شأن ما منعهم ما فى الدّنيا عن التّقرّب اليک بان تکتب لنا من قلمک الاعلی ماينفعنا فى الاخرة و الاولی يا الهى و سيدى و رجآئى اسئلک بهذا التّراب الاطهر و الرّمس المطهّر بان تغفرلی و تکّفر عنى جريراتى العظمى و قدّرلی بفضلک ما تقرّ به عينى و ينشرح به صدرى انّک انت المقتدر علی ما تشآء و فى قبضتک مفاتيح الرّحمة و الفلاح لا اله الّا انت القوىّ الغالب القدير انّا اقبلنا هذا الحين الی ارض الالف و الرّآء و نذکر فيها احبّآئى الّذين ما زلّتهم اشارات العلمآء و ما منعتهم حجبات العرفآء سمعوا و اجابوا الا انّهم من الموقنين اولئک کسّروا اصنام الهوى باسم ربّهم مالک الورى و تمسّکوا بحبل اللّه ربّ العالمين و نذکر الفتح الاعظم الّذى فاز بما کان مسطورا فى کتب اللّه و خرج عن البيت مقبلا الی الفرد الخبير الی ان دخل الزّورآء و قام لدى باب فتح علی فى الارض و السّمآء و سمع ندآء اللّه العزيز البديع يا اوليآئى هناک ايّاکم ان تخوّفکم شئونات العالم تمسّکوا بالاعمال و الاخلاق و بما يرتفع به مقام الانسان کذلک امرناکم من قبل و فى هذا المقام الرّفيع احفظوا مقاماتکم و ما قدّرلکم من لدن مقتدر قدير البهاء الظّاهر المشرق من افق الفضل عليکم و علی امآئى اللّآئى سمعن النّدآء و اقبلن الی الافق الاعلی فى ايّام فيها زلّت اقدام البالغين و نذکر ارضا اخرى الّتى جعلها اللّه مقر اوليآئه و مطلع من سمّى بزين المقرّبين اسمعوا النّدآء عن يمين البقعة النّورآء من السّدرة الحمراء الملک و الملکوت للّه مقصود المخلصين انّا نذکرکم کماذکرناکم من قبل لتشکروا ربّکم المشفق العليم تمسّکوا بالمعروف و بما ينبغى لکم و لأمر اللّه المهيمن القيّوم ايّاکم ان تمنعکم الشئونات الفانية عن ملکوت اللّه ربّ ما کان و ما يکون ضعوا ما عند القوم و خذوا ما امرتم به من لدى الحقّ علّام الغيوب قد مسّتکم البأسآء و الضّرآء فى سبيلی و انا الشّاهد الخبير قد رايتم فى اللّه ما لا رأت العيون يشهد بذلک کلّ الاشيآء و هذا الکتاب المبين قد سمعتم شماتة الاعدآء فى ايّام اللّه مالک الاسمآء اسمعوا فى هذا الحين ما يجرى من قلمى الاعلی فى ذکرکم و اقبالکم و خضوعکم و خشوعکم و توجّهکم الی وجه ربّکم العزيز المنير لعمر اللّه لا يعادل بذکرى ما ترونه اليوم اشکروا و قولوا لک الحمد يا مقصود القاصدين و لک البهاء يا بهاء من فى السّموات و الارضين يا قلمى الاعلی ولّ وجهک شطر اليآء الّتى فيها تضوّع عرف الخلوص و الخضوع من الّذين نسبهم اللّه اليه و کتب لهم من القلم الاعلی ما لا اطّلع به الّا علمه المحيط انّا رفعناهم الی مقام تنطق السن الکائنات بذکرهم و ثنآئهم و ما نزّل لهم من لدن منزل قديم انّا نکبّر علی وجوههم و نصلّى عليهم و نوصيهم بالاستقامة الکبرى و بحفظ ما قدّر لهم من لدى اللّه مالک العرش و الثّرى و انا النّاصح البصير و نذکر احبّآئى هناک الّذين قصدوا المقصدالاقصى و الذّروة العليا و قاموا علی خدمة امر ربّهم الغفور الرّحيم کونوا کالجبال فى امر ربّکم الغنىّ المتعال هذا ينبغى لکم ان انتم من العارفين ستمضى الدّنيا و تأخذها ارياح الفنآء و يبقى ما جرى به قلمى و نطق به لسانى الصّادق الامينخذوا کوب البقاء باسم ربّکم الابهى ثمّ اشربوا منه رغما للّذين کفروا باللّه مالک الايجاد و نذکر ارض الالف و الرّاء فضلا من لدنّا و انا العزيز الفضّال و نوصيهم بما ينبغى لايّام اللّه العزيز الوهّاب يا اسمى ان رايت الرّاء و الجيم کبّر عليه من قبلی و قل ان استقم قد اتاک امر عظيم الّذى به ارتعدت فرآئص الارض و اضطرب الصّور و انصعق الميزان و ناح الصّراط امام الوجه فيما ورد علی مظهر الامر بما اکتسبت ايادى الغافلين قل ان اصبر فى اللّه ثمّ احفظ ما اعطيناک سوف يظهر لک ما قدّر من لدن مقتدر قدير و احفظ مقامک بهذا الاسم الاعظم کذلک يأمرک من دعا الکلّ الی اللّه الفرد الخبير تمسّک بحبل عناية ربّک و قل يا قوم تاللّه قد انار افق الظّهور و ظهر ما کان موعودا فى صحف اللّه الملک الحقّ العزيز الحکيم دعوا ما عند العالم و خذوا ما يأمرکم به مالک القدم الّذى اتى بسلطان عظيم قل قد ظهر الکتاب الاعظم انه ينادى باعلی النّدآء بين الارض و السّمآء و يدعوکم الی مقام خضعت له بقاع الارض کلّها ان انتم من العارفين لا تمنعوا انفسکم عن البحر الاعظم و عمّا قدّر لکم فى لوح کريم انّک کن علی شأن ينبغى لامر ربّک انّه يؤيّدک و يقضى لک ما اردته من فضله المهيمن علی کلّ صغير و کبير قم بالاستقامة الکبرى بين الورى هذا ما امرناک به من قبل اشکروکن من الحامدين تمسّک بحبل عناية ربّک و تشبّث بذيله المنير لو يخالفک فيما امرناک ابنک دعه باسم ربّک کذلک يأمرک من عنده علم کلّ شىء فى کتاب ما اطّلع به الّا من ينطق فى کلّ شأن انّه لا اله الّا انا الشّاهد السّميع اقرء هذا اللّوح و تفکّر فيما نزّل فيه من لدن قوىّ قدير قل يا قوم لا تجادلوا بآيات اللّه و لا تنکروا الّذى اتاکم بما عند العالم اتّقوا اللّه و لا تکونوا من الظّالمين دعوا الّذين ليس لهم علم فى هذا الامر يتکلّمون باهوآئهم اَلا انّهم من الصّاغرين يا احبّآئى هناک افرحوا بما يذکرکم القلم الاعلی فى سجن عکّاء و يبشّرکم بفضل اللّه و رحمته الّتى سبقت من فى السّموات و الارض انّ ربّک لهو المشفق الرّحيم قوموا علی خدمة الامر علی شأن لا تمنعکم حجبات الّذين تمسّکوا بمطلع الاوهام و تکلّموا بما ناح به الرّوح الامين انّا نکّبر من هذا المقام عليکم و علی امآئى اللّآئى فزن بهذا الامر البديع و نذکر احبّآئى فى منشاد تاللّه قد حزن الملأ الاعلی بحزنکم و ناح الّذين طافوا العرش بما ورد عليکم من جنود الظّالمين قد کان المظلوم معکم يسمع و يرى و هو السّميع البصير انظروا ثمّ اذکروا ما ورد علی مالک الاسمآء فى سجن الطّآء و فى ديار اخرى من الّذين انکروا حقّ اللّه و اوليآئه و اتّبعوا الاوهام و التّماثيل افرحوا بما يذکرکم مولی العالم بذکر اذ ظهر سجد له کلّ ذى ذکر عظيم انّا نوصيکم بالصّبر و الاصطبار و بما يظهر به تقديس الامر فى المدن و الدّيار خذوا ما امرتم به من لدن امر حکيم النّور الظّاهر اللّائح من افق عنايتى عليکم و علی الّذين نصروکم و اقبلوا اليکم حبّا للّه العزيز الحميد و نذکر احبّآئى فى ارض الدّال و الهآء کما ذکرناهم من قبل فضلا من عندنا ليشکروا ربّهم الرّحمن الرّحيم طوبى لکم بما مرّت عليکم نسمة عنايتى و شهد باقبالکم قلمى اذ کان موله فى سجن عظيم ايّاکم ان تمنعکم احزان العالم عن مالک القدم دعوا ما يفنى و خذوا ما يبقى باسم ربّکم الباقى الدّآئم العزيز المنيع طوبى لعضد کسّر اصنام الاوهام و سرع الی ظلّ قباب عظمة ربّه الکريم انّا نذکر کلّ عبد اقبل الی الافق الاعلی و کلّ امة اقبلت الی صراطى المستقيم و نذکر علّيا قبل اکبر الّذى وفى بميثاقى و عهدى و اقبل الی وجهى و طار فى هوآئى و قام لدى بابى و سمع ندآئى و فاز بقربى و وصالی و نطق بثنآئى الجميل افرح فى الرّفيق الاعلی بما يذکرک مولی الأسمآء الّذى نطق فى طور العرفان لموسى بن عمران من الشّجرة انّه لا اله الّا انا الظّاهر النّاطق المقتدر القدير يا علی قبل اکبر انّا نذکرک اذ خرجت من وطنک مقبلا الی الافق الاعلی و مشتعلا بنار محبّة ربّک مالک ملکوت البقاء و اذ کنت فى القوم و ورد عليک فى سبيل اللّه ما ذرفت به عين کلّ منصف عليم و نذکر اذ کنت طائفا حول عرشى و عاملا بما امرت به فى کتابى المبين و نذکر ابنک و الّذين تمسّکوا فى حقّه بالمعروف و قاموا علی اصلاح اموره حبّا للّه مالک هذا البيان و منزل هذه الآيات و مظهر البيّنات و النّاطق بين الامم اذ استوى علی العرش الاعظم انّه لا اله الّا انا الفرد الواحد العزيز الحکيم انّا اردنا ان نذکر الفردوس الأعلی و المدينة المبارکة النّورآء الّتى فيها تضوّع عرف المحبوب و انتشرت آياته و ظهرت بيّناته و نصبت اعلامه و ارتفع خبآئه و فصّل فيها کلّ امر حکيم تلک مدينة فيها سطعت رآئحة الوصال و انجذب بها المخلصون الی المقرّ القرب و القدس و الجمال طوبى لقاصد قصد و فاز و شرب رحيق اللّقآء من بحر عناية ربّه العزيز الحميد يا ارض المقصود قد جئتک من قبل اللّه و ابشّرک بفضله و رحمته و اکّبر عليک من لدنه انّه لهو الفضّال الکريم طوبى لنفس توّجهت اليک و وجدت منک عرف الله ربّ العالمين النّور عليک و البهاء عليک بما جعلک اللّه فردوسا لعباده و الارض المقدسة المبارکة الّتى انزل اللّه ذکرها فى کتب النّبييّن و المرسلين يا ارض النّورآء بک ارتفع علم انّه لا اله الّا هو و فيک نصبت راية اننى انا الحقّ علّام الغيوب ينبغى لکلّ مقبل ان يفتخر بک و بما فيک من افنانى و اوراقى و آثارى و اوليآئى و احبآئى الّذين اقبلوا بالاستقامة الکبرى الی مقامى المحمود انّا ما ذکرنا الّذين جعلناهم مفاتيح الفلاح لئلّا يطّلع بهم کلّ ظالم محجوب انّا نکبّر من هذا المقام عليک يا ارضى و عليهم و علی الّذين تمسّکوا بهذا الحبل المحکم الممدود يا اسمى قل يا ملأ الارض ضعوا اراداتکم متمسّکين بارادتى ايم اللّه انّها خير لکم عمّا ترونه اليوم يشهد بذلک کتاب اللّه العزيز الودود اعملوا بما اراده اللّه لا بما ارادت انفسکم اتّقوا اللّة و لا تکونوا من الّذينهم لا يفقهون انّ الّذى تمسّک بما عنده ليس له ان يتوجّه الی وجه اللّه الباقى بعد فنآء الاشيآء کذلک نطق قلمى الاعلی فى هذا اللّوح المبارک المحمود يا لسان العظمة اذکر اوليآء اللّه فى الخآء ليجذبهم الی مقام لا يرى فيه الّا عناية اللّه ربّ ما کان و ما يکون بکم ختم الکلام فى هذا المقام و هذا من فضلی و عنايتى عليکم انّ ربّکم الرّحمن لهو المقتدر علی ما کان لا اله الّا هو الظّاهر الباطن العزيز المشهود بکم لاح افق الأيقان و ارتفع صليل سيوف المعانى فى مضمار البيان و بکم نطق لسان الوحى الملک للّه مالک الغيب و الشّهود قد فزتم بايّام اللّه و امره و اقبلتم اليه اذ اعرض عنه امرآء الأرض کلّها و کلّ عالم غرّته العلوم طوبى لوجوهکم بما توّجهت و لالسنکم بما اجابت و لاياديکم بما ارتفعت الی اللّه مالک الملکوت کذلک طلع من افق البرهان شمس البيان طوبى لمن عرف و فاز و ويل لکلّ غافل مردود النّور المشرق من افق سمآء فضلی عليکم يا اسرآء اللّه فى الأرض و مهابط قضآئه المبرم المحکم الممنوع يا قلم الاعلی اذکر ما ورد عليک فى هذا الحين من قضآء اللّه المبرم المحتوم انّا کنّا نذکر احبّآئنا فى المدن و الدّيار حينئذ فتح الباب و دخل احد و قال قد طارت امتک قلنا الی اللّه العزيز الودو انّها امة قصدت بيت اللّه الاعظم و خرجت عن مقامها الی ان وردت و طافت و اتّخذت لها مقاما فى ظلّ قباب العظمة يشهد بذلک مولی البريّة الّذى ينطق بما نطق فى اوّل الايّام و قبلها انّه لا اله الّا انا المهيمن القيّوم يا امتى عليک بهائى و رحمتى و عنايتى و علی الّذين يذکرونک بعد ارتقآئک و ينطقون بثنآئک حبّا للّه مالک الملوک اشهد انّک اقبلت الی اللّه و امنت به و وجدت نفحات الظّهور اذ ظهر بالحقّ بسلطان مشهود و شربت رحيق البيان من ايادى عطآئه و شهدت بما شهد به قلمه الاعلی فى مقامه المبروک البهاء المشرق من افق سمآء رحمتى عليک و علی عبدى الامين الّذى کان معروفا بين الملأ الاعلی بخدمتى و خدمة اصفيآئى الّذين قاموا علی نصرة امرى و نطقوا فى مواقع الباسآء و الضّرآء انّا للّه و انّا اليه راجعون