لک الحمد يا الهى و اله العالمين و مقصودى و مقصود العارفين و محبوبى و محبوب الموحّدين و معبودى و معبود المقرّبين و مناى و منى المخلصين و رجائى و رجآء الاملين و ملاذى و ملاذ القاصدين و ملجأى و ملجأ اللّائذين و مقصدى و مقصد المتوجّهين و منظرى و منظر النّاظرين و جنّتى و جنّة البالغين و کعبتى و کعبة المشتاقين و جذبى و جذب العاشقين و نورى و نور الهآئمين التّآئبين و ولهى و وله الذّاکرين و کهفى و کهف الهاربين و حصنى و حصن الخآئفين و ربّی و ربّ من فى السّموات و الارضين بما جعلتنى منجذبا بآياتک و متوجّها الی افق منه اشرقت انوار شمس وجهتک و مقبلا اذ اعرض اکثر خلقک انت الّذى يا الهى فتحت باب السّمآء بمفتاح اسمک الاقدس الاعزّ الاعظم الابهى و دعوت الکلّ الی بحر اللّقآء فلمّا ارتفع ندآئک الاحلی اخذ جذب النّدآء من فى ملکوت الاسمآء و الملأ الأعلی و به مرّعرف قميص ظهورک علی العاشقين من خلقک و المشتاقين من بريّتک قاموا و سرعوا الی بحر وصالک و افق جمالک و خبآء ظهورک و مجدک و فسطاط عزّک و لقآئک و اسکرهم رحيق الوصال علی شأنٍ انقطعوا عمّا عندهم و ما عند النّاس اولئک عباد ما منعتهم سطوة الفراعنة عن التّوجه الی سرادق عظمتک و ما خوّفتهم جنود الجبابرة عن النّظر الی مشرق آياتک و مطلع بيّناتک و عزّتک يا اله الوجود و مربّی الغيب و الشّهود انّ الّذى شرب کوثر حبّک من يد عطآئک لا تمنعه شئونات خلقک و لا يضطرب من اعراض من فى مملکتک ينادى باعلی النّدآء بين الارض و السّمآء و يبشّر النّاس بامواج بحر عطائک و اشراقات شموس سمآء مواهبک انّ السّعيد من اقبل الی کعبة لقآئک و انقطع عن سوآئک و العزيز من اعترف بعزّک و توجّه الی شمس عنايتک و العليم من اطّلع بظهورک و اقرّ بشئوناتک و آياتک و بيّناتک و البصير من تنّورت عيناه بنور جمالک و عرفک اذ ارتفع ندآئک و السّميع من فاز باصغآء بيانک و تقرّب الی طمطام بحر آياتک اى ربّ هذاغريب سرع الی وطنه الاعلی فى ظلّ رحمتک و مريض توجّه الی بحر شفآئک فانظر يا الهى و مضرم النّار فى کبدى الی عبرات عينى و زفرات قلبى و احتراق کبدى و اشتعال جوارحى و عزّتک يا بهاء العالم انّ البهاء يحترق فى کلّ حين بنار محبّتک علی شأن لو يتقرّب اليه احد من خلقک و يتوجّه بسمع الفطره ليسمع زفير النّار من کلّ عرق من عروقه قد اخذنى جذب بيانک و سکر رحيق الطافک علی شأنٍ لا ينقطع ندآئى و لا يرجع الىّ يد رجآئى اى ربّ ترى عينى ناظرة الی شطر فضلک و سمعى متوجّها الی ملکوت بيانک و لسانى ناطقا بثنآئک و وجهى متوجّها الی وجهک بعد فنآء ما خلق بکلمتک و يدى مرتفعة الی سمآء جودک و عطآئک هل تمنع الغريب الّذى دعوته الی الوطن الاعلی فى ظلّ جناحى رحمتک و هل تطرد المسکين الّذى سرع الی شاطى بحر غنآئک و هل تغلق باب فضلک علی وجوه خلقک بعد اذ فتحته بعزّک و سلطانک و هل تسکرّ ابصار بريّتک بعد اذ هديتم الی مشرق جمالک و مطلع انوار وجهک لا و عزّتک ليس هذا ظنّى و ظنّ المقرّبين من عبادک و المخلصين من بريّتک اى ربّ تعلم و ترى و تسمع بانّ عند کلّ شجر ارتفع ندآئى و عند کلّ حجر ارتفع ضجيجى و صريخى هل خلقتنى يا الهى للبلآء او لاظهار امرک فى ملکوت الانشآء تسمع و ترى يا الهى حنينى و انينى و عجزى و فقرى و فاقتى و ضرّى و مسکنتى و عزّتک انّ البکآء منعنى عن ذکرک و ثنآئک و ارتفع نحيبه علی شأن تحيّرت به الثّکلى و منعها عن بکآئها و زفراتها اى ربّ اسئلک بالسّفينة الّتى بها ظهر سلطان مشيّتک و نفوذ ارادتک و تمرّ بقدرتک علی البرّ و البحر بان لا تأخذنى بجريراتى العظمى و خطيئآتى الکبرى و عزّتک قد شجّعتنى بحور غفرانک و رحمتک و ما سبق من معاملتک مع المخلصين من اصفيآئک و الموحّدين من سفرآئک اى ربّ ارى انّ ظهورات عنايتک اجتذبتنى و رحيق بيانک اخذنى من کلّ الجهات بحيث لا ارى من شىء الّا وقد يعرّفنى و يذکّرنى بآياتک و ظهوراتک و شئوناتک و عزّتک کلّما يتوجّه طِرفُ طَرفى الی سمآئک يذکرّنى بعلّوک و ارتفاعک و سموّک و استعلآئک و کلّما التفت الی الارض انّها تعرّفنى ظهورات قدرتک و بروزات نعمتک و کلّما انظر البحر يکلّمنى فى عظمتک و اقتدارک و سلطنتک و کبريآئک و لمّا اتوجّه الی الجبال ترينى الوية نصرک و اعلام عزّک و عزّتک يا من فى قبضتک زمام العالم و ازمّه الامم قد اخذتنى حرارة حبّک و سکر رحيق توحيدک علی شأن اسمع من هزيز الارياح ذکرک و ثنآئک و من خرير المآء نعتک و اوصافک و من حفيف الاشجار اسرار قضآئک الّتى اودعتها فى مملکتک سبحانک يا اله الاسمآء و فاطر السّمآء لک الحمد بما عرّفت عبادک هذا اليوم الّذى فيه جرى کوثر الحيوان من اصبع کرمک و ظهر ربيع المکاشفة و اللّقآء بظهورک لمن فى سمآئک و ارضک اى ربّ هذا يوم قد جعلت نوره مقدّسا عن الشّمس و اشراقها اشهد انّه تنوّر من نور وجهک و اشراق انوار صبح ظهورک و هذا يوم فيه تردّى کلّ مأيوس بردآء الرجآء و تزيّن کلّ عليل بقميص الشّفآء و تقرّب کلّ فقير الی بحر الغنآء و جمالک يا سلطان القدم و المستوى علی العرش الاعظم انّ مطلع آياتک و مظهر شئوناتک مع بحر علمه و سمآء عرفانه اعترف بعجزه عن عرفان ادنى آية من آياتک الّتى تنسب الی قلمک الاعلی فکيف ذاتک الابهى و کينونتک العليا لم ادر يا الهى باىّ ذکر اذکرک و باىّ وصف اصفک و باىّ ثنآء اثنيک لواصفک بالاسمآء ارى انّ ملکوتها خلق بحرکة اصبعک و ترتعد فرآئصه من خشيتک و لو اثنيک بالصّفات اشاهد انّها خلقک و فى قبضتک و لا ينبغى لمظاهرها ان تقوم تلقآء باب مدين ظهورک و کيف المقام الّذى فيه استويت علی عرش عظمتک و عزّتک يا مالک الاسمآء و فاطر السّمآء کلّ ما تزيّن بقميص الالفاظ انّه خلق فى مملکتک و ذوّت بارادتک و لا ينبغى لحضرتک و لا يليق لجنابک فلمّا ثبت تقديس نفسک العليا عن کلّ ما خلق فى الانشآء و خطر فى قلوب الاصفيآء و افئدة الاوليآء يلوح افق التّوحيد و يظهر للاحرار و العبيد انّک واحد فى ذاتک و واحد فى امرک و واحد فى ظهورک طوبى لمن انقطع فى حبّک عن سوائک و سرع الی افق ظهورک و فاز بهذه الکأس الّتى جعلت البحور کلّها دون مقامها اسئلک يا الهى بقوّتک و قدرتک و سلطانک الّذى احاط من فى سمآئک و ارضک بان تعرّف العباد هذا السّبيل المبين و هذا الصّراطالمستقيم ليعترفوا بوحدانيّتک و فردانيتک بيقين لا تعتر به اوهام المريبين و لا تحجبه ظنون الهآئمين اى ربّ انر ابصار عبادک و قلوبهم بنور عرفانک ليطّلموا بهذا المقام الاسنى و الافق الابهى لئّلا يمنعهم النّعاق عن النّظر الی اشراق نورالتّوحيد و لا يصدّهم عن التّوجه الی افق التّجريد اى ربّ هذا يوم بشّرت کلّا بظهورک فيه و طلوعک و اشراقک و اخذت عهد مشرق وحيک فى کتبک و زبرک و صحفک و الواحک و جعلت البيان مبشّرا لهذا الظّهور الاعظم الابهى و هذا الطّلوع الانور الاسنى فلمّا انار افق العالم و اتى الاسم الأعظم کفروا به و بآياته الّا من اخذته حلاوة ذکرک و ثنآئک و ورد عليه ما لا يحصيه الّا علمک المهيمن علی من فى سمآئک و ارضک و انت تعلم يا الهى بانّ منزل البيان وصّى من فى الامکان بامرک و ظهورک و سلطانک قال و قوله الاحلی ايّاکم ان يمنعکم البيان و حروفاته عن الرّحمن و سلطانه و قال انّه لويأتى باية لا تنکروه اسرعوا اليه لعلّ ينزل لکم من فضله ما اراد و انّه لمالک العباد و مليک الايجاد ترى يا محبوب العالم و الظّاهر باسم الاعظم انّه قداتى بملکوت الآيات علی شأن شهدت الذرّات بانّها ملئت الافاق مع هذا الظّهور الاظهر الابهى و هذه الآيات الّتى لا يحصيها الّا علمک يا مالک الاسمآء ترى و تشاهد اعراضهم عن مشرق ذاتک و اعتراضهم علی منبع علمک و آياتک قد اخذتهم العزّة بالّاثم علی شأن انکروا ظهوراتک و بروزاتک و آثارک الّتى يرى کلّ بصير علی کلّ شىءٍ تشهد بعظمتک و سلطانک و تعترف بظهورک و اقتدارک و قالوا فى حقّه ما ناح به سکّان سرادق الابهى و الملاء الاعلی و ذابت من اقوالهم اکباد اصفيآئک و قلوب اوليآئک و اخذتهم الغفلة علی شأن نبذوا آياتک الکبرى و اخذوا اوهامهم يا مالک الاسمآء و مليک العرش و الثّرى و انّک يا الهى و محبوب فؤآدى زيّنت بذکر هذا اليوم لوحک الّذى ما اطّلع به الّا نفسک و سمّيته بيوم اللّه لئلّا يرى فيه الّا نفسک العليا و لا يذکر فيه الّا ذکرک الاحلی فلمّا ظهر اخذت الزّلازل ارکان القبآئل و انصعق فيه کلّ عالم و تحيّر کلّ عارف الّا من تقرّب بحولک و اخذ رحيق وحيک من يد فضلک و شرب باسمک و قال لک الحمد يا مقصود العالمين و لک الثنآء يا وله افئدة المشتاقين يا الهى و سيّدى و غاية رجآئى و منتهى املی ترى و تسمع حنين المظلوم من البئر الظلمآء الّتى بنيت من اوهام اعدائک و فى حفرة عميآء الّتى حفرت من ظنون طغاة خلقک و جمالک يا ايّها الظّاهر بالجلال انّى لا اجزع من البلايا فى حبّک و لا من الرّزايا فى سبيلک بل اخترتها بحولک و افتخر بها بين المقرّبين من خلقک و المخلصين من عبادک و لکن يا مربّى العالم و مالک الامم اسئلک فى هذا الحين الّذى اکون اخذا بيد الرّجآء اذيال ردآء کرمک و رحمتک بان تغفر عبادک الّذين طاروا فى هوآء قربک و توجّهوا الی انوار وجهک و اقبلوا الی اُفق رضائک و تقرّبوا الی بحر رحمتک و نطقوا فى ايّامهم بذکرک و اشتعلوا بنار حبّک قدّر اللّهمّ يا الهى لهم قبل صعودهم و بعده ما ينبغى لعلوّ کرمک و سمّو عنايتک اى ربّ اسکن الّذين صعدوا اليک فى الرّفيق الاعلی فى ظلّ خبآء مجدک و سرادق عزّک اى ربّ رشّ عليهم من بحر عفوک ما يجعلهم مستحقين لابقآئهم بدوام الملک فى ملکوتک الاعلی و جبروتک الاسنى و انّک انت فعّال لما تشآء اى ربّ لا تحرم احبّآئک من نفحات هذا اليوم الّذى فيه ظهرت اسرار اسمک القيّوم و ما کان مخزونا فى خزآئن علمک اى ربّ هذا يوم اهتزّ فيه کلّ ذرّة من الذرّات و تقول يا منزل الآيات و سلطان الکآئنات انّى اجد عرف وصالک کانّک اظهرت نفسک و فتحت باب لقآئک علی من فى سمآئک و ارضک اى ربّ من عرف قميصک ايقنت بانّ العالم تشرّف بقدومک و فاز بنفحات وصلک و لکن يا محبوب العالم و مقصود الامم لم ادر باىّ مقام استقرّ عرش عظمتک و اىّ مقرّ فاز بقدومک و تنوّر بانوار وجهک و عزّتک يا مولی الوجود و مالک الغيب و الشّهود قد تحيّر کلّ ذى علم فى عرفانک و کلّ ذى حکمة فى ادراک آيات عظمتک علی شأنٍ اعترف الکلّ بالقصور عن العرفان و بالعجز عن الصّعود الی سمآء فيها تجلّت شمس من شموس مظاهر علمک و مشارق حکمتک ما لأحد و ذکر هذا المقام الأعلی و المقرّ الاسنى الّذى جعلته فوق عرفان خلقک و شهادات عبادک لم يزل کان مستورا عن الادراک و العلوم و مختوما بختام اسمک القيّوم و عزّتک و سلطنتک المهيمنة علی الملک و الملکوت لو احد من اصفيآئک و سفرآئک يتفکّر فى شئونات قلمک الاعلی الّذى يحرّکه اصبع ارادتک و يتفکّر فى اسراره و آثاره و ما يظهر منه ليتحيّر علی شأنٍ يرى اللّسان عاجزا عن الّذکر و البيان و القلب قاصرا عن العرفان لانّه يرى مرّة يجرى منه مآء الحيوان فى الامکان و سمّى من عندک بالصّور و يقوم به من فى القبور و طورا يظهر منه النّار کانّها اوقدت من نار الظّهور و تکلّم الکليم فى الطّور فما اعجب شئونات قوّتک و ما اعظم ظهورات قدرتک کلّ عليم اعترف بالجهل عند اشراقات انوار شمس علمک و کلّ قوىّ اعترف بالعجز عند امواج بحر قوّتک و کلّ غنىّ اعترف بالفقر لدى ظهورات خزآئن غنآئک و کلّ عارف اقرّ بالفنآء لدى تجلّيات انوار جمالک و کلّ عزيز اقرّ بالذّلّ عند اشراق شمس عزّک وکلّ ذى عظمة اعترف بفنآئه و فنآء غيره و بقآء عظمتک و سلطانک و علوّک و اقتدارک يا الهى و اله کلّ شىء و سلطانى و سلطان کلّ شىء و محبوبى و مقصودى تعلم انّى اذکرک اليوم من قبل المنقطعين من خلقک و اصفک بلسان الموحّدين من بريتّک لعلّ يسطع من زفرات قلوبهم فى حبّک و هوئک ما يحترق به کلّ ما يمنع عبادک عن التوجّه الی جبروت عرفانک و ملکوت آياتک فيا الهى و اله الاسمآء و فاطر الارض و السّمآء هذا يوم فيه يناجيک من اشتعل صدره من نار وصلک اين الفصل يا الهى ليعرف به الوصل عند ظهور نور فردانيّتک و بروز اشراق شمس وحدانيّتک استغفرک يا الهى عن کلّ ذلک و عن کلّ ما جرى و يجرى عليه قلمى فى ايّامک اشهد بانّک ما جعلت المناجات شأنى بل شأن من سبقنى بامرک و ارادتک و جعلت الآيات مخصوصة بهذا الظّهور العظيم و الّنباء الّذى تزيّنت به صحآئف مجدک و لوحک الحفيظ يا مضرم النّار فى صدر البهاء و مظهر الّنور فى قلب البهاء اشکرک بما علّمت عبادک ذکرک و سبل مناجاتک من لسانک الأقدس الأعلی و بيانک الأعزّ الأسنى لولا اذنک من يقدر ان يصفک بالعزّ و الکبريآء و لولا تعليمک من يعرف سبل الرّضآء فى ملکوت الانشآء اسئلک يا مالک الجود و سلطان الوجود بان تحفظ عبادک من خطرات قلوبهم ثمّ اصعدهم الی مقام لاتزلّ اقدامهم من ظهورات فعلک الّتى اقتضتها شئونات حکمتک و سترت اسرارها عن وجه بريتّک و خلقک اى ربّ لا تمنعهم عن بحر علمک و لا تحرمهم عمّا قدّرته للمقرّبين من اصفيآئک و المخلصين من اُمنآئک ثمّ ارزقهم من بحر الاطمينان ما يسکن به اضطرابهم و بدّل اللّهم يا الهى ظلمة اوهامهم بنور اليقين ثمّ اجعلهم قآئمين مستقيمين علی صراطک المستقيم لئلّا يمنعهم الکتاب عن منزله و الاسمآء عن خالقها و رازقها و مبدئها و سلطانها و مظهرها و مهلکها و معزّها و مذّلها و المقتدر عليها و المهيمن علی مسمّياتها انّک يا الهى و ربّى انزلت الکتاب لاظهار امرى و اعلآء کلمتى و به اخذت عهد نفسى عن کلّ ما خلق فى مملکتک و ترى يا محبوب العالم انّ طغاة خلقک جعلوه حصنا لهم و به اعرضوا عن جمالک و کفروا بآياتک و انت الّذى يا الهى وصيّتهم فى کتابک العظيم و قلت يا ملأ البيان اتّقوا الرّحمن و لا تکفروا بالّذى جعلت البيان ورقة من اوراق جنّته و انّه کان هدية من عندى اليه ان فاز بالقبول انّه لهو الفضّال و ان طرد و ما فاز انّه لهو الحاکم بالحقّ و المحمود فى افعاله و المطاع فى اوامره ليس لاحد ان يعترض عليه فيا الهى ترى المظلوم بين ايدى الّذين انکروا حقّک و اعرضوا عن سلطانک انّ الّذى تطوف الحجّة حوله و البرهان ينادى باعلی الّندآء بين الامکان باسمه و سلطانه قد فعلوا فى ايّامه ما لا يقدر القلم ان يقوم بوصفه و ارتکبوا ما ناح به الرّوح و صاح من فى الملکوت و اهل سرادق الجبروت لويتوجّه احد بسمع الفطرة ليسمع حنين الاشيآء و انينها بما ورد علی مظلوم الافاق من الّذين اخذت منهم الميثاق فى يوم الطّلاق هل من منصف يا الهى ينصف فى امرک و هل من ذى بصر ينظر بعينک و هل من ذى سمع يسمع باُذنک و هل من ذى لسان ينطق بالحقّ فى ايّامک و عزّتک يا ايّها النّاظر من افقک الأبهى و السّامع ما تنطق به سدرة المنتهى لو احد ينظر الی کتبک الّتى سميّتها بالبيان و يتفکّر فيما نزّل فيها ليجد کل کتاب منها مبشرا بظهورى و ناطقا باسمى و شاهدا لنفسى و مناديا بامرى و ذکرى و طلوعى و اشراقى و مع اعلانک يا الهى و بيانک يا محبوبى سمعت و رايت ما قالوا فى حقىّ و ارتکبوا فى ايّامى اى ربّ اشهد فى موقفى هذا رغما لمن اعرض عنک انّک انت اللّه لا اله الّا انت و هذا يومک الّذى تزيّن بذکره صحآئفک و کتبک و الواحک و الّذى ينطق انّه لهو الکنز المخزون و الغيب المکنون و اللّوح المحفوظ و السّر المستور و الکتاب المهمور و انّه لهو المطاع فى کلّ ما حکم و امر و اظهر و المحبوب فيما يأمر بسلطانه و يحکم بقدرته من يتوقّف اقلّ من ان انّه انکر حقّک و کلّ ما انزلته فى کتبک و صحفک و ارسلتها مع اصفيآئک و انبيآئک و سفرآئک و امنائک اسئلک يا من بيدک ملکوت السّموات و الارض و فى قبضتک من فى جبروت الامر و الخلق بان لا تمنع لحاظ الطافک عن الّذين حملوا الشّدآئد فى سبيلک و ذاقوا کأس البلايا فى حبّک و دخلوا السّجن باسمک و ورد عليهم ما لا ورد علی خلقک و بريتّک اى ربّ انّهم عبادک الّذين اجابوا اذ ارتفع ندآئک و توجّهوا اذ اشرقت انوار وجهک و اقبلوا اذ لاح افقک الاعلی باسمک الّذى به انصعق من فى ارضک و سمآئک اى ربّ قدرّ لهم ما قدرّته لاصفيآئک الّذين استقبلوا سهام المشرکين فى امرک وحبّک و سرعوا الی مشرق البلآء باسمک و ذکرک انت الّذى يا الهى وعدت فى محکم آياتک بان تذکرهم فى کتابک جزآء اعمالهم فى ايّامک صلّ اللّهمّ عليهم و کبّر اللّهمّ علی وجوههم بتکبير اشرقت شمسه من افق فم مشيّتک و ظهرت انواره من ملکوت بيانک اى ربّ اغمسهم فى بحر رحمتک و نورّهم بانوار فجر ظهورک ثمّ اغفر يا الهى ابآئهم و امّهاتهم بجودک و کرمک و الطافک ثمّ ارسل عليهم عن يمين جنّتک العليا نفحات قميص جمالک الابهى انّک انت المقتدر علی ما تشآء و انّک انت الحاکم الآمر المعطى الغفور الکريم و الحمد لک يا محبوب العالم و يا ايّها المذکور فى قلوب العارفين