شهد الله أنه لا إله إلا هو وإنا كل له عابدون شهد الله أنه لا إله إلا هو وإنا كل له ساجدون شهد الله أنه لا إله إلا هو وإنا كل له قانتون شهد الله أنه لا إله إلا هو وإنا كل له خاضعون شهد الله أنه لا إله إلا هو وإنا كل له خاشعون شهد الله أنه لا إله إلا هو وإنا كل له حامدون شهد الله أنه لا إله إلا هو وإنا كل له راكعون شهد الله أنه لا إله إلا هو وإنا كل له عاملون شهد الله أنه لا إله إلا هو وإنا كلمنه سائلون شهد الله أنه لا إله إلا هو وإنا كل به ناطقون شهد الله أنه لا إله إلا هو وإنا كل له ناظرون شهد الله أنه لا إله إلا هو وإنا كل به رافعون شهد الله أنه لا إله إلا هو وإنا كل به لمنقلبون
أن يا مهدي فاشهد كما شهد الله لنفسه قبل خلق السموات والأرضين بأنه لا إله إلا هو وأن هذا الغلام عبده وبهائه وأنه لنبأ الذي قد كان في أزل الآزال في ألواح العز عظيم وما عرفه أحد إلا نفسه المهيمن العزيز القدير ولن يعرفه إلا من شاء ربه وهذا من أمر الذي أخبرناك به من قبل إن أنت من العارفين فاسمع نصحي ثم ما ينطق به لسان الله في هذا الزمن البديع إياك أن لا يصدك شيء ولا يمنعك أمر فاسع في نفسك ثم اجهد في ذاتك لتكونن من الصالحين في هذا الأمر الذي به يفزع أهل العرفان ثم يجزع أهل سرادق الإيقان ثم ينصعق أرواح المقربين ويندك جبل المستكبرين طهر عيناك عن كل ما سويٰه ثم دع كل ما في ايداك ثم قدس نفسك عن كل من في الأرضين والسموات لتستطيع أن تستقيم على أمر الذي تزل عليه أقدام المخلصين ثم انقطع عن نفسك وعن ما سويٰك ثم عن نفوس المشركين فانظر بطرف البدء فيما نظرت إلى آدم الأولى ثم من بعده إلى أن يصل الأمر إلى علي قبل نبيل قل تالله كلهم قد جائوا عن مشرق الأمر بكتاب وصحيفة ولوح عظيم وأوتوا كل واحد منهم على ما قدر لهم وهذا من فضلنا عليهم إن أنتم من العارفين وكلهم بلغوا رسالات ربهم وبشروا الناس برضوان الله المهيمن العزيز القدير وأخرجوا الناس من الظلمات إلى النور وبشروهم بلقاءالله كما أنتم قرئتم في صحف الأولين حتى إذا بلغ الأمر إلى وجهه العزيز المقدس المتعالي المنير إذا احتجب نفسه في ألف حجاب لئلا يعرفه من أحد بعد الذي كان ينزل عليه الآيات من كل الجهات وما أحصاها أحد إلا الله ربك ورب العالمين فلما تم الميقات الستر إذا اظهرنا عن خلف ألف ألف حجاب من النور نورا من أنوار وجه الغلام أقل من سم الإبرة إذا انصعقت أهل العالين ثم سجدت وجوه المقربين وظهر بشأن ما ظهر مثله في الإبداع بحيث قام بنفسه بين السموات والأرضين وما تداهن بأحد في أمر ربه ونادى العباد بأعلى ندائه وما خاف من أحد كما أنتم كنتم من الناظرين وابتلى بين العباد بحيث اجتمعوا عليه ظغاة الأرض وأنتم من الشاهدين وما استنصر من أحد إلا بالله العزيز المقتدر العليم وإنه نصره بالحق وأنزل عليه سكينة من عنده وأيده بجنود الغيب حين الذي أخرجه عن مدينة الأمر بسلطان مبين وظهر أمره وعلا برهانه وتمت حجته وكملت كلمته إلى أن اشتهر أمر الله بين الخلائق أجمعين إلى أن قطعنا الأسبال ودخلنا الميادين كما أنتم سمعتم من المهاجرين وفي كل تلك الأماكن والأيام ما سترنا الأمر وما احتجبناه بل أظهرناه كطلوع الفجر عن أفق صبح منير إلى أن وصلنا إلى البحر الذي ذكر اسمه في الألواح إن أنتم من الشاهدين وركبنا السفينة باسمنا ثم أجريناه على البحر باسمي العزيز المقتدر الجميل وحفظناه بقدرة من عندنا وحفظنا الذين ركبوا عليها إلى ان وصلوا إلى ساحله في مدينة التي اشتهر اسمها بينكم إن أنتم من العالمين وكنا فيها أربعة أشهر متواليات بما رقم في الواح عز حفيظ وفي تلك الشهور ما راودنا أحد من الذين هم كانوا فيها لا من أعلاهم ولا من هم وكان الله على ذلك شهيد وعليم وما ذهبنا إلى أحد وما توجهنا إلى نفس إظهارا لسلطنة الله وأمره وإبلاغا لقدرة الله وهيمنته إلى أن تمت ميقات الوقوف وخرجنا عنها وقطعنا السبيل إلى أن دخلنا في هذا السجن البعيد ونشكر الله في كل ذلك بما أيدنا على أمره وجعلنا من عباده المقربين الذين لا يخافون من أحد ولا ينظرون إلا بنظرة الله المهيمن العزيز القدير كذلك نزلنا الأمر إليك لتكون من العالمين والحمد لله رب العالمين إذا أتممنا القول ولو ما أتممنا الأمر به لتذكر عباد الله المخلصين الذينهم سكنوا في أرضك هناك وكانوا مستبشرا بأرياح القدس التي تفوح من جهة الله بارئهم وهذا من فضله عليهم وعلى العالمين قل إنه يعلم سركم ونجويٰكم وما تستدف به في قلوبكم حمامة الحب وكذلك كنا من العالمين لن يعزب عن علمنا من شيء ولا يفوت عن قبضتنا من شيء وكل في قبضة الأمر إن أنتم من العارفين وبيدنا ملكوت كل شيء نرفع من نشاء من عندنا ونذكر عبادنا المريدين الذينهم شربوا من كأس عناية الله ورزقوا ما لا رزق به أحد من الخلائق أجمعين قل تالله قد فزتم بكأس ما لا فاز بها أحد من قبل فسوف تعرفون إن تكونن من الصابرين قل تالله قد حملتم ما لا حمله أحد من الممكنات وما سبقتكم في ذلك نفس الموجودات ولو يحمل على السموات لتنفطر ولو على الأرض لتنشق في الحين كذلك نذكركم بالحق لتعرفوا مقدار الذينهم آمنوا بالله وعرفوا ما لا عرفه أحد من قبلهم ليفرحوا في أنفسهم ويكونن من الفرحين قل تالله من شرب من هذا الكأس لن يظمأ أبدا ويجعله الله غالبا على من في السموات والأرضين إن يكون مستقيما في حب موليٰه ولن يضطرب من خطرات الشياطين والذينهم عرفوا نفسنا هذا من فضلي عليهم وعلى عبادنا المخلصين لأنا أخرجناهم عن خلف الحجبات وأشهدناهم ما لا شهدت عيون المقدسين وكل ذلك من فضلي عليهم ورحمتي على عبادنا المقربين وأنت ذكر أحباء الله الذينهم كانوا في أرضك ولا تكن من الصابرين ذكر اسم الأول فيها الذي جعله الله زين المقربين ولقد أرسلنا إليه كتابا من قبل وفيه ما يغنيه عن العالمين فوالله لو يعرف حرفا منه لينقطع عن كل شيء حتى عن نفسه وهذا ما نشهد عليه حينئذ بلساني العليم الحكيم ثم بعده ذكر المجيد بذكرنا وبشره بروح الله المقدس العزيز العليم ولقد أرسلنا إليه ما يطهره عن معاشرة المشركين قل أن يا عبد فاستقم على حب الله لأنك أطلعت بما لا أطلع به أحد إن أنت من المتفكرين تفكر في غيبتي لعل تطلع بما أراد الله لك وتكون من المتفرسين وبذلك أتممنا النعمة عليك وأرسلنا الروح من لدنا بلسان من عندنا عليك وعلى المؤمنين ثم ذكر إسمنا الرحيم وبشره بما أذكره الله في ليل التي فيه ينطق الورقاء على أفنان سدرة البقاء ويغن ديك العرش على أفنان سدرة عظيم قل أن يا عبد إنا أردناك من قبل وأذكرناك في ألواح قدس عظيم أن استقم في يوم الذي فيه تعمى الأبصار ويكلكل كل اللسان وتضطرب أفئدة المغلين قل تالله حينئذ تظلم الشمس بأنوارها ويخسف القمر بأزهارها وتسقط النجوم على أرض جزر لن تجد فيها من ثمار ولا كلآء ولا مآء معين ويضج فيه قبائل الأرض ويندك كل جبل شامخ رفيع إلا من أغمض عيناه عن البشر وينظر بالمنظر الأكبر في هذا الجمال المشرق العزيز المنير أن يا عبد لا تخف من أحد ثم اخلع بخلع الله المهيمن العزيز القدير وكن صائحا بين السموات والأرض ومبشرا باسم الله العزيز الكريم وإن يعترض عليك كل ذي وجود وذي روح وذي شعور وذي إشارة وذي حدود عظيم لا تخف عن أحد منهم وتوكل على الله ربك ثم اعتصم بهذا الحبل المقدس المنير المتين وكذلك أنزلنا إليك الآيات من هذا السماء الذي ظهر على هيكل الغلام وإذا تنظر إليه في سرك تجده على سية عرش عظيم ثم ذكر الرضا من بعده والذينهم في بيته الذينهم استجاروا في جوار الله المهيمن العزيز القدير أولئك هم الذين استظلوا في عنايته وأسكنهم الله في بحبوحة قربه أن يعرفوا قدر ما أنعمهم الله بفضله ويكونن من الشاكرين ويجهدوا في أنفسهم بأن لا يحبطن أعمالهم وكذلك يذكرهم لسان الله ليثبت رحمته على العالمين ولن ينكروا نعمة التي نزلت عليهم من سماء قدس منيع ويجدوا أنفسهم ثبتا على الأمر وقدساء عن كل من في السموات والأرضين وإنك أنت يا مهدي فارفق به ثم اخفص جناحك للذينهم آمنوا بالله وآياته لأنا عظمنا خلقك في ملأ الفردوس وخلقناك على أحسن التقويم ثم ذكر اللذان سافرا إلى الله بارئهما وهاجر إليه وكانا من المهاجرين وحضرا بين يدي الله وسمعا نغمات القدس عن هذا الحنجر المقدس العزيز المليح ثم بشرهما بعناية من عندنا ورحمة من لدنا وإن رحمتنا سبقت العالمين ثم ذكر العبد قبل الرسول بما أذكره الله حينئذ بربوات قدسه وأذكره في هذا اللوح العظيم قل أن يا رسول أرسلنا إليك رائحة هذا القميص لتقر به عيناك وعيون الذينهم سكنوا في أقطار المشرق والمغرب وكانوا من عبادنا الموحدين ليحركهم أرياح الله وينقطعهم عن كل شيء إلا عن هذا القميص المرسل المنير قل تالله إن الإنقطاع محبوب إلا عن جمالي المشرق المقدس المنير وكل السؤال حرام إلا عن نفسي المقدس العليم الحكيم وكل الصمت محبوب إلا عن ذكري المتعالي المتباهي العزيز المنيع ثم ذكر عبدى الذي آمن بالله ثم سئل عن الله ربه من نبأ العظيم قل تالله هذا النبأ الذي كان عظيما في علي العماء ثم كبيرا في ملأ البقاء وتقشعر عنه جلود المشركين أن يا عبد إذا كشفنا لك الأمر فيما سئلت من قبل لتطلع بما أراد وهذا أصل ما أراد الله لك أن تكون من المريدين إياكم أن لا تختلفوا في هذا النبأ ولا تضطربوا عن الذينهم كفروا وأشركوا وكانوا من المعرضين قل يا قوم تالله هذا نبأ الله فيكم وظهوره بينكم وسلطانه بين السموات والأرضين إياكم أن لا تختلفوا فيه بعد الذي حبس لكم في هذا السجن الذي لن يصل إليه أرجل القاصدين إلا من شاء الله ربك المنان المقتدر العليم الخبير وإنك أنت يا عبد الله فاشكر الله بما أخرجك عن بلدك وجعلك من المطهرين فسوف تسمع نداء السامري بينهم وتجدهم في شرك عظيم فسوف يستدلون بما استدلوا به أولوا الفرقان ثم من قبلهم أولوا الزبور والتوريٰة والإنجيل كفاهم الذلة بأنهم آمنوا بعلي من قبل بما نزل عليه من آيات الله المهيمن العزيز القدير فلما نزلت أختها وظهر جماله بالحق أعرضوا عنه وكانوا من المعرضين قل إذا لا تلعنوا غيركم بل فالعنوا أنفسكم ولا تعترضوا بنفس فاعترضوا على ذواتكم فهذا ينبغي لكم يا ملأ المشركين إن كنتم آمنتم بآيات الله تالله هذه آياته وحرفا منها يكفي العالمين وإن تريدوا جماله فهذا جماله قد ظهر بشأن ما ظهر شبهه في الإبداع إن أنتم من المنصفين وإن تريدوا أن تمروا على صراطه فهذا صراطه في السموات والأرض مروا عليها يا ملأ العارفين ولكن الذين منهم استقاموا على أمر مولهم وعرفوا بارئهم أولئك بهم يرفع الغمام ويمطر السحاب وليستضيء اهل ملأ القدس ويحكي كل شيء عن هذا المقام المتعظم المتعزز المتعالي الباذخ المنيع ثم ذكر من بعده الأسد قل أن يا أسد كن أسد الله في أرضه وهذا خلع قد أعطيناك بفضل من عندنا وأنا المعطي الكريم رغما لأنف الذينهم كفروا بآيات الله وجادلوا بها ثم أعرضوا عنها وكانوا من الصاغرين أن يا هذا الإسم قد وهبناك هذا الإسم ان تمر عن ملكوت الأسماء وتنقطع عن كل من في الأرض والسماء وتأتي الله بقلب سليم إياك أن لا تضيع ما أراد الله لك ولا تخمد عن نار حبك ثم اشتعل بنفسك على الذينهم كفروا وأشركوا وكن رحمة للمحبين وكن سيف الله لأعدائه ونعمته لأحبائه ثم احفظ نفسك عن مجالسة المعرضين وتجنب عنهم ولا تخف من أحد وكن في حصن حفيظ أن يا مهدي قد ذكرنا هؤلاء كما ذكر أسمائهم في لوحك ليحيط رحمة الله عليهم وتمر عليهم هذه المرسلات اللطيف المحبوب المنير قل تالله لو يهب على الممكنات ما يفوح من هذا الرضوان ليجعلهم حيا باقيا في ملكوت العالين كذلك مننا عليك وعليهم رحمة من عندنا عليهم وعلى المخلصين ثم اعلم بأن حضر بين يدينا لوحا وفيه نادى أحد من المحبين ربه المنان المقتدر العزيز الجميل قل إنا سمعنا ندائك وأجبناك بهذه الكلمات المقدس المحبوب لتشكر الله في نفسك ثم في لسانك وتكون من الذينهم بآيات الله لا يستهزئون أن استقم يا عبد في حبك موليٰك ولا تضطرب إذا أتاك أمر محتوم ولا تخف من أحد فتوجه بوجه ربك وتوكل على نفسنا المهيمن القيوم وقل سبحانك اللهم يا إلهي طهر عيني ثم أذني ثم لساني ثم روحي ثم قلبي ثم نفسي ثم جسمي ثم جسدي عن التوجه إلى غيرك ثم أشربني عن كأس عزك المختوم قل تالله قد ظهر عين الكافور في هذا الظهور وانفجر التسنيم في هذا السلسبيل الذي كان على هيئة الغلام المشهود أن يا عبد فادخل يدك فيه ولا تردها إلى نفسك خاليا ولو تقطع بسيوف الذين هم كانوا بآيات الله هم معرضون فاستعن في كل أمر باسمي العزيز المقتدر المحبوب ثم اشرب منه في سرك ثم ابذل على الذين تجد في قلوبهم نفحات الروح وكانوا من الذينهم بآيات الله هم مهتدون وكذلك أذكرناك في اللوح وصرفنا لك الآيات لتوقن في نفسك بأنا نعطي كل شيء ما يغنيه عن الذينهم كفروا وأشركوا وكانوا بربهم أن يشركون ثم ذكر الأحباب في أرضك الذين ما ذكر أسمائهم في اللوح ليبشروا كلهم ببشارات الله المهيمن القيوم ويفرحوا في أنفسهم وتجذبهم نغمات القدس وتقربهم إلى مقام قدس محمود ووص الذينهم آمنوا بالله وآياته بأن لا تجاوزوا عما أمروا به ولا يكونن من الذينهم كانوا أن يعتدون ويا قوم أن اتبعوا ملة الله وسننه وذروا ما بين أيديكم وخذوا ما أمرناكم به ولا تكونن من الذينهم إذا يؤمرون بأمر لا يعلمون فاجتنبوا عن كبائر الإثم وهي الإعراض عن بدايع كلماتي قل إن كلمات الله لهي العليا إن أنتم تشعرون ثم أصلحوا ذات بينكم بحيث لن يهب منكم إلا روائح الله ولن يشهد في وجوهكم إلا نضرة الفردوس وتكونن من الذينهم في كل أمر يفرحون وإذا يمسهم الذلة والبأساء والضراء في كل ما كان من البلايا ويكون هم يصبرون في سبيل بارئهم ويتوكلون على الله ثم إلى مرضاته هم متوجهون ولا يصدهم اسكتبار الذينهم أعرضوا ولا مجادلة الذينهم جادلوا بعد الذي بلغت الحجة إلى أقصى الغاية وتمت نعمة الله عليهم وعلى الذين هم موقنون بما ينزل عليهم من آيات الله ولا يحزنهم غل الذينهم كفروا بها بعدما استيقنتها أنفسهم وكذلك إن يفعلون بذلك أمرناهم من قبل ونأمرهم حينئذ بالفضل ليكونن من الذينهم كانوا بأمر الله هم عاملون