سوره عباد

حضرت بهاءالله
النسخة العربية الأصلية

سورة العباد – آثار حضرة بهاءالله- آثار قلم اعلى، المجلد 2، رقم (73)، الصفحات 360 – 369

هذه سورة العباد قد نزلت بالحق من لدى الله العلي العظيم وإنه لتنزيل من لدن عليم حكيم

بسم الله الأبدع الأبدع

شهد الله أنه لا إله إلا هو وإنا كل له عابدون شهد الله أنه لا إله إلا هو وإنا كل له ساجدون شهد الله أنه لا إله إلا هو وإنا كل له قانتون شهد الله أنه لا إله إلا هو وإنا كل له خاضعون شهد الله أنه لا إله إلا هو وإنا كل له خاشعون شهد الله أنه لا إله إلا هو وإنا كل له حامدون شهد الله أنه لا إله إلا هو وإنا كل له راكعون شهد الله أنه لا إله إلا هو وإنا كل له عاملون شهد الله أنه لا إله إلا هو وإنا كل‌منه ‌سائلون شهد الله أنه لا إله إلا هو وإنا كل به ناطقون شهد الله أنه لا إله إلا هو وإنا كل له ناظرون شهد الله أنه لا إله إلا هو وإنا كل به رافعون شهد الله أنه لا إله إلا هو وإنا كل به لمنقلبون

أن يا مهدي فاشهد كما شهد الله لنفسه قبل خلق السموات و‌الأرضين بأنه لا إله إلا هو وأن هذا الغلام عبده و‌بهائه وأنه لنبأ الذي قد كان في أزل الآزال في ألواح العز عظيم و‌ما عرفه أحد إلا نفسه المهيمن العزيز القدير و‌لن يعرفه إلا من شاء ربه و‌هذا من أمر الذي أخبرناك به من قبل إن أنت من العارفين فاسمع نصحي ثم ما ينطق به لسان الله في هذا الزمن البديع إياك أن لا يصدك شيء ولا يمنعك أمر فاسع في نفسك ثم اجهد في ذاتك لتكونن من الصالحين في هذا الأمر الذي به يفزع أهل العرفان ثم يجزع أهل سرادق الإيقان ثم ينصعق أرواح المقربين و‌يندك جبل المستكبرين طهر عيناك عن كل ما سويٰه ثم دع كل ما في ايداك ثم قدس نفسك عن كل من في الأرضين و‌السموات لتستطيع أن تستقيم على أمر الذي تزل عليه أقدام المخلصين ثم انقطع عن نفسك و‌عن ما سويٰك ثم عن نفوس المشركين فانظر بطرف البدء فيما نظرت إلى آدم الأولى ثم من بعده إلى أن يصل الأمر إلى علي قبل نبيل قل تالله كلهم قد جائوا عن مشرق الأمر بكتاب و‌صحيفة ولوح عظيم وأوتوا كل واحد منهم على ما قدر لهم و‌هذا من فضلنا عليهم إن أنتم من العارفين وكلهم بلغوا رسالات ربهم و‌بشروا الناس برضوان الله المهيمن العزيز القدير و‌أخرجوا الناس من الظلمات إلى النور و‌بشروهم بلقاءالله كما أنتم قرئتم في صحف الأولين حتى إذا بلغ الأمر إلى وجهه العزيز المقدس المتعالي المنير إذا احتجب نفسه في ألف حجاب لئلا يعرفه من أحد بعد الذي كان ينزل عليه الآيات من كل الجهات و‌ما أحصاها أحد إلا الله ربك و‌رب العالمين فلما تم الميقات الستر إذا اظهرنا عن خلف ألف ألف حجاب من النور نورا من أنوار وجه الغلام أقل من سم الإبرة إذا انصعقت أهل العالين ثم سجدت وجوه المقربين و‌ظهر بشأن ما ظهر مثله في الإبداع بحيث قام بنفسه بين السموات و‌الأرضين و‌ما تداهن بأحد في أمر ربه و‌نادى العباد بأعلى ندائه و‌ما خاف من أحد كما أنتم كنتم من الناظرين و‌ابتلى بين العباد بحيث اجتمعوا عليه ظغاة الأرض و‌أنتم من الشاهدين و‌ما استنصر من أحد إلا بالله العزيز المقتدر العليم و‌إنه نصره بالحق وأنزل عليه سكينة من عنده وأيده بجنود الغيب حين الذي أخرجه عن مدينة الأمر بسلطان مبين و‌ظهر أمره و‌علا برهانه و‌تمت حجته و‌كملت كلمته إلى أن اشتهر أمر الله بين الخلائق أجمعين إلى أن قطعنا الأسبال ودخلنا الميادين كما أنتم سمعتم من المهاجرين و‌في كل تلك الأماكن والأيام ما سترنا الأمر و‌ما احتجبناه بل أظهرناه كطلوع الفجر عن أفق صبح منير إلى أن وصلنا إلى البحر الذي ذكر اسمه في الألواح إن أنتم من الشاهدين وركبنا السفينة باسمنا ثم أجريناه على البحر باسمي العزيز المقتدر الجميل و‌حفظناه بقدرة من عندنا وحفظنا الذين ركبوا عليها إلى ان وصلوا إلى ساحله في مدينة التي اشتهر اسمها بينكم إن أنتم من العالمين و‌كنا فيها أربعة أشهر متواليات بما رقم في الواح عز حفيظ و‌في تلك الشهور ما راودنا أحد من الذين هم كانوا فيها لا من أعلاهم و‌لا من هم و‌كان الله على ذلك شهيد و‌عليم و‌ما ذهبنا إلى أحد و‌ما توجهنا إلى نفس إظهارا لسلطنة الله وأمره وإبلاغا لقدرة الله و‌هيمنته إلى أن تمت ميقات الوقوف و‌خرجنا عنها و‌قطعنا السبيل إلى أن دخلنا في هذا السجن البعيد و‌نشكر الله في كل ذلك بما أيدنا على أمره و‌جعلنا من عباده المقربين الذين لا يخافون من أحد و‌لا ينظرون إلا بنظرة الله المهيمن العزيز القدير كذلك نزلنا الأمر إليك لتكون من العالمين والحمد لله رب العالمين إذا أتممنا القول و‌لو ما أتممنا الأمر به لتذكر عباد الله المخلصين الذينهم سكنوا في أرضك هناك و‌كانوا مستبشرا بأرياح القدس التي تفوح من جهة الله بارئهم و‌هذا من فضله عليهم وعلى العالمين قل إنه يعلم سركم ونجويٰكم و‌ما تستدف به في قلوبكم حمامة الحب و‌كذلك كنا من العالمين لن يعزب عن علمنا من شيء و‌لا ‌يفوت عن قبضتنا من شيء وكل في قبضة الأمر إن أنتم من العارفين وبيدنا ملكوت كل شيء نرفع من نشاء من عندنا و‌نذكر عبادنا المريدين الذينهم شربوا من كأس عناية الله و‌رزقوا ما لا ‌رزق به أحد من الخلائق أجمعين قل تالله قد فزتم بكأس ما لا فاز بها أحد من قبل فسوف تعرفون إن تكونن من الصابرين قل تالله قد حملتم ما لا حمله أحد من الممكنات و‌ما سبقتكم في ذلك نفس الموجودات و‌لو يحمل على السموات لتنفطر و‌لو على الأرض لتنشق في الحين كذلك نذكركم بالحق لتعرفوا مقدار الذينهم آمنوا بالله وعرفوا ما لا عرفه أحد من قبلهم ليفرحوا في أنفسهم ويكونن من الفرحين قل تالله من شرب من هذا الكأس لن يظمأ أبدا و‌يجعله الله غالبا على من في السموات و‌الأرضين إن يكون مستقيما في حب موليٰه و‌لن يضطرب من خطرات الشياطين و‌الذينهم عرفوا نفسنا هذا من فضلي عليهم و‌على عبادنا المخلصين لأنا أخرجناهم عن خلف الحجبات وأشهدناهم ما لا شهدت عيون المقدسين وكل ذلك من فضلي عليهم و‌رحمتي على عبادنا المقربين وأنت ذكر أحباء الله الذينهم كانوا في أرضك ولا تكن من الصابرين ذكر اسم الأول فيها الذي جعله الله زين المقربين و‌لقد أرسلنا إليه كتابا من قبل و‌فيه ما يغنيه عن العالمين فوالله لو يعرف حرفا منه لينقطع عن كل شيء حتى عن نفسه وهذا ما نشهد عليه حينئذ بلساني العليم الحكيم ثم بعده ذكر المجيد بذكرنا و‌بشره بروح الله المقدس العزيز العليم و‌لقد أرسلنا إليه ما يطهره عن معاشرة المشركين قل أن يا عبد فاستقم على حب الله لأنك أطلعت بما لا أطلع به أحد إن أنت من المتفكرين تفكر في غيبتي لعل تطلع بما أراد الله لك و‌تكون من المتفرسين و‌بذلك أتممنا النعمة عليك و‌أرسلنا الروح من لدنا بلسان من عندنا عليك و‌على المؤمنين ثم ذكر إسمنا الرحيم وبشره بما أذكره الله في ليل التي فيه ينطق الورقاء على أفنان سدرة البقاء ويغن ديك العرش على أفنان سدرة عظيم قل أن يا عبد إنا أردناك من قبل وأذكرناك في ألواح قدس عظيم أن استقم في يوم الذي فيه تعمى الأبصار و‌يكلكل كل اللسان و‌تضطرب أفئدة المغلين قل تالله حينئذ تظلم الشمس بأنوارها و‌يخسف القمر بأزهارها وتسقط النجوم على أرض جزر لن تجد فيها من ثمار و‌لا كلآء و‌لا مآء معين و‌يضج فيه قبائل الأرض و‌يندك كل جبل شامخ رفيع إلا من أغمض عيناه عن البشر و‌ينظر بالمنظر الأكبر في هذا الجمال المشرق العزيز المنير أن يا عبد لا تخف من أحد ثم اخلع بخلع الله المهيمن العزيز القدير و‌كن صائحا بين السموات و‌الأرض و‌مبشرا باسم الله العزيز الكريم و‌إن يعترض عليك كل ذي وجود و‌ذي روح و‌ذي شعور و‌ذي إشارة وذي ‌حدود عظيم لا تخف عن أحد منهم و‌توكل على الله ربك ثم اعتصم بهذا الحبل المقدس المنير المتين و‌كذلك أنزلنا إليك الآيات من هذا السماء الذي ظهر على هيكل الغلام وإذا تنظر إليه في سرك تجده على سية عرش عظيم ثم ذكر الرضا من بعده والذينهم في بيته الذينهم استجاروا في جوار الله المهيمن العزيز القدير أولئك هم الذين استظلوا في عنايته و‌أسكنهم الله في بحبوحة قربه أن يعرفوا قدر ما أنعمهم الله بفضله و‌يكونن من الشاكرين و‌يجهدوا في أنفسهم بأن لا يحبطن أعمالهم و‌كذلك يذكرهم لسان الله ليثبت رحمته على العالمين ولن ينكروا نعمة التي نزلت عليهم من سماء قدس منيع ويجدوا أنفسهم ثبتا على الأمر وقدساء عن كل من في السموات والأرضين وإنك أنت يا مهدي فارفق به ثم اخفص جناحك للذينهم آمنوا بالله و‌آياته لأنا عظمنا خلقك في ملأ الفردوس وخلقناك على أحسن التقويم ثم ذكر اللذان سافرا إلى الله بارئهما و‌هاجر إليه و‌كانا من المهاجرين و‌حضرا بين يدي الله وسمعا ‌نغمات القدس عن هذا الحنجر المقدس العزيز المليح ثم بشرهما بعناية من عندنا و‌رحمة من لدنا وإن رحمتنا سبقت العالمين ثم ذكر العبد قبل الرسول بما أذكره الله حينئذ بربوات قدسه و‌أذكره في هذا اللوح العظيم قل أن يا رسول أرسلنا إليك رائحة هذا القميص لتقر به عيناك و‌عيون الذينهم سكنوا في أقطار المشرق و‌المغرب و‌كانوا من عبادنا الموحدين ليحركهم أرياح الله و‌ينقطعهم عن كل شيء إلا عن هذا القميص المرسل المنير قل تالله إن الإنقطاع محبوب إلا عن جمالي المشرق المقدس المنير وكل السؤال حرام إلا عن نفسي المقدس العليم الحكيم وكل الصمت محبوب إلا عن ذكري المتعالي المتباهي العزيز المنيع ثم ذكر عبدى الذي آمن بالله ثم سئل عن الله ربه من نبأ العظيم قل تالله هذا النبأ الذي كان عظيما في علي العماء ثم كبيرا في ملأ البقاء وتقشعر عنه جلود المشركين أن يا عبد إذا كشفنا لك الأمر فيما سئلت من قبل لتطلع بما أراد وهذا أصل ما أراد الله لك أن تكون من المريدين إياكم أن لا تختلفوا في هذا النبأ ولا تضطربوا عن الذينهم كفروا وأشركوا وكانوا من المعرضين قل يا قوم تالله هذا نبأ الله فيكم وظهوره بينكم وسلطانه بين السموات و‌الأرضين إياكم أن لا تختلفوا فيه بعد الذي حبس لكم في هذا السجن الذي لن يصل إليه أرجل القاصدين إلا من شاء الله ربك المنان المقتدر العليم الخبير و‌إنك أنت يا عبد الله فاشكر الله بما أخرجك عن بلدك و‌جعلك من المطهرين فسوف تسمع نداء السامري بينهم و‌تجدهم في شرك عظيم فسوف يستدلون بما استدلوا به أولوا الفرقان ثم من قبلهم أولوا الزبور والتوريٰة و‌الإنجيل كفاهم الذلة بأنهم آمنوا بعلي من قبل بما نزل عليه من آيات الله المهيمن العزيز القدير فلما نزلت أختها وظهر جماله بالحق أعرضوا عنه و‌كانوا من المعرضين قل إذا لا تلعنوا غيركم بل فالعنوا أنفسكم و‌لا تعترضوا بنفس فاعترضوا على ذواتكم فهذا ينبغي لكم يا ملأ المشركين إن كنتم آمنتم بآيات الله تالله هذه آياته و‌حرفا منها يكفي العالمين و‌إن تريدوا جماله فهذا جماله قد ظهر بشأن ما ظهر شبهه في الإبداع إن أنتم من المنصفين وإن تريدوا أن تمروا على صراطه فهذا صراطه في السموات و‌الأرض مروا عليها يا ملأ العارفين و‌لكن الذين منهم استقاموا على أمر مولهم و‌عرفوا بارئهم أولئك بهم يرفع الغمام و‌يمطر السحاب و‌ليستضيء اهل ملأ القدس و‌يحكي كل شيء عن هذا المقام المتعظم المتعزز المتعالي الباذخ المنيع ثم ذكر من بعده الأسد قل أن يا أسد كن أسد ‌الله في أرضه و‌هذا خلع قد أعطيناك بفضل من عندنا و‌أنا المعطي الكريم رغما لأنف الذينهم كفروا بآيات الله وجادلوا بها ثم أعرضوا عنها و‌كانوا من الصاغرين أن يا هذا الإسم قد وهبناك هذا الإسم ان تمر عن ملكوت الأسماء و‌تنقطع عن كل من في الأرض و‌السماء و‌تأتي الله بقلب سليم إياك أن لا تضيع ما أراد الله لك و‌لا تخمد عن نار حبك ثم اشتعل بنفسك على الذينهم كفروا و‌أشركوا و‌كن رحمة للمحبين‌ و‌كن سيف الله لأعدائه و‌نعمته لأحبائه ثم احفظ نفسك عن مجالسة المعرضين و‌تجنب عنهم و‌لا تخف من أحد و‌كن في حصن حفيظ أن يا مهدي قد ذكرنا هؤلاء كما ذكر أسمائهم في لوحك ليحيط رحمة الله عليهم وتمر عليهم هذه المرسلات اللطيف المحبوب المنير قل تالله لو يهب على الممكنات ما يفوح من هذا الرضوان ليجعلهم حيا باقيا في ملكوت العالين كذلك مننا عليك وعليهم رحمة من عندنا عليهم و‌على المخلصين ثم اعلم بأن حضر بين يدينا لوحا و‌فيه نادى أحد من المحبين ربه المنان المقتدر العزيز الجميل قل إنا سمعنا ندائك و‌أجبناك بهذه الكلمات المقدس المحبوب لتشكر الله في نفسك ثم في لسانك و‌تكون من الذينهم بآيات الله لا يستهزئون أن استقم يا عبد في حبك موليٰك و‌لا تضطرب إذا أتاك أمر محتوم و‌لا تخف من أحد فتوجه بوجه ربك و‌توكل على نفسنا المهيمن القيوم وقل سبحانك اللهم يا إلهي طهر عيني ثم أذني ثم لساني ثم روحي ثم قلبي ثم نفسي ثم جسمي ثم جسدي عن التوجه إلى غيرك ثم أشربني عن كأس عزك المختوم قل تالله قد ظهر عين الكافور في هذا الظهور و‌انفجر التسنيم في هذا السلسبيل الذي كان على هيئة الغلام المشهود أن يا عبد فادخل يدك فيه و‌لا تردها إلى نفسك خاليا و‌لو تقطع بسيوف الذين هم كانوا بآيات الله هم معرضون فاستعن في كل أمر باسمي العزيز المقتدر المحبوب ثم اشرب منه في سرك ثم ابذل على الذين تجد في قلوبهم نفحات الروح و‌كانوا من الذينهم بآيات الله هم مهتدون وكذلك أذكرناك في اللوح وصرفنا لك الآيات لتوقن في نفسك بأنا نعطي كل شيء ما يغنيه عن الذينهم كفروا وأشركوا و‌كانوا بربهم أن يشركون ثم ذكر الأحباب في أرضك الذين ما ذكر أسمائهم في اللوح ليبشروا كلهم ببشارات الله المهيمن القيوم و‌يفرحوا في أنفسهم و‌تجذبهم نغمات القدس وتقربهم إلى مقام قدس محمود و‌وص الذينهم آمنوا بالله و‌آياته بأن لا تجاوزوا عما أمروا به و‌لا يكونن من الذينهم كانوا أن يعتدون و‌يا قوم أن اتبعوا ملة الله وسننه و‌ذروا ما بين أيديكم و‌خذوا ما أمرناكم به ولا تكونن من الذينهم إذا يؤمرون بأمر لا يعلمون فاجتنبوا عن كبائر الإثم وهي الإعراض عن بدايع كلماتي قل إن كلمات الله لهي العليا إن أنتم تشعرون ثم أصلحوا ذات بينكم بحيث لن يهب منكم إلا روائح الله ولن يشهد في وجوهكم إلا نضرة الفردوس وتكونن من الذينهم في كل أمر يفرحون وإذا يمسهم الذلة و‌البأساء و‌الضراء في كل ما كان من البلايا و‌يكون هم يصبرون في سبيل بارئهم و‌يتوكلون على الله ثم إلى مرضاته هم متوجهون و‌لا يصدهم اسكتبار الذينهم أعرضوا و‌لا مجادلة الذينهم جادلوا بعد الذي بلغت الحجة إلى أقصى الغاية و‌تمت نعمة الله عليهم و‌على الذين هم موقنون بما ينزل عليهم من آيات الله و‌لا يحزنهم غل الذينهم كفروا بها بعدما استيقنتها أنفسهم و‌كذلك إن يفعلون بذلك أمرناهم من قبل ونأمرهم حينئذ بالفضل ليكونن من الذينهم كانوا بأمر الله هم عاملون

المصادر
المحتوى