سوره قميص

حضرت بهاءالله
أصلي عربي

من اثار حضرت بهاءالله - آثار قلم اعلى – جلد 2، لوح رقم (74)، سوره قمیص، 159 بدیع، صفحه 370-392

هذه سورة القمیص

قد نزلناها بالحق و جعلناها مظهر هیکلی بین العالمین

بسم‌الله‌الاقدس‌الاقدس

و‌بسمه‌البهى‌الابهى

ان یا اهل البقاء فى الملأ الاعلى اسمعوا نداء الله عن هذا النسیم المتحرک فى هذا الهواء الخفیف تحت هذا السماء الرفیق اللطیف و انه لمؤذن الناس بالحج الاعظم فى هذه الکلمة الاکبر التى کانت علی هیکل السطر فى هذا الکتاب من قلم العز بالفضل مسطورا قل انه لکتاب الاعظم الذى کان مختوما بختام الله و مکنونا خلف حجبات الغیب و مخزونا فى خزائن العز و قد ظهر بالفضل علی هیئة العدل فى ایام التى کانت علی الحق موعودا ان یا قرة الروح فانزل علی الممکنات من سماء فضلک ما یغنیهم عما بین الارض و السموات لانهم کانوا فقراء فى سر السر و علی فناء هذا القباب عند مطلع هذا الجمال قد کانوا باذنک موقوفا ان یا قرة الروح ان المشرکین قد کانوا علی ریب فى امرک بعد الذى انطقناک علی لحن الذکر عند مطلع النور فى هذا الظهور الذى اشرق فى هذا الطور الذى قد ارتفع علی هذین الاسمین فى هذین الشمسین المشرقین فى الجمالین وانک لا تحزن فاصبر ثم اصطبر فان ربک الرحمن یحرسک عن جنود الشیطان و انه قد کان علی العالمین حکیما ان اخرق الحجبات عن وجهک ثم السبحات عن جمالک ثم اطلع عن مطلع الفردوس علی هیکل النور فى هیئته الروح و لا توجه الی احدٍ و لا ترتد بصرک الی وجوه المشرکین و توجه الی جهة العرش شطر ربک و انه یکفیک عن العالمین جمیعا و انه ینصرک بالحق و یؤیدک فى کل حین کما ایدک بالفضل بحیث انطق الروح فى صدرک و جعلک علی العالمین ضیاء منیرا قل تالله انى لمنظر الاکبر فى الملأ الاعلى و الجمال الاطهر فى الافق الابهى و الکلمة الاظهر عند شجرة القصوى و النباء العظیم عند سدرة المنتهى و الطلعة الغیب فى جبروت القضا و سر‌الله و امره فى ملکوت البداء و باشارة من قلمى قد ظهر حکم الکاف بین الارض و السماء و امر النون فى مدائن الاسماء و ان ربک الکریم قد فضلک بالحق و جعلک علی العالمین رکنا شدیدا قل انى انا الرکن الاعظم و الکلمة الاتم و من تمسک بى فقد تمسک بحبل الله المتین فى هذا النبأ المبین الذى کان خلف سرادق العصمة عن وراء حجبات العظمة بالحق مستورا ان یا قرة البقاء فى مطلع السناء تالله انت الحاکم فى هذا السماء فاحکم کیف تشاء بما ثبت من عندک احکام القضاء بالامضاء فان الشموس و الاقمار مسخرات بامرک اَلا لک الامر فى جبروت البقاء و لک الخلق فى ملکوت الارض و السماء فان ربک الذى لا اله الا هو قد جعلک للعالمین بالحق الخالص ناصرا و ظهیرا ان یا اهل الارض احسبتم ان تدخلوا الجنة فى هذا العدن الذى قد ظهر علی هیکل الرضوان فى هذا الجنان من غیر حب هذا الغلام الابدى الاحدى الازلى السرمدى العجمى العربى الالهى فبئس ما ظننتم فى انفسکم فان مثوى الظالمین قد کان فى نار التى کانت فى اسفل الحجیم بالعدل موقودا قل انا نزلنا فى قلوب المشرکین الرعب علی العدل و فى قلوب الموحدین سکینةٍ بالفضل من هذا الکتاب الذى کان عن سماء الغیب علی العالمین بالفضل منزولا ان یا اهل الامکان اسمعوا نغمات الله فى قطب جنة الفردوس من سدرة القدس التى کانت فى ارض الزعفران بایدى الرحمن مغروسا قل تالله بنغمةٍ منها تجلى النور علی الطور الرفیع فى سیناء القدس خلف لجة الانس لموسى الکلیم فى رفرف البقاء عند شجرة القصوى من هذه النار المشتعلة الصفراء انى انا الله ربک و رب آبائک الاولین و انه قد کان علی العالمین محیطا و بنغمةٍ منها تحرکت الارواح فى اجساد الممکنات و تغردت دیک العرش بین الارض و السموات و نطقت روح القدس بلسان بدع ملیحا و بها ظهرت حکم الکاف و النون و تمت نعمة الله علی من فى السموات و الارض و ظهر جمال الله بطراز الذى انصعق عنه کل من فى الملک جمیعا یا اهل الارض ان لن ترضوا بهذا الجمال الاطهر فى هذا الرضوان الاکبر موتوا بغیظکم انه قد ظهر بالحق و قد جعله الله نورا للموحدین و نارا للمشرکین و انه کان بکل شیء بصیرا قل لن یرفع الیوم نداء احدٍ الی الله الا من دخل فى جنة الخلد فناء هذه الکلمة التى تنطق بالحق علی هذا الطور الذى کان علی الامر رفیعاٍ قل انه لکتاب الله و انه لصحیفة المختومة المهمورة التى کانت تحت کنائز القدرة فى حجبات العصمة بالحق محفوظا یا ملأ الارضین و السموات هل تقدرون ان تنفذوا من اقطار هذا الحصن الذى قد کان من زبر الحدید عن وراء جبل العز مرفوعا و هل تستطیعون ان تخرجوا من ارض الله لا فو الذى لا اله الا هو لن تقدروا على النفوذ و لن تستطیعوا علی الخروج اذا تمسکوا بهذا الخیط الصفراء فى هذا الهواء الذى اشرق فى هذا السماء الذى تجلى علی هذا العماء الذى استظهر بلون الحمراء فى قطب هذا البقاء الذى ما ادرکه عیون اهل السناء لتکونن من اهل الفردوس فى رضوان القدس من قلم الله مکتوبا ان یا ملأ البیان اتقولون کما قالوا من قبل بان ید الله مغلولة ام تظنون فى انفسکم بان سدت ابواب الفضل بعد الذى لم یزل کانت مفتوحة علی وجه السموات و الارض قل تالله اذا قد فتح باب القدس عن یمین الفردوس و طلع عنه جمال القدم بسلطان مبینا و هذا هو الذى جعله الله بشیرا للموحدین و نذیرا للمشرکین و انه لسراج الله بین السموات و الارض یوقد بذاته لذاته من دهن نفسه و لیستضیئ منه اهل ملأ الاعلى ثم اهل لجة الحمراء ثم اهل قلزم القدس خلف لجج الکبریا و کذلک کان الامر من قلم القضاء علی لوح الامضاء بالحق مکتوبا ان یا قرة البقاء لا تمنع بدایع فیضک عن الممکنات و لا تحتجب من حجبات الاشارات فاخرج عن غرف الیاقوت ثم انفق خمر الحیوان فى هذا الرضوان من کاؤس الرحمن عن ید هذا الغلمان الذى کانا عن افق القدس بطراز الله مشهودا ایاک ان لا تغمض عیناک عن الفضل و لا تمنع کوثر الجود عن العباد و لا تنظر الیهم و لا بما عندهم فانظر بالمنظر الاکبر مقام عز محمودا فارحم علیهم ثم ارتفع فى هذا السماء سحاب العز و البقاء ثم امطر علی الممکنات امطار فضل محبوبا‌‌لانک انت الکریم فى ملکوت الاسماء و ذوالفضل القدیم فى جبروت البقاء و ذوالجود العظیم فى لاهوت العماء و انک انت قد کنت فى الملأ الاعلى فوق العرش بالفضل مشهورا قل قد ظهر جمال الرحمن و طلعة السبحان فى هیکل الانسان فتبارک الله الذى ارسله بالحق و علم هذا القلم فى سر السطر حکم البیان و انه قد کان بکل شیء قدیرا ان یا قرة الروح حدث الناس بنعمة التى اعطیناک قبل الموجودات فى ذر البقاء و قبل اَن زینت هیاکل الاشیاء بقمیص الاسماء حین الذى‌کان آدم البقاء فى طین القضاء بالامر مکنونا و ان یرد علیک اعراض المشرکین لا تحزن فسوف تقدس ذیل ردائک عن الاشارات من مظاهر الاسماء و الصفات کما طهرناک عن عرفان کل مشرکٍ شقیا فاستقم علی الامر ثم انطق بین الارض و السماء بما انطقنا الروح فى صدرک فتوکل علی الله ربک فى عشى القدس و اشراق القرب فانه یکفیک بالحق عن کل ظالم اثیما فاقبل الی الله ربک ثم اعرض عما سواه انا نحرسک بسلطان القدرة و القوة و نحفظک بعصمة التى ما ادرکها الخلائق جمیعا فسوف یظهر امرک و نرفع اسمک فى الملأ الاسماء و نذکرک فى‌سرادق القدس بلسان صدق امینا کذلک نلقى علیک من آیات الامر و نصرف لک الایات لتکون الحجة من عند ربک بالغة علی العالمین جمیعا ان یا ذکر الله الاکبر کیف اذکر بدایع ذکرک بما الهمتنى بعد الذى احاطتنى المشرکون من کل الاشطار و انک کنت بذلک شهیدا تالله قد ضلت رأس الخیط فى امرى و صرت متحیرا لما بدت البغضاء فى صدور الذین ما آمنوا بک فى طرفة عین و انک قد کنت بهم علیما و اذا انظر الی بدایع مواهبک و عطایاک فى حقى و التقرب الی نفسک یهتز روحى شوقا للقائک و اذا ارتد البصر الی ابتلائى بین بریتک یضطرب کینونتى خوفا لقضائک و انت العالم بالحق فى کل شیء و کنت بکل شیء خبیرا ان یا قرة البقاء لا تحزن من شیء و لا تخف من احد ثم انفق علی اهل رفرف اللاهوت من کأوس البقاء علی ملأ قدس الجبروت من خمر الحمراء و علی اهل سرادق الملک و الملکوت من کأوب البیضاء من هذا اللبن الخالص الاصفى ثم علی اهل الناسوت من اباریق القضاء و علی اهل البهاء ما ینقطعهم عن کل شیء و یجذبهم الی مکمن قدس قدیما ایاک ان لا تنظر الی المشرکین و بما اکتسبت ایدیهم ثم انظر بالنظر الاعلى الی جمالک القدمى الابدى الذى اشرق بالحق عن افق اسم علیا و انه یکفیک عن کل شیء و یحرسک عن رمى الشیاطین و یرفعک بالعدل الی مقام عز بدیعا لانک انت الحسین فى جبروت الاسماء و بالعلى قد کنت فى حول العرش مذکورا و اذا اشتد علیک الامر لا تحزن فى نفسک ثم اصطبر فى سبیلی فان اجر الصابرین قد کان فى ام الکتاب من قلم القدس مکتوبا قل قد جاء القضاء من هذا الامضاء و یحکم ما یشاء علی من فى السموات و الارض من لدن عزیز حکیما یا اهل الارض اتدعون اسماء التى سمیتموها انتم و آبائکم و ما جعل الله لها من سلطان و تذرون الذى جائکم بسلطان عظیما اتقوا الله و لا تتبعوا ما یأمرکم به انفسکم فاتبعوا امر الله و سننه بما نزل فى البیان ان الحکم الا من عنده و انه کان علی کل شیء علیما و لا تبخلوا بما اتاکم الله من فضله ثم انفقوا ما رزقتم به ان کنتم فقراء یغنیکم الله من فضله انه کان علی کل شیء قدیرا فسوف یجزى الله الذین آمنوا ثم انفقوا احسن الجزاء من عنده و یدخلهم فى رضوان قدس قدیما انا لما اردنا ان نختم القول سمعنا النداء بین الارض و السماء بان یا جمال الکبریاء فى قمص الابهى لا تمنع الآذان عن نغمات قدسک و لا الابصار عن کحل عرفان جمالک و لا الشموس عن بوارق انوار افضالک و لا القلوب عن نفحات حبک و لا الممکنات عن رشحات فیض رحمتک التى کانت علی العالمین محیطا و ان حوریات الفردوس و اهل حظائر الانس ثم الذینهم کانوا خلف العرش فى مواقع القدس نزلوا عن غرف البقاء و وقفوا فى الهواء فوق الرأس فى هذا الفضاء الاقدس الاطهر و یریدن ان یسمعن تغرداتک الاحلى فى هذا المقام الاسنى تالله ان الصمت محبوب الا عن نغماتک البدیع و کان العصمة مطلوب الا فى امرک المنیع و الاصطبار ممدوح الا عن جمالک الدرى العزیز اللمیع و انک قد کنت بعلمک الحق علی ما اقول علیما تالله الحق بربواتک المخزونة قد تشبکت الاکباد من اولی الوداد و رجعت الآیات الی جبروت السداد و عرت هیاکل الاسماء عن خلع الصفات و حشرت الاشیاء باثواب الحزن بین الارضین و السموات و انک انت القادر بالحکم تفعل ما تشاء بسلطانک و انک قد کنت علی کل شیء قدیرا و انا لما سمعنا منادى الرحمن عن جهة الرضوان انتهینا لحن الاولی ثم ابتدئنا بلحن اخرى لعل اهل السکراء من اولی البغضاء ینصفون فى هذا الامر البدیع الابدع الاعلى اقل من ذرة التى یتحرک فى هذا الهواء و یشهدن قدرة ربهم فى السر و الاجهار فسبحان الذى نزل الآیات بالحق کما نزل على على بالحق و من قبله علی محمد رسول الله و من قبله علی الروح و من قبله علی الکلیم علی انه لا اله الا هو له الامر فى جبروت البقاء یحیى و یمیت ثم یمیت و یحیى بانه هو باقى لا یفنى و سلطان لا یعلی و ملیک لا یبلی و ظاهر لا یخفى و باطن لا یبدا بیده ملکوت کل شیء و انه لهو العزیز المختار یا قوم اتقوا الله و لا تکفروا بآیات الله و لا بالذى یفتخر بلقائه سکان السموات و الارض و من دونهما اهل ملأ القرب الذین یرزقون فى کل حین بما یستشرق علیهم انوار الجمال من وجه الله المقتدر النوار قل یا قوم هذا نفس الله بینکم و سلطانه فیکم ایاکم ان لا تجاحدوا بآیات الله بعد الذى تنزل بالحق کما تنزل الامطار و ان الامطار یمطر و یسکن و لکن الآیات تنزل فى کل حین بحیث لا‌ یأخذها النفاد و الذین اوتوا بصائر القدس یشهدون بانها نزلت من جبروت الله المهیمن الجبار‌ یا قوم ان تکفروا بآیات الله فباى حدیث آمنتم بالله فى یوم الذى فیه زلت اقدام کل عارفٍ و اقشعرت جلود کل موقن و خطفت فیه الابصار اتقوا الله یا ملأ البیان و لا تجادلوا بالذى آمنتم به من قبل فانصفوا فى انفسکم و لا تختلفوا فى الذى به رفعت اسمائکم و لا تعقبوا کل مشرک مکار قل اتتخذون لانفسکم اربابا من دون الله و تفعلون کما فعلوا امم الفرقان فویل لکم و بما اکتسبت ایدیکم فسوف ترجعون الی مثویکم فما مثوى الظالمین الا النار قل ان الذین یصفون کلمة الله و ینصعقون شوقا لها اولئک یسقون رحیق القدس من ید هذا الغلام الاحدى الابدى الازلى السرمدى الالهى الذى جائکم علی سحاب الامر بسلطنةٍ و اقتدار یا ملأ البیان اتقرئون الآیات و تکفرون منزلها تالله الحق ما فعل احد بمثل ما فعلتم و ما ارتکبت ملل مثل ما ارتکبتم فویل لکم یا ملأ الاشرار و انکم خبتم فى انفسکم بحیث نسیتم عهد الله و نکثتم میثاقه و اعرضتم عن الذى بامره خلقتم و خلقت السموات و الارض انه ما من الهٍ الا هو له الخلق و الامر ینزل لمن یشاء ما یشاء و کل عنده بمقدار قل انا وصیناکم فى البیان بان لا تکفروا بآیات الله اذا نزلت بالحق و انا ما نزلنا البیان الا لهذا النبأ الذى کان مسطورا برحیق القدس علی الواح التى ما ارتدت فیه الابصار فلما جئناکم عن مشرق الروح تارة اخرى تولیتم عن الصراط و کفرتم بنعمة الله و اتبعتم کل منکر مرتاب تالله الحق لن یعرفنا الیوم الا الذین صفت مرآت قلوبهم و طهرت انظارهم عن النظر الی غیر الله اولئک اصحاب الاعراف یعرفون بارئهم فى کل شأن و یتمسکون بعروة الوثقى فى هذا الحبل المحکم الاصفى کذلک نصرف الآیات و نلقى علیکم ما یغنیکم عن کل مشرک غدار قل یا قوم انى لن اخاف من نفسى بل علی الذى یأتى من بعدى فى یوم الذى توقد فیه النار و تستضىء فیه الانوار تالله الحق یا ملأ البیان تفعلون به ما لا فعل امة الفرقان بعلى و لا النصارى بمحمد و لا الیهود بعیسى و لا الذینهم کانوا من قبل قبل رسل الله و یشهد بذلک ما فعلتم بهذا العبد بعد الذى جائکم بسلطان الامر و معه حجة یعجز عنها کل ذى علم و اقتدار ان یا ملأ البیان انسیتم حین الذى جائکم العلى بسلطان من الامر و انکروه علماء الفرقان الی ان افتوا علیه و قتلوه بشأن بکت علیه السموات و الارض و ناحت المقربون ثم اهل حجبات القرب و القدس و من ورائهم الاحجار و الاشجار و آمن به قلیل منکم اذا رجع مرة اخرى لیمتاز الصادق عن الکاذب اذا کذبتم و انکرتم الی ان کفرتم بما آمنتم به من قبل و کفى الله شهیدا بیننا و بینکم و من عنده علمُ الاسرار قل انتم فى ملأ الاعلی لمعروف بالکذب و فى جبروت البقاء بالشک و فى ملکوت الاسماء بالکفر لانکم کفرتم بآیات الله بعد الذى استدللتم بها لدونکم کذلک یظهر الله خائنة النفوس و ماتخفى الاصدار و من المشرکین من قال هذه الآیات ما نزلت علی الفطرة تالله الحق ان الفطرة حینئذٍ قد ظهرت علی هیکل خادم و قامت لدى الباب بخضوع و اناب یضج و یقول فویل لکم یا معشر المغلین تالله انى قد خلقت بامر من لدنه کذلک تشهد لنفسها و لکن لا یفقهون هؤلاء الاشرار تالله انها لتفتخر بنسبتها الی نفسنا الحق و انا لم یزل کنا غنیا عنها خلقناها و کل شیء بامرٍ من لدنا و لا ینکر ذلک الا کل منکر کفار کذلک صفت لهم السنتهم الکذبة بحیث یقولون ما لا یشعرون و یفترون علی الله قل فمن اظلم ممن افترى علی الله و کذب بآیاته بعد الذى نزلت فى اللیالی و الاسحار قل موتوا بغیظکم لا مفر لکم الیوم الا بان تنکروا بما عندکم او تقروا بما نزل من جبروت الامر من لدن عزیز مختار قل اتقولون کما قالوا علماء الفرقان اما تستحیون عن الله الذى خلقکم و رزقکم و عرفکم مظهر نفسه بآیات التى عجزت عنها العقول و الافکار انتم یا جند الله طهروا قلوبکم عن ذکر هؤلاء ثم قوموا علی نصر الله و امره ثم خذوا کتاب الله بقوة من عندنا و لا تلتفتوا الی المشرکین و ما یقولون لان الیوم ما بقى لهم من حجةٍ و لن ینفعهم شیء الا ضرب الاعناق من سیوف الله العزیز المقتدر السخار تالله انتم یا ملأ الاحباب لو تشربون من هذا الکأس التى تنقطع بها النفوس عن کل ما سواه و یرفعهم الی مقام لن یخافنهم شیء عما فى السموات و الارض و لن یضطربنهم قلتهم و لا کثرة الفجار فو الله الذى لا اله الا هو لو یقوم احد منکم علی نصرة امرنا لیغلبه الله على مأة الف و لو ازداد فى حبه لیغلبه الله علی من فى السموات و الارض کذلک نفخنا حینئذٍ روح القدرة فى کل الاشطار لیستقرن به سکان الفردوس فى اى شطر کان و ینصرن الله بارئهم فى کل لیالی وانهار ثم اعلموا بان الذین کانت قلوبهم متعلقة بشیئ عما فى السموات و الارض لن یقدرن ان یدخلن ملکوتى لان الله قدس هذا المقام عن دونه و جعله موطن الابرار اذا فاسعوا الی هذا المقام و لا تحرموا انفسکم عن هذا الفضل و لا تکونن اصحاب النار ان الذینهم کفروا بالله و سلطانه اولئک ترهقهم ذلة و ما لهم من الله من عاصم فسوف یأخذهم سیاط القهر من لدى الله القادر القهار کذلک نزلنا لکم الآیات و صرفنا الامر و سخرنا بما اظهرنا من هذا القلم الاعلى لیکون تذکرة للاحبار ثم اعلموا یا قوم بان الله قد جعل کل الحروفات من هذه الکلمات لرضوان اوسع عما یحصیه اهل الامکان ثم الذینهم سکنوا عن خلف حجبات النور عند ظهورات هذا الظهور عما یتجلى علیهم من انوار السبحان و جلس فیها حوریات المعانى و البیان من اسرار هذا الفتى الالهى الذى استقر علی عرش الغفران و لو تکشف الجمال واحدة منهن علی اهل السموات و الارض کل ینصعقن بل ینعدمن الا من تمسک بحبل هذا الجمال الذى تفرد فى الاکوان بنفسه المنان و ینطق جمال الغیب فى صدره فى کل الاحیان بانک انت الله لا اله الا انت المهیمن السحار و لما اردنا ان نختم القول قد سمعنا نداء الرحمن مرة اخرى عن جهة العرش فوق الرضوان بان یا جمال القدم اقسمک بجمالی ثم ضیائى ثم امرى بان لا تصمت عن نغماتک الاحلی ثم صرف الآیات علی لحنک الاخرى لان اهل الغیب من عوالم العما یریدن ان یسمعن نغماتک الجذبا و انک انت القادر علی ما تشاء و انک انت المقتدر العزیز المنیع ان یا قرة الامر ذکر فى ظلل الانوار عبادنا الاخیار فى کل الاشطار لعل نغمة الجبار یثبتنهم علی الامر بحیث لا یبدلن خلع المختار عن هیاکلهم و یقومن علی النصر باسمى الناصر المقتدر الغالب القدیر قل ان ذکر‌الله احبائه لیکون احلى عن کل حلوٍ و اعز عن کل ما خلق بین السموات و الارضین فو الله لو یعرفون الناس قدر ما ینزل علیهم من آیات الله المهیمن العزیز المنیع لیفدون انفسهم و ینفقون اموالهم رجاه حرف من آثار ربهم و کذلک نلقى علیکم من حکمة الله لتکونن من العارفین ان یا اسمى اسمع نداء ربک حین الذى استوى علی العرش بسلطان الذى احاط الممکنات لتستقیم علی الامر و تکون من الفائزین ثم اعلم بانا ابتلینا تحت مخالیب البغضاء و لن اجد لنفسى ناصرا الا الله ربى و ‌رب العالمین و ورد علینا ما لا ورد علی الاصفیاء الله من قبل و ما سمع شبهه اذن الخلائق اجمعین کذلک انبأناک من نبأ الروح لعل تنصره بما استطعت علیه و تکون فى امره لمن الراسخین قل انه لن یحتاج باحد و ان النصر کله فى قبضته ینصر من یشاء بامرٍ من عنده و انه لهو العزیز المقتدر الحکیم و انه لو یأمر الناس بالنصر هذا من فضله علیهم لیبلغهم الی ما اراد و انه لغنى عن العالمین و بیده ملکوت کل شیء و فى یمینه جبروت الامر من هذا النبأ الاعظم العظیم بحیث یفرون الی الیمین و الشمال و یجعلون اصابعهم فى آذانهم لئلا یسمعوا نغمات التى بها استجذبت افئدة ملأ اعلی و تحیرت عقول الموحدین کذلک احصینا الامر فى الواح القضاء عن خلف حجبات العصمة و اخبرناک به هذا اللوح المبین قل یا قوم تلک رحمة الله علیکم التى احاطت الذرات و هل رأیتم ابدع منها لا فو ربک الرحمن و لکن الناس اکثرهم فى حجبات عظیم قل تلک نسمة القدس التى تهب عن مشرق الامر و هل احصیتم احسن منها لا فو نفسى المنان ان انتم من الموقنین قل یا ملأ البیان انا آمنا بما نزل من عند الله فى کل الاعصار و بعلى و بما نزل علیه من آیات الله العزیز العالم العلیم و من قبله بمحمد رسول الله و من قبله باصفیاء الله و رسله الذینهم خرقوا سبحات الاکوان و طلعوا عن افق الرحمن بسلطان مبین و برهان لائح منیر قل انا آمنا بهم و بما عندهم من سنن الله و دینه ثم شرایع الله و امره انه ما من الهٍ الا هو له الخلق و الامر و کل عنده فى الواح عز حفیظ کذلک شهد العبد لنفسه و یشهد علی ذلک کل الوجود من الغیب و الشهود ان انتم من الشاهدین قل یا قوم تالله هذا لعلى بالحق قد ظهر بسلطان الذى ما ادرک شبهه عیون الذینهم اعتکفوا فى خیام المجد عن وراء حجبات النور فکیف اعین هؤلاء المستضعفین و قد جرت عن یمینه بحور الحیوان و عن یساره جنود الرحمن فتعالی من هذا الانسان الذى ظهر فى قطب الامکان بجمال السبحان فتعالی من هذا الجمال الابدع الامنع الاقدم القدیم ان یا جمال القدم ذکر فى الکتاب رضى الروح لیکون راضیا عن نفسه و عما رشحت علی فؤاده سحاب القدس من امطار عز بدیع لعل یحترق الحجبات بنار التى تجلت فى قطب الامکان و یخرق سبحات الوهم بسلطانى المقتدر العزیز القدیر قل یا عبد لا تخف من احدٍ فى سبیل ربک خذ کأس الحیوان علی کفک الیمنى ثم انفق بها علی الذین تجدهم علی جهة الرضوان فى هذا الجنان الذى ظهر عن یمین الرحمن و ان شهدت نفسک عاجزا عن حمل الکلمة من هذا الثقل الاکبر فاستقدر باسمى القادر العلیم الخبیر و ان احصیت بصرک ضعیفا عن نقع الاوهام فاستبصر باسمى البصیر الناظر العلیم الحکیم قم علی الامر ثم خذ عصاء الذى اعطیناک فى سر تلک الکلمات ثم افلق بها بحر الاوهام فى تلک الایام التى اخذت الرخوة کل من فى السموات و الارض الا من شاء ربک الرحمن و انه لیحفظ من یشاء و انه لعلی کل شیء قدیر قل تالله قد ظهر جمال الاولى مرة اخرى و تجلى من نورٍ من انوار وجهه اقل من سم الابرة علی من فى السوات و الارض اذا انصعقت الطوریون علی الطور الرفیع من هذا الجمال المشرق المنیع بعد الذى اخبرنا هم بهذا الامر فى الواح عز حفیظ و انک انت فاقرء ما نزل من جمالنا الاولى فى قیوم الاسماء لتعرف سر الامر فى هذا السر الذى تقنع بالاسرار و کان خلف الاستار بما اکتسبت ایادى الظلم من هؤلاء الاشرار و لا یعلم ذلک الا الله العزیز المنیع و انک ان اطلعت فى الکتاب من اسرار ربک و عرفت حکم الکره بعد کرة الاولى ایاک ان لا تظهر لاحدٍ و لا تحرک به لسانک لان اهل لجة البقاء لن یقدرن ان یسمعن بل ینعدمن فى الحین ایاک ایاک فاستر جمال الامر عن الذین هم کفروا و اشرکوا و انک فاشهد جمال القدم فى مرآت قلبک ثم استأنس به و کن من الشاکرین فاستر جمال الله عن عیون المشرکین ثم اسراره عن قلوب المغلین تالله الحق تلک ایام فیه امتحن الله کل النببیین و المرسلین ثم الذینهم کانوا خلف سرادق العصمة و فسطاط العظمة و خباء العزة و کیف هؤلاء المشرکین الذین اتخذوا الههم انفسهم و اذا یظهر علیهم سلطنة الله و اقتداره ثم عظمته و اجلاله یجعلون کف الاعراض علی ابصارهم ثم یسرعون فى المکر لیشتبهن علی العباد کذلک نلقى علیک ما یحفظک عن رمى هؤلاء الشیاطین و انک ان ترید ان تشرب من هذه الشرعة التى جرت عن یمین الفضل و بما وعدت به فى قطب الرضوان من الکافور و السلسبیل فانقطع عن کل من فى السموات و الارض و عن کل ما جرى علیه حکم الاسماء فى ملکوت البداء لیفتح علی قلبک ابواب المعانى و البیان و تطلع باسرار الرحمن فى هذا الرضوان و تکون من الموقنین ان یا رضى الروح تفکر فیما نزل علیک من لدن عزیز علیم لعل تعرف ما اراد الله عرفانه لنفسک و تصل مقام الذى قدر لک فى الواح عز کریم و انا ارسلنا الیک هذا القمیص الذى کان مرشوشا بدم صادق لعل تطلع بما هو المستور عن انظر العالمین الا من شاء ربک الذین لا یمنعهم الحجبات و لا الاشارات و لامنع کل مانعٍ و لو یظهر علی صور الصافین و الکروبیین لانهم ینظرون بالمنظر الاکبر فى هذا الجمال الاطهر و یعرفون الحجة بنفسها لا بغیرها لان دلیله آیاته و وجوده اثباته کذلک کان الامر من قبل و من بعد ان انتم من العارفین ان یا قرة البقا قل تالله انا ما نزلنا فى الالواح کلمة علی لحن البدیع عما القینا علی القلم من اسرار القدم لانا وجدنا ملأ البیان فى سکرٍ و غفلهٍ و وهمٍ لن یقاس بملل الاخرى لذا ستر عنهم هیکل الکبریاء جماله الانور الاعلى بالف الف حجاب من النور لئلا یرتد الیه الابصار من هؤلاء الخائنین اذا فابک بما ورد على من الذینهم کفروا و اشرکوا و کانوا فى انفسهم لمن المحتجبین فو الله ما مسنا من الاحباب لاشد و اعظم عما مستنا من الکافرین تکاد ان تنفطر السماء و تنشق الارض و تنسف الجبال و تنعدم قوائم العرش و تنهدم ارکان الفردوس و تحرق افئدة المقربین اذا یبکى قلم الامر و تضج ورقاء البقاء و تصح حمامة العما بما اراد الله ان یثبت لعباده ایمانه بعد الذى کل خلقوا بامره و یشهد بذلک کل ما خلق بین السموات و الارضین قل یا قوم انا آمنا برسل الله و صفوته و بما نزل علیهم من آیات الله العزیز المنزل الکریم فباى ذنب انکرتم هذا الفیض الذى ما حمل مثله سحاب الامر و لا ‌ادرکه غمام الجود و ما اشهده عیون المقربین ان یا قرة البقاء صرف القلم عن ذکر هؤلاء و لا تدخل الخائنین تحت سرادق ذکرک الاحلی تالله کلما یجرى من مدادک هو محبوب عند اهل ملأ الاعلى لذا عزیز على بان یحرک اناملک العزیز علی غیر ذکرک البدیع العظیم اذا فاختم ذکر المشرکین ثم ابتدء بذکر الموحدین من احبائک لعل یثبتنهم بدائع لحناتک‌المنیع علی صراطک العزیز الرفیع لان المشرکین من اولی النفاق ارادوا ان یدخلن البغضاء فى قلوب الاحباء الذین مر علیهم مرسلات البقاء عن شطر البهاء و کذلک احصینا الامر فى کتاب المبین ان یا رضى الروح ذکر اصفیاء الله الذینهم کانوا فى ارضک هناک لیسرن فى انفسهم بما حرک علی اسمائهم قلم الله العزیز القادر العلیم و منهم من سمى بمحمد ذکره بذکرٍ من لدنا لیفتخر بذلک بین العالمین قل یا عبد فامح عن قلبک کل ذکر دون ذکرى العزیز المنیع فاجعل حصنک حبى ثم ردائک امرى ثم درعک ذکرى ثم انیسک جمالی ثم اقترافک التوکل علی نفسى المنان المقتدر المتعالی العلیم ثم ذکر الذى سمى باسمى لیکون اسمه باقیا فى جبروت العماء و ملکوت البقاء و یکون من المتذکرین قل یا عبد فاشکرالله بما جعلک سمى نفسه و ارسل علیک نفحات الرضوان حین الذى کنت حاضرا بین یدى العرش علی مقعد الصدق عند ملیک مقتدر قدیر اذا فاجهد بان یظهر منک فى ایامک ما یلیق لهذا الاسم الظاهر المرتفع المنیع ذکر نفسک ثم ذکر العباد بهذا الاسم المبارک المنیر ثم ذکر الحاء و السین بسلطان الذکر لیخر بوجهه علی التراب لوجه الله ربک و رب من فى الملک اجمعین قل یا حسن احسن کما احسن الله الیک ثم طهر نفسک لتجلى نفسه و قلبک عن خطوات المشرکین دع الدنیا و من فیها و علیها فى ظلک ثم استظل فى ظلى الذى احاط الممکنات و سکن فى جواره ملأ المقدسین ثم ذکر الزمان بآیات الرحمن التى ینزل عن جهة عرش عظیم قل یا زمان اولا فانقطع عن الزمان و ما فیه لتقدر ان تعرج الی معارج السبحان بین یدى ربک المنان العزیز المقتدر القدیم تالله لن ینفعک الیوم شیء الا حبى فتمسک به و کن من الموقنین و ان یأخذک الذلة لاسمى لا تحزن فتوکل علی الله و انه یعصمک عن ضر الشیاطین ان استقم على حب مولیک بحیث لا یزلک شیء عما خلق و یخلق و ان هذا سجیة المستقیمین ثم ذکر ابنک من لدنا ثم زین هامته بتاج القرب من هذا القلم الدرى المتین ثم بشر الرضا ببشارات الروح الذى استجار فى ظل ربه فى شهور و سنین قل یا عبد لا تحزن عن الفراق و انا بعثناک بین یدینا و کتبنا اسمک فى الواح القرب مع المقربین ایاک ان لا تنس نغمات ربک و لا نفحاته و لا‌ انوار جماله حین الذى یستشرق بینکم و لیستضیئ منه اهل ملأ العالین ثم ذکر ابیه و ابنه ثم اخیه و من معه الذینهم حضروا بین یدى ربهم و تجلى علیهم الوجه بانوار قدس لمیع قل انا فجرنا لکم من جبل القدس فى سر هذا الرضوان ینابیع من الکوثر و السلسبیل اذا انتم یا ملأ البیان لا تحرموا انفسکم ثم تقربوا الیه و لا تکونن من الصابرین تالله الحق قد فزتم بما لا فاز احد من قبلکم ان تعرفوا نعمة الله التى نزلت علیکم من غمام القدس و تکونن من الراسخین کذلک مننا علیکم و انزلنا علیکم الفضل من کل الجهات و عن هذا الشطر‌المقدس المتعالی المنیع ان یا قلم القدس ذکر التراب لیتذکر فى نفسه و یقبل الی وجه ربه و یکون من المنقطعین قل یا عبد قم عن التراب و عما یخرج منه لتستطیع ان تعرف ربک العلى الاولی و تکون من الفائزین تالله الحق الیوم لم یکن لاحدٍ مفر و لا مستقر الا فى ظل وجهى العزیز المنیر و علی باب هذا الرضوان ملئکة الامر لموقوفون علی اسمى الحافظ السمیع العلیم و ان یجدن من احدٍ روائح الدنیا و عما ظهر بین السموات و الارض یمنعنه عن الدخول فى هذا الرضوان و عن الوقوف بین یدى ربک المنان القدیم کذلک یعلمک الورقاء و الذینهم آمنوا بالله العزیز المتوحد الفرید ثم ذکر الحسین بما یذکره روح الامین بآیات قدس مبین لیطیرن فى هواء القرب و یعرفن الله ربه و رب العالمین فى تلک الایام التى ما خلص وجهه احد لوجه ربه و کل یعبدون الاوهام کما عبدوا عباد قبلهم و کذلک کان و یکون و کان نفسى الرحمن على ما اقول شهید ثم اذکر فى الکتاب ذکر عبادنا الاخرى فى الملأ المقدسین قل ان الحسن ثم علی قبل نبیل ثم الحسن کل من الصالحین ثم محمد قبل علی ثم العبد قبل على ثم على قبل رضا ثم عبادنا الاخیار کل من المخلصین و لکل قدر فى الواح القدس ما لا یحصیه احد من العالمین الله الذى خلقهم و ایدهم علی امره و عرفهم مظهر نفسه و جعلهم من المؤمنین و یصلن الى هذا المقام ان لن یغیروا نعمة الله علی انفسهم و ان یغیروا یغیر الله علیهم انه ما من الهٍ الا هو له الخلق و الامر و کل عنده فى امام علیم قل ان یا احباء الرحمن ان اخرجوا عن خلف حجبات الامکان و سبحات الاکوان بقوة ربکم المنان ثم استقیموا علی الامر بین السموات و الارض بحیث لو یجتمعن علیکم کل ما کان و ما یکون بکل ما عندهم لیبدلنکم علی ما کنتم علیه لن یکونن قدراء بل یشهدن انفسهم عجزاء عن ذلک کذلک یحقق الله الحق بکلماته و یثبت الامر بآیاته ان انتم من العارفین اذا خلصوا مرایا قلوبکم لتجلى الانوار من هذا الجمال الذى اشرق فى قطب الاستجلال و لیستضیئ فى مرکز الزوال بضیاء الذى استضاء منه کل من فى السموات و الارضین الا الذینهم کفروا بآیات الله ثم انکروا برهانه و جاحدوا آثاره و اعرضوا عن جماله و کانوا من المغلین قل تالله قد انصعقت الطوریون علی سیناء الامر و فرت العمائیون عن هذا القسورة الالهى و سیموتن الروحیون فى هذا الفزع الذى فیه یجزع کل شیء الا من اخذه ید الفضل من لدن عزیز قدیر قل یا قوم فاقرئوا کلمات الله علی احسن النغمات لیستجذب منها اهل الارضین و السموات تالله الحق لو احد یتلو ما نزل من جبروت البقاء من جمال الله العلى الابهى فقد یبعث الله فى جنة الخلد علی الجمال الذى لیستضیئ من انوار وجهه اهل ملأ الاعلى و یزورنه اهل سرادق القدس و اهل خباء الخفا الذین ما وقعت علی وجوههم اعین الذینهم کفروا بآیات الرحمن فى هذا الزمان الذى استعلی علی الممکنات بجبروته الذى احاط کل الذرات ان انتم من الشاهدین کذلک قدر الله لکل نفس یقرء آیاته و من دون ذلک یبعثها عند مطلع کل ظهور لیتم نعمته علیه و علی العالمین کذلک یجزى الله عباده الذین یذکرونه احسن الجزاء من عنده و انه ولى المحسنین ثم اعلم بان الذینهم حضروا بین یدى العرش اولئک فازوا بما لا فاز به احد دونهم کذلک یمن الله علی من یشاء من خلقه انه ما من الهٍ الا هو یفعل ما یشاء و یحکم ما یرید له الجود و الفضل یختص من یشاء بفضله لا اله الا هو المعطى العزیز الجمیل و الذین اذکرنا اسمائهم فى اللوح منهم من طار الی مواقع القدس و منهم من وقف لدى عقبة الدنیا لکل نصیب عند ربهم و کل عنده فى الواح عز عظیم و الذین ما اذکرنا اسمائهم انت ذکرهم باذکار الروح من لدن ربک العزیز الغالب القدیر و انک ان فزت بهذا اللوح الذى فیه فصلت اسرار ما کان و ما یکون قم عن مقامک ثم ضعه على رأسک و قل سبحانک اللهم یا الهى اشهد بلسانى و قلبى بان نعمتک البدیعة احاطت کل الذرات عما خلق بین الارضین و السموات بحیث ما بقى من شیء الا و قد تمت علیه حجتک و لاح له برهانک و بلغت به کلمتک و ظهر له سلطانک و نزلت الیه آیاتک و بدت له آثار فیضک اذا یا الهى انقطعت عن کل ما سواک و قمت لدى خیام مجدک و خباء فضلک بحیث طهرت قلبى و لسانى عن حب غیرک و ذکر دونک اذا یا الهى فادخلنى فى ظل شجرة فردانیتک و سدرة عز سلطان وحدانیتک ثم ارزقنى حلاوة آیاتک و ما ستر فیها من لئالی علمک عما اردته لعبادک و لا تحرمنى یا الهى عن نفحات قدسک التى تهب علی هیئة المبشرات عن شطر لقائک و علی صور الآیات عن منبع افضالک و انک انت المقتدر على ما تشاء و انک انت المعطى العزیز الرحیم ثم استقمنى یا الهى على امرک الذى لا یقوم علیه احد الا الذینهم انقطعوا عن کل ما فى السموات و الارض ثم اجعل لی یا الهى قدم صدق علی حبک و مقعد عز عند ظهور انوار وجهک ثم الحقنى بعبادک المخلصین کذلک علمناک و عرفناک بعد ما الهمناک و اشهدناک بعد ما انبأناک لتشکر الله ربک فى قلبک و تکون علی فرح و جذب بدیع فو‌جمالی لو یأخذک جذوة من نار الشوق التى اوقدناها فى سدرات القدس علی سیناء تلک الکلمات لیجذبک الی مقام الذى تشهد فى ظلک ملکوت الاسماء و الصفات و تجد نفسک فى علو الذى لن یبلغ الیه سکان الارضین و السموات کذلک الهمک قلم القدم فى هذا الطراز الاقدم لتکون من الثابتین ان یا حرف الجیم اذهب بقمیصى هذا ثم الق علی وجه الممکنات لعل مطالع الصفات یخرجن عن خلف الحجبات و یطلعن عن وراء السبحات و یعرفن الذى جائهم عن شطر البقا بسلطان مبین و انک انت یا ذلک الحرف اولا طهر نفسک ثم طهر الناس عن دنس الاکبر من هذا الکوثر الاطهر الذى اجریناه من عیون المعانى لتکون مبشرا من لدنا علی الخلائق اجمعین و کن خالصا لله ربک بحیث لن یجد منک احد روائح دونه کذلک یأمرک لسان صدق علیم و انک لو تسمع نصح ربک لیجرى الله من فمک ماء الحیوان و یحیى به کل عظم رمیم کذلک مننا علیک مرة اخرى لتکون من المنقطعین و الحمد لمن یعرف مولاه فى هذا القمیص الدرى المبین

المصادر
المحتوى