سورة الله

حضرت بهاءالله
أصلي عربي

من اثار حضرت بهاءالله - آثار قلم اعلى – جلد 2، لوح رقم (76)، سوره الله، 159 بديع، صفحه 401 – 404

هذه سورة الله

قد نزلت بالحق من جبروته المقدس العزیز المنیر

هو‌العزیز

ان یا علی بعد نبیل اسمع نداء ربک حین الذى یرید ان یخرج عن بینکم بما اکتسبت ایدى الظالمین و بذلک غشت الاحزان کل الامکان بحیث منع القلم عن ذکر الاسرار و اللوح عن الاظهار و غمام الفضل عن الامطار و اشجار الفردوس عن الاثمار ان انتم من العارفین قل یا قوم تالله الحق قد اخذتکم الغشوات علی مقام الذى تخرجون الله عن بیته و تذکرون اسمائه فى کل بکور و اصیل قل عمت عیون التى تفتح فى الاصباح و لن تقع علی جمالی العزیز المنیر و صمت اذن تسمع الاصوات و لن تسمع نغماتى البدیع الملیح و بکمت لسان لن یتحرک باسمى الغالب المقتدر العلیم الحکیم و انک انت فکر فى نفسک فى مصابى و بما ورد على تالله ما ‌ورد علی احد قبلی و لن یحمله السموات و الارضین و اشتدت على الامور عن کل شطر علی شأن الذى رضیت علی نفسى ما لا یرضى لنفسه احد من العالمین قل یا ملأ البیان احرمت ما احل الله علیکم او‌حللت ما حرم علیکم او‌بدلت حکما عما نزل فى الواح الله المقتدر العزیز الکریم و ان کان جرمى ما ینزل على من آیات الله تالله هذا‌ لم یکن من عندى بل من لدن عزیز جمیل فو ‌الله لست انا اول من ارتکب هذا الذنب بل ارتکبوا اکثر الانبیاء و منهم على قبل نبیل و من قبله محمد رسول الله و من قبله المسیح و من قبله الکلیم کل تکلموا بما الهمهم شدید الروح من ملکوت الله المهیمن القدیر قل تالله ما ظهر فى الابداع شبهى و انا الذى ما رأت عیون مثلی و انا المقتدر علی ما اشاء و انا الغفور الرحیم من انکر امرى فقد انکر کل الرسل و من اعرض عن وجهى فقد اعرض عن وجه الله و یشهد بذلک حقایق الممکنات ثم السن الموجودات ثم هذا اللسان العالم الخبیر قل یا ملأ البیان انا کنا بینکم کاحد منکم و انتم ما رضیتم بذلک لذا کشفنا حجبا من سبعین الف حجاب عن وجه الامر و انتم ایضا ما رضیتم و انا کشفنا ایضا حجبا اخرى الی ان بلغ الامر الی هذا المقام الممتنع الرفیع و انتم ان لن ترضوا بذلک ترفع الاحجاب بقوة من لدنا و سلطان من عندنا رغما لانفکم یا معشر المغلین و کذلک کان سنن المرسلین و سجیة المخلصین ان انتم من العارفین و انتم لما اعرضتم عن جماله الاولى فى هیکله الاخرى و انکرتم آیاته و کفرتم بنعمته اذا یخرج عن بینکم وحده حین الذى یکون منقطعا عن کل من فى السموات و الارض و یشهد بذلک عملی لو انتم من المنصفین قل انا وجهنا وجهنا للذى فطر السموات و العرش و لن اطلب ناصرا الا الله العزیز الحمید قل یا قوم فاعلموا بان ناصرى قلبى ثم حصنى توکلی ثم مونسى جمالی و جندى ذکرى و حزبى اهل ملأ العالین قل تالله لما وجدنا الناس عبدة الظنون و الاوهام من دون الله لذا اشتغلناهم بهم جزاء اعمالهم لعل یتنبهن بذلک خلق آخرین اذا انت فانصف فى نفسک ان الذینهم یتوجهن الی العدم هل ینبغى بان یذکرن جمال القدم لا فو ‌نفسى الرحمن الرحیم لذا قدس الله ذیل ردائه عن وسخ الانکار من هؤلاء الاشرار و طهره عن الاسماء و الصفات فى السر و الاجهار و لکن الناس ما التفتوا بذلک و یکونن من الغافلین و انک انت یا علی فاغمض عیناک عن مثل هؤلاء ثم حول النظر عن کل من فى السموات و الارض ثم ذکر الناس بما یلهمک الروح فى کل حین تالله لو تخلص نفسک عن الدنیا و عن الذین تجد منهم روائح الکفر اذا تجد نفسک فى مقام الذى لن یطیر الیه افئدة المقربین و تجد نفسک اعلم من کل ذى علم کامل حکیم اذا فاخرق الاستار باسمى المختار و لا تلتفت الی الفجار ثم اشرب تسنیم الابرار من هذه الکأس المشعشع النوار و لا تخف من شیء فتوکل علی اسمى الغفار العزیز الکریم دع الملک لطالبه ثم اخرج عن سجن الآمال ثم اقنع بحبى و انه خیر عن کنوز السموات و الارض و عن کل ما کان و ما یکون و ان هذا من امرى علیک و نصحى علی المقدسین تجنب بقوة الرحمن عن الثعبان الذى خزن فى قلبه ضغن المنان ثم اعرض عنه و لو یقرء علیک کل ما نزل فى صحائف القدس او یتمسک بالواح عز مبین تالله یا على انا سمعنا بسمعنا عن خلف الجدار من الذینهم سکنوا فى البیت و استجاروا مقام الذى کان ان یطوف حوله اهل الفردوس ثم اهل حجبات القدس ثم ملئکة المسبحین تالله ما لا سمع اذن احد من الممکنات و مع ذلک سترنا الامر علی شأن الذى ظنوا فى انفسهم بان الله کان غافلا عنهم قل بئس ما ظننتم انه یعلم غیب السموات و الارض و انه بکل شیء علیم و کذلک کنت معذبا بین هؤلاء و عن ورائهم کان غضف الغل عن ورائى و دیاجن البغض عن یمینى و کان الله علی ما اقول شهید الی ان بلغ الامر الی هذه الایام التى فیها یرید ان یستر جمال القدس من سندس الانس و ینقطع عن کل اناث و ذکور و عن کل صغیر و کبیر الا اللواتى جعلنى الله کفیلهن فى الحیوة الدنیا انه ما من اله الا هو له الخلق و الامر و کل عنده فى لوح حفیظ و لکن فاعلم بان علة الخروج لم یکن ما اذکرناه لک فى هذا اللوح المنیر بل انا وجدنا نفسنا رئیسا فى الارض و راعیا لهؤلاء لذا ترکناه لمن یرید و من قبل لما لم یکن بین الناس من احد و کانت الشدائد و الخوف و القتل لذا اظهرنا نفسنا بین السموات و الارض و اشرقنا فى قطب الآفاق بسلطان مبین اذا لما وجدنا الارض ساکنا لذا عزلنا نفسنا و اودعناه لقوم آخرین فو ‌عمرى ان المحکوم افضل من الف حاکم و المرئوس اعلى من الف رئیس و المظلوم خیر من مدینة الظالمین و انک فاقتد بحبیبک فى ذلک ثم انقطع عن کل شیء ثم اخرج عن خلف حجبات الصمت ثم انطق بالحق علی لحنى البدیع المنیع ثم طیر فى ملکوت الانقطاع بجناحى المقدس المتعالی الطیار اللطیف الرفیع

المصادر
المحتوى