اقر الله علی عرش العظمة و الجلال بانى انا الله لا اله الا انا المهیمن القیوم و اقر حینئذ علی ملکوت العز و الاجلال بانه لا اله الا هو المهیمن القیوم و اعترف ذات القدم علی جبروت القدرة و الاستجلال بانى انا الله لا اله الا انا العزیز المقتدر المحبوب و اعترف هذه الکلمة الاعظم بانه لا اله الا هو العزیز المقتدر المحبوب شهد الله فى ذاته لذاته بذاته بانه هو الله لا اله الا انا الظاهر المشهود و اشهد فى ذاتى لذاتى بذاتى بانى انا الله لا اله الا هو الظاهر الباهر المستور ان یا جمال الاولى رشح علی الممکنات من طمطام فیض فضلک لعل یأخذنهم روائح القدس عن هذا الکافور الذى ظهر هیکل الظهور و یجرى عن هذا السلسبیل الذى بعثه الله علی هیئة القلم و جعله آیة علمه بین السموات و الارض و لکن الناس قلیلا منهم مایشعرو ان یا سلطان القدم کیف القى علی الممکنات من آیات عز سلطنتک بعد الذى احاطتنى المشرکون من کل الجهات و وضعوا ایادى الغل علی هذا الفم الدرى العزیز المحبوب و ان اذکر بینهم من بدایع الاذکار یزداد البغضاء فى صدور هؤلاء الفجار و انت العالم بما ورد علی نفسک و انک انت الحق علام الغیوب ان یا ذبیح فارفع رأسک عن النوم ثم افتح اللسان بالبیان باسمى المقتدر المنان و لا تخف من احد ان ربک یحرسک من الشیطان و مظاهره و یحفظک بسلطانه العزیز المشهود و ان اردت ان تدخل فى هذا المقام الذى قامت علی فنائه حقایق العالین و الملئکة الذینهم کانوا فى حول العرش ان یطوفون ینبغى لک بان تنقطع عن کل من فى السموات و الارض و عن کل ما کان و ما یکون و تجعل مصاحبک حبى و مقصدک عرفانى و حصنک التوکل علی ربک العلام فى هذه الایام التى کل اعرضوا عن جماله و اتخذوا لانفسهم اربابا من دون الله و کذلک کانوا ان یعلمون و اذا اتصفت بما امرناک به لیفتح الله عین فؤادک و نشهد ما لا شهد العباد و تعرف ما لا عرفه احد من الذینهم یدعون فى انفسهم ما لا اذن الله لهم و یقولون ما لا یفقهون اذا دع المشرکین و ما عندهم ثم عرج بقوادم القدس الی فضاء الانس لتصل الی فردوس الاعظم فى هذه الکلمة المکنون المخزون قل یا قوم تالله ما انطق عن الهوى بل الروح ینطق فى صدرى و تلک برهانى ان انتم تنصفون و یا قوم ان کان هذا جرمى فلست انا اول من اجرم بین یدى الله بل عباد مکرمون خافوا عن الله و لا تدحضوا الحق بافواهکم ثم انظروا بطرف الانصاف فیما نزل بالحق من جبروت الله المقتدر المهیمن القیوم و ان تجادلوا بتلک الکلمات تاللة لن یصدق علیکم حکم الایمان بما نزلت على على من آیات ربه و من قبله على رسل الله ان انتم تعرفون و یا قوم فارحموا علی انفسکم و لا تقاسوا هذا الامر بما عندکم و کونوا من الذین اذا تتلی علیهم من آیات ربهم یهتز انفسهم شوقا للقائه ثم علی وجوههم یخرون ان یا ذبیح تالله الحق ان الغلام قد وقع فى جب البغضاء فیا لیت یکون من سیارة لیدلی دلوا النصر لعل یخرج به الغلام و لیستضیئ وجوه اهل السموات و الارض و کذلک جرت سنة القضاء علی الواح عز محفوظ و کذلک یقص علیک هذا القلم الذى شرب ماء الحیوان من کوثر الرحمن و نبت علی ارض القدس فى قطب الجنان و یجرى منه کوثر السبحان و لکن الناس لا یکادون ان یفقهون ثم اعلم بان ظهرت فتنة بها انفطرت سموات الوهم و اظلمت شمس الابداع و ظهر کذب الذینهم ادعوا فى انفسهم بانهم آمنوا بآیات الله المهیمن القیوم قل یا قوم هذه لآیات على بالحق ایاکم ان لا تستکبروا علیها و کونوا من الذینهم یخضعون قل تالله قد ارتفعت سحاب الفضل و تمطر علی الممکنات ماء الحیوان و هذا من فضل ربکم الرحمن ان انتم توقنون و هل رأیت فضلا اکبر من ذلک لا فو نفس الله المهیمن العزیز المحبوب و هل احصیت فى الابداع رحمة اوسع من ذلک لا فو نفسى المنان لو انتم تعلمون و من الناس من سئل عن هذا النبأ عن الذین توهم فى نفسه بانهم مهتدون قل یا قوم انه لن یحتاج فى اثبات امره بشیئ عما خلق بین السموات و الارض و ان ما دونه قد خلق بقوله لو انتم فى آیاته تتفکرون قل انه دلیله نفسه و وجوده سلطانه و لا یعلم ذلک الا من توجه بوجه القدس الی وجه ربه و یکون من الذینهم فى کلمات ربهم یتفرسون ایاک ان لا توقف فى امر ربک ثم انظر بطرف القدس الى حجج النبیین و المرسلین لیسهل علیک الامر و تکسر اصنام الاوهام بسلطان ربک العزیز العلام و تکون من الذینهم علی رفرف العز هم متکئون ثم اعلم بان کلما جرى من قلم النصح لم یکن الا من حبى ایاک و الا ان ربک لغنى عن کل من فى السموات و الارض و انه لهو الحاکم علی مایشاء یحکم کیف اراد بقوله کن فیکون فاسع فى نفسک بان لا یزلک وساوس الشیطان عن سبل الرحمن ثم استقم علی امر ربک و کن من الذینهم ببصر الله فى امره ینظرون قل یا قوم کلما عندکم و ما انتم تفتخرون به یثبت بآیات الله و تلک آیاته نزلت من سماء البداء ایاکم ان لا تنکروها و لا تبطلوا بذلک اعمالکم و لا تکونن من الذینهم یتبعون کل ناعق ثم بآیات ربهم یکفرو ثم اعلم بانا جعلناک سفیرا من لدنا لتبشر الناس بهذا الامر الذى فیه وضعت کل ذات حمل حملها و غشت حجبات القهر ابصار اهل السموات و الارض الا عدة معدود و هم استقروا خلف سرادق المجد و استقربوا الی سیناء القرب اولئک فى غمرات الامر هم یسبحون عر نفسک عن کل شیء لیأخذک ید الفضل و یرفعک الی مقعد عز محبوب و یلبسک ما یستنیر به کل الموجودات و هذا من فضل ربک علیک ان لن تحرقه بنیران الاشارات و تکون راسخا علی امر ربک و لا تتبع کل مشرک مردود ایاک ان لا تجعل نفسک محدودا بحدود الاشارات و لا محجوبا بحجب الدلالات فاخرق الحجبات بسلطان من لدنا ثم احرق الاشارات بهذه النار التى اشتعلت فى سیناء القدم و تجلى علی هذا القلم بما یجتذب عنه افئدة الذینهم کانوا بآیات الله هم مقتدون تفکر فى امة الفرقان و فى کل ما کان بین یدیهم لعل تقدس نفسک عن اشارات القوم و تکون علی استقامة محمود دع الملک ثم اصعد الی هذا السماء لتطلع بما لا اطلع به احد الا من شاء ربک المقتدر المتعالی المهیمن القیوم و انک لو تخلص نفسک و تفکر فى هجرتى فى سنة التى وردنا العراق تالله انه لیکفیک عن کل شیء و یجعلک من الذینهم فى آیات ربهم یتفکرون و به تمت حجة الله علی عباده و برهانه علی اصفیائه و کملت نعمته لاولیائه و اشرقت وجهه لبریته و لکن الناس لما اخذتهم حجبات الاوهام ما تفکروا فیه بل کانوا عن امر ربهم غافلون قل یا قوم لا تفعلوا کما فعلوا امة الفرقان و لا تدعوا زمام عرفانکم بید احد ان اغتنموا الفضل فى تلک الایام ثم بعیونکم فاشهدون و اذا تتلی علیکم آیات ربکم لا تنقلبوا علی اعقابکم و لا تکونن من الذینهم یعترضون بآیات الله ثم علی مقاعدهم یستهزئون ان یا ذبیح قد ذبحت فى کل حین فى عشرین من السنین و لا یعلم ذلک الا ربک العزیز المحبوب ثم اعلم بان ذبیح اتقبل اذا اراد مشهد الفنا جائه الفداء من سماء البداء و هذا الذبیح ما قبل الفداء و ذبح بسیف البغضاء من هؤلاء الفجار الذین لا یشعرون ما یفعلون و انک لو تقدس المنظر عن اشارات البشر و تصعد الی منظر الاکبر لتشهد رأسه مرفوعا على رمح النفاق فى شطر الآفاق و تبکى علیه کبکاء العاشقین الذین منعهم مقادیر القضاء عن الورود علی مقعد عز محبوب ان یا ذبیح طهر نظرک عن الاکوان و ما فیها و من الامکان و ما علیها لتعرف صنع الله الذى اتقن خلق کل شیء و تدخل بیت الاسرار التى ما دخل فیها احد الا من شاء ربک العلیم العالم المقتدر القیوم ثم اعرف قدر تلک الایام التى لیستضیئ وجه الغلام بینکم و تدارک ما فات عنک فى عرفانه تالله هذا خیر لک عن ملک السموات و الارض و عن کل ما انتم تعملون او تعرفون فسوف تضع اصابع الحسرة بین اسنان الحیرة و لن تجد الغلام ولو تجسس فى اقطار السموات و الارض کذلک یلقیک قلم البداء من اسرار القضاء لعل یخرجن العباد من اجداث الغفلة و ینقطعن عما یمنعهم عن الورود على مقر العرفان هذا الرضوان الذى جعله الله مقدسا عن ملاحظة الذینهم کانوا بربهم ان یشرکون و اذا اتاک قمیص الغلام بدم صادق ضعه علی وجهک ثم استنشق منه رائحة الرحمن ثم احمر به وجهک و کن صائحا بوجه الحمراء بین الارض و السماء لعل اهل الحجبات یحرقن سبحات الاوهام و یخرجن عریا عن اثواب الاشارات و یصعدن الی جبروت الاسماء و الصفات هذا المقام المتعالی العزیز المحمود و ان ذبیح القبل لما اراد ان یدخل مقر القرب جبروت ربه العلى الاعلى اذا اظهر الشیطان علی صورة الانسان و اراد ان یمنعه عن الورود فى حرم قدس مخزون فلما عرفناه ارجمه بارجام الاحجار بسلطان من عندنا و قوة من لدنا و کذلک کان الامر ان انت من الذینهم یعلمو و انک فاقتد به تم اعمل بمثل ما عمل بحیث لو تشهد بان احدا اراد ان یمنعک عن حب هذا الغلام فاعلم بانه لهو الشیطان قد ظهر علی هیئة الانسان اذا فاستعذ بالله ثم اطرده بشهاب مثقوب ایاک ان لا تلتفت الی شیء ثم اقصد بقلبک الى هذا الشاطى المقدس المحبوب تالله یا ذبیح کلما اسمعت من اول الامر فقد ظهر من لدنا و لکن انا سترناه لحکمة لا یعلمها الا المخلصون و بذلک بغوا علینا اکثر العباد من حیث لا یشعرون و انا صبرنا فى البلایا و نصبر بحول الله و قوته الی ان یأتى جمال القدم بسلطان النصر و ینصر غلامه بنصر الذى یعجز عنه کل ما کان و ما یکون و الروح و التکبیر و البهاء علیک و علی الذینهم فى مرضات ربهم یصبرون