ذکر اسم ربک عبده اذ دخل بقعة الفردوس مقر الذى استشرقت علیه انوار الوجه عن مشرق الجمال بآیات مبین و قام تلقاء العرش منظر الله العلى الاعلى و سمع نغمات ربه الرحمن الرحیم و فاز بکل الخیر حین الذى هبت علیه نفحات القدس عن رضوان الله العلى المقتدر العزیز العظیم ان یا جمال القدم بشر الذى کان واقفا بین یدى العرش بما قدر له فى صحائف قدس حفیظ قل ان ورودک على شاطى الکبریا مقام الذى فیه تموج بحر الاسماء باسم الله العلى الاعلى لخیر عما خلق بین السموات و الارضین ان یا ایها المسافر الی الله خذ نصیبک من هذا البحر و لا تحرم نفسک عما قدر فیه و کن من الفائزین ولو یرزقن کل من فى السموات و الارض بقطرة منه لیغنین فى انفسهم بغناء الله المقتدر العلیم الحکیم خذ بید الانقطاع غرفة من هذا البحر الحیوان ثم رشح منها علی الکائنات لیطهرهم عن حدودات البشر و یقربهم بمنظرالله الاکبر هذا المقر المقدس المنیر و ان وجدت نفسک وحیدا لا تحزن فاکف بربک ثم استأنس به و کن من الشاکرین بلغ امر مولاک الی کل من فى السموات و الارض ان وجدت مقبلا فاظهر علیه لئالی حکمة الله ربک فیما القاک الروح و کن من المقبلین و ان وجدت معرضا فاعرض عنه فتوکل علی الله ربک و رب العالمین تالله الحق من یفتح الیوم شفتاه فى ذکر اسم ربه لینزل علیه جنود الوحى عن مشرق اسمى الحکیم العلیم و ینزلن علیه اهل ملأ الاعلى بصحائف من النور و کذلک قدر فى جبروت الامر من لدن عزیز قدیر و لله خلف سرادق القدس عباد یظهرن فى الارض و ینصرن هذا الامر و لن یخافن من احد ولو یحاربن معهم کل الخلائق اجمعین اولئک یقومن بین السموات و الارض و یذکرن الله باعلی ندائهم و یدعون الناس الی صراط الله العزیز الحمید ان اقتد بهؤلاء و لا تخف من احد و کن من الذین لا یحزنهم ضوضاء الناس فىسبیل بارئهم و لا یمنعهم لومة اللائمین اذهب بلوح الله و آثاره الی الذینهم آمنوا و بشرهم برضوان القدس ثم انذر المشرکین قل یا قوم تالله قد جئتکم عن جهة العرش بنبأ من الله المقتدر العلى العظیم و فى یدى حجة من الله ربکم و رب آبائکم الاولین انتم وزنوها بقسطاس الحق بما عندکم من حجج النبیین و المرسلین ان وجدتموها على حق من عند الله ایاکم ان لا تجادلوا بها و لا تبطلوا اعمالکم و لا تکونن من المشرکین تلک آیات الله قد نزلت بالحق و بها حقق امره بین بریةه و ارتفعت رایات التقدیس بین السموات و الارضین قل یا قوم هذه لصحیفة المختومة المحتومة التى کانت مرقومة من اصبع القدس و مستورة خلف حجب الغیب و قد نزلت بالفضل من لدن مقتدر قدیم و فیها قدرنا مقادیر اهل السموات و الارض و علم الاولین و الآخرین لن یعزب عن علمه شیء و لن یعجزه امر عما خلق و یخلق ان انتم من العارفین قل قد جائت کرة الاخرى و بسطنا ید الاقتدار علی کل من فى السموات و الارض و اظهرنا من سرنا الاعظم علی الحق الخالص سرا اقل عما یحصى اذا ماتت الطوریون عند مطلع هذا النور الحمراء علی بقعة السیناء و کذلک جاء جمال الرحمن علی ظلل البرهان و قضى الامر من لدى الله العزیز الحکیم قل للحوریة الفردوس ان اخرجى من غرف القدس ثم البسى من حرر البقاء کیف تشاء من سندس السناء باسمى الابهى ثم اسمى نغمات الابدع الاحلى عما ارتفع عن جهة عرش ربک العلى الاعلى ثم اطلعى عن افق النقاب بطراز الحوراء و لا تحرمى العباد من انوار وجهک البیضاء و ان سمعت تشهق اهل الارض و السماء لا تحزنى دعیهم لیموتن علی تراب الفناء و ینعدمن بما اشتعلت فى نفوسهم نار البغضاء ثم غنى علی احسن النغمات بین الارضین و السموات فى ذکر اسم ملیک الاسماء و الصفات و کذلک قدرنا لک الامر و انا کنا قادرین ایاک ان لا تخلعى عن هیکلک الاطهر قمیص الانور ثم زدى علیه فى کل حین من حلل البقاء فى جبروت الانشاء لیظهر منک طراز الله فى کل ما سواه وتیم فضل ربک علی العالمین و ان وجدت من احد رائحة حب ربک ان افدى نفسک فى سبیله لانا خلقناک له و لذا اخذنا عنک العهد فى ذر البقاء عند معشر المقربین و لا تجزعى عن رمى الظنونات من اهل الاشارات دعیهم بانفسهم لانهم اتبعوا همزات الشیاطین ثم صحى بین الارض و السماء تالله الحق انى لحوریة خلقنى البهاء فى قصر اسمه الابهى و زین نفسى بطراز الاسماء فى الملأ الاعلى و انى لقد کنت محفوظة خلف حجبات العصمة و مستورة عن انظر البریة اذا سمعت ابدع الالحان عن شطر ایمن الرحمن شهدت بان الجنان تحرکت فى نفسها شوقا لاستماعها و طلبا للقائها کذلک نزلنا فى قیوم الاسماء علی لحن البقاء و علی لحن الاحلی فى هذا اللوح المبین قل انه لهو الحاکم فیما یشاء بسلطانه یحکم ما یرید بامره و لا یسئل عما شاء و اراد و انه لهو المختار القادر الحکیم ان الذینهم کفروا بالله و سلطانه اولئک غلبت علیهم النفس و الهوى و رجعوا الی مقرهم فى النار فبئس مقر المنکرین و انک زین نفسک بحبى ثم قلبک بذکرى ثم لسانک بتبلیغ امرى و کذلک قدر لک فى الواح عز حفیظ ثم امش بین الناس بوقار الله و سکینته لیظهر منک آثاره بین العالمین ان اشتعل فى نفسک من هذه النار التى اوقدها الله فى قطب الجنان لیحدث منک حرارة الامر فى افئدة الذینهم آمنوا بالله و کانوا من المؤمنین ان امش علی اثرى و لا تکلم الا علی الصدق الخالص ثم اخضع لعباد الله الموحدین کذلک یعظک لسان الامر ان استمع بما امرت ثم اعمل به لتکون من الفائزین ان الذین لن یظهر منهم آثار الله فى اوامره اولئک لن یصدق علیهم حکم الایقان و لکن الناس اکثرهم احتجبوا عن امر الله و کانوا من قوم سوء اخسرین قل یا قوم هل ینبغى لاحد ان ینسب نفسه الی ربه الرحمن و یرتکب فى نفسه ما یرتکبه الشیطان لا فو طلعة السبحان لو انتم من العارفین قدسوا قلوبکم عن حب الدنیا ثم السنکم عن ذکر ما سویه ثم ارکانکم عن کل ما یمنعکم عن اللقا و یقربکم الی ما یأمرکم به الهوى اتقوا الله یا قوم و کونوا من المتقین قل یا قوم انتم ان تقولوا ما لا تفعلوا فما الفرق بینکم و بین الذینهم قالوا الله ربنا فلما جائهم علی ظلل القدس اذا کفروا به و کانوا من المنکرین خلصوا انفسکم عن الدنیا و زخرفها ایاکم ان لا تقربوا بها لانها یأمرکم بالبغى و الفحشاء و یمنعکم عن صراط عز مستقیم ثم اعلموا بان الدنیا هى غفلتکم عن موجدکم و اشتغالکم بما سویه و الآخرة ما یقربکم الی الله العزیز الجمیل و کلما یمنعکم الیوم عن حب الله انها لهى الدنیا ان اجتنبوا منها لتکونن من المفلحین ان الذى لن یمنعه شیء عن الله لا بأس علیه لو یزین نفسه بحلل الارض و زینتها و ما خلق فیها لان الله خلق کل ما فى السموات و الارض لعباده الموحدین کلوا یا قوم ما احل الله علیکم و لا تحرموا انفسکم عن بدایع نعمائه ثم اشکروه و کونوا من الشاکرین یا ایها المهاجر الی الله بلغ الناس رسالات ربک لعل یمنعهم عن شطر النفس و الهوى و یذکرهم بذکر الله العلى العظیم قل یا قوم اتقوا الله و لا تسفکوا الدماء و لا تتعرضوا مع نفس و کونوا من المحسنین ایاکم ان لا تفسدوا فى الارض بعد اصلاحها و لا تتبعوا سبل الغافلین و منکم من اراد ان یبلغ امر مولاه فلینبغى له بان یبلغ اولا نفسه ثم یبلغ الناس لیجذب قوله قلوب السامعین و من دون ذلک لن یؤثر قوله فى افئدة الطالبین ایاکم یا قوم لا تکونن من الذین یأمرون الناس بالبر و ینسون انفسهم اولئک یکذبهم کلما یخرج من افواههم ثم حقایق الاشیاء ثم ملئکة المقربین و ان یؤثر قول هؤلاء فى احد هذا لم یکن منهم بل بما قدر فى الکلمات من لدن مقتدر حکیم و مثلهم عند الله کمثل السراج لیستضیئ منه العباد و هو یحترق فى نفسه و یکون من المحترقین قل یا قوم لا ترتکبوا ما یضیع بهحرمتکم و حرمة الامر بین العباد و تکونن من المفسدین و لا تقربوا ما ینکره عقولکم ان اجتنبوا الاثم و انه حرم علیکم فى کتاب الذى لن یمسه الا الذین طهرهم الله عن کل دنس و جعلهم من المطهرین ان اعدلوا علی انفسکم ثم علی الناس لیظهر آثار العدل من افعالکم بین عبادنا المخلصین ایاکم ان لا تخانوا فى اموال الناس کونوا امناء بینهم و لا تحرموا الفقراء عما اتاکم الله من فضله و انه یجزى المنفقین ضعف ما انفقوا انه ما من اله الا هو له الخلق و الامر یعطى من یشاء و یمنع عمن یشاء و انه لهو المعطى الباذل العزیز الکریم قل یا ملأ البهاء بلغوا امر الله لان الله کتب لکل نفس تبلیغ امره و جعله افضل الاعمال لانها لن یقبل الا بعد عرفان الله المهیمن العزیز القدیر و قدر التبلیغ بالبیان لا بدونه کذلک نزل الامر من جبروت الله العلى الحکیم ایاکم ان لا تحاربوا مع نفس بل ذکروها بالیبان الحسنة و الموعظة البالغة ان کانت متذکرة فلها و الا فاعرضوا عنها ثم اقبلوا الی شطر القدس مقر قدس منیر و لا تجادلوا للدنیا و ما قدر فیها باحد لان الله ترکها لاهلها و ما اراد منها الا قلوب العباد و انها یسخر بجنود الوحى و البیان کذلک قدر الامر من انامل البهاء علی لوح القضاء من لدن مقضى علیم ان ارحموا علی انفسکم ثم علی ذوى القربى ثم عباد الله المخلصین و ان وجدتم من ذلیل لا تستکبروا علیه لان سلطان العز یمر علیه فى مد الایام و لا یعلم کیف ذلک احد الا من کان مشیته مشیة ربکم العزیز الحکیم ان یا ملأ الاغنیاء ان رأیتم من فقیر ذى مرتبة لا تفروا عنه ثم اقعدوا معه و استفسروا منه عما رشح علیه من رشحات ابحر القضاء تالله فى تلک الحالة یشهدنکم اهل ملأ الاعلى و یصلین علیکم و یستغفرن لکم و یذکرنکم و یمجدنکم بالسن مقدس طاهر فصیح فیا طوبى لعالم لن یفتخر علی دونه بعلمه و یا حبذا لمحسن لن یستهزء بمن عصى و یستر الله علیه جریراته و انه هو خیر الساترین کونوا یا قوم ستارا فى الارض و غفارا فى البلاد لیغفرکم الله بفضله ثم اصفحوا لیصفح الله عنکم و یلبسکم برد الجمیل و ان استجارکم احد من المؤمنین و کنتم مستطیعا فاجروه و لا تحرموه عما اراد لیجرکم الله فى ظل رحمته فى یوم الذى فیه یغلی الصدور و یشتعل الاکباد و یضطرب ارکان الخلائق اجمعین قل یا قوم علیکم بالصدق الخالص لان به یزین انفسکم و یرفع اسمائکم و یعلو مقدارکم و یزداد مراتبکم بین ملأ الارض و فى الآخرة لکم اجر کان علی الحق عظیم کذلک انصحنا الذینهم آمنوا لعل یسمعن ما نصحوا به فى کتاب الله و یجدن الی ذى الفضل سبیل ان یا ایها الوارد بالمنظر الاکبر قد تمت میقات وقوفک لدى العرش قم باذن الله و خذ کتاب الفضل ثم اذهب به الی الدیار و بشر اهلها برضوان الله الملک العلى العظیم و لکن حرک من هذا الفردوس بنفحات الانس لتحیى بها قلوب الذینهم انصعقوا من صاعقة الامر لیقومن عن قبور الغفلة و ینطقن بما نطق الروح یومئذ فى فردوس الاعلى بانه لا اله الا هو و الذى جاء باسم على قبل نبیل مظهر سلطانه و مطلع آیاته و منبع فضله و اقتداره لمن فى السموات و الارضین ثم الذى ینطق حینئذ انه لعزه و شرفه و کبریائه ثم عظمته و بهائه علی الخلائق اجمعین کذلک ینبغى لک و الذینهم استقروا علی مقر الامر و شربوا رحیق المختوم من هذه الکأس المقدس المنیر و اذا وصلت ارض التاء فانشر هذا اللوح بین یدى اسمنا الجواد لتقربه عیناه و یفرح فى نفسه و یکون من الفرحین ثم بین یدى الذینهم خرجوا عن ظلمات الوهم و استقروا علی مقر الیقین و فى هناک تسمع ضوضاء الذینهم کفروا و اعرضوا و کانوا من المشرکین قل یا قوم اکفرتم بالله الذى خلقکم و سواکم و عرفکم مظهر نفسه و جعلکم من العارفین ایاکم یا قوم لا تمنعوا انفسکم عن بحور المعانى و لا تتبعوا کل شیطان مرید فانظروا بطرف القدس الی میزان الله لتعرفوا میزانه الحق المستقیم قل الیوم حق لکل نفس بان یطهر قلبه عن التعلق عما خلق بین السموات و الارض و یقدس اذنه عن کل ما سمع و یرجع البصر الی ما کان بین یدیه من حجج التى بها اظهر الله امره فى کل عهد و عصر ثم فى حجة التى ظهرت یومئذ بسلطان مبین و یتفرس فى آثار الله و یتفکر فیها تالله اذا یستشرق علیه شمس الایقان عن مطلع بیان ربه و لیستضیئ بها قلبه و یکونن من الموقنین قل صنع الله لن یشتبه بصنع احد من الناس و لکن الناس یشتبهن علی انفسهم فما لهؤلاء لا یکادون یفقهون حدیثا من الله العزیز الخبیر قل بعد اشراق الشمس و ضیائها هل یبقى ضیاء لا فو نفس الله المهیمن العزیز القدیر کذلک اذکرنا الامر و اتممنا الحجة علی من علی الارض کلهم اجمعین و نشهد الله و اصفیائه ثم ملئکة بانى ما قصرت فى کل ما امرت به و بلغت رسالاته الی شرق الارض و غربها و کفى به و بهم على شهید و علیم و اذا وردت ارض الزا ذکر عباد الذین هم کانوا هناک بهذا الذکر العظیم قل یا قوم آمنوا بالله و بما نزل من عنده و لا تتبعوا الذینهم کفروا بآیات الرحمن و سلطانه ثم یذکرونه فى کل بکور و اصیل قل مثلکم کمثل الذینهم کانوا ان یذکروا الله فى العشى و الاشراق فلما جائهم الله علی ظلل اسمه العلى کفروا به و کانوا من المشرکین قل یا قوم ان انصروا الله بانفسکم و اموالکم ثم استقیموا علی امره علی شأن لو یحاربکم کل من علی الارض لن یزل اقدامکم عن صراط الله العزیز القادر العلیم ان استقیموا یا قوم حین الذى یدخل علیکم الشیطان و معه ما یمنع به الناس عن حب الله و یدعوهم الی طاغوت الاکبر و کذلک نخبرکم لتکونن من العارفین تالله الحق کلما سمعتم فى هذا الامر قد ظهر من امرى الغالب البدیع و انا اشرناه الی غیرى هذا الحکمة من لدنا لئلا یتوجه قلوب المشرکین الی مقر واحد و لیکون الامر محفوظا عن ضر کل ذى ضر عنید فو الله الذى لا اله الا هو ان الذینهم کانوا ان یستروا وجوههم عن کل ذى بصر اذا قاموا على بظلم الذى لن یقاس بظلم الاولین و اذا رأیت محمدا قبل على بشره من لدنا ثم ذکره بما نزل علیه الواح عز حفیظ قل یا عبد ان استقم علی الامر و لا تشرک بالله ثم اکف به عن کل ما سویه و کن علی استقامة منیع فانقطع عن دونى و آنس بذکرى و لا تکن من الممترین قم علی عبودیة الصرفة لان بها یثبت امر الله ربک و تنزل الرحمة علی العالمین قل یا قوم لا تقاسوا امر الله بما سولت لکم انفسکم و لا تجاوزوا عن حدکم و لا تکونن من المفسدین و من یتعد الیوم عن حدة لن یذکر عند الله و یکون من المعتدین ان اسجدوا الله ربکم و اذا اشرقت علیکم شمس الحکمة عن مشرق البیان خروا علی التراب خضعا لربکم الرحمن و کذلک ینبغى لکم یا ملأ المقربین و من وجد لذة العبودیة و حلاوتها لن یبدلها بشیئ عما خلق بین السموات و الارضین و بها تستضىء وجوهکم و تطهر صدورکم و تقدس انفسکم و تعلوا آثارکم بین العالمین ثم اعلموا بان اکرمکم عند الله اخضعکم و اتقاکم کذلک نزلنا من قبل و حینئذ و انا کنا منزلین ان اسمعوا یا قوم ما یأمرکم الله به فى ملکوت امره و لا تکونن من الذینهم فرطوا فى جنب الله و تجاوزوا عما قدرنا لهم فبئس مثوى المتجاوزین یا ایها الحاضر بین یدى العرش عاشر مع الناس بالحکمة ثم احفظ نفسک لئلا یصبک من ضر و یرجع الی سدرة قدس منیع تجنب عن امور التى تحدث منها الفتنة ثم ابتغ فضل ربک فى کل حین ایاک ان لا تنس هذه الایام تالله لن یعادل بآن منها زمن الاولین و الآخرین و لن یفوز احد بلقائها الا من شاء ربک کذلک قدرنا الامر و انا کنا مقدرین و لا تنس احیان التى کنت حاضرا تلقاء العرش فى فردوس الاعظم و استشرقت علیک شمس جمال ربک فى کل حین بانوار بدیع و شربت خمر الآیات من کوثر الرحمن و رزقت بنعمة الله المنعم المعطى الکریم و اذا رأیت مقبلا الی حرم الله لیدخل مقر عرش عظیم فامنعه من لدنا لان بذلک تضطرب النفوس و یرجع الضر الی نفسى العزیز العلیم ان لا توجهوا الی شطر الله الا بعد اذنه و کذلک ظهر الحکم عن افق امر حکیم ثم بلغ امر مولیک فى کل مدینة ان وجدت منقطعا بشره برحمة الله وجوده ثم اذکر له ما ورد علینا من جنود الشیاطین قل تالله قد ورد علینا ما لا ورد علی احد من العباد و بذلک ارتفعت ضجیج کل عارف بصیر و ما خلق فى الابداع شیء الا و قد یبکى علی کربتى بل ما فى علم الله ان انتم من العارفین ان الذینهم خلقوا بارادة قلبى قد کفروا بنفسى و کتبوا فى ردى الواحا بها بطل اعمالهم و لا یکونن من الشاعرین و بذلک محت آثار الفضل و انقطعت میاه الرحمة و منعت سحاب الجود و انقطعت هبوب اریاح القدس عن العالمین و انک فاقصص من قصص الغلام علی ما عرفته و لا تزد و لا تنقص و کن علی صراط صدق مستقیم ثم نباء الناس بمفتریات انفس الذینهم کفروا و اشرکوا قل تالله ما ارادوا بها الا بان ینصرفوا العباد عن جهة العرش تالله ان هم الا علی ضلال مبین و اذا وردت ارض الباء من الخاء ذکر من لدنا اهلها من القانتین و القانتات لیستبشرن فى انفسهم و یکونن من الفرحین قل تالله قد ظهر سر الاعظم بطراز القدم و حرک شفتاه بکلمة اذا انفضوا عن حوله هیاکل المقربین و انتم یا قوم ان استقیموا علی امر الله و سلطانه و لا تکفروا بالذى آمنتم به من قبل کذلک ینصحکم العبد حین الذى احاطته الضراء عن کل الجهات من مظاهر المشرکین و جلس فى السجن و لن یجد لنفسه معینا الا الله المقتدر العزیز الحکیم تالله الحق قتلت فى کل حین بکل الاسیاف و لا یعرف ذلک احد الا الله المحصى العلیم ان یا ایها المسافر قد نزل من قبل للقانتات لوح سمیناه بلوح البهاء و فیه ذکر ما ورد علینا بالتلویح انت خذ سواده ثم اذهب به الهن ثم اقرء علیهن لیتذکرن بما ورد علی الغلام من جنود الشیاطین قل یا احباء الله ان احفظوا انفسکم لئلا یصدنکم الشیطان عن ذکر الرحمن ثم اذکروه بنغمات المجتذبین لان بذکره تطهر القلوب و تهذب النفوس و تجتذب افئدة المحبین و اذا بلغت الخاء ذکر فى هناک عباد الله المخلصین و بلغهم من لدنا ذکرا و رحمه و نورا ثم اذکر لهم نبأ الغلام لیکونن من الذاکرین ثم اذکر اسم الله ص الذى کان من بقیة آل الحسین بین السموات و الارضین الذینهم انفقوا ارواحهم فى سبیل الله بارئهم و کانوا من المجاهدین اولئک الذین جاهدوا باموالهم و انفسهم تلقاء الوجه الی ان ادخلوا جنة الرحمن و کانوا فیها لمن الآمنین اذا یحبرن فى جنة الاعلی و یطوفن علیهم غلمان الابهى بکاؤس البقاء و یخدمنهم حوریات العز فى بکور و اصیل کذلک یجزى الله الذینهم استشهدوا فى سبیله و یوفى اجور الذین اصابتهم الشدائد فى امره فنعم اجر المجاهدین ثم توجه الی شطر اسمنا الاعظم بلوح الله و اثره ثم ادخل علیه ببشارة عظیم ثم ذکره بما القى علیک الروح من هذا المنظر الکریم ثم اخبره من قصص الغلام لیطلع بما ورد علینا فى هذا السجن البعید لیکون شریکا فى مصائبنا و یذکر ما ورد علینا فى هذه الایام و یکون من الذاکرین قل یا ایها الناظر الی منظر الاکبر لاتنس ذکر ربک قم علی الامر باستقامة من عندنا و قدرة من لدنا و بلغ الناس ما امرت به و لا تکن من الصابرین فاستعن فى کل حین من الله ربک ثم اخرق حجبات المتوهمین کذلک امرناک من قبل و نامرک حینئذ بآیات مبین ثم ذکر الذینهم کانوا هناک من عباد الله المنقطعین قل یا قوم قوموا علی امر الله و دینه ثم انصروه و کونوا من الناصرین ثم اعلموا بانه لغنى عما سویه و ما یأمر به الناس هذا من فضله علیهم لان بذلک یصعدن الی مقر القرب فى فردوس الاعلى و یشهد بذلک کل ذى بصر حدید کذلک امرناک و قدرنا لک ان اعمل بما امرت و کن علی عدل مبین فسوف یجزى الله عمل الذینهم بلغوا امره و ما منعهم لومة لائم و لا شمامة مشمت و لا منع مانع و لا کثرة المغلین و اذا رأیت اخیک الذى سمى فى ملکوت الاسماء باحمد ذکره بذکر الله ربه ثم اذکر له ما ورد علینا فى هذه الارض البعید قل یا عبد ایاک ان لا تجزع فى نفسک حین الذى یجزع فیه انفس العباد من کل صغیر و کبیر طهر بصرک عن الحجبات لتشهد ما اشرقت عن افق کلمات ربک شمس المعانى و البیان و تکون من العارفین ان اثبت علی امر مولاک و لا تلتفت الی الیمین و الشمال و ان هذا لفضل کبیر ان استقر فى ظلل الشجرة و ذق من اثمارها و کن من الشاکرین کذلک امرناک لتدع ما یأمرک به هویک و تأخذ ما امرک به مولاک تالله هذا خیر لک ان تکون من العاملین و انک انت یا ایها الحاضر لدى العرش و الناظر الی منظر الاکبر بشر نفسک بما سمیت فى ملکوت الاسماء بمحمد و فى جبروت الاعلی بمبلغ و لدى العرش بمحمود وکذلک یختص الله بفضله من یشاء و انه لهو العزیز الکریم فطوبى لک بما فزت بکل الخیر و اصله و منبعه و کنت من الواصلین و شربت تسنیم الفضل عن منبعه و کنت من الفائزین فسوف یظهر الله فضل ما فزت به و یجزیک ما عملت فى سبیله ان تکون عاملا بما امرت من لدن علیم حکیم و کذلک تمت حجة ربک علیک و علی الذینهم آمنوا بالله و آیاته و علی کل من فى السموات و الارضین اذا سکن قلم الامر عن حرکته لحکمة التى ما اطلع بها احد الا الله العزیز الجمیل و الحمد له فى کل الاحوال انه ما من اله الا هو له الخلق و الامر و کل الیه لراجعین