فسبحان الذى فى قبضته ملکوت ملک الآیات یصرفها کیف یشاء بامر من عنده و انه لهو السلطان الفرد المقتدر العزیز القدیر قل یا قوم هذه آیات الله موجدکم قد نزلت علیکم من سحاب القضاء لتشهدن صنع بارئکم بین الارض و السماء و تستقرن علی کرسى الاستقلال فى ظلال هذا الجمال الذى استضاء منه شمس العظمة فى سماء البقاء ثم شمس القدرة عن افق البداء ثم شمس العزة علی سماء الامضاء ثم شموس الاولین و الآخرین ان یا قلم القدم ذکر العلى بما القى الشیطان فى صدور الذینهم اعترضوا علی الله فى یوم الذى استوى علی العرش بسلطان مبین لیکون متذکرا فى نفسه و ثابتا فى امر مولیه بحیث لو یجادله کل الاحزاب لن یجد فى نفسه الاضطراب و یشهد کل الاشیاء کیوم الذى لم یکن منها ذکرا بین یدى الله المقتدر العلیم الحکیم و من المشرکین من قال اذا مات الروح هل یبقى اسمه فى الملک بما تصفه عدة معدودات من الذینهم آمنوا و کانوا علی یقین مبین قل تالله ان الروح لن یمت ابدا بل یبقى منه کل من یدخل فى ظله و کذلک کان الامر ان انتم من العارفین و ان حیوة کل شیء قائم بوجوده و حیوته بنفسه لو انتم من الشاعرین قل انه لن یفتخر بشیئ عما خلق بین السموات و الارض لان کل ذلک خلق بقوله لو انتم من المنصفین و انه لو یفتخر بشیئ لیفتخر بنفسه لا بما سویه و به یفتخر کل من فى ملکوت السموات و الارض و ما فى جبروت الامر و الخلق ان انتم من العالمین قل یا جبل الغل و طور البغضاء و سفینة الحسد مت بغیظک ثم احترق باشتعال الذى اوقده الله فى صدرک تالله قد ظهر ما لا خطر ببال احد و ما احاطه علم نفس من العالمین قل ان وصفى نفسى و ما یظهر من قلمى المقتدر المتعالی العزیز البدیع و انه یا ملأ المشرکین لو تفتخرون بابقاء اسمکم بین الدواب او ذکرکم بین الانعام فافتخروا لان شأنکم هذا و شأن الذینهم یتبعونکم من دون بینة و لا کتاب عز عظیم کذلک جعلناکم عبدة الاسماء و من المعتکفین علیها بحیث تفتخرون بها علی مقاعدکم و لا تکونن من الشاعرین اذا فاعبدوا الهتکم و هویکم فسوف یجعلکم الله و ایاهم هباء بحیث لن یبقى منکم علی الارض من اثر و هذا ما قضى بالحق علی الواح عز حفیظ قل تالله کل ما انتم تفتخرون به فى تلک الایام یدعونه عن ورائهم عباد الذینهم ینسبون انفسهم الی نفسى و کیف جمالی المشرق اللائح الکریم اذا فاشهدوا کیف جعلنا الوهم علیکم سلطانا فى الارض بما اکتسبت ایدیکم یا معشر الغافلین ان یا علی فاسمع ما یقولون المشرکون ثم تفکر فیما یخرج من افواههم بحیث ینکرون الذى به علت اسمائهم و رفعت مقدارهم و انتشرت آثارهم بین العالمین و من المشرکین من بغى فى نفسه علی الله و قال بان الناس لن یتبعوا هذا الغلام الذى استوى علی عرش قدس منیر و لن یستقر امره فى الارض و بذلک یتداوون امراض نفوسهم و یکونن من الفرحین قل فو الله الذى لا اله الا هو فسوف ینزل الله من غمام الامر جنودا بشهاب من القدرة و القوة و ینصرون الغلام بنصر الذى ما شهدت مثله عیون الخلائق اجمعین و یبعث بسلطانه حقایق النبیین و المرسلین و یسمعهم اطوار ورقات المعلقات علی غصن هذه الشجرة التى نبتت علی سیناء الرحمن فى هذا الرضوان الذى ظهر باسم السبحان علی هذا المقام المقدس البدیع المنیع و اذا یمرن الاریاح فى خلالهن یظهر احسن النغمات فى وصف هذا الغلام الذى استقر علی عرش الاسماء و الصفات بانه لا اله الا هو و ان هذا لغلام یخدمه مظاهر السبحان الذین صورهم الرحمن علی جماله المشعشع المقدس المنیر قل تالله هذا الغلام قد وقع فى بئر الحسد و البغضاء فیا لیت یکون سیارة لیدلی دلوه لعل یستشرق بها شمس جماله عن افق هذا البئر الذى کان عمقه ما بین السموات و الارضین ان یا على دع المشرکین و ما یخرج من افواههم ثم اصعد بجناح الیاقوت الی هواء قدس الجبروت لتشهد الکائنات فى ظل ربک و تکون من الراسخین و اذا استشرق علیک انوار القمیص من هذا الهیکل المنیر خر بوجهک علی التراب خضعا لله لیستضیئ به وجهک بین العالمین قل یا قوم خافوا عن الله و لا تستکبروا علیه بعد الذى اتى على غمام من النور و فى حوله شموس مشرقات التى بنور واحدة منها استضاء ملکوت الخلق و الامر ان انتم من العارفین و یا قوم انا لو ننکر جمال الاولی فى ظهوره الاخرى فباى حجة یثبت ایماننا برسل الله من قبل ثم بعلى قبل نبیل کذلک نطق منطق الطور فى هذا الرق المنشور لتشهدوا صنع ربکم و تکونن من الثابتین ان یا على انک اطلعت فى سفرک هذا بما ورد على و سمعت مقالات المشرکین فى حقى و کنت من الشاهدین الی ان قاموا على و افتوا علی قتلی بعد الذى بقیامى بین السموات و الارض ظهر امر الله و ارتفع ذکره بین العالمین و بذکرى رفع ذکر هؤلاء و علت اسمائهم و اشتهرت آثارهم بین الخافقین انا کنا نحفظهم عن ضر الذین ارادوا قتلهم من ملل الارض و جعلنا اهلی خدماء لانفسهم فى کل ساعة و فى کل حین و هم اشتغلوا فى سر السر علی المکر فى امرى و کانوا ان یوسوسوا فى صدور الذین مرت علی قلوبهم نسائم الرحمن من هذا الرضوان الذى خلقت فى ظل ورقة منها جنات عز منیع الی ان قاموا علی قتلی و انا عفونا عنهم بعد قدرتى و سترت عنهم بعد سلطانى و تجاوزت بحلمى و انا المقتدر علی ما اشاء و انا العزیز الکریم المتعالی الغفور الرحیم و مع ما اطلعت بکل ذلک سوف تشهد بانهم ینسبون کل ذلک و کل ما فعلوا بنفسى المقدس العزیز المنیر و ینسب کل ذلک و ما فعل بى بنفسه بحیث ینسب الظالم نفسه الی المظلومیة الصرفة اذا انت تطلع بکذبهم و تعرف ابتلائى فى عشرین من السنین کذلک نقص علیک من قصص الحق فسوف تشهد آثارها فى الارض و تکون من المتفکرین قل یا قوم خافوا عن الله و لا یغرنکم الاسماء تالله انها و ملکوتها خلقت بما ظهر من قلمى علی الواح عز عظیم و لا تحرموا انفسکم عن شمس الفضل و الاحسان فى ایام ربکم الرحمن و لا تتبعوا الشیطان فى انفسکم و تکونن من الخاسرین قل یا قوم فعلتم بنفس الله ما لا یفعل احد باحد الی ان ستر وجهه بعد الذى لا زال کان مضیئا عن افق القدس بضیاء لائح مبین ان یا على قد اشتد على الامر علی شأن ضیعت حرمتى بین الناس لعل یرفع بذلک ایادى البغضاء عن رأسى و لو انهم مایرضون بشیئ الا بان یسفکوا دمى علی الارض و یحمر به خدائر الحوریات علی غرفات قدس منیع و بلغت فى الذلة الی مقام الذى جلست فى البیت وحیدا فریدا وترا بحیث اراد رئیس المدینة ان یحضر بین یدى الغلام وجد الباب مغلوقه و اذا فتحنا الباب علی وجهه ما کان عندنا من احد لیخدمه و بذلک بکت الاشیاء کلها و تقطعت اکباد المقربین ان الذین یتکلمون بمثل الصبیان و لا یقدرون ان یتکلموا بین یدى ربکم الرحمن یعترضون علی آیات الله و کبریائه بعد الذى بحرف منها خلقت حقایقهم و ما عندهم من کلمات المحتجبین قل الیوم لو یکونن کل ممن فى السموات و الارض مرایا منیرة و جواهر مستضیئة و کلهن ینطقن بثناء بارئهم و عبادة موجدهم و لن یؤمنوا بهذا الجمال بعد الذى استقر علی عرش الجلال لیحبطن اعمالهم فى الحین و یرجعن الی هاویة السفلی فى اصل الحجیم قل الیوم لا یملک نفس لنفسه شیئا و لا یغنى احدا غناء السموات و الارض و ما بینهما الا بان یدخل فى ظل هذا الامر الذى ظهر عن مشرق القدم و معه جنود الغیب التى لن تروها ابصر الخلائق اجمعین الا الذین طهروا النظر عن حجبات اهل البغى و الضلال و دخلوا علی سرر العز مقعد قدس لمیع ان یا اسمى تالله لو تطلع بحزن قلبى لن تستقر علی مقرک و تفور منک نار الاحزان و تصعد الی ان تبلغ ذیل الرحمن فى قطب الجنان لانى بذلت نفسى و ما ملکنى ربى لهؤلاء الذین قاموا علی قتلی فى هذه الایام التى قامت على کل الملک و حبسونى فى هذه الارض المظلم البعید و کم من لیالی ما نمت علی الفراش لحفظ انفسهم و هم کانوا علی فراش الغل لمن الراقدین و کم من ایام نصبت صدرى فى مقابلة سهام الاعداء لئلا یرد علیهم ما یجزعوا عنه و یکونن من المستصرخین و انا کنا مجاهدا لابقاء انفسهم و انهم سعوا لافناء نفسى العزیز المطهر الغالب القدیر الی ان بلغت الایام الی هذه الایام التى اظهر الله خائنة اعینهم و ما استحزنوا فى صدورهم من غل هذا الغلام الذى اشرق عن افق الآفاق بسلطنة و کبریاء عظیم قل یا ملأ الاحباب اترقدون علی فراشکم و کان عین الله ناظرا الی شطر القضاء و جسد الله کان مشبکا من سهام المنافقین اتسیرون فى الاسواق بعد الذى حبس نیر الآفاق مره اخرى بما اکتسبت ایدى اهل النفاق بحیث لن یطأ قدماه موطئا و کان جالسا فى البیت من دون ناصر و معین اتفرحون یا قوم بفرح انفسکم بعد الذى انقطع فرح الله علی شأن الذى لن یفتح شفتاه بما مسته البأساء من هؤلاء الظالمین اتشتعلون السراج فى لیالیکم بعد الذى غاب سراج الله عن بینکم من همسات المذنبین ان یا احبائى کیف تشهدون الشمس و اشراقها بعد الذى کسف شمس القدم من اکمام الغل و البغضاء بین الارض و السماء و بذلک بکت عین الکبریاء بمدامع الحمر فى جنة الماءوى و تزلزلت ارکان عرش عظیم اتمشطون شعرانکم بعد الذى کان شعر الغلام عریا عن قمص النصر و ینطق بان هذا لهو المظلوم بین هؤلاء الظالمین یا قوم اتنومون علی المهاد بعد الذى کان هیکل الله متبلبلا علی البساط و کان جسده مجروحا من رماح الحاسدین ان یا احباء الله طهروا قلوبکم عن الدنیا و ذکرها و ما فیها ثم ضعوا وجوهکم علی التراب و قولوا اى رب هذا یوسف البقاء قد وقع تحت اظفار ذئاب البغضاء و ما ارتد بصره الا الی شطر مواهبک و افضالک اذا فارحمه بجودک ثم احفظه بسلطانک ثم انصره ببدایع نصرک بجنود التى لن یروها احد من المغلین اى رب قد بلغ ضره الی مقام الذى بغى علیه عباد الذینهم خلقوا بارادته و رفعوا بامره اذا یا الهى فانزل علی احبائه ما یحفظهم عن دونک ثم اجعل لهم قدم صدق عندک ثم احرسهم عن جنود الشیاطین ثم اثبت یا الهى اقدامنا علی هذا الصراط الذى لن یستقر علیه الا اقدام المقربین الذین لن یشهدوا فى شیء الا بوارق انوار شمس عز سلطانک و لن یتوجهوا الا الی لحظات اعین رحمتک و الطافک و بلغوا فى الانقطاع الی مقام الذى لن یمنعهم شیء عن ثناء نفسک و ذکر جمالک الظاهر الامنع البدیع الکریم اى رب فاشهد کیف ابتلی الخلیل بین یدى النمرود و الکلیم بین یدى الفرعون و الروح بین یدى الیهود و محمد بین یدى بوجهل و على بین ملأ الفرقان و هذا الحسین بین ملأ البیان اى رب فانصره بجنود امرک ثم ارفعه عن هذا الجب الذى لن یصل احد الی قعره و انک انت القادر المقتدر السلطان العزیز القدیر کذلک علمکم لسان الذکر لتقومن بثناء بارئکم و تکونن من الذاکرین ان یا علی قم علی خدمة الله و نصره ثم انطق بذکر نفسه بین العالمین و لا تخف من احد تالله الحق روح الاعظم یؤیدک فى امر مولاک و روح القدس ینطق علی لسانک فى حین الذى یفتح شفتاک لثناء هذا المحبوب المظلوم بین یدى هؤلاء الظالمین قل یا قوم ان اعرفوا الله بالله لان ما سویه یعرف به و هو لا یعرف بدونه سبحانه و تعالی عما یعرف بخلقه انه ما من اله الا هو له الخلق و الامر کل عنده کعبد ذلیل قل یا اهل البهاء لا تحزنوا عما ورد علینا ثم اصبروا فى البأسا و توکلوا علی ربکم الرحمن الرحیم ثم ارکبوا علی سفینة الحمراء باسمى الابهى و سیروا فى بحور الکبریاء و لا تلتفتوا الی اهل الارض و السماء تالله کلکم هلکوا فى غمرات الفناء الا من تمسک بهذا الفلک المقدس المحکم العزیز المتین و انا لو نلقى علیکم ما یحزن به فؤادکم لم یکن مقصودنا الا اطلاعکم بما ورد علینا من عبادنا و الا فو الذى بیده نفس البها بعوضة التى یطیر فى فناء احد من احبائى لیکون غالبا علی هؤلاء و مثلائهم بل لو یأذنها الله لیبلغ کلهم بنفس واحد کذلک کان ربک قادرا علی کل شیء و مقتدرا علی العالمین و لکن صبرنا و سترنا بما کنا ناظرا الی شطر القضاء فى جبروت الامضاء و ما اطلع به احد من الخلائق اجمعین و لیتم حجة الله علی خلقه و برهانه على بریته و دلیله لاهل مملکته و انه لهو الحاکم علی ما یشاء یحکم کیف یرید ان یا علی فاشهد هذا الامر ابدع من کل بدیع بحیث لم یکن له شبه فى الابداع و لا نظیر فى الاختراع ان انت ترتد البصر الی منظر الله الاکبر لتعرف ذلک و تستجذب من نفحات هذه الایام و یأخذک جذب الغلام و یرفعک الی فردوس ربک العزیز العلام مقر الذى لو یدخل احد فیه لیطلع باسرار ما کان و ما یکون و یشهد نفسه غنیا عن کل من فى السموات و الارضین و تشهد بان الیوم لن ینفع نفسا ایمانها الا بعد عرفان ربها و لو یأتى بکتب الاولین و زبر الآخرین مثلا فانظر فى المشکوة لو یصنع ببلور الطف لطیف او زجاجة ارق رقیق و لم یکن المقصود منها الا لاستواء السراج علیها و لو یکون محروما عما هو المقصود هل ینفع احدا لا فو رب العالمین بل تجده آلة معطلة فى الملک لا یضر و لا ینفع احدا من المالکین کذلک فاشهد فى الآیات و انها لو تنزل بمثل الغیث عن غمام قدس رفیع و لم یکن فیها ذکر ربک الرحمن هل ینفعک فى شیء لا فو نفسى المنان لو انت من الناظرین و ان الآیات یکون مشکوتا لسراج ذکر مالک الاسماء و الصفات لو یجعل محروما عنها لیکون مردودا الی صاحبها و یطرح علی الارض کجسد الذى لم یکن له روح و ماحرک من نسمات الربیع کذلک مثلنا لک مثل القدس لتطلع باسرار الامر و تستنشق رائحة الرحمن من بحر هذا المسک الذى رشح علی هذا اللوح الکافور فى هذا الظهور الذى یطوف فى حوله بقعة الطور و سیناء النور و ظهر منه رق المنشور فى هذا اللوح المحبور و لکن الناس اکثرهم فى سکر عظیم قل یا قوم ان الذین اتخذتموهم لانفسکم اربابا من دون الله اولئک اسماء سمیتموها انتم و آبائکم و ماقدر الله لهم من امر ان انتم من العارفین ان یا على عر نفسک عن کل الاشارات ثم اغمس فى غمرات هذا البحر المواج الذى ما ورد فى ساحله احد من الناس من هؤلاء النسناس الا من شاء ربک العزیز العلیم لتسمع من حیتان هذا البحر تسبیح ربک العلى الاعلی فى هذا المظلوم الذى اذا اراد اظهار نفسه فى ملأ الاسماء اتخذ اسما منها و سمى هیکله به لیعرفه اهل الانشاء بین الارض و السماء و لو انه تعالی مقدس من ان یعرف بسواه و لکن هذا من فضله علی عباده المریدین قل یا اشجار النفوس لا تحرموا انفسکم عن ربیع الله تالله الحق قد ظهر ربیع الرحمن من هذا الرضوان الذى ظهر علی صورة الانسان و انا اخبرناهم به من قبل و لکن ما استشعروا به و کانوا من الغافلین و من لن یثمر بثمرات الذکر فى هذا الذکر الحکیم فى هذا الربیع العزیز البدیع ینبغى بان یقطع و یلقى فى النار لان به لن ینتفع نفسه و لا انفس الناس من ملأ المقربین ان یا اسمى سوف تسمع ضوضاء المشرکین من کل شطر قریب و بعید کما اخبرناکم بذلک فى لوح الذى نزل فى العراق قبل ان یخرج منه نیر الآفاق بسنهة لو انت من السامعین و ان لم یکن عندک فاطلبه ثم اقرئه فى بعض الایام لتطلع باسرار القضاء التى رقمت من اصبع الامضاء و ما احاطه علم احد من العالمین ثم اشهد فى هذا النبأ کلما شهدته فى نبأ على حین الذى ظهر بملکوت عز مبین بل اعظم لان هذا من امر ما ظهر شبهه فى الارض و یشهد بذلک نفس الظهور لو تکون من الشاهدین فسوف یقومن على ملأ البیان کما قام علی على ملأ الفرقان بل اشد لو انتم فى امر الله لتکونن من المتفکرین لان هذه الایام ایام الزلزال الافخم و نفخ فى صور الاعظم و الناقور الاکرم و تزلزلت فیها کل الاقدام و اضطربت منها اکثر العباد و فیها یضرب علی الناقوس بهذا الاسم الذى به ظهر جمال الاولی مرة اخرى و طلع عن مشرق الجمال بسلطان العز و الاجلال و دعا الکل الی نفس الله العزیز المهیمن القدیر و لکن انک لا تحزن بذلک فسوف یبعث الله قلوبا طاهرا و انفسا زکیا و خلقا بدیعا و یسکنهم فى ظل هذا الرضوان و یسقیهم انامل الرحمن خمر الاطمینان بحیث یشهدن کل من فى السموات و الارض کیوم لم یکن منهم احد مذکورا فو جمالی نفس من هؤلاء فى استقامتهم علی الامر لیکون عند الله خیرا عن عبادة العالمین مجموعا اولئک یستقرن علی سرر القدس فى فردوس الاعظم و یطوفن فى حولهم غلمان الرحمن کاؤس من ماء الحیوان و یسقون منها فى کل الاحیان و کذلک رشح علیک بحر الاعظم الذى یغن کل موج من امواجه بانه انا الله لا اله الا انا و انى قد کنت فى قلوب العالمین مذکورا لتقر بذلک عیناک و تستقر جسدک علی کرسى الاستقرار و تکون بعنایات ربک مسرورا ثم الق من لدنا ساذج الذکر علی احبائنا الذین کانت اعینهم مترصدا لبدایع رحمة ربک لیستشرق علیهم انوار البقاء عن شطر اللقاء و یکونن بنعمة الجمال من سماء هذا الفضل مرزوقا قل یا قوم فاصبروا علی ما رش علیکم من رشحات بحر القضاء ثم اذکروا هذا الجمال الذى وقع فى بر الظلماء بما اکتسبت ایدى الاشقیاء ثم فتوکلوا فى کل الامور علی الله الذى خلقکم بامر من عنده و انه یحرسکم عن کل مشرک مردودا ایاکم ان لا تختلفوا بینکم ان اتحدوا علی حب الله و امره و کونوا کنفس واحدة تالله هذا احب عند ربکم عن کل امر محبوبا و بذلک تضطرب ارکان المشرکین و ینکسر ظهر کل فاجر مبغوضا ایاکم ایاکم عن الفساد و الاختلاف لان بذلک یرجع الضر الی سدرة قدس مرفوعا کونوا ادلاء الله علی ارضه و امنائه فى بلاده تالله الحق فسوف یفنى الملک و ما فیه و علیه و یبقى لکم ما نصحتم به من قلم عز مشهودا قدسوا انفسکم عن کل ما یحث به النفاق بینکم لیشهدکم الله مطهرا عن کل دنس و عن کل ما لا یحبه رضاه و هذا ما امرتم به فى الواح قدس ممنوعا کذلک وصاکم قلم الرحمن حین الذى احاطته الاحزان من کل الاشطار و کفى بالله علی ذلک شهیدا ان یا على ذکر هؤلاء بما اذکرناک فى هذا اللوح لعل تحدث فى قلوبهم ما یجمعهم علی شاطئ اسم مبروکا و ان مستک البأساء فى سبیلی ان اصطبرو لا تجزع و انه یکفیک بالحق و یرفعک الی مقام قد کان بالحق محمودا و ان وجدت نفسک فریدا لا تحزن ثم آنس بنفسى و انا نکون معک فى کل الاحیان و فى کل اصیل و بکورا تالله یا اسمى قد بلغت فى الحزن الی مقام الذى یبکى قلمى علی نفسى بما ورد على من الذینهم کفروا بالله و کانوا عن حرم العدل محروما قل یا ملأ البیان فنعم ما فعلتم بنفسى و بما وصیتم به فى کل الالواح من لدى الله تالله یا على ما ترک فى لوح من الالواح الا و قد اخبرهم بامرى و بشرهم بنفسى و حدثهم بآثارى و عرفهم بذکرى مع ذلک فعلوا بنفسى ما لافعل احد باحد و کفى بالله علی ذلک شهیدا بعد الذى اظهرت نفسى بسلطان من القدرة و الاقتدار و من دون ذلک بحجة التى کانت علی العالمین محیطا قل یا قوم تالله بعد ظهورى محت الآثار عن کل شیء الا لمن دخل فى هذا الرضوان الذى کان علی قطب الفردوس مشهودا و انهم لما ارادوا ان یوفوا عهد الله و میثاقه افتوا علی قتلی و کانوا بذلک فى انفسهم مسرورا تالله الحق یا على یکذبهم الیوم کل الذرات فى کل ما یدعون بل انفسهم و ذواتهم و من دون ذلک کل لسان صادق امینا لانهم یدعون بانهم آمنوا بعلى و بما نزلت علیه من آیات الله و اذا ظهر مرة اخرى بآیاته و سلطانه ثم عظمته و کبریائه اذا کفروا به و کانوا علی اعقاب الاعراض منقلبا ثم اعلم یا على بان حضر بین یدى الله کتاب عن احد من اهل القاف الذى توقف فى هذا الامر من قبل و سئل فیه عن شأنى و انا اجبناه فى هذا اللوح بکلمات التى تستجذب عنها افئدة المقربین و انک ان وجدت رسولا فارسل به الیه لعل یأخذه بوارق اللحظات من عنایات ربه و ینقطعه عن الاشارات و یدله الی کوثر الفضل و یجعله من المخلصین الذین اذا یستشرق علیهم شمس الآیات عن افق الکلمات فیما نزل علی القلم من جمال القدم یخرن علی الاذقان سجدا لربهم الرحمن و یشقن ستر الحجب و الاحزان شوقا للقاء ربک العزیز المنان و یکونن من الموقنین و ان لن تجد الرسول فاصبر حتى یأتى الله بامره انه ما من مرسل الا هو یهب لمن یشاء ما یشاء و یمنع عمن یشاء ما اراد و انه لهو المقتدر الکریم فسبحان الذى نزل الآیات من قبل کما نزل حینئذ بالحق لیکون حجة و ذکرى للعالمین شهد الله انه لا اله الا هو له الحق و الامر و کل الیه لراجعین یحیى و یمیت ثم یمیت و یحیى و انه هو حى لایموت فى قبضته ملکوت کل شیء یفعل ما یشاء و یحکم ما یرید له الامر و الخلق یظهر فى الملک ما یشاء و یمنع ما یشاء و یعطى لمن یشاء ما یشاء و انه لهو المعطى العزیز الکریم کذلک کان مقتدرا فى سلطان امره و ملکوت حکمه لن یرده اعراض معرض و لن یبدله کفر کافر و لن یمنعه شرک مشرک ینطق فى کل حین کما نزل فى البیان بانى انا الله لا اله الا انا المهیمن العزیز القدیر مرة ارسل آدم بالحق بآیات بینات و جعله رحمة للعالمین و مرة ارسل النوح بالحق ثم بعده هودا ثم بعده صالحا و انزل معهم حجة یعجز عنها الخلائق اجمعین الی ان وصل الامر الی الخلیل اذا اظهره عن مشرق القدس و ارسله ببرهانه ثم حجته ثم دلیله ثم آیته للعارفین ثم بعد ذلک ارسل الکلیم بعد الذى تجلى علیه فى بریة القدس علی سیناء القرب عن شجرة المبارکة الابدیة الازلیة الاحدیة بانى انا الله لا اله الا انا قد خلقتک بامرى اذهب الی فرعون و ملأه لعل یکونن من المتذکرین و اتاه تسع آیات بینات کما اذکرناها فى صحف الاولین و منها عصاء الامر التى بها فلقناه البحر لموسى و اغرقنا فیه الذینهم کفروا بآیات الله و کانوا علی الله ربهم لمن المستکبرین ثم بعد ذلک اصطفى الروح الذى سماه فى ملکوت الاسماء بابن مریم و ارسله الی قوم آخرین و امر کل هؤلاء بان یذکروا الناس بایام الله تالله الحق هذه الایام من ایامه لو انتم من العارفین کما نزل فى الفرقان لموسى الامر ان یا موسى ان اخرج القوم من الظلمات الی النور فبشرهم بایام الله و کذلک نزل من قبل ان انتم من العارفین ثم بعد ذلک اصطفى محمدا فى الملأ الاعلى و ارسله عن مشرق الحجاز بسلطان مبین و انزل معه فرقانا لیفرق به بین الحق و الباطل و لیذکر الناس بهذا النبأ الاعظم الاقوم القدیم ثم بعد ذلک ارتضى علیا بالحق و اصطفاه بین بریته و انتخبه ثم انتجبه عن بین خلقه و ارسله بسلطان و امر عظیم و به انفطرت سموات العلم و تموجت ابحر القدس و اندک کل جبل شامخ منیع و به خلق کل الذرات ثم کل الکائنات و بعث کل شیء عن الاحداث ان انتم من الشاعرین و کل تزینوا بخلع الله من فضل الذى ظهر معه و کذلک ینزل علیکم الآیات هذا القلم المقدس المتعالی المنیر و به فصل کل امر و ظهر کل سر و تمت کل نعمة و بلغت کل حجة و اشرقت السموات و الارضین و اذا نشهد بانه لا اله الا هو و ان علیا لرسوله الذى ارسله بالحق علی الخلائق اجمعین و انا آمنا به و بما نزل علیه من لدى الله الملک الحق القدیم و انک انت یا ایها الموسوم بالهاء قبل دال قبل یاء فاجهد فى نفسک بان لا تکون مخالفا لهذا الاسم الذى به سمیت فى ملأ الاسماء و لا تکن من الغافلین فاعلم بان حضر بین یدینا کتاب من عندک و قرئناه و کنا من الشاهدین و لکن یحیرنا عما سئلت لان ذلک لن ینبغى لک ان انت من العارفین هل ینبغى ان یسئل احد من الشمس این شعاعک و ظهورک قل فافتح بصراک و انها قد اشرقت علی العالمین بحیث احاط الاشراق شرق الارض و غربها و یشهد بذلک اهل میادین البقاء ثم ملکوت الاسماء ثم کل ما کان و ما یکون ان انت من المنصفین و هل یسئل احد من البحر این تموجاتک قل فافتح عیناک ثم ابصر لتکون من الشاهدین فانه تموج فى کل حین بتموجات لو یلقى علیکم رشحة منها لیغرق کل من فى السموات و الارضین و لذا امسکنا القلم فى جوابک خمسین الف سنة او ازید من ذلک لو انت من العارفین ثم بعد ذلک سمعنا نداء الله عن وراء حجبات القدس بنداء الذى تحیرت عنه افئدة العارفین بان یا عبد خذ القلم و لا تأخر فى ذلک لان بذلک امرت فى ذر البقاء ایاک ان لا تنکث عهد الله و لا تنقض میثاقه ثم وف بعهدک و کن من الشاکرین لله الذى خلقک و ارسلک و انزل معک حجة اضطربت عنها سکان السموات و الارضین الا الذین لن یمنعهم منع مانع و لا یحجبهم حجبات الافکیة و لا یطردهم طرد المعرضین و ان الذین لن یجدوا فى قلوبهم الا اریاح الغل و النفاق یقرون بالسنهم بانهم آمنوا بالله و آیاته و لکن الله یشهد بانهم لمن الکاذبین قل ان کنتم آمنتم بالله فباى حجة اعرضتم عن الذى به ظهر کل حجة متعالی منیع و به اشرقت الشموس و ارفعت السحاب و امطرت الغمام و تموجت البحار و اثمرت الاشجار و تزلزلت کل ارض باذخ رفیع قل تالله یا ملأ المشرکین انه لقهر الله علیکم و رحمته للموحدین و انه لسلطانه لکم و شوکته فیکم و ملکوته بینکم و جبروته علی الخلائق اجمعین و کذلک نزلنا علیکم الآیات و فصلنا لکم تفصیلا لعل یهب علیکم رائحة الروح من هذا الرضوان المقدس المنیر و لعل تنقطعون عما عندکم و تحیون بهذا الکأس الذى تفوض منه کل المیاه و کذلک السلسبیل و التسنیم فهنیئا لمن یکون مرزوقا بها و یشرب منها و یکون من الشاربین و اما سئلت عن شأنى و شأن الذى بحرف منه خلقت السموات و الارضین و به نزلت میاه القدم من غمام قدس رفیع الذى جعله الله مظهر جماله بین عباده و مطلع اسمائه فى بریته و سماه فى جبروت الاسماء بعلى قبل نبیل تالله بذلک شقت ستر حجبات العماء فى لاهوت البقاء و تزلزلت اراضى القدس و اهتزت ارکان عرش عظیم و انفضت کل الاسماء عن مسمیاتها و تفرقت الصفات عن زحفها ان انتم من العارفین و لو عرفنا بانک تسمع ما یأمرک قلم الاعلی فى هذا اللوح المنیر البیضاء لامرناک بان تعرى جسدک و تخرج عن بیتک و تسکن فى البرارى و الجبال جزاء ما سئلت و کنت من السائلین او تسقط نفسک عن شوامخ الشناخیب ان انت من العاملین و لکن لما شهد الله فیک من ضعف عفا عنک بفضله الذى احاط العالمین و اذا وصل الیک هذا اللوح المحکم العزیز البدیع و وجدت منه رائحة الله ربک و قرت بما فیه عیناک و قرئت ما غنت به لسان الله الملک المقدس العزیز الجمیل قم عن مقامک ثم ضع هذا اللوح علی رأسک ثم ول وجهک شطر البیت و کن من المستغفرین فاستغفر ربک تسعة مرة ثم تب الیه و کن من الراجعین قل اى رب فاغفر لی بسلطان رحمتک و عنایتک ثم اجعل لی قدم صدق عند احبائک ثم اجعلنى من عبادک المخلصین ثم اجعلنى یا الهى ناظرا الیک و بما یظهر من عندک ثم انقطعنى عمن سواک و انک انت العزیز الکریم اى رب تجاوز عنى و بما اکتسبت ایداى لانى ارتکبت ذنبا لا یقوم مع ثقله ثقل السموات و الارضین لانى اردت عرفان نفسک بعد الذى قدست نفسک عن عرفان کل شیء و عرفان المقربین ثم اشهد بانه لا اله الا هو و ان نقطة الاولی لنفسه و بهائه بین العالمین و لن یقترن بذکره ذکر احد من الخلائق و هذا تنزیل من لدى الله العلى العظیم ثم اقرء تسعة مرة شهد الله انه لا اله الا هو و ان على قبل نبیل لسلطانه ثم بهائه بین السموات و الارضین ثم قل تسعة مرة شهد الله انه لا اله الا هو و ان منزل البیان هو نفسه و بهائه و کل خلقوا بامره و کل عنده فى لوح حفیظ ثم قل تسعة مرة شهد الله انه لا اله الا هو و ان الذى ظهر فى الستین هو امره و بهائه ثم عزه و کبریائه بین الخلائق اجمعین ثم قل تسعة مرة شهد الله انه لا اله الا هو و ان طلعة الاعلى لبهائه و ذاته الذى جعله الله مقدسا عن ذکر دونه و ارسله بالحق وجعله حجة للعالمین ثم قل تسعة مرة شهد الله انه لا اله الا هو و ان نقطة الاولى هو ذکر الاعظم بین العباد و به اشرقت الشمس و رفعت السماء و استقرت الارض و خلقت البحار و جرت السفن و صرفت الآیات و سخرت الاریاح و اثمرت هذه الشجرة المرتفع الرفیع کذلک یعلمک قلم الامر لئلا تسئل عن احد فى امر ربک لان دونه فقراء لا یسمن و لا یغنى ان انتم من الناظرین اما سمعت دلیله آیاته و وجوده اثباته و بها یستغنى کل نفس عن دونها و یشهد بذلک کل قلب طاهر سلیم قل بعد ظهوره لن ینفع احدا شیء عما خلق بین السموات و الارضین ایاک ان لا تفرق کلمة الجامعة و لا تحرفها عن مواضعها و کن فى عدل مستقیم فافتح عیناک ثم انظر فى آثار ربک ثم تفکر فیها و ما کنز فى سرها لتطلع بما ستر عنک و تکون من الفرحین ان یا عبد فانس نفسک ثم آنس ببهاء ربک و لا تکن من الغافلین فاعلم بانى عبد آمنت بالله و مظاهر نفسه و مطالع امره و مخازن وحیه و مکامن علمه و مشارق هدایته و اساکیب رحمته و غمام فضله علی العالمین و بذلک یشهد لسانى و الذین لم یکن فى قلوبهم غل من هذا الغلام الذى به اشرقت الآفاق و التفت الساق بالساق و زلت اقدام کل فاسق مریب قل یا قوم تالله انى افتخر بعبودیتى لنفسه الحق ان ارحموا یا قوم علی نفسى و انفسکم و لا تکونن من المفترین و یا قوم لا تفعلوا کما فعلوا العاد و الثمود بحیث اعترضوا علی الله المهیمن العزیز القدیر و اتقو الله و لا تفعلوا ما فعل اصحاب الرس و من دونها اصحاب الاحقاف و الاحدود کما سمعتم من نبأ الاولین و یا قوم لا تجادلوا بآیات الله اذا نزلت بالحق و لا تکونن من المعرضین و یا قوم لا تتبعوا هویکم ان اتبعوا سنن الله فى انفسکم و لا تکونن من الغافلین و یا قوم لا تنکروا فضل الله بینکم و لا رحمته فیکم و لا حجته بین العالمین و یا قوم کونوا ناظرا الی الله ربکم لیزین وجوهکم بنضرة النعیم قل تالله لن یغنیکم السؤال فى تلک الایام التى اشرقت شمس الجمال عن افق الاستجلال الا بان ترجعوا الی الله بخضوع مبین قل یا قوم خافوا عن الله و لا تفتروا بعبده و لا تکونن من الظالمین ایاکم ان لا تجروا على اسیاف الغل و البغضاء ثم ارحموا علی وحدتى بین هؤلاء المشرکین ثم ارحموا علی ابتلائى بین یدى الاعداء بحیث صرت مسجونا فى هذا البئر العمیق قل یا ملأ البیان یکفینى ملل الارض و ما فعلتم بنفسى یا ملأ المنکرین قل ان کان تقصیرى تلک الکلمات تالله ان الروح ارتکب ذلک ان انتم من المنصفین احللت ما حرمه الله علیکم او حرمت ما حلل لکم اذا فانصفوا و لا تکونن من الجاحدین قل انا نعرف ذنبنا بینکم و یشهد بذلک لسان الله العالم العلیم قل هو ما ینزل من قلمى و بذلک ملئت صدور المنافقین من غل هذا الغلام بعد الذى کان سراج الله بین العباد و استضاء به ملکوت ملک السموات و الارضین و به رفعت اعلام المجد و رایات النصر و بلغ الفضل الی مقام الذى لن ینکره الا کل مبغض شقى و انک انت ذکر القوم بما شهد الغلام علی نفسه لعل یستریح عن اذى المشرکین اذا فاشهد ما یشهد عیناى حینئذ بانه لا اله الا هو و ان علیا قبل نبیل لعبده و بهائه کل خلقوا بامره و کل بامره لمن العاملین و لکن تالله الحق ان عیناى یبکى و یقول فاستحیوا عما ظهر فى الملک ثم اسعوا الی رحمة الله و سلطانه یا ملأ المؤمنین ثم شفتائى یضج و یقول بانه لا اله الا هو و ان علیا قبل نبیل قد ظهر بالحق و اتى علی سحاب القدس و فى حوله ملئکة المقربین کذلک یشهد بما شهد الله لنفسه بنفسه ان انتم من السامعین و ان لسانى حینئذ ینادى و ینطق و یشهد بما شهد الله لذاته بذاته قبل خلق السموات و الارضین بانه لا اله الا هو و ان علیا لسلطانه فى مملکته و کبریائه بین عباده و حجته بین بریة قد ارسله بالحق بامر انفطرت السموات و انشقت الارض و نسف کل الاقنان و جف کل ابحر لجى مبین ثم یشهد ایداى فى سره و جهره بانه لا اله الا هو و ان علیا مظهر اسمائه و مظهر صفاته و منزل آیاته و به بعث اهل القبور کما شهدنا ذلک و کنا من الشاهدین و ان رجلائى یشهد حینئذ بصوت التى یسمعها کل رجل سمیع بانه لا اله الا هو و ان نقطة الاولی للاهوته فى الملک و جبروته فى البلاد و ملکوته بین العباد و منه ظهر کلما اراد الله لولاه ما ظهر شیء و لانبت کلاء و لاثمار و لا یعرف احد شیئا ان انتم من العارفین و ان قلبى یحن و یقول بانه لا اله الا هو و ان نقطة الاولى لاوله و آخره و ظاهره و باطنه و کل خلقوا بامر من عنده و کل الیه لمن الراجعین و ان فؤادى ینوح و یشهد بما شهد الله قبل ان یظهر الآدم من الماء و الطین بانه لا اله الا هو و ان علیا لظهوره و بطونه و اصله و معدنه و مأویه کذلک یشهد ان انتم من الشاهدین و لکن حینئذ فاشهدوا یا ملأ الانوار بما یشهد شعراتى فوق رأسى بتغنیات التى تستجذب عنها افئدة المقربین ثم افئدة المسبحین ثم افئدة المقدسین ثم اهل ملأ الاعلى ثم اهل جبروت البقاء ثم اهل قاب و قوسین او ادنى ثم الذینهم سکنوا عند سدرة المنتهى بان یا قوم فاسمعوا نداء الله عن شجرة القصوى من هذا المنظر الدرى العلى الابهى بانه لا اله الا هو و ان الذى ارسله باسم على لسلطان الممکنات و ملیک الموجودات و کلمة الله بین خلقه و کتاب الله بین عباده و قدر الله بین بریته و انه لهو الحاکم بالحق یحکم بامره مایشاء و یفعل باذنه ما یرید له ملکوت الامر و الخلق یحیى من یشاء و یمیت من یشاء و یؤتى لمن یشاء و یمنع عمن یشاء و انه لهوالمقتدر العزیزالجمیل کذلک اقر العبد بعبودیةه و اثبتها بآیات التى تعجز عن عرفانها الخلائق اجمعین و انى بهذه الحجة التى بها ثبت ربوبیة الله بین خلقه و الوهیته بین بریته اثبت ایمانى بین هؤلاء المسرفین فسوف تسمع بانهم لن یرضوا بذلک و یکفرون بآیات الله بعد الذى نزلت بالحق من جبروت الله القادر المقتدر العلیم الحکیم قل اما سمعتم ما نزل من قبل لا یجادل فى آیات الله الا القوم الکافرین و انک انت لو تجد فى نفسک سمعا اخرى فاستمع لما ینادى المناد فى جبروت الاعلى فوق رأسى بنداء بدیع منیع قل تالله ان الروح ینطق و ینادى بان هذا لهو المقصود ان انتم من القاصدین و انه لجمال المعبود لو انتم من العابدین یا اهل الارض هذه امانة الله بینکم ایاکم ان لا تکونن من الخائنین و انه ودیعة الله فیکم ایاکم ان لا تعترضوا بها یا معشر المعرضین و انه لنفس الله بین عباده و ظهوره فى بلاده و کنزه لمن فى السموات و الارضین و انه لکتاب الله فیکم و رحمته علیکم و نعمته لکم و عزه علی الموحدین و انه لحرم الله فى الارض الذى یطوفن فى حوله ملئکة المقربین یا ملأ الارض تالله انه لکلمة الله بین الناس و ضیائه فى ملکوت الامر و الخلق و سلطانه علی العالمین و قد ستر فیه کنوز من الاسرار التى لو یظهر حرف منها لتنفطر السماء و تنشق الارض و تخر الجبال و تسقط الاوراق و تضطرب افئدة العارفین و یا قوم انه لظهور الاولی فى هیکل الاخرى فسبحان الذى خلقه و ارسله بسلطان مبین و یا قوم لا تمنعوا انفسکم عن لقائه و لا تکونن من الغافلین و یا قوم فاغتنموا تلک الایام تالله ما رت مثلها عیون المقدسین و یا قوم ان تکفروا به فباى حجة یثبت ایمانکم باحد من رسل الله فأتوا بها و لا تکونن من الصابرین و یا قوم تالله من اعرض عنه فقد اعرض عن الله و من اقبل الیه فقد اقبل الی الله العزیز الرفیع_ و یا قوم فاشربوا عن کوثر الذى جرى من فمه و عن سلسبیل الذى یسلی من هذا القلم المقدس المنیر و یا قوم لا تفعلوا به ما فعل الابلیس بالله ربه و النمرود بابراهیم و الفرعون بموسى و الیهود بعیسى و ابوجهل بمحمد و السفیانى بعلى قبل نبیل و یا قوم انه انفق روحه لامر الله بحیث ما حفظ نفسه فى ساعة و یشهد بذلک کل شیء ان انتم من الشاهدى فیا قوم قد ورد علیه ما لا ورد علی احد من قبل و ابتلی بین المشرکین فى عشرین من السنین و یا قوم قد بقى اثر الحدید علی رجله و الاغلال عن عنقه اذا یبکى علیه کل من فى الملأ العالین و یا قوم تذرفت الدموع عن عیون الطاهرات فى غرفات قدس منیر و یا قوم انتم کنتم ساترا وجوهکم تحت قناع النساء خوفا لانفسکم فى مذ السنین افمن یکون فى مقابلة الاعداء کمن یفرعن نداء الحمیر اذا فانصفوا فى انفسکم ان انتم من المنصفین و یا قوم انه لسدرة الله فیکم قد ظهر منها نور لو یقابل بلمعة منه اهل السموات و الارضین کل یستضیئن بضیائه فتعالی عن هذا الضیاء المشرق المقدس العزیز البدیع ایاکم ان لا تخمدوا هذه النار و لا تطفئوا سراج الله بینکم و لو تعجز عن ذلک انتم و مثلائکم و عن ورائکم الاولین و الآخرین تالله لن یقبل الیوم من احد شیء الا بعد حبه و کفى الله بذلک لشهید و خبیر و لو احد یعبد الله من اول الذى لا اول له الی آخر الذى یعجز عن احصائه المحصین و لم یکن فى قلبه حب هذا الغلام لن یقبل ابدا بل یضربون الملئکة اعماله علی رأسه الی ان یرجعه الی مقر المشرکین فى اسفل الحجیم و یا قوم اتنکرون الذى یدعوکم الی الرضوان و یذکرکم فى کل حین بذکر الله العلى العظیم و ما اراد منکم جزاء و لا یرید بحول الله و قوته ان انتم من العالمین و یا قوم تالله نظرة الیه لخیر عما فى السموات و الارض و عما قدر فى ملکوت الامر و الخلق و یعرف ذلک کل ذى بصر منیر و یا قوم اتنکرون الذى عرفتموه من قبل فویل لکم یا معشر المفسدین ان یا اسمى کذلک یصح الروح فوق رأسى فى کل حین و انى کلما منعته عن ذلک و اضع کف المنع علی فمه لن یمتنع فى نفسه و انا وجدناه علی قدرة عظیم بحیث لن یمنعه شیء عما فى السموات و الارض کان کله فى قبضة قدرته ککف رماد خفیف و کان السموات و الارض کدرهم فى کف عبیده یحرکه کیف یشاء بامر من ربه العزیز السلطان الفرد المقتدر القدیر و القلم حینئذ یضج بین اناملی بضجیج الذى منه جرت دموع العارفین علی خدود عز منیر کلما یرید ان یأخذ الزمام و یحرک کیف یشاء یمسکه اصابع القدرة لئلا یرفع صریخ المنکرین اذا یبکى و یقول اى رب فارخ زمامى لالقى علی الممکنات حرفا من اسرار المحجبة المقنعة المکنونة المخزونة لعل اهل العما یعرفون ما لا عرفه احد من العالمین اى رب لا تمنعنى عن بدایع ذکرک ثم اءذن لی بان اذکر ما خزن فى نفسى من لئالی علم بدیع اى رب ان المشرکین ما عرفوک بعد الذى احاط سلطانک السموات و الارضین اى رب لا تمسک زمامى لانى ارید ان اشق ستر الحجاب عن وجه الممکنات لعل یستشعرن فى امرک اقل من ان یحصى لانهم عمیاء فى السر و صماء فى الجهر و انک انت علی ذلک لعلیم خبیر اى رب لا تمنعنى عن اسقاء الممکنات عن کوثر العذب الذى اجریته فى سرى قبل خلق الموجودات و ماقدرت له من نفاد لعل یقومن هؤلاء الغفلاء علی ما فات عنهم من بدایع ذکرک البدیع المنیع اى رب لا تحرمنى عن نصرک فو عزتک لما ما وجدت لنفسک فى الارض من ناصر ارید ان انصرک من قدرة التى اودعتها فى نفسى و ما اطلع بها احد الا نفسک العلیم الخبیر فو عزتک لا لقف کل الموجودات بحرکة من فمى و ذلک لم یکن الا بعد اذنک و انک انت الحاکم القادر المقتدر القدیر اى رب ابکى و یبکى کل عین لوحدتک و بما ابتلیت بین هؤلاء الذین لن یعرفوا و لن یستشعروا بما فى فنائک فکیف جمالک العزیز المنیر فوعزتک یا محبوبى تحیرت فى صبرک بعد قدرتک و فى حلمک بعد علمک المحیط و انت الذى یا محبوبى قدرت ماء الحیوان فى فمى بحیث لو یبذل رشح منه علی الکائنات لیقومن کلهم علی امرک الغالب البدیع اى رب لا تمنع الممکنات عن هذا العذب الممتنع العلى الرفیع و لا تبعدهم عن جواهر فیض فضلک ثم ارحمهم بعنایتک و لا تدعهم بانفسهم و انک انت الفاعل المرید تفعل ما تشاء بسلطانک و تحکم بقدرتک ما ترید لن یمنعک شیء عن سلطانک و حکومتک و لن یعجزک شیء عما فى السموات و الارضین اى رب فارحم علی احبائک لانهم یشربون فى السر من دماء قلوبهم و قطع احشائهم و لا یقدرون ان یتنفسوا فى امرک بین هؤلاء المغلین اى رب ان لن تقهر علی اعدائک فارحم علی اصفیائک فأذن لهم بالظهور فى هذه الظلمات الدیجور و انک انت الغفور الرحیم اى رب اشتد الامر علی احبائک بحیث وقعوا بین الاشقیاء و لن یقدرن ان یذکرن بدایع ذکرک الجمیل اى رب فاخرج عن خلف الاحجاب من یذکرک بین السموات و الارض بشأن الذى لن یقدرن ان یمنعه احد عما خلق فى ملکوت الاعلی فکیف ما یحرک علی الارض من هؤلاء المشرکین اى رب اصفیائک مقهورة بین الاشقیاء و یرد علیهم فى کل حین ما یبدل عنه فرح المقربین ان یا قلم فامسک زمامک ثم اصبر و اصطبر و لا تکن من الراکضین تالله الحق لو تلقى حرفا عما القیناک لتنصعق کل من فى السموات و الارضین و ینفضون عن حولی هذه الشرذمة القلیل ان یا قلم القدم فاقلع ما رشح من غمام علمک ثم ابلع ما ظهر من لئالی اسرارک لان الناس لن یعرفوا الشمس عن الظل و لا الخزف عن لؤلؤ عز ثمین و انک لا تحزن عن شیء فتوکل علی الله ربک و کن من المتوکلین فاکف بربک و لا تلتفت الی شیء ثم انقطع عن المنکرین طهر بصرک عن الذینهم کفروا و اشرکوا فاعرض عنهم ثم اقبل الی الله ربک و انه یکفیک عن المشرکین ان یا قلم لا تهتک ستر الممکنات و لا تشق ستر ثیاب الذین اتخذوا الریاسات لانفسهم اربابا من دون الله و یفتون علی الف نبى لئلا ینقص ذرة من اعتزازهم بین العباد کذلک نلقى علیک لتطمئن فى نفسک و تکون من الصابرین ان یا قلم دع هؤلاء ثم ابک علی وحدتى و غربتى فى تلک الایام التى اجتمعوا على ایادى نفس الله و یمکرون فى کل حین علی مکر عظیم و یضربون السیف علی نفسى ثم یبکین باعینهم و یستنصرن من العباد لیشتبهن علی العالمین تالله ما رأت عین الابداع مثل هؤلاء یقتلون سلطان القدم ثم یحمرون قمیصهم بدم کذب و یرسلون الی الذى اتخذوهم اربابا من دون الله لیرفع بذلک ضجیج المغلین فوجمالی تحیرت اهل ملأ الاعلى من مکرهم و بما یمکرون فى العشى و الاشراق و فى کل حین یقطعون عضد الله ثم یلقون علی عضدهم خرقة و ینادون قد ورد علینا الجرح من هؤلاء کذلک مکروا من قبل و حینئذ کما انتم یا ملأ القرب شهدتم و تکونن من الشاهدین ان یا نبیل قبل على اذا تمت ربوات ربک فى هذا اللوح و قد جعله الله قمیص جماله بین العالمین لیجدن منه اهل الاطمینان روائح ربهم الرحمن و یستشعرن بما ورد علی یوسف البیان من جنود الشیطان و یکونن من العارفین و انک لو ترید فارسله الی کل الاشطار لعل به تقر عیون عبادنا الاخیار الذین لن یزلهم اشارات الفجار فى هذه الایام الصیلم المظلم الشدید کذلک امرناک بالحق و ما امرى الا بالله و علیه اعتمادى ثم اعتصامى و توجهى و اتکالی و انه ولى المخلصین ایاک ان یا نبیل فانه عباد الله عن کل ما لا یرضى به رضاء ربهم ثم امنعهم عن الفساد بحیث لو یسبط علیهم احد ایادى الظلم لا یتعرضوا به و لو یکون من اشقى الناس و یکونن من الصابرین قل یا قوم توکلوا فى کل حین علی الله ربکم و انه یأخذ الذینهم ظلموا و انه اشد المنتقمین و الحمد لله رب العالمین