سوره سلطان

حضرت بهاءالله
أصلي عربي

من اثار حضرت بهاءالله - آثار قلم اعلى – جلد 2، لوح رقم (82)، 159 بديع، سوره سلطان، صفحه 479-499

هذا ما نزل من جبروت البقاء لعباده و منهم من طار الی سماء الامر و منهم من وقف و ‌کذلک نزلنا الامر رحمة من لدنا لعبادنا المموقنین

هذه سورة السلطان قد نزلت من جبروت الرحمن بآیات مهیمن مبرم قدیم

هو الابدع الاقدس الابهى

تلک آیات الله قد نزلت بالحق من جبروت البقاء و جعلها الله حجة من عنده و برهانا من لدنه علی من فى السموات و الارض من یومئذ الی یوم الذى فیه تنعدم رایات النفاق و یستضیئ نیر الآفاق عن مشرق اسمه الرحمن الرحیم اذا یخطف ابصار الذینهم کفروا و اشرکوا و یضطرب النفوس و یأخذ السکر کل من فى ملکوت الامر و الخلق بحیث یضع انامل الحیرة بین انیابهم کل ماکان و ما یکون و فیه تبلی السرائر من کل ذى روح ان انتم من العالمین قل یا قوم خافوا عن اللة الذى خلقکم و رزقکم و جعلکم کبراء فى الارض و ارسل علیکم من السماء ما ینبت منه الارض بفواکه قدس منیع ایاکم یا ملأ الارض لا تکفروا بنعمة الله و لا تختلفوا فى امر ان اتبعوا ما نزل علیکم من سماء الامر آیات عز بدیع و یا قوم قد جائکم الفرج من عند الله ربکم و یأمرکم بالبر و التقوى و یمنعکم عن کل ما یأمرکم الی الهوى اتقو الله و کونوا من المتقین قل ان فرجکم فى استواء هذا الجمال علی عرش عز مبین ان انتم من العارفین قل انه قد ظهر بشأن تحیرت عن سلطانه کل العالمین و انکم انتم ما عرفتم فرج الذى وعدتم به فى کل الالواح و کنتم من الغافلین قل تالله لو انتم تتفکرون فى امر الذى فى امر الذى ظهر بالحق لتشاهدوا فرج ربکم الرحمن فیما یظهر من هذا القلم الدرى العزیز المنیع اذا یا قوم فاستشعروا فى انفسکم لعل تعرفون بارئکم فى تلک الایام التى ما عرفه احد من الممکنات الا من شاء ربکم المقتدر العزیز القدیر بل قاموا المشرکون علیه و یجادلون معه فى آیات الله و یعترضون علی ما نزل علیه کما اعترضوا امة الفرقان علی الله العزیز الممتنع الرفیع حین الذى شقت سحاب الفضل و طلع جمال القدم عن خلفها علی اسم على بالحق بآیات عز مبین و یا قوم تالله ان الذى خلقتها بکف ارادتى قد بغى على بمثل ما بغى الفرعون بین یدى اللة ربکم و رب الخلائق اجمعین و قال انا ربکم الاعلى بعد الذى ما کان قادرا بان یخلق الذباب فى الارض و یشهد بذلک کل ذى بصر منیر و من خلق بقولی اعترض على بشأن بکت السموات و الارض ثم عیون الذینهم طافوا حول حرم الکبریاء بمدامع الحمراء و عن ورائهم عیون المقدسین قل ان ابن مریم صعد الی جبل الامر و غطاه غمام القدس اذا شهد رشحات الدم علی قمیصه تحیر فى نفسه و سئل منه کان من السائلین فاخبره الغمام عما یرد علی الغلام اذا صاح فى ذاته و انقطع عن العالم و ما فیه و صعد الی مقر القدس بین یدى الله ربه و رب کل شیء و رب العالمین و انى لو انطق بکلمة عما ورد علیه لینشق ستر حجاب العظمة و تنعدم ارکان البیت و تضطرب قوائم عرش عظیم و لکن سترنا و صبرنا الی ان یأتى الله بسلطان نصره و یعرف جماله بین السموات و الارضین ثم اعلم بان المشرکین لما شهدوا آیات الله اعترضوا علیها و کفروا بما آمنوا به من قبل و بذلک حبطت اعمالهم و ما استشعروا بذلک و کانوا من الغافلین و بذلک یلعنهم کل الذرات و کل ما کان و خلف حجبات القدرة و هم علی مقاعدهم یلعبون‌ و یکونن من الفرحین کذلک یظهر الله خافیة القلوب و خائنة الذینهم یدعون الایمان بالسنتهم و یکفرون بالذى بامره قدر مقادیر الایمان من لدن عزیز حکیم و منهم من اعرض و طغى فى نفسه و بغى علی الله جهرا و کان من المشرکین و منهم من اراد بان یمکر فى امر الله و به یدخل غل الغلام فى صدور الذینهم آمنوا لیزلهم عن الصراط و یبعدهم عن هذا الشاطى المقدس المنیر و بذلک اجتمعوا علی ما وسوس الشیطان فى صدورهم و مکروا مکرا فسوف یظهر الله مکرهم لمن یتبع امر ربه و یکون علی بصیرة من الله المقتدر القدیر و منهم من اطمئن بانه لو یعترض علی الغلام لیعترض علیه الذین اتبعوه فى غله لانه یشهد فى نفسه الریاسة قل فویل لکم یا معشر المنکرین و لله عباد لن یمنعهم الاشارات و لا الدلالات و لا یصدهم منع مانع و لا اعراض معرض و لو یجتمع علیهم الخلائق اجمعین اولئک الذین ما صدهم اشارات القبل فى ذکر القیمة و ما منعهم ما نزل فى الفرقان و لکنه رسول الله و خاتم النبیین و خرقوا تلک الحجبات بسلطان القدرة من لدنا و دخلوا حرم القدس مقر ربهم العلى الاعلى بصدق مبین و اعترفوا فى انفسهم بان لا ینقطع النبوة من حینئذ الی آخر الذى لا آخر له و کذلک نفخ الروح فى صدورهم روح الاطمینان من لدن عزیز جمیل اولئک یعرفون الله بالله و بما یظهر من عنده و یمنعون آذان القدس عن نعاق المشرکین و لو یکونن من عظماء القوم و اشرافهم لان شرفهم فى اتباعهم امر بارئهم و السجود بین یدى الله العزیز العالم العلیم قل یا قوم خافوا عن الله و لا تجادلوا بآیات الله و لا تدحضوا الحق بما عندکم فاستحیوا عن الذى خلقکم بقوله اتقوا الله یا قوم و لا تکونن من الظالمین و ان لن تؤمنوا بالذى جائکم عن مشرق الروح بآیات التى بها تثبت ما عندکم لا تفتروا علیه و لا تکونن من المفترین ان یا ملأ البیان تالله هذا لعلى بالحق و یتلی علیکم من آیات الله اتقوا الله یا ملأ الارض و کونوا من المنصفین ان تعترضوا بما نزل علیکم حینئذ فباى برهان تسکن انفسکم و تکونن من المستریحین قل لن یقبل الیوم ایمان احد و لا عمل نفس الا بان تتبع هذا الامر المبرم العزیز الحکیم و انتم ان لن تؤمنوا فسوف یبعث الله قوما و یسمعهم نغمات الامر و یدخلهم فى هذا الرضوان الذى جعله الله آیة کبریائه بین السموات و الارضین اولئک یعرفون بارئهم بنفسه و بما نزل من عنده من آیات الله المهیمن العزیز الغالب المنیر و یدعون کل ما عند الناس عن ورائهم و لو یکون کتب الاولین و الآخرین ان الذینهم عرفوا سلطنة البحر و غمراته و لئالیه هل یلتفتون الی الامواج لا فو‌ربک العزیز المنان لو انتم من العارفین و الذى شرب من کوثر القدس عن ید الغلمان هل یقنع بملح اجاج لا فو ربکم الرحمن لو انتم من الموقنین و من عرف الشمس لن یشتغل باظلالها کذلک نلقى علی افئدتکم ما یقربکم الی الله مولیکم العزیز المتعالی المنیع لعل اهل الفؤاد یرتقون عن التراب و یصعدن الی جبروت السداد مقر عز مکین و انک اذا وردت ارضک مدینة التى سمیت باسمى السلطان بشرها و اهلها من الذین آمنوا بما حرک علیهم قلم القدس من اصبع الله لتکونن من المستبشرین قل یا قوم انتم کنتم رقداء علی وسائد السکون و کان هیکل الامر فى صریخ و حنین و یا قوم ان انصروا الله و امره فى تلک الایام و لا توقفوا فى شیء و کونوا من الناصرین و ان نصره هو تبلیغ امره علی العباد و الاستقرار علی حبه فى تلک الایام التى اضطربت فیها ارکان العارفین و یا قوم لا تبدلوا نعمة الله بینکم و لا تنکروا ما یثبت به ایمانکم بالله المقتدر المهیمن العزیز القدیر اتقوا الله یا قوم و لا تدعوا امر الله عن ورائکم و لا تتبعوا خطوات الشیاطین و یا قوم ان تکفروا بسلطان الامر فباى وجه انتم تتوجهون فى هذه الایام التى غشت غبرة النار اکثر العباد و اخذ السکر سکان السموات و الارضین الا الذین هم اتکلوا علی الله و انقطعوا عن کل نسبة و تمسکوا بحبل الله العزیز الجمیل ان یا روح الاعظم ذکر فى الکتاب ابو‌القاسم الذى سافر الی الله و مسته فى السبیل شدائد الغربة لیستبشر فى نفسه و یستقیم علی امر ربه حین الذى تزل فیه اقدام کل عارف بصیر ان یا عبد لا تحزن عن شیء و لا تلتفت الی الذینهم کفروا و اعرضوا و کانوا علی غفلة مبین ان اصبر فیما ورد علیک ثم توکل علی الله ربک و رب کل شیء و رب العالمین ان یا فرج انک ان لن تمر على دیارک فارسل هذا اللوح لعبادنا المقربین انا جعلنا هذا اللوح قمیص الامر لیهب منه رائحة الغلام علی الممکنات لعل بذلک یبعث الله قوما لا ینظرون الا الی الله ربهم و لا یحجبهم اشارات المعرضین لعل یجد عبدنا ابراهیم عن هذا القمیص روائح التقدیس و یقوم علی الامر بین السموات و الارضین ان یا ابراهیم فاخرج عن خلف السکوت باسمى الناطق المتکلم العلیم الحکیم ان یا خلیل قدس نفسک عن الاشارات ثم ناد بنداء الروح بین الارض و السموات لعل بذلک تشتعل النار فى صدور الابرار و یقومن علی الامر بسلطان من لدنا و امر من عندنا و انا المقتدر على ما اشاء و انا المعطى المتعالی العزیز الرحیم قم علی خدمة الله و نصره و لا تخف من احد و ان هذا امر الله علیک و قضى من قلم عز مبین قل الیوم لا ینفع احدا شیء و لو یأتى بصحف السموات و الارض الا بان یدخل فى ظل ربه العلى الاعلی فى ظهوره الاخرى تالله هذا لجماله بالحق ثم ظهوره فى ملکوت الامر و الخلق و سلطانه بین الخلائق اجمعین قل یا قوم اتکتبون البیان و تکفرون منزله فویل لکم یا معشر الغافلین اتذکرون الله ثم تقتلون نفسه فوا‌حسرتا علیکم یا ملأ المشرکین قل انه ظهر فى تلک الایام علی شأن ذلت له رقاب کل شیء ان انتم من العارفین و ظهر امر الله بنفسه وحده کما انتم سمعتم و کنتم من السامعین قل تالله قد اشرق الامر کالشمس فى وسط الزوال و لن ینکره الا کل اکمة رجیم ان یا خلیل عر نفسک عن اشارات القوم ثم زین هیکلک برداء عز منیرنا جعلناک منادى امرنا هناک لتبلغ الناس بما الهمک الروح من لدنا و تکون علی ذکر بدیع فو‌جمالی من قلبه حب شیء عما خلق بین السموات و الارض لن یقدر ان یحمل هذا الامر المبرم العزیز المنیع طهر من هذا التسنیم الذى جرى عن معین القدم ثم طهر به افئدة المریدین اذا بشر فى نفسک بما سمیناک بمنادى الامر ثم ادر خمر الحمراء باسمى الابهى بین الارض و السماء لیحیى بها ارواح الذین اذا یتلی علیهم من آیات ربهم العلى الاعلى یخرن بوجوههم علی التراب خضعا لله المهیمن العزیز القدیر ثم اعلم بان کلما سمعت فى هذا الامر قد ظهر بامرى و ما دونى خلق بقولی و ما اطلع بذلک الا نفسى العلیم الخبیر و انا لما اردنا اعزاز الامر بین ملل القبل لذا اشرنا فى الکلمات الی غیرنا حکمة من لدنا و انا کنا حاکمین و ارفعنا الامر الی مقام الذى سمعتم انتشاره و اعلائه الی ان ملئت الکلمة و ذکرها بین السموات و الارضین فلما ظهر الامر و برز ثم لاح و اشرق قاموا على عباد الذینهم خلقوا بامرى و کذلک کانوا من المعتدین ان یا منادى الامر ان الذینهم کانوا ان یقنعوا وجوههم خلف القناع خوفا لانفسهم فلما هبت رائحة الاطمینان خرجوا کالثعبان و کذلک نقص علیک ما هو المستور عن اعین الناظرین و لتطلع بما ورد علی جمالی و تکون علی بصیرة من الله و تکون من العالمین فهنیئا لک یا منادى الامر بما حضرت بین یدى العرش حین الذى اشرقت شمس الآفاق عن شطر العراق تالله بذلک فزت بما لا فاز به احد و هذا تنزیل من لدن عزیز علیم فاشکرالله بما رزقک لقائه و ایدک بزیارة مظهر نفسه فى ایام التى ما عرفها احد من العباد و بما اخذتهم الاوهام و کانوا علی غفلة مبین ثم اعلم بان یأتیکم الشیطان عن شطر الطغیان و معه ما یمنعکم به عن جمال الرحمن ثم قم علی الامر و دع ما عنده عن ورائک ثم اعرض عنه ثم اقبل الی وجهى المشرق العزیز المنیر قل یا ایها الشیطان فاخرج عن بین ملأ الروح لانا وجدنا منک روائح البغضاء من الله العزیز الکریم و حملت یا ایها الملعون ما یلعنک به کل من فى السموات و الارض و سکان ملکوت الامر و الخلق و کل ما کان و ما یکون و لکن انت غفلت عن ذلک و کنت من الغافلین تالله ما مررت علی شیء الا هو لعنک بلسان سره و انک لما کنت صمأ ماسمعت ندائه و کنت من الجاهلین و کذلک نقص علیکم من انباء الغیب لتوقنن بان عندنا علم السموات و الارض و علم کل شیء فى الواح عز حفیظ ان یا لسان القدم ذکر الحسین فى الکتاب ثم بشره بانوار العرش لیقلبه الی شطر البقاء منظر ربه العلى الاعلی و یقربه الی شاطئ الفردوس مقر الذى توقد فیه النار عن سدرة المختار و ینطق بانه لا اله الا انا الرحمن الرحیم ان یا عبد الی متى تکسل فى نفسک اذا فاشتعل بهذه النار ثم ناد بین الاخیار بما علمک ربک العزیز الغالب القدیر ایاکم ان لا تختلفوا بینکم و لا تدعوا امر الله عن ورائکم و کونوا بین الناس کانوار الشمس بحیث یستضیئ وجوهکم بین العالمین فو‌الله یا عبد لو تطلع على ما مسنى البأساء لتبکى و تنوح بدوام عمرک و ان هذا لحق مبین و لکن انا سترنا الامر لئلا یحیط الاحزان مظاهر مظاهر الرحمن و یحترق به اکباد المقربین لذا صبرنا و سترنا الامر لئلا یشق ستر الحجاب عن وجه العالمین ان یا منادى الامر ذکر عبدنا الذى سمى بکلمة الاول من اسمى لیشکر فى نفسه و یکون من الشاکرین قل یا ابن فاشکر الله بما استشهد ابیک فى سبیله و کان من المستشهدین تالله الحق حین الذى ارتقى روحه الی الرفیق الاعلى اذا استقبله اهل ملأ الاعلى باباریق القدس و اکواب من رحیق الفردوس و یستبرک بلقائه جنود غیبنا العالمین و لو نکشف الغطاء عن ابصر الناس و یشهدن مقامه فى رضوان الابهى لیفدین انفسهم لیصلن الی مقامه المتعالی اللمیع المنیر اذا یستبقن حوریات الفردوس علی خدمته و انه کان جالسا عن یمین الرضوان و علی رأسه تاج البقاء من اسمى الاعظم الابهى و کذلک احاطه فضل ربه الغفور الرحیم و انک یا ابن لا تحرم نصیبک لان لک شأن من الشأن عند ربک العزیز المقتدر القدیر فامش علی اثر ابیک ثم اقتد بهداه لانه لو یقطع ارکانه لن یجد احد فیها الا حبى کما شهدتم و کنتم من الشاهدین و کذلک اخبرناک بما هو المستور عن افئدة الناس لتستقر علی امر ربک و تکون فى امره لمن الراسخین ثم ذکر الذى سمى بمحمد قبل علی ثم بشره من لدنا بما اذکره الله فى اللوح و جرى اسمه من اصبع القدس و هذا من فضل لن یعادله فضل الاولین و الآخرین و کل من فاز بذلک فقد فاز بکل الخیر من لدن ربه العزیز الکریم ان یا عبد لا تحزن عن الدنیا و شدائدها لان کلما یقضى علی العباد من اسطر القضاء و لو یکون من السوء هو خیر لهم ان تکون من العارفین لان الله قد ستر عواقب الامور عن انظر الناس و انه ما من اله الا هو یحکم ما یشاء و یفعل ما یرید و کم من شدة یصل العبد الی الرخاء و کم من رخاء یصله الی الشدة ان انتم من الشاهدین مثلا انک لو کنت علی ما کان علیه جدک من العزة و الاقتدار لعل الریاسة یمنعک عن الهدایة و کذلک یلقیک جمال الاحدیة لتکون فى کل الاحوال علی سرور فرح بدیع فاشکر الله بما اخذ عنک ما یحجبک عن عرفانه لان ما ینفع العبد هذا و من دون ذلک لن ینفعه و لو یکون ملأ السموات و الارض من قطعات یاقوت ثمین او لؤلؤ قدس منیر تالله ما یغنى به العباد فى تلک الایام هو عرفان ربهم ثم حب الغلام و من دونهما لا یسمن و لا یغنى و لو یکون عندهم خزائن السموات و الارضین کذلک یغطک قلم الامر لتستقیم علی حبى بحیث لن یضطربک شیء و لو تضرب بسیوف شاحذ حدید ایاک قم علی خدمة الله علی استقامة لو یقوم علیک کل من فى السموات و الارض لن یزل قدماک عن صراط الله العزیز الحمید تالله لو یقوم احد فى تلک الایام علی حبى و یجادله کل من علی الارض لیغلبه الله علیهم لان روح القدرة قد هبت عن شطر الاقتدار علی الموحدین ثم بلغ امر ربک بروح و ریحان بحیث لا تحدث الفتنة علی الارض لانها ترجع الی اصل الشجرة لو انتم من العارفین ثم ذکر الیعقوب ببدایع الذکر من ربه العلیم الحکیم قل ان بصر الیعقوب قد ارتد من روائح القمیص عن یوسف العزیز و کان من الناظرین و انا ارسلنا الیک قمیص ربک العلى الاعلى علی هیئة اللوح لتجد منه روائح القدس و تقر بصر قلبک بحیث تشهد انوار عرش عظیم و تستقر علی حب مولیک فى ایام التى تضطرب فیها نفس السکون و الاستقرار و تندک جبال الاوهام و تنشق حجاب المتوهمین اذا تجد ملأ البیان فى سکران من الامر و یأخذهم سیاط الامر من کل الاشطار و هم یفرحون فى انفسهم و یکونن من الغافلین اذا انتم لا تلتفتوا الیهم ففروا الی الله الذى خلقکم و سواکم ثم اتخذوا علی شطر الایمن مقعد عز امین ان یا احبائى زینوا اجسادکم برداء الادب و الانصاف و لا تفعلوا ما یکرهه عقولکم و رضاکم اتقوا الله و کونوا من المتقین و انک انت یا یعقوب لو تشهد بعین القلب قمیص ربک الرحمن لتجده محمرا بدم البغضاء بما ورد علیه سهام الاشقیاء و کان الله یشهد ما انتم عنه لمن الغافلین ثم ارسلنا رحمتنا عن شطر القدم الی الذى سمى برحمة الله لیسترحم فى نفسه و یکون من الراحمین و ان رحمته علی نفسه هو عرفان ربه و هذا اصل الرحمة و هل رأیتم احسن منها لا فو نفس البهاء لو انتم من الموقنین ان یا عبد لا تمنع هبوب رحمة ربک علی نفسک و لا عن ذاتک نفحات ربک الرحمن الرحیم دع کل ذکر عن ورائک ثم تمسک بذکر ربک العلى العلیم و ان یمسک من ضر لا تحزن ثم تفکر فى ضرى و قل کما اقول اى رب قد مسنى الضر و انک انت ارحم الراحمین و ان یمسک من اضطرار فاصبر و قل کما اقول اى رب فافرغ على صبرا و انک خیر الناصرین و ان یصبک من قضاء فاصطبر و قل اى رب فانزل على رحمة و انک انت خیر المنزلین ان یا جمال القدم فاستشرق عن شطر البقاء باشراق اسمک الابهى علی من سمى بمحمد فى ملکوت الاسماء لیستجذب فى نفسه بما اخذه تجلى الامر عن شطر الله المهیمن العزیز القدیر ان یا عبد لو یکون لک الف روح و تفدیها بما جرى اسمک من قلم الله لیکون احقر من کل شیء فى جنب هذا الفضل العظیم و انک لو تدق بصرک لتشهد بان لا یعادله شیء عما خلق بین السموات و الارض ایاک ان لا تنس فضل ربک و لا تکن فى دین ربک لمن الممترین ان استقم علی الامر ثم اثبت و لا تضطرب عن نعیق المشرکین فسوف یرفع ضجیج السامرى ثم صریخ العجل بین العالمین کذلک نخبرکم بالحق لتطلعوا بما یظهر فى الخلق و لا یحجبکم نفحات المشرکین ثم استشرق باشراق اخرى علی الذى سمى باسمعیل لیستروح بروحات ربه و یکون من الفرحین ان یا ذبیح فاحفظ نفسک عن کل ما یکرهه ربک العزیز العلیم و لا تلتفت الی الدنیا و زخرفها و ما قدر فیها لانها لن ینفعک فى شیء و ما ینفعک ما قدر لنفسک علی الواح عز عظیم ایاک ان لا تحرم ذاتک عن حرم القدس و لا نفسک عن کعبة الانس و لا لسانک عن ذکر الله الغالب المقتدر القدیر ان یا عبد فابک علی نفس الله و وحدته ثم ابتلائه و غربته فى هذا الارض التى انقطعت عن ورودها ارجل القاصدین قل یا‌قوم فارحموا علی الذى نصرکم حین الذى کنتم فى ذلة و خوف مبین و قام بنفسه بین الاعداء و نصرکم بجنود الغیب و کذلک کان نصره علی الموقنین قریب ایاکم یا قوم لما اطمئنتم من انفسکم لا تجاوزوا عن جدکم و لا تحاربوا مع ربکم الرحمن و لا تجادلوا بما نزل علیکم من سماء اسم عظیم و یا قوم لا تدحضوا الحق بما عندکم تالله کلما انتم به تستدلون به لغیرکم قد خرج عن لسانى ثم جرى من قلمى العلیم الحکیم ایاکم ان لا تأخذونى بذلک لان روح الاعظم تنطق فى صدرى و روح البقاء یحرک قلم البهاء کیف یشاء ان هذا من عنده بل من لدن علیم خبیر تالله لو کان الامر بیدى لسترت وجهى عن کل من فى الارضین و خرجت عن بین هؤلاء و سکنت علی جبل لن یذکر ذکرى بین احبائى فکیف هؤلاء المغلین فو‌الله کلما ارید ان اصمت عن بدایع الذکر روح الذکر ینطق فى ارکانى و یقومنى علی امره و یؤیدنى فى کل حین ان یا اخى الذى افتریت على بما کنت مقتدرا فى نفسک بعد الذى ربیتک بنفسى و حفظتک عن ضر العالمین فکم من لیالی انت کنت مستریحا علی الفراش و انى قد کنت فى حول بیتک لمن الحافظین فکم من ایام انت کنت فى العیش مع ازواجک و انى کنت حاضرا علی محضر الظالمین لئلا یمسک من ضر و لا یرد علیک ما یحزنک و تکون من المحزونین و انک مع کل ذلک لکنت فى سر السر عن ورائى لکى تجد فرصة على و تفعل ما ینعدم عنه ارکان عرش عظیم و انا کنا ان نرسل الی الدیار لیحضر بین یدیک ما یسر به نفسک و یفرح ذاتک و تکون من الفرحین و انک فى کل حین قد کنت فى ضرى بحیث لو تجد من نفس لتلقى قى قلبه ما احترقت عنه اکباد ملأ العالین تالله انى قد کنت عالما بکل ذلک و لکن سترنا بعد علمنا علی ما انت علیه و کذلک کان ربک لغفور رحیم تالله بما جرى من قلمک فى الاخلاق قد خرت وجوه العز علی تراب الارض و شقت ستر حجب الکبریاء فى رضوان البقاء و تشبکت احشاء المقربین الی ان سافرت معى فى هذا السفر الذى به جرت دموع اهل غرف العز علی خدود عز منیر مع کلما سئلت منى و استأذنت عنى ما تکلمت بحرف لأنى اطلعت منک ما لا اطلع به احد من العالمین الی ان سافرت و دخلت فى هذه الارض اذا قمت على فى کل یوم بل فى کل حین تالله ما بقى فى جسدى من محل الا و قد ورد علیه سهما من سهام تدبیرک و انک لو تنکر فى نفسک لیشهد لسان الله الملک العلیم الی ان افتیت على من دون بینة و لا کتاب منیر فلما اطلعوا بذلک هؤلاء المهاجرین قد ارتفعت ضجیجهم ثم صریخهم و انک کنت فى بیتک علی روح و ریحان عظیم فلما اشهدنا فعلک و ما خرج من قلمک اذا خرجت عن بینکم وحده من دون ناصر و معین حتى لم یکن عندى من یخدمنى او‌یطبخ لهؤلاء الاطفال ما قدر لهم من ملکوت ربهم المعطى الباذل الرحیم و انک بعد ذلک ما استرحت فى نفسک ثم انتشرت فى البلاد فعلک باسمى لتدخل على فى صدور المحبین و خرج من لسانک و قلمک ما یستحیى ان یذکره قلم العالین فاسمع ما نزل من قبل و انک لو تبسط یدک لتقتلنى ما انا بباسط یدى لا قتلک و کان الله علی ما اقول شهید ان یا اخى تاللة ستفنى انت و من معک و ترجع الی التراب و یبقى الملک لله المقتدر القدیر تالله یا اخى لم یکن فى قلبى بغضک و لا بغض احد من الممکنات فاسمع قولی ثم طهر نفسک و لا تکن من الغافلین و انک لو تکون علی ما کنت علیه و یسجدک کل من فى السموات و الارض هل یغنیک فى شیء لا فو نفسى العلیم الحکیم و لو یبغضنى کل العباد بقولک هل ینفعک ذلک فى امر لا فو ربک المهیمن العزیز القدیم اذا یبکى قلمى و عینى ثم کلشیئ لو انت من الشاهدین دع الدنیا و زخرفها عن ورائک و لا یغرنک الریاسة عن ذکر ربک و عن الخضوع لعباد الله المتقین و مع کل ذلک ما اکتفیت الی ان کتبت الی رئیس المدینة بالذلة التى بها ضیعت حرمتى بین الخلائق اجمعین ثم الفت مع الذى تبغضه و هو یبغضک و سمعت منه باذنک ما اشتکیت به تلقاء وجهى و کنت من الشاکین فلما قام علی بغضى و اشتعلت فى قلبه نار الغل اذا اتخذته لنفسک معینا و کذلک کنت من الفاعلین فسوف یظهر لک ما فى قلبه و قد حتم الله بان یظهره بالحق و انه لهو الفاعل لما یرید تالله یا اخى لو تنصف لتبکى على نفسک ثم علی نفسى و تنوح فى ایامک و تکون من التائبین الی الله الذى خلقک بامر من عنده انه ما من اله الا هو له الخلق و الامر و کل عنده فى الواح قدس منیع فانظر الی اول الدهر ان الذى قتل اخیه الاکبر الذى سمى بهابیل هل بقى علی الارض لا فو الله الملک العزیز الحکیم بل رجع الی التراب ثم بعثه الله بالحق و سئل عما فعل ثم ارجعه الی مقره و کذلک فانظر فى الامر ثم تفکر فیه و کن من المتفکرین ایاک ان لا تحتجب عما اعطیناک من ملکوت الاسماء لانها قد خلق بامر عندنا و انا کنا علی کل شیء لمن الآمرین ان یا جمال الاعظم حرک القلم علی ذکر ربک ثم طهره عن ذکر ما سواه ایاک ان لا تشتغل باحد و کن فى ذکر ربک العلى المقتدر العلیم ثم انظر الذى کان واقفا تلقاء الامر بلحظات عز رأفتک العزیز المهیمن المحیط الذى سمى بعلى بعد الشعبان لیقوم عن رقده و یکون من الذاکرین قل یا عبد قد ارتفعت سدرة الذکر فى‌هذا الذکر الحکیم و تنطق الورقات المعلقات المتحرکات علی اغصانها بانه لا اله الا انا العزیز الفرید و ان هذا لبهاء الله بین السموات و الارض و ضیائه فى جبروت الامر و الخلق و سلطانه علی ما کان و ما یکون ان انتم من العارفین و به اشرقت شمس العزة و الجلال و استضائت وجوه المقربین لو لاه ما ظهر فى الابداع من شیء و ما نطق الروح علی غصن البقاء بانه لا اله الا انا العزیز المقتدر العلیم ان یا عبد تخلق باخلاقى ثم امش علی اثرى و ان هذا لفضل لن یقابله فضل العالمین ثم زین لسانک بالصدق ثم هیکلک برداء الانصاف ان انت من العالمین کذلک علمک شدید القدرة من آیات ربک العزیز الحکیم ثم زین هیکل الخلیل برداء ذکر ربک الجلیل لعل یکسر اصنام الهوى بسلطانى العلى الاعلى و یکون من المستقیمین فى ایام التى تضطرب فیها نفوس الذینهم استقروا علی سرر الاسماء و یضع کل ذى امر امره و ترى الناس سکراء من صاعقة الامر و کذلک نلقى علیک من آیات القدس لتکون من العارفین ان استقم یا عبدى علی حب الله و مظهر نفسه و ان هذا اصل الدین ان انت من العاملین دع النفس و الهوى ثم طیر بقوادم القدس الی هذا الهواء الذى انبسط فى هذا السماء التى احاطت العالمین ایاک ان لا تحتجب لسانک بحجاب الکذب لانه یخزى الانسان بین الخلائق اجمعین قل یا قوم وفوا بما عاهدتم و لا تحرموا الفقراء عما عندکم لان بذلک تمنع الخیر من سحاب فضل رفیع ثم اتبعوا ما قدر لکم فى الکتاب و کونوا فى الفعل ازید من القول تالله هذا سجیتى و سجیته المقدسین قل یا قوم قد ارتدت الیکم لحظات الله و انتم لا ترتدون البصر الیه اذا تکونن فى غفلة عظیم و قد اشرق وجه الله فوق رؤسکم ایاکم لا تمنعوا ابصارکم عن النظر الیه و ان هذا فضل قد کان لدى العرش کبیر و قامت ملکوت الله امام وجوهکم ایاکم ان لا تحرموا انفسکم عن ظلها و لا تکونن من الغافلین کذلک یأمرکم سلطان الامر بما هو خیر لکم عما خلق فى العالمین ان یا منادى الامر فأمر الذى سمى بالرضا لیوجه مرآت قلبه الی منظر الله الاکبر هذا المقام الاطهر الاطهر و یکون من الموقنین قل یا عبد ان اخرق حجبات الظن بقدرة من لدنا ثم ادخل شریعة الیقین ثم اعلموا بان کل الملک احتجبوا بحجاب الوهم فى ازل الآزال فلما اردنا خرقها ارسلنا مظهرا من مظاهر نفسنا لیخرق سبحات الاکوان بقدرة الرحمن اذا ارتفعت الضجیج عن بین السموات و الارض و فزعت انفس المشرکین الی ان حقق الله الحق بآیاته و بطل اعمال الذینهم احتجبوا عن جمال الامر و کانوا من الغافلین و مع لم یکن بینهم الا الوهم کبر علیهم خرقه و کانوا من الصارخین و فى تلک الایام بعثنا کل الاوهام علی هیکل بشر و زیناه بقمیص اسم من اسمائنا ثم اشتهرنا ذکره بین العباد و کذلک کنا فاعلین فلما استکبر علی الله ربه و حارب معه و جادل به نزعنا عنه ثوب الاسماء و اشهدناه ککف من الطین فطوبى لمن یخرق هذا الحجاب الاعظم الذى ما ظهر شبهه فى جبروت العالمین فیا بشرى لنفس ما احجبه کبر الوهم و یشقه بانامل القدرة من لدن عزیز قدیر فیا روحى لمن لا یمنعه سبحات الجلال عن الدخول فى ظل ربه العلى المتعال و یکون من الذینهم دعوا عن ورائهم کل ما یحجبهم عن ذکر ربهم العزیز القادر الحکیم ان یا قلم القدم فى جبروت الاعظم حرک باذن ربک علی ذکر من سمى بعلى قبل خان لیجذبه نفحات الرحمن من هذا الرضوان الذى ینطق ورقاتها بانه لا اله الا انا الغالب العادل الفرد الحکیم ان استمع ما یغن روح الاعظم فى جبروت القدم لعل یستریح بذلک نفسک و تکون من الذین اخذهم فرح الامر من کل الجهات و یکون من الفرحین یا قوم کونوا من انوار الوجه بین العباد و مظاهر الامر فى البلاد لیظهر منکم آثار الله بین بریته و اقتداره بین الخلائق اجمعین ایاکم زینوا انفسکم بآداب الله و امره و کونوا ممتازا عن دونکم اذا یصدق علیکم انتسابکم الی ربکم الرحمن الرحیم و من دون ذلک لن یصدق علی نفس حکم الوجود فکیف هذا المقام المرتفع الرفیع‌ کذلک ینصحکم قلم النصح من لدن عزیز کریم ان یا منادى ناد من لدنا عبدنا السلیمان و بشره بنفس الرحمن لیکون من المستبشرین ان یا سلیمان فاحفظ نفسک من مظاهر الشیطان ثم ابن مسجد الاقصى بزبر الحب من هذا الغلام الابهى ثم عمره بایدى الانقطاع ثم زینه بذهب الذکر فى ذکر هذا الجمال الذى ارتفعت رایة الاستجلال علی سماء الاستقلال و بذلک ورد علیه ما بکت عنه عیون الاولین و الآخرین یا قوم فادخلوا مسجد الاقصى الذى بنأه الله بایدى الفضل فى قلوبکم ایاکم ان لا تخربوه بجنود النفس و الهوى ثم اخفظوه من ذکر الشیاطین قل تالله انى لمسجد الاقصى فى ملأ الاعلى و بیت المعمور فى ملأ الظهور و حرم الکبریاء عند سدرة المنتهى و حل الامر علی مشعر البقاء و مقام القدس فى هذا الفردوس الرفیع المنیع قل یا ملأ البیان اتقوا الله و لا تخربوا بیت امره بایادى البغضاء و لا تنعدموا ارکانها بوساوس النفس و الهوى خافوا عن الله الذى خلقکم بمظهر نفسه و ارسل الیکم ما قرت بجماله عیون القدم و لکن انتم فى حجبات انفسکم لمن المیتین و یا قوم لا تنقضوا میثاق الله و لا تدعوا عهده من ورائکم و لا تکونن بآیاته لمن المستهزئین کما استهزئوا فى تلک الایام عباد الذین خلقت حقائقهم باثر من قلمه و کذلک کانوا من المعتدین ثم ذکر فى الکتاب مهدى لیهتدى بهدى الله ربه و یکون من المهتدین ان یا مهدى خذ هدایة الله بقوة من عندنا و دع وراء ظهرک هدایة الذین یذکرون الله بالسنهم و یعترضون بنفسه و یحاربون بذاته و لا یکونن من الشاعرین و اذا یدخل علیهم احد یقعدون مربعا ثم یخرجن رؤس اناملهم من عبهم و یتحرکن السنهم بالوقار فى ذکر ربک المختار و هذا ما یفعلون علی ظاهر الامر و فى الباطن یفتون علی الله حفظا لریاساتهم و لا یبالون فى ذلک اقل من النقیر قل تالله الحق لو تذکرون الله علی قدر الذى یقطع السنکم و تعبدونه علی شأن الذى ینحنى اظهارکم لن ینفعکم الا بعد حبى و کذلک نزل الامر من جبروت عز قدیر هل ینفع الذین اوتوا الفرقان لو یعبدون الله بعبادة الثقلین لا فو رب العالمین و کذلک فانظر الیوم فى الملأ البیان ان انتم من العارفین و کذلک شقت انامل القدرة ستر الحجاب و یظهر الحق و ینطق الروح بالصدق الخالص بین السموات و الارضین لعل الناس یعرفن بارئهم و لا یحجبن عما یکون بین العباد عن ذکر ربهم الرحمن الرحیم ثم اراد قلم الامر بان یذکر الرسول فى اللوح لیکون فعله مطابقا باسمه و یکون من العاملین ان یا رسول بلغ رسالات ربک اولا على نفسک ثم بلغ الناس لیؤثر قولک فى قلوب القاصدین ثم ارسل علی العباد ما ارسلناه الیک من شطر الرحمن روائح السبحان لعل یجذبهم الی عرش الرضوان هذا المقر المقدس المنیر قل یا قوم فاصغوا کلمة الله ثم اقرئوها فى ایامکم و قد قدر الله لتالیه خیر الدنیا و الآخرة و یبعثه فى الجنان علی جمال یستضیئ منه کل من فى العالمین فهنیئا لمن یقرء آیات ربه و یتفکر فى اسرارها و یطلع بما کنز فیها من جواهر علم حفیظ ثم ذکر الذى زار بیت العتیق لیستبشر بما ذکر من اثر الله فى هذا الخطاب المبرم المحکم المتین قل تالله انا بعثنا الحرم علی هیکل التعظیم فى هیئة التکریم علی صورة الغلام فى هذه الایام فتبارک الله احسن الخالقین و من یطوف فى حوله فقد یطوفنه اهل ملأ الاعلى ثم هیاکل المسبحین و لکن الله قبل من احبائه مافات عنهم فضلا من عنده و انه لارحم الراحمین فسوف ینزل جنود سلطنة الله فى هناک و ینصرن امره و یرفعن ذکره و یقرئن آیاته فى کل بکور و اصیل ان یا منادى الامر ذکر من لدنا عباد الذین ما حرک قلم الله على اسمائهم لیأخذهم نفحات الذکر من لدن غفور رحیم قل انا اثبتنا اسمائکم فى الواح القدس الذى کان مکنونا تحت حجبات الامر و مخزونا فى کنائز عصمة ربک الحاکم الحکیم ان اجتمع احباء الله علی امره علی شأن لا یحدث بینهم ما یختلفهم و یکونن کنفس واحده کذلک‌امرناک و ایاهم لتکونن من العاملین ثم ذکر اماء الله اللواتى آمن بالله بارئهن ثم اللواتى اصابهن المصائب قل ان اصبرن و لا تحزن بذلک لا ن الله قدر لکن و للذین استشهدوا فى سبیله ما لا یدرکه عقول العاقلین و الروح و العز و البهاء علیکم یا جنود الله فى الارضین ان انتم فى امر ربکم لمن الراسخین

المصادر
المحتوى