رضوان الاقرار

حضرت بهاءالله
أصلي عربي

من اثار حضرت بهاءالله - آثار قلم اعلى – جلد 2، لوح رقم (83)، 159 بديع، رضوان الاقرار، صفحه 500-510

هذا رضوان الاقرار قد نزل من الله المهیمن القیوم

بسم ‌الله ‌الامنع ‌الاقدس ‌الابهى

اقر الله بذاته لذاته بانه لا اله الا هو له الخلق و الامر و کل له خاضعون اقر الله بنفسه لنفسه بانه لا اله الا هو له العزة و البقاء و له العظمة و السناء و له القدرة و الکبریاء یحیى و یمیت ثم یمیت و یحیى و انه لهو السلطان فى جبروت العماء و انه لهو‌الفرد المهیمن القیوم شهد الله فى علو جبروته و سمو ملکوته بانه لا اله الا هو‌له الرفعة و القوة و له العزة و القدرة ینزل من سحاب الفضل ما یطهر به حقایق کل شیء انهم عن جهة الروح لا یهربون کذلک نزل الامر من جبروت البقاء لاهل البهاء لعل الناس کانوا فى ایام ربهم یتذکرون فسبحان الذى یسبح له ملکوت ملک السموات و الارض و یسجد له کل نفس کما انتم تشهدون و الذین لا یعرفونه الیوم یسجدون لوجهه و لکن لایفقهون کما یشهد ذلک فى ملأ البیان یقرون بالله و بالذى ارسله من قبل فلما جائهم ما عرفوا بقمیص آخر کفروا به و کذلک فانظر فى الفرقان و من قبله کل الادیان ان انت من الذینهم فى امر ربهم یتفکرون ما شهدت عیون الابداع مثل هؤلاء یعبدون اسما من الاسما ثم عن موجده یغفلون مثلهم کمثل الذین یعبدون الاصنام و لا یشعرون فسبحان الذى کان مستویا علی عرش عز اقتداره فى ازل الآزال و کان مستورا عن ادراک ملأ الجلال و الاستجلال ثم عن الاخیار و الاحبار ثم عن الابصار و الانظار و اذا اراد ان یمطر علی حقایق الموجودات و افئدة الممکنات امطار الفضل و الاحسان و رشحات الجود و الامتنان شق حجاب الستر و اظهر نفسه باسم کل نبى فى کل عصر الی ان اظهر نفسه باسم على فى سنة الستین ثم بهذا الاسم فى سنة التسع علی سر السطر الی ان بلغ الایام الی الثمانین اذا‌کشف الجمال بین السموات و الارض بسلطان مبین و نادى باعلی النداء بلسان مظهر نفسه بانى انا الذى کنت الها و لا مألوه و عالما و لا معلوم و ‌ربا و لا مربوب و انا الذى ما عرفنى احد من الممکنات و لن تعرفنى نفس من الموجودات و کلما عرفه العارفون یرجع الی کلمة التى خلقت بقولی و انا المقدس المتعالی الممتنع العزیز الرفیع قد خلقت الموجودات لعرفان نفسى و نزلت علیهم آیاتى بالحق لئلا یکونن مریبا فى امرى الغالب البدیع المحیط فمن ادعى فى نفسه فوق ذلک فقد افترى علی الله الذى خلقه بامر من عنده کذلک نزل الامر فى الواح القبل و ینزل حینئذ لیکون دلیلا من لدنا و حجة من عندنا علی الخلائق اجمعین و انتم یا ملأ الارض فاعرفوا قدر ما نزلناه علیکم ثم انقطعوا عما عندکم من الاوهام و خذوا آیات الله بقدرة و لا تتبعوا خطوات الذین اذا تتلی علیهم آیات الله یستکبرون علیها بعد الذى خلقت بحرف منها حقایق اهل اللاهوت ثم حقایق اهل الجبروت ثم انفس اهل الملک و الملکوت ثم ما کان و ما یکون ان انتم من العارفین و انا الذى کنت مقتدرا علی ما اشاء و اکون مقتدرا علی ما ارید لن یمنعنى خدع الماکرین عن سلطانى المقتدر العزیز القدیر قل انا لو نرید ان نسخر الممکنات و نرجعهم من الوجود الی العدم لنرجعهم بکلمة التى تظهر من قلمى الذى یحرک من انامل قدسى العزیز الکریم ان یا اسمنا المحمد قبل علی اسمع ما یقولون المشرکون و ما یخرج من افواههم تالله بها احترقت اکباد الطاهرات فى الغرفات و بکت عیون الآیات فى سرادق الکلمات و شقت الظهورات یرجع الی کلمة التى خلقت بقولی و انا المقدس المتعالی الممتنع العزیز الرفیع قد خلقت الموجودات لعرفان نفسى و نزلت علیهم آیاتى بالحق لئلا یکونن مریبا فى امرى الغالب البدیع المحیط فمن ادعى فى نفسه فوق ذلک فقد افترى علی الله الذى خلقه بامر من عنده کذلک نزل الامر فى الواح القبل و ینزل حینئذ لیکون دلیلا من لدنا و حجة من عندنا علی الخلائق اجمعین و انتم یا ملأ الارض فاعرفوا قدر ما نزلناه علیکم ثم انقطعوا عما عندکم من الاوهام و خذوا آیات الله بقدرة و لا تتبعوا خطوات الذین اذا تتلی علیهم آیات الله یستکبرون علیها بعد الذى خلقت بحرف منها حقایق اهل اللاهوت ثم حقایق اهل الجبروت ثم انفس اهل الملک و الملکوت ثم ما کان و ما یکون ان انانتم من العارفین و انا الذى کنت مقتدرا علی ما اشاء و اکون مقتدرا علی ما ارید لن یمنعنى خدع الماکرین عن سلطانى المقتدر العزیز القدیر قل انا لو نرید ان نسخر الممکنات و نرجعهم من الوجود الی العدم لنرجعهم بکلمة التى تظهر من قلمى الذى یحرک من انامل قدسى العزیز الکریم ان یا اسمنا المحمد قبل علی اسمع ما یقولون المشرکون و ما یخرج من افواههم تالله بها احترقت اکباد الطاهرات فى الغرفات و بکت عیون الآیات فى سرادق الکلمات و شقت الظهورات عن هیکلهن سندس الاشارات و استبرق العلامات و کذلک نخبرک بالحق لتکون من المستخبرین لانهم اعترضوا بالذى بحرف منه خلقت حقایقهم و رفعت اسمائهم فى ملکوت الاسماء و ظهرت آثارهم فى اراضى الانشاء و علت اذکارهم بین الارض و السماء ان انتم من الشاهدین و بلغوا الی الغرور و الانکار الی مقام الذى انکروا حجة الله و برهانه ثم ظهور الله و سلطانه ثم قیام الله و اقتداره ثم استوائه علی عرش عز عظیم ان الذین یتکلمون بمثل الصبیان عند ما یرتفع عن جهة عرش ربک الرحمن ینکرون تلک الکلمات التى نزلت من عرش الاسماء و الصفات و اذا تتلی علیهم تسود وجوههم و ترهقهم غبرة الجحیم و یخرج من شفتاهم ما یلعن به علیهم کل من فى السموات و الارضین یقولون انها ما نزلت علی الفطرة قل یا ملأ المشرکین موتوا بغیظکم تالله بها قد ظهرت فطرت الله العزیز المقتدر المهیمن العلیم ان یا‌نبیل فاعلم بانا سترنا اسرار الامر فى زمن التى ما ادرکه الازلیون و لا السرمدیون و کنا فى نفسنا متوحدا فردا واحدا مستورا عن اعین الموجودات و مقنوعا خلف حجبات القدس فى مکمن الذات و اذا اردنا ان نظهر الامر فى ملکوت الانشاء اخذنا کفا من الطین بقبضة قدرتنا المقتدر العزیز الحکیم ثم عجناه بمیاه القدس و نفخنا فیه روحا من ارواح التى خلقناها فى جبروت البقاء و صورنا علی هیکل من هیاکل القدس و سمیناه بالآدم فى جبروت الاسماء ان انت من العارفین و کذلک لو ناءخذ کفا اخرى و نبعث منه هیاکل المقدسین ثم صور ملأ العالین ثم ارواح النبیین و المرسلین لنقدر بالحق و انا المقتدر بسلطان الذى احاط الممکنات و بامرى الذى استعلى علی کل الذرات ان انت من العالمین ثم دارت الایام الی ان بلغت الی هذه الایام التى اظهرنا فیها نفسى الحق بهذا الجمال الذى تجلینا به علی العالمین اذا قاموا على عبادى الذین لن یذکر اسمائهم فى ساحتى المقدس العزیز الرفیع بل خلقت ذواتهم بارادة امرى الذى خلق بقولی و انا الذى خلقت الاسماء و ملکوتها و بعثت الصفات و جبروتها و اظهرت الحقایق و لاهوتها و کان نفسنا القدیم مقدسا عن کلها بل جعلناها ظهوراتا لعبادنا الذى خروا باذقانهم سجدا لوجهى المتعالی العزیز الکریم اذا انت فابک لهذا الرب بما ورد علیه ما لا ورد علی احد من قبل و مسته من الباءساء ما ینقطع به ارواح اهل اللاهوت خلف خباء القدس فى فردوس الاعلى ثم انقطعت مائدة الروح عن فم المقربین کذلک القیناک قول الحق لعل تطلع برشح عما رشح علینا من بحور القضاء و تکون فى نفسک لمن العارفین ان یا نبیل اذا سافرت من شطر ربک الی اشطار الآفاق ذکر الناس بما ورد علی طیر القدم من مخالیب المشرکین ایاک ان لا تزد و لا تنقص فاقصص بالحق بما رأیت لعبادنا المقربین قل تالله ان الذى خلق بقولی و استبرک بلقائى افتى على بما اشتعل فى نفسه نار الحسد و البغضاء و لکن الله ظهر خافیة صدورهم و انه لهو العلیم الخبیر ثم افتروا على کلما ینبغى لانفسهم لیدخلوا به بغض الغلام فى صدور المقدسین قل فویل لکم و بما امرکم هویکم فلله عباد لن یمنعهم حجبات الاشارات و لا کلما خلق بین الارض و السموات اولئک یخرقن کل الاستار بید القدرة و الاقتدار و یعرفن الله بالله و بما یظهر من عنده تالله انهم لعباد الذین یطوفن فى حولهم جنود الامر و یؤیدهم روح القدس فى کل حین ان یا عبد ذکر الناس و لا تخف من احد فتوکل علی نفس ربک العزیز القدیر ثم احفظ نفسک بان لا یقلبک کبر العمائم من کل مبغض حمیر قل یا قوم زینوا رؤسکم بعمائم الصدق و الانصاف لا بما یحمل علی ظهر البعیر اتقوا الله و لا تدعوا کلمات الله عن ورائکم و لا تکونن من الظالمین فسوف تشهد الذین ینکرون الله و سلطانه ثم عظمته و برهانه یذکرونه بالسنهم و یکونن من الذاکرین اذا یضرب ملئکة الامر اذکارهم علی رؤسهم و یقولون فویل لکم یا معشر المشرکین اتفتون علی الله و تجادلون بنفسه و تحاربون بذاته و تقرئون ما نزل من عنده تالله انکم اذا فى خسران عظیم فسوف یزینون هؤلاء رؤسهم بمنادیل الخضر و البیض و بذلک یفتخرون بین الناس و یکونن من الفرحین کما رأیتم فى ملأ الفرقان بحیث بنسبتهم الی اسم من اسمائنا لبسوا من عصب الخضر ثم کفروا به عن موجدها و کذلک فانظر فى شأنهم و قلة عرفانهم لتکونن من العارفین قل یا قوم زینوا رؤسکم بالصدق و الانصاف ثم هیاکلهم بحلل العرفان ایاکم ان لا تبدلوا زینة الله بینکم و لا تکونوا من الذین یقولون ما لا یفعلون و یکونن من المستکبرین کما شهدت فى تلک الایام ان الذى اعرض عن الله و استکبر بآیاته ینهى الناس عن اکل البصل و شرب الدخان قل فانصف یا عبد ارتکاب هذین اعظم عند الله ام اعراضک علی الله الذى خلقک بقول من عنده اذا فانصفوا یا ملأ العارفین قل یا قوم اتقتلون مظهر نفس الله ثم تسئلون عن دم البعوضة فویل لکم یا معشر الغافلین تالله یا قوم یبکى عیونى و عیون على علی رفیق الاعلى و یضج قلبى و قلب محمد فى سرادق الابهى و یصح فؤادى و افئدة المرسلین عند سدرة المنتهى ان انتم من الناظرین و لم یکن حزنى من نفسى بل علی الذى یأتى علی ظلل من الامر بسلطان لایح مبین لان هؤلاء لن یرضوا بظهوره و ینکرون آیاته و یحجدون سلطانه و یحاربون بنفسه و یخادعون فى امره کما فعلوا بنفسه هذا فى تلک الایام و کنتم من الشاهدین قل یا قوم خافوا عن الله و لا یغرنکم الدنیا بغرورها اتقو الله و کونوا من المتقین و یا قوم هذا جمال على بینکم ان لن تؤمنوا به لا تفتروا علیه و لا تدخلوا البغضاء فى صدور عباده و لا تدحضوا الحق بما عندکم و لا تکونن من المشرکین ان یا نبیل انا جعلناک نفحة من نفحات الامر لیجدوا الناس منک روائح هذا القمیص الذى کان محمرا بدم البغضاء و علق بین السموات و الارضین ان یا محمد قم علی امر الله و دینه ثم شرایع الله و سننه ثم انصره بما تکون مستطیعا علیه لعل تمسک بذلک ایادى الضر عن ذیل دین قویم لان هؤلاء بدلوا امر الله فى انفسهم و نعمته علی ذواتهم و حرفوا کلمات الله عن موضعها و کذلک کانوا من الفاعلین و من المعرضین من قال بان هذا الغلام اراد ان ینسخ حکم البیان لیلقى الغل فى صدور الممردین قل ان الذین اوتوا بصر الحدید لم یمنعهم اشارات التحدید و یدخلون علی مقر التوحید اقرب من حین و الذى شرب نسیم القدس من کاءس البقاء عن غلام الابهى لن یلتفت الی کاؤس الفناء من هیاکل المرسلین و انک انت طهر لسانک عن ذکر دونى ثم ذکر الناس لیستجذبهم نغماتک الی شطر قدس منیر ثم اشهد فى نفسک بانه لا اله الا هو و ان علیا مظهر نفسه بین العالمین و ان بهائه لظهوره و بطونه ثم عزه و کبریائه بین الخلائق اجمعین و به یفصل الله بین الحق و الباطل و السعید و الشقى و یمتاز الموحدین عن المشرکین و لن یرفع الیوم نداء احد الی الله الا بعد حبى کذلک نزل الامر من لدن عزیز قدیر و انک ان وجدت نفسک وحیدا فى امرى اذا لا تضطرب ثم استقم لان بذلک یثبت امر الله ان انت من ذى بصر منیر لان احبائى هم لئالی الامر و من دونهم حصاة الارض و لابد ان یکون الحصاة ازید عن لوءلوء قدس ثمین و واحد من هؤلاء عند اللة خیر من الف الف نفس من دونهم کما ان قطعة من الیاقوت خیر من الف جبال من حجر متین کذلک فاشهد الامر و الفرق بین هؤلاء و هؤلاء لتکون من اصحاب الیقین و انک ان رأیت رضى الروح ذکره بما ورد علی الغلام ثم الق علی وجهه الروح من لدنا کذلک امرت من لدن علیم حکیم و قل یا رضا اتضحک فى نفسک بعد الذى تبکى عیون القدم بما ورد علیه من ضر الشیاطین اتسکن علی مقاعد الراحة و کان جسد نفس الله مضطربا من لدغ الثعبان فى کل الایام بل فى کل حین ان یا رضا قم علی الامر ثم انصر ربک و لا تصبر اقل من آن لانک اسم الاعظم فى الواح قدس حفیظ ثم اجتمع الناس علی حب الله و امره ثم اقرء علیهم ما نزل حینئذ من جبروت ربک القادر الحکیم انسیت حین الذى دخلت بقعة الفردوس و حضرت بین یدى العرش و یلقى علیک من سدرة الروح عن خلف الف حجاب بانى انا الله لا اله الا انا المهیمن العزیز القدیر اذا فاشتعل بما تجلى علیک جمال المختار فى لهیب النار لیشتعل بها العباد و یستقر حرارة حب ربک فى افئدة العارفین ان یا رضا تالله ان القلم یبکى علی ضرى و مسکنتى ثم وحدتى و غربتى و بما اشتعلت نار الاعراض فى قلوب المعرضین خذ زمام الامر لئلا یتصرف فیه انامل الشیطان و یصد الناس عن ربک الرحمن الرحیم فافتح عیناک ثم انظر بما نزل من عند ربک لتستقیم علی الامر بحیث لا یقلبک کل من فى السموات و الارضین قل ان ظهورى سلطنتى و حجتى نفسى و دلیلی جمالی و جندى توکلی و حزبى قدرتى و برهانى قیامى فى مقابلة العالمین فى ایام التى قامت على الملل و الدول و من دونهما جنود الارض کما سمعتم و کنتم من السامعین ان یا عبد فانصر هذا المظلوم الذى عاد علیه من القاه من آیات ربه لینصر الامر و یکون من الناصرین فلما هبت رائحة الاطمینان و اطمئن فى نفسه قام بنفسه علی الله الذى خلقه بقوله الی ان افتى علیه و کان من المفتین و لکن الله حفظ عبده بجنود الغیب و الشهادة و نصره بالحق و انه لخیر ناصر و معین ثم ذکر احبائى فى هناک ثم الق علی وجوههم ما القى الله علی وجهک لیشکرن ربهم و یکونن من الشاکرین و یستقیمن علی الامر حین الذى یدخلهم الشیطان ببغض مبین ان یا رضى الروح اسمع قول ربک و لا تکن من المتوقفین اولا لا تضع قدمک علی مقعد الذى تجد فیه غل الغلام ایاک ان لا تقرب به و کن فى زهد منیع و اذا یظهر بین یدیک الواح و رسائل فى رد الله و سلطانه اذا توکل علی الله ربک و قل بسم الله الامنع الاقدس العزیز الحکیم ثم خذ بقوة الله اوراقا من القرطاس ثم اکتب بما یلهمک الله بسلطانه فى رد من ورد علی الله المقتدر الغالب القدیر ایاک ان لا یاخذک الاوهام فاخرق حجباتها و لا تکن من المتوهمین و فى حین الذى تأخذ القرطاس تالله روح الاعظم یؤیدک و روح القدس ینطق فى صدرک و روح البهاء یتکلم علی لسانک و کذلک ایقن فى قدرة ربک و کن من الموقنین و قدرنا فى هذا اللوح لاکثر الاحباب بان یکتبوا الواحا فى اثبات هذا الامر و یرسلوها الی البلاد لعل بذلک لن یحتجب احد عن لقاء الله العزیز الجمیل ان یا عبد فاعمل بما امرت و لا تأخر امر ربک و کن من العاملین دع الدنیا و ما فیها و علیها عن ورائک ثم اجعل نفسک سد الامر بین هؤلاء المفسدین لئلا یتجاوزوا عن حدودهم و لا یکونن من المتجاوزین و انک انت یا محمد اذا وردت ارض العراق و حضرت بین یدى الکلیم فاظهر له قمیص الغلام و بما ورد علیه من اخیه لیطلع بما ورد علی سلطان القدم من الذى رفع اسمه بامر من لدنه و کذلک نزل بالحق من جبروت اسم قدیم ان یا کلیم قم علی الامر ثم انصر ربک و کن من الناصرین و ان یدخل علیک الشیطان لیزلک عن صراط ربک اذا فاستئذ بالله و کن فى عصمة منیع و ان یحضر بین یدیک الواح الغرور من الذى استکبر علی الله المقتدر العزیز القدیر دعها علی التراب ثم خذ القلم بامرى العزیز الغالب العلیم ثم بلغه امر ربک بنصایح مشفقه لعل یتذکر فى نفسه و لا یستکبر علی الله ربک و رب العالمین تالله یا کلیم ما یجرى من قلمهم ینبغى لشأنهم یتکلمون مثل الصبیان و یعترضون به علی جمال الرحمن کذلک فانظر فى هؤلاء الغافلین و بلغوا فى الغفلة الی مقام یستدلون بآیاتى فى اثبات امرهم ثم یعترضون عن جمالی فما لهؤلاء القوم لا یکادون یفقهون حدیثا من الله العزیز العلیم کذلک غشت قلوبهم غشاوة النفس و الهوى و اخذتهم الشهوات من کل الجهات و کانوا من المیتین دع ذکرهم و ما عندهم ثم تجنب عنهم ثم ابتغ لنفسک فى ظل عصمة ربک موطن امن و کن من المطمئنین و توکل فى کل الامور علی الله ربک العالم الخبیر ان یا نبیل انت اذهب بکتاب الله و ثوب کبریائه لینتشر بهما روائح القدس بین العالمین و لعل یطهر القلوب عن دنس الوهم و الهوى و یرجعن الی موطن المقربین فافتح اللسان بالبیان ثم اذکر ما رأیت و شهدت من امر مولاک لعل بذلک یفتح ابصار‌المحتجبین و الروح علیک و علی الذین اذا یتلی علیهم آیات ربهم یخرن باذقانهم سجد لله رب کل شیء و ‌رب العالمین و الحمد لهذا الرب اذ هو محبوب العارفین

المصادر
المحتوى