فسبحان الذى نزل الآیات بالحق و ینزل بامره کیف یشاء لا اله الا هو العزیز المقتدر القدیر لن یمنعه شیء عن امره و سلطانه یفعل ما یشاء فى جبروت الامر و الخلق و یحکم ما یرید و له یسجد کل من فى السموات و الارض یحیى و یمیت ثم یبعث من یشاء من هذا الکوثر العذب المقدس المنیر قل تالله ان روح الامر قد ظهر بالحق و اشرق جمال الاحدیة عن مشرق القدس بسلطان مبین و به امتحن الله کل من فى ملکوت الامر و الخلق و انه لمیزان الله بین السموات و الارضین قل ان شجرة الطور فى هذا الظهور تنطق بالحق بانه لا اله الا انا الرحمن الرحیم قل یا قوم اتقوا الله و لا تختلفوا فى کلمة الله و انها قد ظهرت بالحق بامر ینصعق عنه کل من فى السموات و الارض الا من شاء ربک العزیز القادر المقتدر المقتدر الحمید قل انها قد کانت بینکم و تتلی علیکم فى کل حین من آیات الله و انتم ما اطلعتم بها بما اخذتکم الاوهام و کنتم علی غفلة مبین کذلک منع الله ابصارکم عن عرفان نفسه بعد الذى کان بینکم بجمال الذى ما ادرک شبهه احد من الاولین ان یا عبد اسمع نداء الله عن هذه الشجرة التى ارتفعت علی جبل القدس و تنطق بالحق بانه لا اله الا هو العزیز الجمیل قل هذا ندآء ما سمع شبهه احد فى ازل الآزال و لن یسمعه احد الا بان یدخل فى هذه الرضوان المرتفع المنیع ان یا محمد انت بسمع الروح اسمع نداء الله من هذه الورقة المنبتة المتحرکة المرتفعة المغنیة علی هذه الشجرة المرتفعة الاحدیة الالهیة و لا تلتفت الی نفس فتوکل علی الله ربک و رب العالمین و توجه الیه و لا تخف من احد و لا تکن من الغافلین ثم اعلم بانا امرناک حین ذهابک عن بین یدینا و وصیناک بوصایا محکم عظیم و منها ما امرناک بان لا تزد عما رأیت فى هجرتک مع الله و لا تنقص عما شهدت و ان هذا کان من امرى علیک و یشهد بذلک کل الوجود و عن ورائه لسان الله الملک العزیز القدیر و انک زدت فى اوهام الناس و نقصت عما رأیت من قدرة الله ربک و رب آبائک الاولین ان یا محمد اتق الله و لا تتبع هویک و لا تغیر نعمة الله على نفسک و علی انفس العباد و لا تکن من الجاهلین اتق الله فى نفسک ثم اشهد امرالله ببصرک ثم اخرق حجبات الوهم باسمى المقتدر العزیز الحکیم و انک لو لن تخرق السبحات عن وجه قلبک الی ابد الآبدین انا ما نمسک زمام الامر و نأمرک بذلک بدوام الله العزیز العلیم الی ان تخرق الاحجاب و تطلع عن مشرق الامر بقدرة و سلطان بدیع ان یا محمد بلغ نفسک ثم بلغ الناس بما طلع الوجه عن خلف السبحات بانوار عز عظیم ثم ذکر الناس بما امرت من لدى الله و لا تأخر فیه اقل من الحین فاشدد ظهرک بما امرناک حینئذ فى هذا اللوح الدرى المنیر و لا تکن من الذین ما یتبعون الا بما یأمرهم هویهم و یکونن من الخاسرین فاعلم بان ربک عالم بکل شیء و عنده علم السموات و الارض و غیب ما فى جبروت الامر و الخلق و ان هذا لحق ان انت من العارفین لن یشتبه علیه امر و لن یحتجب عنه ما یخطر فى صدور الناس و انه لمحیط علی العالمین ایاک ایاک یا محمد اسمع قولی و دع کل من فى السموات و الارض عن ورائک ثم استقم علی الامر باستقامة من عندنا و امر من لدنا و لا تضطرب فى نفسک و لا تکن من الخائفین اما رأیت و شهدت سلطان القدرة و القوة و اما اطلعت کیف ظهرت ید الله عن ردآء قدس کریم اما رأیت کیف انقادت الامور لسلطانه و خضعت له اعناق الفراعنة و ذل عنده کل ذى شوکة عظیم مع الذى کان بین یدى الاعداء فى کل صباح و مسآء و فى کل بکور و اصیل و اما شهدت اعتراف کل العلماء و عجزهم حین الذى استشرقت علیهم انوار العلم و الحکمة من هذا الفم الدرى الابدع البدیع ان یا محمد فانصف بالله ثم تفکر فیما اشرق بالفضل و لا تتبع هواک و لا تکن من المعرضین طهر نفسک عن حدودات البشر و لا تجاوز عن حکم الانصاف و لا ترتد البصر عن منظر المشرق العلى العظیم ان الله ما جعل لرجل من قلبین و هذا ما نزلناه علی محمد العربى من قبل و اظهرناه بلسان عربى مبین صف مرآت قبلک لینطبع علیه جمال الله و ان هذا لنصحى علیک و علی عبادنا المقربین فو الله قد تمت نعمة الله علیکم و ظهر سلطانه و طلع دلیله و جاء برهانه و کملت حجته ان انتم من الناظرین ان یا محمد انا سترنا وجهنا عنکم فى عشرین من السنین و یشهد بذلک انفسکم و ارواحکم و من ورائکم کل من سکن فى سرادق الخلد خلف لجج البقاء من هیاکل المقدسین و کان الناس مریبا فى هذا الجمال بحیث ما عرفه احد منهم بعد الذى کل حضروا بین یدیه فى کل یوم و سمعوا آیاته و شهدوا انواره بحیث احاطت علی کل من فى السموات و الارض و علی الاولین و الآخرین ان یا محمد قد کنت من قبل مبشر الناس بهذا الظهور فى التسع بما بشرهم الله فى کل الالواح بل فى کل صحف و زبر منیر و انا منعناک عن ذلک لان فى تلک الایام ما تمت میقات الله و ما جاء الوعد بما قدر فى الواح قدس حفیظ اذا لما تمت المیقات و جاء الوعد امرناک بما اردت من قبل لتکون من الذاکرین امر الذى لن یقوم معه السموات و الارض و هذا ما نزل حینئذ من جبروت الله العلى العظیم ان یا محمد اولا غسل نفسک ثم روحک ثم ذاتک ثم جسدک ثم ارکانک من هذا الکوثر الذى جرى بالحق من هذا القلم الدرى القویم ثم غسل به الناس بما استطعت لیطهر به افئدة العارفین ثم اعلم بان ربک لیقدر ان یبدل کل من فى الملک بحرف من عنده و انه لهو المقتدر القدیر و لکن تأخر فى ذلک بما قضى فى الالواح و لیمتاز الطیب عن الخبیث و السعید عن الشقى و یفصل به الموحدون عن المشرکین قل تالله ان الفتنة قد جائت و بها ترجف ارکان الناس و تزلزلت عنها قلوب المقربین قل ان الذینهم استنکفوا عن عبادة ربهم اولئک استحبوا العمى علی الهدى و الظلمة علی النور و اولئک لفى خسران مبین ان یا محمد ذکر الناس بهذا الحل و الحرم لان هذا مقام الذى جعله الله مقدسا عن کل دنس و مطهرا عن نظر المغلین و انک انت فاصعد بهذا الجناح الذى اکرمناک الی مقام الذى تجد کل الارض و من علیها فى ظلک ثم بلغ الناس بما امرناک و لا تکن من الصابرین ثم امش بین الناس بنور من لدنا و ان وجدت مقبلا فاقبل الیه بتمامک و ان وجدت معرضا فاعرض عنه فتوکل علی الله الفرد المتعالی العلیم الخبیر قل یا قوم فارحموا علی انفسکم و انفس العباد و لا تسدوا ابواب الفضل علی وجوهکم و لا تکونن من الهالکى و یا قوم لا تفرحوا بما عندکم من الظنون و الاوهام بل فافرحوا بما عندالله و ان هذا لحکم الله علیکم ان انتم من الشاعرین ثم اعلم یا محمد بان المشرکین ارادوا ان ینقطعوا نسمات الله عن هبوبه و یبدلوا کلمة الله بما امرهم انفسهم و هویهم و لا حبسونا فى هذه الارض التى انقطعت عنها ایدى الآملین ثم ارجل القاصدین قل الله غالب علی امره و قادر علی فعله و امره فوق امرکم و تقدیره فوق تدبیرکم یفعل ما یشاء و لن یمنعه شیء عن قدرته و سلطانه و انه لهو الباقى الدائم العزیز القدیر فسوف یظهر امره و یعلو برهانه و یرفع سلطانه الی مقام الذى ینقطع عنه ایدى المشرکین کذلک قصصناک من کل قصص و فصلنا لک ما کنا علیه ثم هذا النبأ الاعظم العظیم لتقر بذلک عینک و عیون الذینهم لن ینظروا الا بهذا المنظر الاعز الکریم ان یا محمد فانفخ من روح الحى الحیوان علی هیاکل العالمین ثم انقطع نسبتک عن کل ذى نسبة و تمسک بهذه العروة المحکم الدرى المنیر لتهب منک اریاح الانقطاع علی من فى الارض اجمعین و اذا وردت ارض القاف ذکر اهلها بما امرناک فى هذا اللوح لتکون مبشرا من لدنا علی المخلصین ثم ذکر من لدنا حرف الهاء لیستبشر فى نفسه ببشارات الله و یکون من الراضین قل یا حرف الهاء انک سئلت الله ربک فى سنین القبل فیما انزلناه بالحق بلسان اعجمى منیع و انا امسکنا زمام القلم فى جوابک لما وجدناک فى غفلة و سکر عظیم فو الله بذلک بکت السموات و تزلزلت ارض القدس و اندکت جبال العلم و ضاقت صدور المقربین قل ان یا هادى انک بأى شیء آمنت بعلى من قبل و من قبله بمحمد رسول الله و من قبله بابن مریم و من قبله بموسى الکلیم و من قبله بخلیل الرحمن و من قبله بنوح النبى الی ان یرجع الرسالة ببدیع الاول فأت به ان انت من الصادقین ان کنت آمنت بهم بما نزل علیهم من آیات الله قل تالله هذا لعینها و هذا الجمال جمالهم فاشهدوه ان انتم من الشاهدین و من دون ذلک ملئت الآفاق من انوار هذا الاشراق و ظهر سلطان الاسماء بکل فضل منیع و قمیص بدیع قل فو الله یا حرف الهاء قد بکت روحک حین الذى خرج هذا السؤال عن فمک و جرى عن قلمک و انک ما عرفت و کنت من الغافلین فاعلم بان ربک حین الذى کان فى سلطان غیبه لن یدرکه الاسماء و لا الصفات و لا افئدة المرسلین و اذا استقر علی عرش الظهور یخدمه کل الاسماء و الصفات کعبد الذى یخدم مولاه ان انتم من الناظرین و هو بنفسه مقدس عن کل ذلک و عن کل ما عرفتم و هذا ما نزل بالحق من جبروت عز رفیع اما شهدتم بان کل ذلک خلق بقوله و انتم ان لن تشهدوا فانا شهدناه بالحق و کنا علی ذلک شهید و علیم فاشهد بان الشمس خلق بامره و خلقها الله بالفضل و جعلها سراج عزه بین السموات و الارضین و کذلک فاعرف کل الاسماء فى حوله ان انت من الناظرین و مع ذلک کیف ما رضیت بانا نرجع اسما من الاسماء الی نفسنا بعد الذى اظهرنا علیکم الامر بحجة مبین و انا خلقنا الاسماء و ملکوتها بسلطان القدرة و القوة و انک منعت موجدها عن اسم منها و کذلک فعلت ان کنت من الشاعرین و انا عفونا عنک ان تستغفر الله ربک و تکون من التائبین یا عبد اتق الله ثم افتح عیناک لتشهد امر الله ببصرک فوالله لن یکفیک الیوم شیء لو تتمسک بالاولین و الآخرین الا بان تدخل فى ظل الله و هذا ظله قد احاط العالمین قل تالله الحق بعد ظهوره لن یکفیکم شیء و لن یغنیکم امر و لو انتم تستدلون بکل ماعندکم من تماثیل الغافلین ثم اعلم بان کلما انتم سمعتم قد ظهر بامرى حین الذى کنتم فى غفلة و حجاب غلیظ و کلما انتم ادرکتم و علمتم او عرفتم و استدللتم به یرجع بقولی کما رجع فى القرون الاولین قل هل تریدون ان تستروا جمال الشمس باکمام الغل و البغضاء و بسبحات ظنونکم یا ملأ المعرضین او ان تمنعوا بحر الله عن امواجه او نار الامر عن اشتعالها فبئس ما انتم ظننتم فى انفسکم و ساء ما انتم فعلتم و تکونن علیه لمن العاکفین ایاکم یا ملأ البیان ان لا تشرکوا بالله و بما لا تعترضوا علیه بما عندکم ذکروا ما وصیتم به فى الصحف و الالواح اتقوالله و کونوا من المتقین اما کان هذه من آیات الله و اما کان هذا الغلام عبده و جماله ثم عزه و بهائه ثم امره و ضیائه و قد اشرق بانوار التى خسف عند اشراقها کل الشموس و کیف هؤلاء المظلمین قل تالله انه نزل من سماء الامر و فى یمینه ملکوت العزة و الاقتدار و یدعوا الناس الی رضوان القدس و لن یخاف من احد و لو احاطته المشرکون من هولاء الکافرین قل انه ظهر مرة باسم بدیع الاول ثم مرة باسم الخلیل ثم مرة باسم الکلیم ثم باسم الروح ثم باسم الحبیب ثم باسم على بالحق ثم باسم الحسین فى هذا الجمال المقدس المشعشع المنیر کل ذلک نذکر لکم لما وجدنا الناس فى ضعف و الا فو الذى نفسى بیده لا لقیناکم من نغمات التى تستجذب عنها افئدة ملأ الاعلی و ینصعق عنها من فى جبروت الخلق اجمعین قل یا قوم فارحموا علی الذى جائکم ببرهان الله و حجته و یدعوکم الیه و بما نزل من عنده و ان لن تؤمنوا به دعوه بنفسه و لا تتعرضوا علیه و لا تکونن من المعرضین اما تشهدون کیف قام بنفسه و قام علیه کل الملل بکل ما عندهم اتنکرون هذا الفضل بعد الذى شهدتم بعیونکم و تکونن من الشاهدین و هو بنفسه ما خاف من احد و لن خاف بحول الله و قوته و بلغ الامر الی شرق الارض و غربها و ما بینهما من کل ذى شوکة و ذى سلطنته و اقتدار عظیم لو انتم تستطیعون فاظهروا عن اماکنکم ثم اخرجوا رؤسکم عن بیض الغفلة لتطلعوا بقدرة الله و بما ظهر من عنده و تشهدوا عجزکم و عجز الخلائق اجمعین اما ارتفعت اعلام النصر و اما ملأ من هذا الاسم اسم الله بین السماء و الارض و اما فدیت نفسى فى کل یوم و فى کل حین قل تالله ما حفظت نفسى فى اقل من آن و کنت مشرقا کالشمس فوق رؤس الاعداء و انتم ما نصرتم الله فى اقل من آن و کنتم قاعدا فى بیوتکم و سترتم وجوهکم عن المحبین و کیف هؤلاء الظالمین و مع ذلک اشتغلتم بظنونکم بما امرکم به نفسکم و هویکم و کذلک زین الشیطان لکم اعمالکم و کنتم من العاملین قل یاقوم افمن یطیر فى هواء الروح کمن هو یلعب بالطین افمن کان مشرقا فى مقابلة الاعداء کمن یستر وجهه فى الحجبات خوفا من نفسه اذا فانصفوا ان انتم من المنصفین افمن کان ماشیا فى فاران القدس کمن کان قاعدا فى البیت فتبینوا یا ملأ الغافلین قل تالله ان اقبال کل من فى السموات و الارض و اعراضهم عندى کنداء نملة فى بیداء عز وسیع قل لن یرفع الی الله ضجیج احد و لا صریخ نفس الا بهذا الاسم الاعظم الاقوم القدیم قل تالله الحق لن ینفعکم الیوم شیء عما کان و عما یکون الا بان تاؤوا بهذا الرکن المحکم الشدید قل ان یا حرف الها لو کنت مستطیعا لأمرناک بان تنفق جزآء ما سئلت الف الف الف الف الی ان ینقطع النفس قنطارا من الماس بیض لان من سؤالک قد هبت روائح الکره و غبار الهم علی العالمین لان کلما نزل من عندى هذا ما استدللتم به بحجیة حجج الله فى کل عهد و قرن و عصر و انتم تشهدون بذلک و من ورائکم کل ذى علم علیم فلم قبلت منهم ما ظهر من عندهم و ترکت ما ظهر منهم فى قمیص اخرى اتؤمن ببعض الکتاب و تعترض ببعض و ان هذا لظلم عظیم فو الله قد بکت على عیون الغیب و الشهادة بما ظننتم فى حقى و کنتم من الظالمین و فى تلک الایام کنت ساترا نفسى عن المقبلین و المعرضین و سترت نفسى فى الف حجاب لئلا یعرفنى من احد و لئلا یرفع ضوضاء المنافقین و کنا بینکم کاحد منکم و بذلک امتحن الله ابصارکم و وجدکم من المحتجبین قل ان مربى الممکنات و موجدهم قد کان فى ثوب الرعیة و انتم مارضیتم بذلک الی ان سجن فى هذا السجن اذا ظهر بالحق و کشف النقاب عن وجهه و اشرق عن فجر الله المهیمن العزیز السلطان المقتدر القدیر فلما عادوا المشرکون عدنا علیهم و اظهرنا نفسنا بالحق لیعلموا بان الله لن یخاف من احد و لن یشغله شأن عن شأن و لن یمنعه عن سلطانه اعراض المعرضین و سلطنته السلاطین ان یا محمد فأمر الناس بما امرک الله ثم علمهم بما علمک الله من عنده ثم انصره بقلبک و لسانک و کل مالک و علیک و له نصر السموات و الارض و نصر ما یرى و ما لا یرى و نصر العالمین ثم قدرنا فى لوح القضاء من قلم الامضاء لمن خطر فى نفسه و توقف فى هذا الامر المبدع البدیع و لمن اراد ان یتوجه الی شطر القدس و یحضر بین یدى الله العزیز العلیم و یسمع نداء الله و ینظر جماله و یستنشق رائحة الله العزیز المقتدر المتعالی الکبیر بان یخرج عن بیته مهاجرا الی الله الی ان یدخل فى المدینة التى سمى بدارالسلام و اذا ورد فیها یکبر الله ربه بلسان السر و الجهر الی ان یصل الی الشط و اذا وصل الیه یلبس احسن ثیابه ثم یتوضأ کما امره الله فى الکتاب و اذا غسل یداه یقول اى رب هذا ماء الذى اجریته بامرک فى جوار بیتک الحرام و کما غسلت یا الهى منه ایداى بامرک غسلنى عن کل دنس و ذنب و غفلة و عن کل مایکرهه رضاک و انک انت المقتدر القدیر ثم یغسل وجهه و یقول اى رب هذا وجهى الذى طهرته بارادتک اذا اسئلک بسلطان عز فردانیتک و بدایع اسماء مظاهر امرک بان تطهره عمن سواک ثم احفظه عن التوجه الی غیرک و النظر الی الذینهم لم یقصدوا جمالک الظاهر الطاهر العزیز الکریم ثم یعبر عن الجسر بوقار الله و سکینته و یکبر الله الی ان یصل الی آخر الجسر اذا یتوجه الی شطر البیت و یقول فى اول قدمه اى رب هذه اول خطوة وضعتها فى سبیل رضائک و اول قدم حرکته بارادتک و قد هربت یا الهى من کل الجهات الی جهة فضلک و افضالک و فررت عنى و عن نفسى و عن کل ما سویک الی شطر جودک و الطافک الهى لا تخیب آملیک عن سحاب رحمتک و عنایتک و لا تمنع قاصدیک عن غمام مجدک و اکرامک فها انا یا الهى قصدت بیتک التى یطوفن فى حولها سکان ملأ اعلی و من دونها ارواح المقربین من الاصفیاء اسئلک بها و بهم بان لا تمنع بصرى عن بدایع انوار قدس جمالک و لا تحرم وجهى عن ظهورات هبوبات اریاح فجر لقائک و لا تسد عن قلبى نفحات عز وحیک و الهامک و انک انت ذوالجود و الجبروت و ذوالفضل و الرحمة و الملکوت و انک انت ذوالقدرة و القوة و العظموت و انک انت لمن دعاک قریب مجیب ثم یتبهى الله و یشرع فى الطواف و یطوفن حول البیت سبعة مرات و اذا تم عمله و قابل باب البیت یقوم و یستغفر الله سبعین مرة ثم یقول یا الهى و سیدى لک الحمد علی ما اکرمتنى و انعمتنى بحیث اقمتنى علی مقام الذى لا یرى فیه الا شئونات عز سلطان احدیتک و لا یشهد فیه الا بوارق انوار شمس جمالک اسئلک بک و بنفسک بان تخلصنى عن کدورات الدنیا و زخرفها و تخرق عن وجه قلبى حجبات التى منعتنى عن الدخول فى غمرات ابحر عز توحیدک و احجبتنى عن الورود فى میادین قدس وصلک و لقائک اى رب لا ترجعنى عن باب رحمتک خائبا و لا تطردنى عن بیتک خاسرا اى رب فاغفرلی و لابوى و اخوتى و اهلی و عشیرتى من الذینهم آمنوا بک و بآیاتک الکبرى فى مظهر جمالک الاعلى و انک انت العزیز الکریم ثم یمشى بکمال السکون و یتبهى الله الی ان یصل الی الباب یقوم و یقول الهى هذا مقام الذى رفعت فیه صوتک و ظهر برهانک و طلعت آثارک و اشرق جمالک و نزلت آیاتک و لاح امرک و رفع اسمک و شاع ذکرک و کملت قدرتک و علت سلطنتک علی من فى السموات و الارضین ثم یخاطب البیت و ارضها و جدارها و کل ما فیها و یقول فطوبى لک یا بیت بما جعلک الله موطأ قدمه فطوبى لک یا بیت بما وقع علیک من لحظات عز کبریائه فطوبى لک یا بیت بما اختارک الله و جعلک محلا لنفسه و مقرا لسلطنته و ما سبقک ارض الا ارض التى اصطفاها الله علی کل بقاع الارض بما رقم من قلمه الحفیظ فطوبى لک یا بیت بما یفصل الله بک بین السعید و الشقى من یومئذ الی یوم الذى فیه یتجلى الرحمن بانوار قدس بدیع فطوبى لک ثم طوبى لک بما جعلک الله میزان الموحدین و منتهى وطن العارفین و جعلک مقدسا عن عرفان المبغضین و المشرکین بحیث لن یدخل فیک الا کل مؤمن امتحن اله قلبه للایمان و لن یقدر ان یتقرب الیک الا من یهب منه روائح السبحان فطوبى لک بما جعلک الله مخصوصا للمقربین من عباده و المخلصین من بریته و لن یمسک الا الذینهم انقطعوا بکلهم عن کل من فى السموات و الارض و لم یکن فى قلوبهم الا تجلى عز وحدانیته و فى ذواتهم الا ظهورات تجلیات قدس صمدانیته و هذا شأن اختصک الله به و بذلک ینبغى بان تفتخر علی العالمین فطوبى لک و لمن بناک و عمرک و خدمک و سقى اورادک و لمن دخل فیک و لمن لاحظک و لمن وجد منک رائحة القمیص عن یوسف الله العزیز القدیر و اشهد بان من دخل فیک یدخله الله فى حرم القدس فى یوم الذى یستوى فیه جمال الهویة علی عرش عظیم و یغفر کل من التجأ بک و دخل فى ظلک ثم یقضى حوائجه ثم یحشره فى یوم القیمة بجمال الذى یستضیئ منه اهلها من الاولین و الآخرین ثم یکب بوجهه علی تراب الباب و ینادى ربه بنداء کل منقطع نادم منیب و یقول اى رب انا الذى تعدیت علیک و اعترضت علی جمالک بما شغلتنى نفسى و هوائى و انک انت العلیم الخبیر اى رب فلما عرفت نفسک استغفرک عما کنت علیه و عما ظهر من لسانى و خرج عن فمى و خطر فى قلبى و رجعت الیک بکلى و انک انت الغفور الرحیم اى رب لما عرفتنى مواقع امرک و ایقظتنى عن نومى و غفلتى اذا خرجت عن بیتى متوجها الی بیتک و کنت ناظرا الی شطر عنایتک و غفرانک و انک انت ارحم الراحمین اى رب قد جئتک بذنب الذى کان اثقل عما فى السموات و الارض و اکبر عن خلق الکونین الی ان قمت بین یدى باب بیتک التى ما خاب عنها احد من المذنبین و سجدت ترابها خاضعا لجمالک و خاشعا لسلطنتک و متذللا لحضرتک اى رب فارحمنى برحمتک و افضالک ثم اجعل لی مقعد صدق عندک و الحقنى بعبادک التائبین اى رب فاغفر جریراتى و خطیئاتى و عن کل ما اکتسبت ایداى و انک انت العزیز الکریم ثم یرفع رأسه و یستغفر الله بهذا الاستغفار العزیز العظیم اى رب استغفرک بلسانى و قلبى و نفسى و فؤادى و روحى و جسدى و جسمى و عظمى و دمى و جلدى و انک انت التواب الرحیم و استغفرک یا الهى باستغفار الذى به تهب روائح الغفران علی اهل العصیان و به تلبس المذنبین من رداء عفوک الجمیل و استغفرک یا سلطانى باستغفار الذى به یظهر سلطان عفوک و عنایتک و به تستشرق شمس الجود و الافضال علی هیاکل المذنبین و استغفرک یا غافرى و موجدى باستغفار الذى به یسرعن الخاطئین الی شطر عفوک و احسانک و یقومن المریدین لدى باب رحمتک الرحمن الرحیم و استغفرک یا سیدى باستغفار الذى جعلته نارا لتحرق کل الذنوب و العصیان عن کل تائب راجع نادم باکى سلیم و به یطهر اجساد الممکنات عن کدورات الذنوب و الآثام و عن کل ما یکرهه نفسک العزیز العلیم ثم یدخل البیت بوقار و سکون کانه یشهد الله فى جبروت امره و ملکوت بیته الی ان یدخل فى الصحن و یحضر فى مقابلة قبة التى کانت مخصوصة باستواء عرش العظمة علیها اذا یرفع ایداه ثم یتوجه طرفه الی شطر افضاله و یقول اشهد فى موقفى هذا بانه لا اله الا هو وحده لا شریک له و لا شبیه له و لا ند له و لا ضد و لا وزیر و لا نظیر و لا مثال له و ان نقطة الاولى عبده و بهائه و عظمته و کبریائه و لاهوته و جبروته و سلطانه و عزته و ملکوته و اقتداره و عزه و شرفه و الطافه و به اشرق جماله و ظهر وجهه و طلع برهانه و تم دلیله و کملت حجته و لاحت آیاته و به حشر کل من فى السموات و الارض و بعث من فى ملکوت الامر و الخلق و به هبت نفحات القدس علی العالمین و اشهد بان من یظهره الله حق لا ریب فیه و یأتى بانوار قدس منیع و به یجدد خلق السموات و الارض و خلق الاولین و الآخرین فهنئیا لمن یدرک زمانه و یدخل بابه و یشرف بلقائه و یطوف فى حوله و یسجد بین یدیه و یزور تراب قدمیه و یقوم فى محضره و یکون من القائمین ثم یقول اى رب هذا بیتک التى فیه هبت نسمات جودک و عنایتک و فیها تجلیت فى سر السر بکل مظاهر اسمائک و مطالع صفاتک و ما اطلع بذلک احد الا نفسک العلیم اى رب هذه بیتک التى منها ظهرت آیات فضلک علی العالمین و فیها ورد علیک ما ورد من المقبلین و المعرضین و انک انت صبرت فى کل ذلک بعد قدرتک و سلطانک و انک انت العلیم الحکیم القادر القدیر اى رب هذا مقام الذى فیه تمشیت بقدمیک القدیم و فیه رفعت صوتک و نغماتک ثم ندائک و تغرداتک البدیع الملیح اى رب هذا مقام فیه استویت علی عرش الممکنات و تعلیت فیه بسلطان قدرتک علی کل من فى السموات و الارضین اى رب هذا مقام الذى توجه فیه طرفک الی شطر جودک و فیه تموجت ابحر القدرة فى کلمتک المکنون المصون الحفیظ اى رب هذا مقام الذى کان فیه امرک فى سر السر و ما تحرک فیه شفتاک علی ما اردت و سترت فیه وجهک المنیر و کنت فیه فى غیب الغیب و ستر الستر بحیث ما عرف نفسک احد من العالمین اى رب هذه بیتک التى عروها بعدک عبادک و غاروا ما فیها و نهبوا ما علیها و بذلک هتکوا حرمتک و حاربوا معک فى سرهم و نقضوا میثاقک و کسروا عهدک و انت سترت کل ذلک و تجاوزت عنهم بعفوک البدیع اى رب لا تعرنى عن جمیل سترک و لا تنزع عنى برد عنایتک و غفرانک و لا تبعدنى عن جوار رحمتک و لا تحرمنى عن کوثر فضلک المنیع اى رب قدسنى عن دونک و قربنى الی نفسک و شرفنى بلقائک و انک انت القادر العالم المدرک الباعث المحیى الممیت اى رب وفقنى علی ما انت اردته لعبادک المقربین ثم قدرلی خیر ما قدرته لا صفیائک المقدسین اذا یسکن فى نفسه و یسکت فى ذاته ثم یتوجه بقلبه و سمعه الی شطر البیت ان وجد رائحة الله و سمع ندائه یوقن فى نفسه بان الله کفر عنه سیئاته و تجاوز عنه و تاب علیه و یشهد نفسه مثل یوم الذى ولد من امه و ان ما وجد رائحه الله العزیز القدیر یکرر العمل فى هذا الیوم او فى یوم اخرى الی ان یجد و یسمع و هذا ما قدر من قلم عز حکیم علی الواح قدس حفیظ کذلک یفتح الله ابواب الفضل و الجود علی وجه السموات و الارض لعل الناس لا یمنعون انفسهم عن رحمة الله و فیضه و ان هذا الهدى و ذکرى من لدنا علی العالمین ان یا حرف الها اسمع ما ینادیک الله فى هذا السجن و لا تلتفت الی شیء فتوکل علیه ثم ادخل فى شاطئ اسم عظیم ثم اعلم بانا لما اجبناک من قبل لذا انصحناک فى هذا اللوح لتستنصح فى نفسک و تطلع بما هو المستور عن انظر العالمین فوالله ما اردنا فى ذلک الا تنزیهک عن حجبات التقلید و ورودک فى هذا الرضوان الممتنع المنیع و لتشهد الامور بعینک و تعرف کنز الله الاکبر فى هذه الکلمة العظیم قل تالله یا قوم ما انا الا عبدالله و بهائه و ادعوکم الی الله و بما نزل من عنده و ما ارید منکم جزآء و کان الله بینى و بینکم لشهید ایاکم ان لا تتعرضوا بالذى جائکم بآیات الله و حکمه خافوا عن الله ثم عن حدوده لا تکونن من المتجاوزین ان اتبعوا ملة الله و دینه و لا تختلفوا فیما نزل علیکم و کونوا من المتقین اذا قم یا عبد و تدارک مافات عنک لیغفرک الله بجوده و یلبسک من رداء عز کریم دع الدنیا و ما فیها و علیها فى ظلک ثم طیر فى هواء الروح و لا تخف من المشرکین اولا فانقطع فى نفسک ثم ادع الناس بالانقطاع لیؤثر قولک فى قلوب الغافلین قدس نفسک عن الدنیا ثم أمر الناس بالتقدیس عنها کذلک تغطک الورقاء ان انت من العاملین فو الله یا عبد لو تستنشق هذا القمیص الذى ارسلناه بایدى المبشرات من تلک الکلمات لتجد منه رائحة الله العزیز المغنى الکریم و تنقطع عن الملک و ما علیه و تدخل مصر الایقان حین غفلتک عن کل من فى الارض اجمعین و تشهد بهذا اللوح کما شهد الله لنفسه بنفسه فى جبروت امره بانه لا اله الا هو و ان علیا عبده و بهائه علی من فى السموات و الارضین و انک انت یا محمد اذا کمل تبلیغک علی اسمنا تفحص هناک لتجد الذى سمى بالحبیب ثم ذکره من لدنا و بشره من عندنا لیفرح فى نفسه و یکون من الفرحین قل یا عبد فاشکر الله بما حضرت بین یدیه و فزت بلقائه و کنت من الفائزین و لو انک ما عرفته حین الذى کنت جالسا بین یدیه و لکن الله قبل عنک طاعتک و قدر لک فى اللوح اجرا عظیم فو الله لو تطلع بما قدر لک لتطیر من الشوق و لکن ستر ذلک عنک و عن عیون العالمین لحکمة التى کانت فى علم ربک و ما اطلع به احد الا نفسه و هذا تنزیل من لدى الله العزیز الجمیل ثم ذکر الاحباب فى هناک من کل اناث و ذکور و من کل صغیر و کبیر ثم ذکرهم بهذه الایام التى تغن فیها عندلیب القدس فى آخر ایامه و تذکرهم باذکار قدس منیع قل یا قوم فانتهوا ما نهیتم عنه و لا تتعدوا عن حدود الله و لا تجاوزوا عما امرتم به فى الکتاب اتقوا الله و لا تکونن من الخاسرین ثم اجتمعوا علی امر الله و کلمته و لا تختلفوا فى شیء و لا تشرکوا بالله و کونوا من الموحدین کذلک قضینا لکم و للذین قضى نحبهم و کانوا امم امثالکم علی انه لا اله الا هو العزیز الفرد الغالب القدیر و اذا جمعتم علی مقاعدکم ذکروا حزننا و بما ورد علینا ثم سجننا فى هذه الارض التى منعت عن دخولها عبادنا المریدین ثم اعلم یا محمد انا جعلنا هذا اللوح روحا حیا حیوانا لتنفخ منه علی کل ارض و مدینة علی قدر ما استطعت علیه لئلا یمسک من ضر و تعب و انک فاعمل بما امرت علی قدر طاقتک و لا تتعب نفسک فوق قدرتک و کن فى حفظ و سلامة منیع ثم اعلم بان حضر بین یدینا ورقة من عندک و ذکرت فیها اسماء الذینهم اکرموک فى رجوعک عن تلقاء الجمال بامر الله العزیز الغالب العلیم الحکیم و بذلک رضینا عنهم و اثبتنا اسمائهم فى لوح الذى لن یغادر عنه ذرة من اعمال الخلائق اجمعین لیشکروا الله فى انفسهم و یذکروه فى ایامهم و یکونن من الشاکرین کذلک مننا علیک و علیهم رحمة من عندنا لهم و لعبادنا الصالحین ثم اشکر الله فى نفسک بما جعلناک حاملا لهذا الفضل الاکبر و انتخبناک لتبلیغه علی العالمین و بذلک مننا علیک و علی نفسک و روحک و علی آبائک الی ان ینتهى الی البدیع الاول و ان هذا لفضل مبین فاعرف شأنک فى ذلک و بما سقیناک من خمر التى جعلها الله نورا ثم روحا ثم لذة للشاربین فاثبت فیما امرت و لا تضیع فیما قدر لک و ان یمسک فرح فى الامر فاشکر الله بارئک و ان یمسک من حزن فاصطبر و کن فى صبر جمیل ان الله یوفى اجور الذینهم صبروا فى جنبه ابتغاء مرضاته و انه لا یضیع اجر المحسنین و انا رتلنا هذا اللوح احسن ترتیلا لک و لمن اراد الله لنفسه و هذا احسن الفضل من لدنا لعبادنا المؤمنین و الرحمة علیک و علی کل من آمن بالله و بما نزل من عنده فى الواح قدس مبین و الحمد لله رب العالمین