ان یا سیاح الاحدیة سبح فى قلزم الکبریاء الذى ظهر باسمى الابهى و جرت علیه سفن البقاء و رکب علیها عباد الذینهم انقطعوا عن الدنیا و طاروا بجناحین القدس الی فضاء هذا الهواء الذى ظهر فى هذه السماء التى ارتفعت فى هذا العماء و کذلک احاطهم فضل ربک لیشکرن الله و یکونن من الشاکرین فى الالواح مسطورا و انک انت قل بسم الله و بالله ثم ادخل عریا فى غمرات هذا البحر الذى ما وصل المقربون الی ساحله و کیف الدخول فیه کذلک امرک لسان المحبوب ان افعل و لا تخف من احد فتوکل علیه و انه یحفظک کما حفظک من قبل و انه کان علی کل شیء قدیرا تالله الحق الیوم یومک ان اخرج عن خلف حجبات الصمت ثم انطق بین السموات و الارض و بشر الناس بهذا النبأ الذى انشقت منه اراضى الکبر و انفطرت سموات الاعراض و اندکت جبال الغل و انهدمت بیت البغضاء و اقشعرت منه جلود کل مشرک عمیا و انک انت فانظر الی المشرکین و ما یخرج من افواههم منهم من یقول هل الله کان ظاهرا و هل الشمس اشرقت عن افق القدس قل اى رب و ربى انها قد اشرقت بسلطان کان علی العالمین محیطا و انک انت یا اکمه الارض فافتح بصراک لتشهدها مشرقا مضیئا منیرا و انها لم یزل کانت ظاهرة فى قطب الزوال بسلطان العظمة و القدرة و الاجلال و لن یسترها اعراض کل معرض و لا شرک کل مشرک و کذلک کان الامر علی الحق مشهودا و منهم من یقول هذا لهو الذى افترى علی الله قل فویل لک یا ایها المشرک ان هذا الا وحى یوحى علمه الله عند سدرة المنتهى و رأى من آیات ربه ما رأى تالله لن یزل قدماه عن کل ما خلق بین الارض و السماء و انه مرة ینطق علی لحن على فى جبروت القصوى ثم علی لحن محمد فى ملکوت الانشاء ثم علی لحن الروح فى سماء البقاء ثم علی لحن الکبریاء فى هذا الجمال الذى اشرق علی کل شیء و ظهر من تجلیاته علی صور الممکنات هیئة انه لا اله الا هو و انه لهو المحبوب فى کبد المقصود و انه لهو المعبود فى کل ما کان و ما یکون و لکن الناس اکثرهم احتجبوا عنه بعد الذى ظهر بکل الآیات و ما ظهر من عنده قد کان علی نفسه شهیدا فیا لیت انک کنت حینئذ حاضرا لدى العرش و سمعت لحنات البقاء کیف یظهر عن هیکل البهاء تالله الحق لویطهر اذان الممکنات و یسمعن نغمة منها لینصعقن کلهم علی التراب بین یدى ربک العزیز الوهاب و لکن لما اعترضوا علی الله جعلهم الله محروما عن بدایع فضله و ما کانوا حینئذ بین یدى ربک الا ککف طین مطروحا و انک لو تفکر فیما یخرج من افواههم تالله تسمع ما لا سمعت من الیهود حین الذى ارسلنا الیهم الروح بکتاب مبینا و لا من ملأ الانجیل حین الذى اشرقنا علیهم شمس البقاء عن افق البطحاء و ارسلناه الیهم بانوار کانت علی العالمین مشهودا و لا من ملأ الفرقان حین الذى شقت سماء العرفان و اتى الله علی ظلل اسمه الرحمن بجمال على بالحق فلما بلغنا الی هذا الاسم المبارک الامنع الارفع الاقدس الذى کان بالحق بدیعا قد ظهر فى نفسى حالتان اشاهد بان قلبى اشتعل من نار الاحزان بما ورد علی جمال الرحمن من ملأ الفرقان کأن کل ارکانى یشتعل حینئذ بنار التى لو القى زمامها لتحرق کل من فى الملک و کان الله علی ذلک شهیدا و کذلک اشاهد بان یبکى عینى ثم کل جوارحى حتى یمطر من شعراتى قطرات الدموع بما مسته البأساء من هؤلاء الاشقیاء الذینهم قتلوا الله و ما عرفوه و فى حین الذى افتخروا باسم من اسمائه علقوه فى الهواء و ضربوا علیه رصاص البغضاء فیا لیت ما خلق الابداع و ما ذوت الاختراع و ما بعث نبى و ما ارسل رسول و ما حقق امر بین العباد و ما ظهر اسم الله بین الارض و السماء و ما نزلت صحائف و لا کتب و لا زبر و لا الواح و لا رقاع و ما ابتلی جمال القدم بین هؤلاء الاشقیاء و ما ورد علیه من الذینهم کفروا بالله جهرة و ارتکبوا ما لا ارتکبه احد من العالمین جمیعا تالله الحق یا على لو تنظر فى کل ارکانى و جوارحى و کبدى و قلبى و حشائى لتجد اثر رصاص الذى ورد علی هیکل الله فآه آه اذا بقى منزل الآیات عن الانزال و هذا البحر عن الامواج و هذه السدرة عن الاثمار و هذه السحاب عن الامطار و هذه الشمس عن الانوار و هذه السماء عن الارتفاع و کذلک کان الامر حینئذ مقضیا فیا لیت کنت فانیا و ما ولدتنى امى و ما سمعت ما ورد علیه من الذینهم عبدوا الاسماء و قتلوا منزلها و خالقها و محققها و مرسلها فاف لهم و بما اتبعوا انفسهم و هویهم و ظهر منهم ما خرت الحوریات عن غرفهاتهن و وضع الروح وجهه علی التراب بما ورد على رب الارباب من هؤلاء الذئاب اذا یبکى کل شیء لبکائى لنفسه و یضج کل الاشیاء لضجیجى لفراقه قد بلغت فى الحزن علی مقام لن یخرج من فمى نغمات البقاء و لا عن قلبى نفحات الروحى و لو لا عصمتى نفسى لانفطرت ارکانى و کنت معدوما و اذا یبکى ظهور قبلی فى افق الابهى و یخاطبک ان یا على تالله الحق لو تنظر الی قلبى و کبدى و حشائى ثم سرى و جهرى و ظاهرى و باطنى لتجد آثار رماح البغضاء التى ورد علی ظهورى الاخرى باسمى الابهى اذا انوح و ینوح کل من فى الملأ الاعلی ببکائى علیه و اصیح و یصیح کل من فى سرادق الاسماء لصیحتى و اضج و یضج کل من فى مدائن البقاء لضجیجى لهذا المظلوم الذى وقع بین ملأ البیان تالله فعلوا به ما لا فعلوا امة الفرقان بنفسى فآه آه عما ورد علیه و علی ما مسته من هؤلاء اذا خرت کل الوجود من الملک و الملکوت علی التراب بما ورد علی هذا الجمال الذى استقر علی عرش الاقتراب فاف لهم و بما اکتسبت ایدیهم فى کل بکور و عشیا اذا ینادى جمال القدم بان یا قلم الاعلى غیر الذکر من هذا الذکر الذى به حزن کل الممکنات و کل ما وقع علیه اسم شیء ثم اجر علی ذکر آخر فارحم علی اهل ملأ الاعلى تالله الحق تکاد ان تنهدم العرش بعظمته و الکرسى برفعته و انا لما سمعنا النداء انتهینا ذکر الاحزان و رجعنا الی ما کنا فى ذکره لتکون بذلک علیما و انک انت یا على لا تحزن عما القیناک من مصائب التى وردت علی ظهورنا الاولى ثم الاخرى فاشدد ظهرک لنصرة امر الله و قم علی الامر بقوة و استقامة منیعا ثم انظر شأن هؤلاء و ما یخرج من افواههم فى تلک الایام التى اشرقت الشمس بکل الانوار و استضاء منه کل مقبل امینا تالله تسمع من هؤلاء ما لا سمعت من احد لانهم یستدلون فى اثبات امرهم بآیات التى نزلناها علی الذى ارسلناه بالحق و جعلناه رحمة لمن فى الملک جمیعا فلما تتلی علیه اعظم عما سمعوا اذا یعترضن و یفرن و ان یجدن فى انفسهم من قدرة لیقتلن الذى یقرء علیهم الآیات کذلک فاعرف شأن هؤلاء لتکون بما عندهم بصیرا قل یا قوم ان الذى ظهر بالحق قد شهدتم عنه قدرة الله و سلطنته ثم ظهور الله و عظمته و من دون ما شهدتم من بدایع القدرة و القوة قد نزل من سماء فضله معادل ما نزل فى البیان اتقوا الله یا قوم و کونوا فى الامر تقیا اتحاربون مع الذى به اشرقت الشموس و نورت الاقمار و زیننت النجوم و جرت الانهار و موجت البحار و رفعت السماء و انبسطت ارض القدس و اثمرت الاشجار فاف لکم و بالذى امرکم بان تکفروا بالله و تشرکوا بجمال الذى استوى علی العرش بسلطان کان علی العالمین محیطا تالله یا ایها الناظر الی الله قد ورد على من هؤلاء ما لا سمعت الآذان و لا شهدت الابصار اذا یبکى على عیون الممکنات و ینوح لضرى کل القبائل من ملکوت الاسماء و الصفات و عیون العظمتة عن وراء حجبات عز منیعا تالله الحق ان الذى یفر من الثعلب و یستر وجهه خلف الدنان خوفا من نفسه فلما شهد بانا ارفعنا الامر بسلطان القدرة و القوة و اشتهر اسم الله بین المشرق و المغرب اذا ندم عن ستره و خرج عن خلف القناع ببغضاء غظیما و شاور مع احد من خدامى علی قتلی و اراد ان یسفک هذا الدم الذى لو یترشح علی الممکنات رشح منه کلهن ینطقن بانى انا الله لا اله الا هو و کذلک مکر فى نفسه بعد الذى ربیناه و علمناه فى کل بکور و اصیلا فلما نزلت جنود وحى الله و حفظنى عن شره و مکره اذا قام علی مکر اخرى و به تحیرت اهل لجج الاسماء ثم اهل ملأ الاعلى و کان الله علی ما اقول شهیدا و نسب الی نفسى امورا لو تسمعها من ذى بصر لتعرف ما ورد علی هذا المظلوم من هؤلاء الذین قاموا علیه بظلم کان فى کل الالواح کبیرا ان یا قلم الاعلى ذکر لمن تحبه ما نادى به احد من حزب الشیطان فى شطر العراق بان یا ملأ البهاء لم تبلغون امر الله ربکم و تدعون الناس الی الله الذى خلق کل شیء بامر من عنده لان منتهى رتبة العباد بلوغهم الی مقام الازل و انه لما ینزل عن مقامه و یؤخذ ما اوتى کیف ینفع العباد تبلیغکم و ذکرکم کذلک سولت له نفسه و تکلم بما اشتد به غضب الله و سخطه علی نفسه و علی الذین یقولون ما قال و جعل انفسهم عن شاطئ العرفان محروما قل فویل لک یا ایها المشرک بالله ما توهمت فى اسم الازل انا خلقناه کما خلقنا کل الاسماء لیدخلن علی موجدهم و صانعهم و یکونن فى امر الله مستقیما کل الاسماء عند الله فى حد سواء یعطى و یأخذ و لا یسئل عما شاء و انه کان علی کل شیء حکیما و کل فضل انتم عرفتموه فى النفوس یبقى فى ایمانهم بالله و اقبالهم عند ظهوره و توجههم الی شطر الذى کان فى ازل الآزال محبوبا بین یا ایها الشقى کیف صار الدیان دنیا و لن یتغیر دونه ان یا واحد العین فکر فى نفسک اتشهد عیوب الناس و تکون غافلا عما فى نفسک فویل لک بما علمک الشیطان الذى کفر بالله و جعلنا ظاهره عبرة للخلائق جمیعا قل یا ایها الکافر بالله فیا لیت رأیت و عرفت الذى اتخذته ربا من دون اللة تالله الحق لو رأیته و عرفته لفررت منه الف فراسخ بل اکثر من ذلک و کان الله علی ذلک علیما قل یا ایها الحمیر انا حفظناه و ربیناه و وصفناه و اذکرناه و انت عرفت کل ذلک و کنت علی ذلک شهید و انه حارب بنفسى و انکر آیاتى اذا ینبغى لک بان تعترض علیه لا علی الذى خلقک و ایاه من ماء مهینا و تسئل منه باى حجة آمنت بنقطة الاولى و من قبله برسل الله و باى برهان کفرت بالذى ظهر بکل الآیات و افتیت علی قتله و کنت فى الاعراض قویا و من دون ذلک یا ایها المشرک لم یزل کان من سنتنا بان نأخذ و نعطى اما رأیت حجر الذى امرنا العباد بان یطوفن فى حوله کیف انزعنا عن هیکله رداء القبول و اعطینا هذا الفضل بمقام آخر لو انت بذلک علیما اذا فانصف فى نفسک و لو انا علمنا بانک لا تنصف ابدا و عندنا علم السموات و الارض نعلم ما علمک ابیک فى اللیالی و الایام و وسوس فى صدرک و نفخ فیک من روحى التى بها ینقلب کل انسان و یصیر حمیرا اذا فاسئل عن الذى اتخذته ربا من دونى قل یا ایها المعرض فانصف فى نفسک هل سمعت ظهورا فى الابداع اعظم عما ظهر و ینطق حینئذ فى قطب البقاء بانى انا ربکم العلى الاعلی فى هذا الافق المقدس الابهى و هى رأیت کلماتا اعظم عما نزلت بالحق من جبروت البقاء من هذا الفتى الناطق فى سماء القضاء لا فو جمالی الذى کان علی العالمین مشرقا و مضیئا و مع ذلک انت اتبعت هذا الذى خلق بحرکة من قلمى و افتى علی نفسى بعد الذى حفظناه فى کل شهور و سنینا یا ایها البصیر العمى بحیث ترى نفسک و لن تشهد مولاک الذى بامر منه خلقت الاسماء و ملکوتها ثم الصفات و جبروتها ثم الخلائق جمیعا هل رأیت فى المرآت التى انحرفت عن الشمس علی وجهها من نور اوضیاء اواثر لا فو نفسى الرحمن لو انت بذلک بصیرا و کذلک فانظر فى مرایا الاسماء ان یدخلن فى ظل ربهن و یقبلن بتجلیات التى یتجلى بها شمس البقاء یستضیئن بانوارها و ضیائها و من دون ذلک یمنعن و یکونن محروما عن تجلیات التى کانت علی الحق مضیئا اما رأیت فى ظهور قبلی بان علماء الذینهم عمروا فى الدنیا و ارتقوا الی معارج العرفان و عبدوا الله فى اللیالی و الایام نزل علیهم حکم الشرک و الکفر و نزع عن هیاکلهم رداء الایمان و الذین یکنسون البیوت و ما عرفهم من احد البسهم الله رداء الولایة و النبوة کذلک فاشهد قدرة ربک و لا تکن جبارا شقیا هل ینبغى للذینهم کانوا علی الارض بان یعترضوا علی الله بان هؤلاء الذینهم عمروا فى دین الله و عبدوه و سجدوه و خضعوا لامره و کانوا علماء الارض و رجعوا الی النار انا کیف نصل الی مقام رفیعا قل یا ایها المشرک تقول کما قالوا المشرکون من قبل فى زمن کل ظهور و لن تستشعر ما تقول فسوف یضربن علی فمک ملئکة العذاب من لدن مقتدرا قدیرا ثم اعلم بان حین الظهور کل الاسماء فى صقع واحد من صعد الی الله یصدق علیه کل الاسماء من اسمائنا الحسنى و من وقف علی الصراط لن یذکر عند الله ابدا و کذلک نزلنا الامر فى کل الالواح ان انت بذلک خبیرا و انا لو نأخذ کفا من الطین و ننفخ فیه روح الحیوان و نجعله مظهر کل الاسماء و الصفات لنقدر و ما کان ذلک علی الله عزیزا و یکون باقیا فى هذا المقام مادام الذى یکون فى ظل مولاه فاذا خرج یسلب عنه کل ما اوتى به و یرجع الی التراب بحسرة عظیما قل انک انت یا حمیر ما اطلعت باصل الامر و لو یرد علیک ما لا تدرکه فاسئل عن الذى یجرى عن قلمه بحور العلم و المعانى لیبین لک ما غفلت عنه و یعلمک من بدایع العلم لتکون فى دین ربک مستقیما لا فوعمرى یا على انهم ما ارادوا ان یعرفوا ما ستر عنهم و انک فاشهدهم کاغنام یذهبون و لا یعرفون راعیهم بل لو تنظر الیهم بنظر الفطرة لتجدهم ذئابا یریدن ان یتفرقن اغنام الله و یمصن دمائهم کذلک احصینا امرهم فى هذا اللوح الذى نزل من جبروت عز علیا و انک انت فاحفظ نفسک عن هؤلاء ثم انطق بلحن البقاء بین الارض و السماء ثم اذکر هذا الاسم الاعظم الذى منه انفطرت سماء الاسماء و لا تخف من احد فتوکل علی الله و انه یحفظک عن کل مشرک مردودا و یؤیدک علی امره و ینطق الروح فى صدرک و یهتزک نفحات الرضوان عن شطر ربک الرحمن و انه کان علیک حسیبا ایاک ان لا تحزن فى شیء لانا ما نسیناک و نحب ان نریک و نسئل الله بان یجمع بیننا بالحق و انه لمن دعاه مجیبا فیا لیت کنت معنا فى السجن و عرفت ما ورد علی جمالی المظلوم من الذین لن یقدرن ان یتکلمن فى محضرى و خلقت حقائقهم بارادة من قلمى و تشهد ما کان علیک مستورا اسمع ما امرک به قلم الاعلی و لا تسکن فى بیتک و لا تسترح فى نفسک ان ادخل مقر المشرکین من ملأ البیان بنبأ الله و امره و قل یا قوم قد جئتکم ببرهان کان علی الحق عظیما ان کان عندکم اعظم عما عندنا فأتوا به و ان شهدتم ببصرکم اعظم عما شهدنا من قدرة الله و سلطنته بینوا و لا تصبروا اقل من حینا و ان شهدتم انفسکم عجزاء عن ذلک خافوا عن الله و لا تجادلوا بالذى به رفع امرالله و علت اسمائکم و ظهرت حجة التى بها تستدلون لدونکم لاثبات امرکم خافوا عن الله و لا تکونن فى الملک کفارا اثیما ان یا سباح بحر المعانى قد تموجت حینئذ قلزم الکبریاء باسمى الابهى و یقذف منه علی الممکنات لئالی ذکر ربک العلى الاعلى تالله ما شهدت عین الابداع کشبهها و لا بصر الاختراع کمثلها فیا لیت وجدنا من امین لنودعها عنده او من بصیر لنشهدها او من خبیر لنذکر له اوصافها او ظهوراتها او تجلیاتها اذا لما صعدنا الی سماء القضاء ما شهدنا احدا و بقینا فى نفسنا متحیرا و حزینا و انک فاسرر فى نفسک بما رشح علیک من رشحات هذا البحر و طهرک عن روائح الذین لن تجد فى وجوههم الا غبرة النار و کفروا بالله فى کل عهد و عصر و کانوا عن نفحات الرحمن محروما قل تلک شطوط یذهب الی بحر القدم کما انشعب منه فطوبى لمن شرب منها و استغنى بها عما علی الارض جمیعا قل ان بحر القدم و ما یخرج منه و یذهب الیه موج من امواج قلزم الکبریاء الذى خلق باسمى الابهى کذلک کشفنا لک سرا من اسرار التى کانت عن اعین العالمین مستورا و قد خلق فى شاطئ هذا البحر بیداء ما احاط احد اولها و آخرها و فیه ارتفع نداء الله عن کل الاشطار و ما مر علیه من نبى و لا من رسول الا و قد اخذته نفحات الله فى هذا الواد و اذا وصلوا الی قبة الابهى التى خلقت من نور الذات فى وسط هذا الواد خروا بوجوههم علی التراب خضعا لهذا الجمال الذى ظهر بالحق فى هذا القمیص الذى یجدن المخلصون منه رائحة الرحمن و کذلک کان الامر مقضیا ان یا على تالله الحق ما انقطع و لن ینقطع من هذا البیداء نداء ربک العلى الاعلى یسمع فى کل حین من رضراضها و کثیبها انه لا اله الا هو و ان الذى قد ظهر باسمى الابهى هو محبوب الابداع و مقصود من فى ملأ البقاء لم یزل کان و یکون و کان الله علی ذلک علیما فطوبى لرجل مشى فیه و لسمع یسمع نغمات التى یظهر من اقطارها و یطلع بما ستر فیه من اسرار التى لم یزل کانت خلف سرادق العز مقنوعا فیا لیت من ذى حب یتوجه الیه و من ذى استقامة یستقیم علیه و من ذى فؤاد یسرع فیه و ینقطع عن العالمین جمیعا ان یا على تالله الحق ان الامر اعظم من ان یذکر و اظهر من ان یستروا علی من ان یصل الیه اعراض کل معرض او مکر کل ماکر عنیدا قل یا قوم لا تفضحوا انفسکم ان استحیوا عن الله الذى ما اراد لکم الا فضلا من عنده و نزل علیکم فى کل حین من سدرة القدس اثمار عز جنیا کلوا نعمة الله حیث شئتم اتقوا الله و لا تکونن مفسدا فى الارض و لا تجعلوا انفسکم عن مقاعد القرب بعیدا تالله الحق ان الورقاء لن یمنع من نغماته و لو تلهث کلاب الارض کلها اوتعوى الذئاب باجمعها و کذلک نزلنا الآیات بالحق تنزیلا من لدن عزیز حکیما فمن کفر الیوم بهذا الامر فقد یلعنه کل الذرات ثم نفسه و ذاته و یده و لسانه و هو اصم فى نفسه لن یسمع بما غشت اذنه حجبات الغفلة و کذلک کان الامر حینئذ عن افق الحکم مشهودا فطوبى لکم بما لن تجدن لانفسکم شریکا فى هذه الثمرات التى اثمرت من سدرة ربکم العلى العلى و جعلها الله مخصوصا بکم و لمن توجه الیها بقلب طاهر سلیما و انک انت ذق من تلک الاثمار و کن شاکرا فیما اوتیت من بدایع فضل ربک و کن علی فرح مبینا و ان الله قد جعلها مختصا للمقربین من عباده و جعل المشرکین عن هذا الفضل محروما کذلک بذلنا علی فؤادک و روحک و قلبک رائحة الرحمن من یمن السبحان لیجعلک حیا بحیوته و باقیا ببقائه و ناطقا بثنائه و ذاکرا بذکره و متوجها الی وجهه و ناظرا الی جماله و ان فضله لم یزل قد کان علیک کبیرا ثم بدیعا ثم منیعا ثم عظیما و الکبریاء علیک ثم البهاء من طلعة البقاء الذى ظهر باسمه الابهى و منه علا کل دانى و دنى کل على و انعدم کل وجود و حى کل مفقود و اظلم کل شموس و خسف کل اقمار و سقط کل نجوم و اضطرب کل موقن و اضمحل کل متعالی و تزلزل کل ثابت و تحرک کل ساکن و خمد کل نار و اشتعل کل مخمود و قبح کل محمود و حمد کل قبیح و ظهر کل مستور و طلع کل مقنوع و خرق کل غطاء و بعث کل رماد و قرع کل باب و نطق کل کلیل و عز کل ذلیل و برئ کل مریض و طهر کل سقیم و شفى کل علیل و بصر کل عمى و برز کل کنز و تزلزل کل ارض و انفطر کل سماء و انشق کل ارض و فسق کل عادل و عدل کل فاسق و جهل کل عالم و علم کل جاهل و فر کل شجاع و شجع کل خائف و سقى کل عطشان و نفخ کل صور و ظهر کل ساعة و نقر کل ناقور و اظلم کل نور و نور کل مظلم و سقط کل ثمر و یبس کل خضر و اخضر کل یابس و هبت نسمة الله التى بها احیت الممکنات من قبل و یحیى الموجودات من بعد و کذلک کان فضل ربک علی نفسک و علی روحک و علی فؤادک و علی جسدک و علی جسمک محیطا