سوره ذكر

حضرت بهاءالله
أصلي عربي

من اثار حضرت بهاءالله - آثار قلم اعلى – جلد 2، لوح رقم (87)، 153 بديع، سوره ذکر، صفحه 549-557

هذه سورة الذکر قد نزلت بالفضل لعل ملأ البیان ینقطعن عما عندهم‌ و ‌یتوجهن الی ‌یمین العدل و یقومن عن رقد الهوى و یتخذن الى ربهم العلى الابهى علی الحق سبیلا

بسم ‌الله‌ الاقدس ‌العلى ‌الاعلی

هذا کتاب نقطة الاولى الی الذینهم آمنوا بالله الواحد الفرد العزیز العلیم و فیه یخاطب الذینهم توقفوا فى هذا الامر من ملأ البیانیین لعل یستشعرن ببدایع کلمات الله و یقومن عن رقد الغفلة فى هذا الفجر المشرق المنیر قل انا امرناکم فى الکتاب بان لا تقدموا طائفة التى یظهر منها محبوب العارفین و مقصود من فى السموات و الارضین و امرناکم ان ادرکتم لقاء الله قوموا تلقاء الوجه ثم انطقوا من قبلی بهذه الکلمة العزیز المنیع علیک یا بهاء الله و ذوى قرابتک ذکر الله و ثناء کل شیء فى کل حین و قبل حین و بعد حین و جعلنا هذه الکلمة عزا لاهل البیان لعل بها یرتقون الی معارج القدس و یکونن من الفائزین و انهم ترکوا ما امروا به حیث ما ظهر احد منهم تلقاء الوجه بما امرناهم فى الالواح بل رموا نحوه من کل الآفاق رمى النفاق و بذلک بکیت و بکت اهل جبروت العظمة ثم روح الامین قل یا قوم فاستحیوا عن جمالی ان الذى قد ظهر بالحق انه لبهاء العالمین لو انتم من العارفین و انه لبهاء الله علیه ذکر الله و ثنائه ثم ثناء اهل ملأ الاعلی و ثناء اهل جبروت البقاء و ثناء کل شیء فى کل حین ایاکم ان تحتجبوا بما خلق بین الارض و السماء ان اسرعوا الی رضوان رضائه و لا تکونن من الراقدین قل ان جماله کان جمالی بالحق و ان نفسه نفسى و کلما نزلناه فى البیان قد نزل لامره المحکم البدیع اتقوا الله و لا تجادلوا بالذى اخبرناکم به و بشرناکم بظهوره و اخذت عهد نفسه قبل عهد نفسى و یشهد‌بذلک کل شیء ان انتم من المنکرین تالله بنغمة من نغماته قد ولدت حقایق کل شیء مرة اخرى و بنغمة اخرى استجذبت افئدة المقربین ایاکم ان تحتجبوا بشیئ عن الذى کان لقائه ذات لقائى و فدى نفسه فى سبیلی کما فدیت فى سبیله حبا لجماله العزیز المنیع قل لولاه ما رکب الحاء بالباء و ما استقر هیکل الهاء علی الواو و ما خلق ما کان و ما یکون لو انتم من الشاعرین و لولاه ما القیت نفسى بین یدى المشرکین و ما علقت بین الهواء تالله باشتیاقى الیه و شوقى الی نفسه قد حملت ما لا حمله النبیین و المرسلین و رضیت کل ذلک علی نفسى لئلا یرد علیه ما یحزن به فؤاده الالطف الارق الطیف المنیع و وصیناکم فى کل البیان بان لا یحزن احد احدا لعل لا یرد علیه من حزن و الا مالی و ذکرى لکم و اشتغالی بکم یا ملأ التارکین و انى ما اردت فى البیان الا نفسه و لا من الاذکار الا ذکره و لا من الاسماء الا اسمه المبارک الامنع الاقدس الابدع البدیع فو‌ عمرى لو‌ ذکرت ذکر الربوبیة ما اردت الا ربوبیته علی کل الاشیاء و ان جرى من قلمى ذکر الالوهیة ما کان مقصودى الا اله العالمین و ان جرى من قلمى ذکر المقصود فهو کان مقصودى و کذلک فى المحبوب انه قد کان محبوبى و محبوب العارفین و ان ذکرت ذکر السجود ما اردت الا السجود لوجهه المتعالی العزیز المنیع و ان اثنیت نفسا ما کان مقصود قلبى الا ثناء نفسه و ان امرت الناس بعمل ما اردت الا العمل فى رضائه فى یوم ظهوره و بذلک یشهد کلما نزل على من جبروت ربى العلیم الحکى و علقت کل شیء بتصدیقه و رضائه و انه لهو الذى قد کان بنفسه اله العالمین و مقصود القاصدین و انتم لو تدقون الابصار لتشهدن مظاهر یفعل ما یشاء فى ظله لمن العابدین و انتم قد فعلتم بنفسه ما لا فعل امة الفرقان بنفسى و لا ملأ الیهود بالروح فآه آه من حرقة قلبى و حنین نفسى فیما ورد علی محبوبى من ملأ المشرکین اف لکم و لوفائکم یا معشر الظالمین انا خلقنا الوفاء و الادب لنفسه لعل عند ظهوره لا تفعلوا ما یجزع به حقیقتى و حقایق کل الاشیاء و انتم تجاوزتم عما حدد فى کتاب الله الملک العلى العظیم و خرقتم حجبات الحیاء ثم ستر الحرمة و عملتم ما یستحیى عن ذکره قلم الانشاء بین الارض و السماء فآه آه بما ورد منکم علی هذا المظلوم الفرید الغریب و لم ادر ما تفعلون به من بعد لا فو نفسى العلیم بل اعلم و عندى علم کل شیء فى لوح جعله الله محفوظا عن انظر المشرکین و اخبرناه من قبل بما ورد علیه و یرد و لو انه قد کان بنفسه عالما بما فى صدور العالمین لن یغرب عن علمه من شیء و لا یفوت عن قبضته ما خلق بکلمة من عنده لا اله الا هو الفرد الباعث المحیى الممیت قل یا قوم انه لهو الذى لو یرید ان یجعل کل من فى السموات و الارض حجة باقیة من عنده لیقدر و ان هذا عنده سهل یسیر و انه لهو الذى قد خلق رضوان البیان لنفسه و منه بدء کل شیء و یعود لو انتم من العالمین و انتم بالذى کان فى قبضته ملکوت الابداع ما رضیتم بان یسمى نفسه باسم من الاسماء بعد الذى انها و ملکوتها قد خلقت بامره العزیز المنیع فآه آه عن غفلتکم یا ملأ البیان فآه آه من احتجابکم یا ملأ المشرکین و انتم لما اسرفتم فى انفسکم و بلغتم الی معارج العرفان بزعمکم تذکرون الوصایة لاحد من اعدائه و تستدلون بها علی الله الذى به شرعت شرایع الادیان فى الاولین و الآخرین و رجعتم الی ما استدل به اولو الفرقان بعد الذى نهیناکم فى ساحته عن کل الاذکار الا بعد اذنه و کان الله علی ذلک لشهید و خبیر اذا فانظروا فى شأنکم و عرفانکم فاف لکم و لعقولکم ثم درایتکم یا ملأ الاخسرین اما علمتم بانا طوینا ما عند الناس و بسطنا بساطا آخر فتبارک الله الملک الباسط العزیز الکریم قل یا قوم لا تفتروا علی نفسى انى ما تکلمت الا بذکر هذا الظهور و ثنائه و ما تنفست الا بحبه و ما توجهت الا بوجهه المشرق المنیر و جعلت البیان و ما نزل فیه ورقة من اوراق حدیقة الرضوان لنفسه المهیمن العزیز القدیر ایاکم ان تغصبوها و ترجعوها الی الذى اراد سفک دمى مرة اخرى بما اتبع النفس و الهوى و کان من الحاربین قد فصلنا البیان من کلمة ثم رجعناه الیها و امرنا الکلمة بان تحضر تلقاء العرش لیشهد خلق قبله و یفرح به نفسه العلیم الحکیم اذا فانصفوا هل ینبغى ان تتصرف فیها صاحبها و دونها فما لکم یا معشر المحتجبین انا امرنا ملأ البیان بان یلبس الحریر و ینظفن انفسهم و اثوابهم لئلا یقع عینه علی ما لا یحبه و کذلک فى کل شیء فصلنا تفصیلا فى کتاب مبین کل ذلک لنفسه لو انتم من المنصفین و خلقنا السموات و الارض و ما قدر بینهما لاحبائه فکیف جماله المشرق العزیز المنیر و انتم تمسکتم بما قدرناه له و اعترضتم به علی محبوبى فما لکم یا ملأ البغضاء و ما یغنیکم الیوم یا معشر المفسدین و انتم اعترضتم علیه و بکل ما ظهر من عنده بعد ما وصیناکم به فى الالواح بان کل من یخطر بباله ذکر اسمه الاعظم البدیع یقوم عن مقره و یقول سبحان الله ذوالملک و الملکوت تسعة عشر مرة ثم سبحان الله ذى العزة و الجبروت تسعة عشر مرة الی آخر ما نزلناه فى لوح عز عظیم و انتم کفرتم به و بآیاته و ما اکتفیتم بذلک و ما لا حظتم حقوق الله فى حقه و ما راعیتم امر الله فى نفسه العلى العلیم الی ان اعترضتم بکل افعاله واحدا بعد واحد و کنتم لمن المستهزئین و منکم من قال انه یشرب الچاى و منکم من قال انه یأکل الطعام و منکم من اعترض علی لباسه بعد الذى کل خیط من خیوطه یشهد بانه لا اله الا هو و انه لمقصود المقربین و انى اشهد بنفسى ما کان عند حضرته فى بعض الاحیان من ثوبین لیبدل احدهما بالآخر کذلک یشهد لسان صدق علیم و ما کان فى بعض اللیالی ما یسترزقن به آل الله و انه ستر امره حفظا لامر الله المحکم المتین بعد الذى خلق کل شیء لنفسه و عنده مفتاح خزائن السموات و الارضین اف لحیائکم یا ملأ البیان تالله خجلت من فعلکم و اذا اتبرء منکم یا ملأ الشیاطین فآه آه من ابتلائه بینکم فآه آه عما ورد و یرد علیه فى کل حین یا قوم فانصفوا ثم تفکروا اقل من آن لو انتم فى تلک الحجبات لم اظهرت نفسى و ما ثمر ظهورى یا ملأ المنافقین قد بعثنى الله لخرق الاحجاب و تطهیرکم لهذا الظهور و انتم فعلتم ما یتذرف به عیناى و عیون المقدسین قد ابیضت وجوه ملل القبل من فعلکم لانکم احجب منهم و اغفل من ملأ التوریة و الزبور و الانجیل فیا لیت ما ولدت من امى و ما اظهرت نفسى بینکم یا ملأ الخائنین فو الذى بعثنى بالحق احصیت علم کل شیء و کلما کنز فى کنائز حفظ الله و ما ستر عن انظر العالمین و لکن ما احصیت نفوسا اشقى منکم و ابعد عنکم لانا بعد ما فصلنا فى الالواح و ما نصحنا به انفسکم فى کل الاوراق ما‌ظننا بان یظهر فى الملک احد ان یعترض علی الله الذى فى قبضته ملکوت ملک السموات و الارضین اذا تحیرنا من خلقکم و لم ادر باى کلمة خلقتم یا من تحیر فیکم و من فعلکم افئدة اهل ملأ العالین ثم افئدة المخلصین و المقربین کذلک قصصنا لک یا عبد فى هذا اللوح ما تغردت به حمامة البیان حینئذ لدى عرش ربک العزیز الحمید و انک انت فاقرء ما نزل فیه ثم احفظ لوءلوء المعانى عن کل خائن سارق من ملأ الشیاطین و ان وجدت من ذى بصر فانشره امام عینه لیشهد و یکون من الفائزین لعل اولی الابصار من عبادنا الاخیار یطلعن بما ورد علی جمال المختار من هؤلاء الفجار الذین اتخذوا العجل لانفسهم ربا من دون الله و یسجدونه فى العشى و الابکار و یکونن من الفرحین و انک انت لا تحزن عما ورد علینا ثم اصبر کما صبرنا و انه لخیر ناصر و معین ان اذکر ربک فى اللیالی و الایام ثم انطق بثناء نفسه بین عباده لعل بثنائه تحدث نار حبه فى قلوب المحسنین و کل یقومن علی ثناء الله ربهم و رب ما یرى و ما لا یرى و رب آبائکم الاولین انا انزلنا علیک الآیات من قبل و ارسلناها الیک بید احد من عبادنا الذى سمى بمحمد انا کنا مرسلین و لن یعادل بکلمة منها ما خلق بین السموات و الارضین ان رأیت محمدا ذکره من لدنا و ان ربک خیر ذاکر و علیم قل یا محمد انا وصیناک فى الکتاب بان لا تتجاوز عن العدل و الصدق ایاک ان تکون من المتجاوزین ان اشکر الله بما شرفک بلقائه ثم احفظ نفسک لئلا یظهر منها ما یحبط به عملک کذلک نوصیک بالحق رحمة من لدنا علیک و علی عباد المقبلین ثم کبر من لدنا علی وجوه ابنائک و ذوى قرابتک الذینهم اتخذوا لانفسهم الی الله سبیل ثم اذکر اخیک الذى سمى باحمد قل ایاک ان تکون متوقفا فى امر ربک اسمع قولی ثم مر عن الصراط کمر السحاب هل سمعت فى الابداع ظهورا اعظم من هذا الظهور الذى ظهر بالحق لا فو ربک و یشهد بذلک اولو الالباب و ان هذا لهو الذى تنطق فوق رأسه لسان العظمة و الکبریاء ان یا اهل الارض و السماء هذا ظهورى و بهائى ثم عظمتى و برهانى توجهوا الیه بخضوع و اناب قل ان الذین یدعون حبک اولئک یحبک لانفسهم و لکن الله احبک لنفسک و دعاک بلسان هذا الغلام ثم من قبل بالسن سفرائه اتق الله الذى الیه یرجع حکم المبدء و المآب ثم ذکر من لدنا الذى سمى باحمد و حضر تلقاء الوجه فى العراق لعل ینقطع عما سوى الله و یتقرب الی نفس الرحمن ان یا احمد انا نریک متوقفا حول النار اسمع قولی ثم ادخل فیها باذن ربک تالله انها لنور لمن انقطع عن کل شیء و تمسک بعروة امر الله المقتدر العزیز المنان ان یا احمد فکر فیما عندک ثم فى حجج النبیین من قبل و ما نزل فى البیان لعل تنقطع بکلک عن کل شیء و تتوجه الی حرم القرب مقر الذى فیه تستضیىء انوار الوجه بضیاء تستضیىء منها حقایق اهل الاکوان لا مفر لاحد الا بان ینکر رسل الله من قبل او یتبع هذا الامر الذى اشرق عن افق القدس بقدرة و سلطان ان یا محمد بلغه رسالات ربک لیستقیم علی امر ربه و لا یکون محتاطا فى هذا الامر الذى یطوف فى حوله الحجة و البرهان من اقبل الی الله فلنفسه و من اعرض فعلیها و ما‌لک الا بان تبلغ الناس امر ربک و تدعوهم الی الرضوان ایاک ان تحزن من شیء و ان ربک معک فى کل الاحیان و قد قدر لک عند ربک مقام ما اطلع به احد الا الله المقتدر العزیز السبحان لا تستقر فى مقامک و لا تصمت عن ذکر ربک ان اذکره بین عباده لعل یحدث فى قلوبهم حرارة محبة الله کذلک امرت من لدن ربک العزیز الرحمن کبر من قبل الغلام علی وجوه الذینهم آمنوا ثم اجتمعهم فى ظل هذا الفردوس الذى خلقه الله فوق الجنان قل یا قوم ان اعرفوا قدر تلک الایام و لا تکونن من الذینهم نبذوا امر الله عن ورائهم و کانوا من اهل الخسران ان اشکروا الله بما ایدکم علی عرفان نفسه و انزل علیکم الآیات من سماء الفضل لیقربکم الی مقام الذى جعله الله مقدسا عن عرفان اهل الطغیان الذین تجاوزوا عن حدود الله و نسوا عهده و میثاقه تالله ان هم الا من اصحاب الضلال و البهاء علیک و علی من تمسک بالله و تجنب عن الشیطان

المصادر
المحتوى