هذا لوح فیه بعث الله اسمه العادل و نفخ منه روح العدل فى هیاکل الخلایق اجمعین لیقومن کل علی العدل الخالص و یحکموا علی انفسهم و انفس العباد و لا یتجاوزوا عنه علی قدر نقیر و قمطیر ان یا هذا الاسم انا جعلناک شمسا من شموس اسمائنا الحسنى بین الارض و السماء فاستشرق علی الاشیاء عما خلق فى الانشاء بانوارک العزیز البدیع لعل یجتمعن الناس فى ظلک و یضعون الظلم عن ورائهم و یستنورون من انوارک المقدس المنیر ان یا هذا الاسم انا جعلناک مبدء عدلنا و مرجعه بین عبادنا المقربین و بک نظهر عدل کل عادل و نزین بطرازک عبادنا المقبلین ان یا هذا الاسم ایاک ان یغرنک هذا المقام عن الخضوع بین یدى الله المقتدر القدیر فاعلم بان نسبتک الینا کنسبة ما سویک لا فرق بینک و بین ما دونک عما خلق بین السموات و الارضین لانا لما استوینا علی عرش العدل خلقنا الممکنات بکلمة من عندنا کذلک کان ربک علی کل شیء حکیم و ارفعنا بعض الاسماء الی ملکوت البقاء فضلا من لدنا و انا المقتدر المتعالی العزیز البدیع قل انه لا نسبة بینه و بین خلقه سبحانه عن کل ما خلق و عما یذکره عباده الذاکرین و انما النسبة التى ینسب به و یذکر فى الالواح انها ظهرت من ارادة التى بعثت من مشیة التى خلقت بامرى المبرم المحیط و لکن انا اصطفیناک و اختصصناک و ارفعناک فى هذا اللوح لتشکر ربک و تکون من المنقطعین ایاک ان یمنعک ارتفاع اسمک عن الله ربک و رب العالمین انا نرفع من نشاء بامر من لدنا انا کنا مقتدرا علی ما نشاء و حاکما علی ما نرید لا تشهد فى نفسک الا تجلى شمس کلمة الامر التى اشرقت عن افق فم ارادة ربک الرحمن الرحیم و لا تشهد فى ذاتک قدرة و لا قوة و لا حرکة و لا سکونا الا بامر الله الملک العزیز القدیر تحرک من نسمات ربک العلی الابهى لا بما تهب عن شطر النفس و الهوى کذلک یأمرک قلم الاعلى لتکون من العاملین ایاک ان تکون مثل الذى زیناه بطراز الاسماء فى ملکوت الانشاء فلما نظر الی نفسه و اعلاء اسمه کفر بالله الذى خلقه و رزقه و رجع من اعلی المقام الی اسفل السافلین قل ان الاسماء هى بمنزله الاثواب نزین بها من نشاء من عبادنا المریدین و ننزع عمن نشاء امرا من لدنا و انا المقتدر الحاکم العلیم و ما نشاور عبادنا فى الانتزاع کما ما شاورناهم حین الاعطاء کذلک فاعرف امر ربک و کن علی یقین مبین لا یسلب قدرتنا عن شیء و لم تغلق ایادى الاقتدار لو انت من العارفین قل کل اسم عرف ربه و ما تجاوز عن حده یزداد شأنه فى کل حین و یستشرق علیه فى کل آن شمس عنایة ربه الغفور الکریم و یرتقى بمرقاة الانقطاع الی مقام لن یحکى الا عن موجده و لا ینطق الا باذنه و لا یتحرک الا بارادة من لدنه و انه لهو المقتدر العادل العلیم الحکیم ان یا هذا الاسم ان افتخر فى نفسک بما جعلناک مشرق عدلنا بین العالمین فسوف نبعث منک مظاهرا فى الملک و بهم نطوى شراع الظلم و نبسط بساط العدل بین السموات و الارضین و بهم یمحو الله آثار الظلم عن العالم و یزین اقطار الآفاق باسماء هؤلاء بین العالمین اولئک الذین یتبسم بهم ثغر الوجود من الغیب و الشهود و هم مرایا عدلی بین عبادى و مطالع اسمائى بین بریتى و بهم تقطع ایادى الظلم و تقوى اعضاد الامر کذلک قدرنا الامر فى هذا اللوح المقدس الحفیظ ان یا ذلک الاسم انا جعلناک زینة للملوک طوبى لهم ان یزینوا هیاکلهم بک و یعدلوا بین الناس بالحق الخالص و یحکموا بما حکم الله فى کتابه المحکم القدیم ما قدر لهم زینة احسن منک و بک یظهر سلطنتهم و یعلو ذکرهم و یذکر اسمائهم فى ملکوت الله العزیز العظیم و من جعل نفسه محروما منک انه عرى بین السموات و الارض و لو یلبس حرر العالمین ان یا معشر الملوک زینوا رؤسکم باکالیل العدل لیستضیئ من انوارها اقطار البلاد کذلک نأمرکم فضلا من لدنا علیکم یا معشر السلاطین فسوف یظهر الله فى الارض ملوکا یتکئون علی نمارق العدل و یحکمون بین الناس کما یحکمون علی انفسهم اولئک من خیرة خلقى بین الخلائق اجمعین زینوا یا قوم هیاکلکم برداء العدل و انه یوافق کل النفوس لو انتم من العارفین و کذلک الادب و الانصاف و امرنا بهما فى اکثر الالواح لتکونن من العالمین انه ما امر نفسا الا بما هو خیر لها و ینفعها فى الآخرة و الاولی و انه بنفسه لغنى من عمل ذیعمل و عن عرفان کل عالم خبیر ان الله قد تجلى بهذا الاسم فى هذا اللوح علی کل الاشیاء طوبى للذین استضائوا بانواره و الذین فازوا به اولئک من عبادنا المقربین انا غرسنا بایادى القدرة فى هذا الرضوان اشجار العدل و اسقیناها بمیاه الفضل فسوف تأتى کل واحدة باثمارها کذلک قضى الامر و لامرد له من لدنا انا کنا آمرین ان یا مظاهر العدل اذا هبت روائح الاقتدار ان احضروا ملأ البیان ثم ذکروهم بهذا النباء الاعظم العظیم ثم اسئلوا یا قوم باى حجة آمنتم بعلى و کفرتم بالذى بشرکم به فى کل الالواح فتبینوا یا ملأ الجهلاء ثم اتقوا الله یا معشر الغافلین اتدعون الایمان بمبشرى و کفرتم بنفسى العزیز الحکیم مثلکم کمثل الذینهم آمنوا بیحیى النبى الذى کان یبشر الناس بملکوت الله فلما ظهرت الکلمة کفروا بها و افتوا علیها الا لعنة الله علی الظالمین بعد الذى انه نادالعباد فى کل الایام باعلی النداء و اخذ عهد کلمة الله منهم و بشرهم بلقائه الی ان فدى روحه حبا لنفسه العزیز البدیع فلما شق الستر و ظهرت کلمة الاکبر اعترضوا علیها و قالوا انها تجاوزت عما امر به یحیى کذلک سولت لهم انفسهم ما جعلهم محروما من لقاء ربهم المقتدر القدیر و من المشرکین من قال ما ثبت ما اتى به ابن ذکریا علی الارض و ما استقر حکمه فى البلاد بین العباد و قبل الاستقرار لا ینبغى ان یأتى احد و بذلک استکبر علی الروح و کان من المعرضین و منهم من قال بان یحیى غسل الناس بالماء و الذى ظهر یغسل بالروح و یعاشر مع الخاطئین کما تسمعون مقالات اهل البیان فى تلک الایام یقولون ما قالوا بل یتکلمون بما لا تکلم به احد من قبل فویل للذین یتبعون هؤلاء المشرکین قل یا ملأ البیان ان استحیوا عن جمال ربکم الرحمن الذى ظهر فى قطب الاکوان ببرهان لائح مبین و الذى جائکم باسم على من قبل انه بشرکم بلقائى و اخبرکم بنفسى و ما تحرک الا بحبى و لا تنفس الا بذکرى العزیز البدیع و اخبرکم بان کل ذى نور یظلم عند بهائه و یضع کل ذات حمل حملها و کل ذى امانة امانته کذلک نزل الامر من جبروت مشیة ربکم العلى العلیم و اذا اتتکم الساعة حین غفلتکم عنها و اشرق جمال المحبوب عن افق ارادة ربکم المقتدر القدیر انتم اعرضتم عنها و اعترضتم علیه و کفرتم بآیاته و اشرکتم بنفسه الی ان اردتم سفک دمه المقدس الطاهر العزیز المنیر قل یا قوم اتقو الله و لا تحددوا امر الله بحدود انفسکم انه یأمر کیف یشاء بامر من عنده و انه لهو المهیمن المقتدر القدیر قل تالله انه ینطق فى صدرى و ینادى فى روحى و یتکلم بلسانى و انه لهو الذى ایقظنى من نسمات امره و انطقنى بین السموات و الارضین قل تالله عزیز على بان اکون بینکم و اسمع منکم ما لا سمعه اذن احد من قبل و لکن الله اظهرنى بالحق و امرت بان لا اعبد الا ایاه و اذکرکم بما هو خیر لکم عن ملکوت ملک السموات و الارضین و لو کان الامر بیدى ما اظهرت نفسى بین یدى هؤلاء الاشرار و لکن انه لهو المختار یفعل ما یشاء و یحکم ما یرید یا قوم لا تنظروا الى بعیونکم و لا بعیون رؤسائکم تالله الحق لن یغنیکم شیء و لو تستظهروا بخلق الاولین و الآخرین قل یا قوم فانظروا الی جمالی بعینى لانکم لو تنظرون الى بعین سوائى لن تعرفونى ابدا کذلک نزل الامر فى الواح الله المقتدر العزیز الحکیم قل یا قوم ما انادى بینکم بنفسى لنفسى بل انه ینادى کیف یشاء بنفسه لعباده و یشهد بذلک ضجیجى و صریخى ثم حنین قلبى لو انتم من المنصفین ان ورقة التى اخذتها اریاح مشیة الله هل تقدر ان تستقر فى نفسها لا فو الذى انطقنى بالحق بل تحرکها کیف تشاء و انه لهو الحاکم لما یرید و ان حرکتها ثم اهتزازها فى نفسها لیکون شاهدا علی صدقها لو انتم من العارفین فانظروا یا قوم کیف حال مزمار الذى وقع تحت انامل ارادة ربه الرحمن و ینفخ فیه نفس السبحان هل یقدر ان یصمت فى ذاته لا فو ربکم العزیز المنان بل یظهر منه فنون الالحان کیف یشاء و انه لهو العزیز الحاکم القدیر و هل تقدر الشمس ان تطلع عن افق الامر من غیر ضیاء او تستطیع ان تمنع الاشیاء من انوارها لا فو نفس البهاء و یشهد بذلک کل منصف بصیر قل یا قوم ان اصابع قدرة ربکم العلى الابهى تحرک هذا القلم الاعلى و هذا لم یکن من عندى بل من لدى الله ربکم و رب آبائکم الاولین و انتم یا ملأ المشرکین اتعترضون علی هذا القلم او علی الذى یحرکه بسلطان من عنده قل فویل لکم قد تحیر من فعلکم اهل ملأ العالین اذا تبکى عین العدل لنفسى و یضج حقیقة العدل فى ضرى و بلائى و تنوح بما ورد علی نفسى من الذینهم خلقوا بارادتى و کانوا ان یفتخروا بالقیام فى حضورى و یستبرکوا بتراب قدمى المبارک العزیز المنیع ان یا مظهر العدل انى لا شکون الیک من الذین کفروا و اشرکوا بعد الذى وعدوا بنفسى فى کل الالواح و فى لوح الذى حفظه الله فى کنائز عصمته و جعله محفوظا عن ابصر الخلائق اجمعین قل یا قوم اذا وردتم الرضوان و ادرکتم وردا فاستنشقوا ان وجدتم منه روائح الطیب خافوا عن الله و لا تنکروه و لا تکونن من الذینهم عرفوا ثم انکروا و کانوا من الکافرین و لو یوجد ذو شم لیجد من کل ما یظهر منى رائحة المقدس العزیز الکریم ان یا مظاهر هذا الاسم انتم خلقتم بامرى و بعثتم بارادتى ایاکم ان یمنعکم هذا المقام عن الخضوع بین یدى ربکم العزیز العلام فى یوم الذى یأتى الله فى ظلل من الغمام بسلطان عظیم و ینفخ فیه روح الحیوان علی اهل الاکوان و یطرز الرضوان باسمى العزیز المنان و یجدد فیه الانسان بطراز الرحمن و یزین کل الاشیاء برداء الاسماء من لدن مبدع بدیع انکم خلقتم لذلک الیوم اتقوا الله و لا تمنعوا انفسکم من ذلک الفضل العظیم ان یا مسمیات هذا الاسم لا یغرنکم الاسماء یومئذ ان اسرعوا الی شطر الفضل و لو تمطر علیکم سحاب الامر سهام القهر ایاکم ان تصبروا اقل من حین لا یملک فى ذلک الیوم احد شیئا و الامر یومئذ لله العزیز الحکیم قل اوفوا یا قوم بمیثاق الله و لا تنقضوا عهد الذى عاهدتم به فى ذر البقاء علی محضر الله المقتدر العزیز العلیم قل فافتحوا ابصارکم تالله الحق قد بعث یومئذ حینئذ و اتى الله فى ظلل الغمام فتبارک الله المبعث المقتدر العلى العظیم اذا یفزع کل من فى السموات و الارض و ینوح قبائل اهل ملأ الاعلى کلها الا من اخذه ید الابهى بسلطانه المقتدر العلى الاعلى و شق حجاب بصره باصبع القضاء و نجاه من الذینهم کانوا فى مریة عن لقاء الله الملک العزیز الجلیل قل تالله قد بدل کل الاسماء و ارتفع عویل کل شیء و اضطرب کل نفس الا الذین بعثتهم نفحات السبحان التى هبت عن شطر ربکم الرحمن و ایقظهم عن النوم و طهرهم عن دنس المشرکین ان یا لسان القدم صرف الآیات لان اذان الناس لن تستطیعوا ان یسمعوا ما نزل من سماء فطرتک و هواء ارادتک فالق علیهم علی مقدارهم فى ذکر ما کنت علیه و ان هذا لعدل مبین ان یا ملأ الارض فاعلموا بان للعدل مراتب و مقامات و معانى لا یحصى و لکن انا نرش علیکم رشحا من هذا البحر لیطهرکم عن دنس الظلم و یجعلکم من المخلصین فاعلموا بان اصل العدل و مبدئه هو ما یأمر به مظهر نفس الله فى یوم ظهوره لو انتم من العارفین قل انه لمیزان العدل بین السموات و الارضین و انه لو یأتى بامر یفزع من فى السموات و الارض انه لعدل مبین و ان فزع الخلق لم یکن الا کفزع الرضیع من الفطام لو انتم من الناظرین لو اطلع الناس باصل الامر لم یجزعوا بل استبشروا و کانوا من الشاکرین قل ان اریاح الخریف لو تعرى الاشجار من طراز الربیع هذا لم یکن الا لظهور طراز آخر کذلک قدر الامر من لدن مقتدر قدیر و من العدل اعطاء کل ذى حق حقه کما تنظرون فى مظاهر الوجود لا کما زعم اکثر الناس اذا تفکروا لتعرفوا المقصود عما نزل من قلم بدیع قل ان عدل الذى تضطرب منه ارکان الظلم و تنعدم قوائم الشرک هو الاقرار بهذا الظهور فى هذا الفجر الذى فیه اشرقت شمس البهاء عن افق البقاء بسلطان مبین و من لم یؤمن به انه قد خرج عن حصن العدل و کتب اسمه من الظالمین فى الواح عز حفیظ و من یأتى بعمل السموات و الارض و یعدل بین الناس الی آخر الذى لا آخر له و یتوقف فى هذا الامر انه قد ظلم علی نفسه و کان من الظالمین ان ارتقبوا یا قوم ایام العدل و انها قد اتت بالحق ایاکم ان تحتجبوا منها و تکونن من الغافلی قل یا قوم زینوا هیاکلکم بطراز العدل ثم احکموا بما حکم الله فى الالواح و لا تکونن من المتجاوزین قل من یشرب قطرة من الماء بامرى انه لخیر من عبادة من علی الارض کلها لان الله لن یقبل عمل احد الا بان یکون مزینا بطراز اذنى بین العالمین ان اعملوا یا قوم بما امرناکم فى الالواح و انه قد نزل من جبروت الله المهیمن العزیز القدیر و الذى ارتد بصره من رائحة قمیص اسمى الرحمن انه یرى فى کل الاشیاء آیات ربه العادل الحکیم ان یا قلم العلی فابتعث عبد الذى سمى بالرضا بعد نبیل من مظاهر العدل فى ملکوت الانشاء و ان عدله ایمانه بالله و لا یعادله عدل السموات و الارضین ان یا عبد ان استمع صریر قلم الاعلی ثم اجتمع الناس علی شاطئ بحر الاعظم الذى ظهر بهذا الاسم الاقدم القدیم ان احفظ عباد الرحمن لئلا یتغیر وجوه العرفان من لطمات اشارات مظاهر الشیطان کذلک امرک ربک العزیز المنان ان اعمل بما امرت من لدن عزیز جمیل کن سدا بین یأجوج الشرک و جنود الرحمن لئلا یتجاوزوا من حدودهم کذلک نزل الامر من جبروت حکم ربک العلیم الحکیم انا جعلناک ذکرا من لدنا بین عبادنا و جعلناک حصنا لبریتنا بین العالمین لتحفظهم من سهام الاشارات و تذکرهم بهذا النباء الذى منه اضطربت هیاکل الاسماء و غیرت الوجوه و شقت اراضى الکبر و سقطت الاثمار من کل شجر مرتفع منیع طوبى لک بما کسرت صنم الوهم بقوة ربک و نزعت عن هیکلک اثواب التقلید و زینته برداء التوحید بهذا الاسم المقدس المبارک المتعالی المحیط ثم اعلم بان ملأ البیان اعترضوا علی ربهم الرحمن و کفروا بالذى آمنوا بعد الذى وصیناهم فى کل الالواح بان لا یحتجبوا حین ظهورى بشیئ عما خلق بین السموات و الارضین منهم من کفر بنفسى و یقرء کلماتى و منهم من افتخر بکتب التى نزلت من قبلی من قبل قل الیوم لو یملأ کل من فى السموات و الارض من کتب قیمة و لم تهب منها نفحات امرى و فوحات حبى انها لن یذکر عند الله ربک و رب العالمین قل فویل لکم یا قوم کلما نزل من ملکوت البیان انه قد نزل فى ذکرى و ثنائى ان انتم من العارفین قل اف لکم بما نقضتم میثاق الله و نبذتم عهده عن ورائکم و رجعتم الی مقرکم فى اسفل السافلین ان یا اسمى قد بقیت فریدا بین ملأ البیان بعد الذى ما نزل البیان الا لذکر نفسى المظلوم الفرید قل یا قوم خافوا عن الله تالله ان نقطة الاولى ما تنفس الا بذکرى و ما تکلم الا بثناء نفسى و ما کان محبوب قلبه الا جمالی المشرق المنیر ان یا اسمى فاعلم بان الذى منه بعث هیاکل العدل و اشرقت انوار الفضل نسبه المشرکون الی الظلم کذلک فعلوا بنفسى هؤلاء الظالمین فسوف تبدل هذه الارض من ظلم هؤلاء و تضطرب الامور کذلک یخبرک لسان صدق علیم و قد انتشرت الواح النار فى کل البلاد و یمر علیکم مظهر الشیطان بکتاب اذا قل یا عباد الرحمن دعوها عن ورائکم و توجهوا الی کلمة الله المحکم البدیع انه لا یعادل بحرف منها ما نزل فى ازل الآزال او ینزل من سماء عز رفیع ان یا اسمى طهر عبادى عن نفحات دونى ثم استجذبهم من بدایع نغماتى و کلماتى ثم طیرهم فى هواء قربى و رضائى لعل یقصدون حرم عزى و بیت کبریائى کذلک نزل بالحق و انه لتنزیل من لدن ربک العلى العلیم ثم امنعهم عن سفک الدماء انا قد نهیناهم فى کل الالواح و هم اتخذوا احکام الله سخریا و تجاوزوا عن حصن الامر و کانوا من الغافلین و رجع ضر اعمالهم الی اصل الشجرة و کذلک کان الامر ان انت من السامعین ان الذین یجادلون و یحاربون مع الناس اولئک خرجوا عن رضوان العدل و کانوا من الظالمین فى الواح عز حفیظ و الذینهم استشهدوا فى سبیل الله فى هذه الایام اولئک من اعلی الخلق و کانوا ان یذکروا الله جهرة بحیث ما منعهم کثرة الاعداء عن ذکر الله بارئهم الی ان استشهدوا و کانوا من الفائزین و فى حین ارتقاء ارواحهم استقبلتهم قبائل ملأ الاعلى کلها برایات الامر کذلک قضى الامر بالحق من لدن مقتدر حکیم قل یا الهى و سیدى انت الذى غرست اشجار العدل فى رضوان امرک و حکمتک اذا فاحفظها یا الهى من عواصف القضاء و قواصف البلاء لترتفع باغصانها و افنانها فى ظل فضلک و جوار رحمتک ثم اسکن یا الهى فى ظل اوراقها من اصفیاء خلقک و المقربین من عبادک و انک انت المقتدر علی ما تشاء و انک انت الغفور الرحیم انا خلقنا رضوان العدل بقوة من عندنا و قدرة من لدنا و ارسلناه الیک بفواکه عز بدیع اذا ذق من اثمارها ثم استرح فى ظل اوراقها لتکون محفوظا من نار المشرکین و بذلک اتممنا النعمة علیک لتشکر ربک و تکون من الشاکرین و الحمد لله ربالعالمین