سوره هيكل

حضرت بهاءالله
النسخة العربية الأصلية

من اثار حضرت بهاءالله - آثار قلم اعلى – جلد 2، لوح رقم (90)، 159 بديع، سوره هیکل، صفحه 578-606

هذه سورة الهیکل قد جعلها اله مرآت اسمائه بین السموات و الارض و جعلها آیة ذکره بین العالمین

هو الابدع الابهى

سبحان الذى نزل الآیات لقوم یفقهون سبحان الذى ینزل الآیات لقوم یشعرون سبحان الذى یهدى من یشاء الی صراط عز قیوم سبحان الذى ینزل الامر لقوم یعلمون سبحان الذى ینطق من جبروت الامر لعباد مکرمون سبحان الذى یحیى من یشاء بقوله کن فیکون سبحان الذى یرفع من یشاء الی سماء عز محبوب تبارک الذى یفعل ما یشاء بامر من لدنه و انه لهو الحق علام العلوم فتبارک الذى یلهم من یشاء من بدایع وحیه المبرم المکنون فتبارک الذى ینصر من یشاء بجنود الغیب و انه لهو الفاعل لما اراد و انه لهو العزیز القیوم فتبارک الذى یعزز من یشاء بسلطان عزه و هو الفرد الحکیم المقتدر القدوس فتبارک الذى قدر لکل شیء مقدارا فى صحائف عز مخزون فتبارک الذى نزل علی عبده حزن السموات و الارض و اذا کنا علی شکر محبوب فتبارک الذى نزل علی عبده بلاء السموات و الارض و اذا کنا فى تسلیم ممنوع فتبارک الذى نزل علی عبده من سحاب القضاء سهام البلاء اذا کنا فى شکر محمود فتبارک الذى قدر لعبده ما لا قدره لاحد من عباده و انه لهو الفرد العزیز القیوم فتبارک الذى نزل علی عبده من غمام البغضاء رماح القضاء و انا نحمده فى ذلک و لا یعقله الا العاقلون فتبارک الذى نزل علی عبده ثقل السموات و الارض و انا نحمده فى ذلک و لا یعرفه الا العارفون فسبحان الذى اوقع جماله تحت مخالیب الغل من اولی الفحشاء و انا نرضى بذلک و لا یدرکه الا المدرکون فسبحان الذى اودع الحسین بین الاحزاب من الاعداء و یضرب فى کل حین علی جسده رماح القهر و انا نشکر علی ما قضى علی عبده المنیب التائب المغموم فلما شهدت نفسى علی قطب البلاء سمعت صوت الابدع الاحلی عن فوق رأسى فلما توجهت الی الفوق رأیت حوریة ذکر اسم ربى معلقة فى الهواء محاذى رأسى و شهدت بانها مستبشره فى نفسها و مسرورة فى سرها کان طراز الرضوان یظهر من وجهها و نضرة الرحمن تعلن من خدها و کانت تنطق بین السموات و الارض بنداء قدس محبوب و تنادى کل الجوارح من ظاهرى و باطنى ببشارة التى استبشرت عنها نفسى و استبشرت منها عباد مکرمون و اشارت باصبعها الی رأسى و خاطبت کل من فى السموات و الارض تالله هذالمحبوب العالمین و لکن انتم لا تفقهون و هذا لجمال الله بینکم و سلطانه فیکم ان انتم تعرفون و هذا لسرالله و کنزه و امرالله و عزه علی من فى ملکوت الامر و الخلق ان انتم تعقلون و ان هذا لهو الذى یشتاق لقائه کل من فى جبروت البقاء ثم الذینهم استقروا خلف سرادق الابهى و لکن انتم عن جماله معرضون ان یا ملأ البیان انتم ان لن تنصروه فسوف ینصره الله بجنود السموات و الارض ثم جنود الغیب بامره کن فیکون و یبعث بارادته خلق ما اطلع احد بهم الا نفسه المهیمن القیوم و یطهرهم عن دنس الوهم و الهوى و یرفعهم الی مقام التقدیس و مقاعد التسبیح و یظهر منهم آثار عز سلطانه فى الارض و کذلک قدر من لدن ملیک مقتدر قیوم ان یا ملأ البیان اتکفرون بالذى خلقتم للقائه ثم علی مقاعدکم تفرحون و تعترضون علی الذى شعرة منه خیر عند الله عن کل من فى السموات و الارض ثم علی مقاعدکم تضحکون ان یا ملأ البیان فأتوا بما عندکم لا عرف باى حجة آمنتم به من قبل و باى برهان حینئذ تستکبرون فو الذى خلقنى من نور جماله ما وجدت غافلا اغفل منکم و عمیاء اعمى عنکم لانکم تستدلون لایمانکم بالله بما عندکم من الواح عز مکنون و تکفرون باختها و اصلها و معدنها و منبعها کذلک اخذ الله ابصارکم جزاء اعمالکم ان انتم تشعرون و تکتبون الآیات فى العشى و الاشراق ثم عن منزلها انتم محتجبون اذا یشهدنکم اهل ملأ الاعلی فى سوء اعمالکم و یستبرئن منکم و لکن انتم لا تسمعون و یستخبر بعضهم من بعض ما یقولون هؤلاء الحمراء و فى اى وادى هم یرتعون اینکرون ما تشهد به ذواتهم ایغمضون عیونهم عما هم یبصرون تالله یا قوم بافعالکم تحیرت سکان ملأ الاسماء و انتم فى وادى الجرز هائمون و لا تشعرون ان یا قرة البقاء ان استمع نداء ربک من سدرة المنتهى علی بقعة الفردوس فى قلبک لتجد نفسک علی روح و ریحان من صوت ربک الرحمن و تکون مقدسا عن الاحزان من هذه النفحات المقدس المرسول ثم ابتعث فى هذا الهیکل هیاکل الاحدیه لیحکین عن آثار ربهم و یکونن من الذینهم بانوار ربهم یستضیئون و انا قدرنا هذا الهیکل مبدء الوجود فى خلق البدیع لیوقنن الکل بانا کنا مقتدرا علی ما نشاء بقولی کن فیکون و فى ظل کل حرف من حروفات هذا الهیکل نبعث خلقا لا یعلم عدتهم الا الله المهیمن القیوم فسوف یخلق الله منه خلقا لا یحجبهم اشارات الذینهم بغوا علی الله و هم فى کل حین یشربون عن رحیق قدس مکنون اولئک الذین لم یزل استقروا فى ظل رحمة ربهم و ما منعهم المانعون اولئک الذین یشهد من وجوههم نضرة الرحمن و یسمع من قلوبهم ذکر اسمى العزیز المخزون اولئک لو یفتحوا شفتاهم فى تسبیح ربهم یسبح معهم کل من فى السموات و الارض و قلیلا من الناس ما هم یسمعون و اذا یذکرون بارئهم یذکرن معهم کل الاشیاء و کذلک فضلهم الله علی الخلق و لکن الناس لا یعلمون و یتحرکون حول امر الله کما یتحرک الظل حول الشمس اذا فافتحوا الابصار یا ملأ البیان لعل انتم تشهدون و بحرکة هؤلاء یتحرک کل شیء و بسکونهم یسکن کل شیء ان انتم توقنون و بهم استقرت الارض و امطرت السحاب و نزلت مائدة القدس من سماء فضل مرفوع اولئک حفظة امرالله فى الارض و یحفظون جمال الامر من عجاج کل مشرک مبغوض و لا یخافن من انفسهم فى سبیل الله و ینفقونها رجاء للقاء المحبوب و استرضاء من رضى الله المقتدر القادر القدوس ان یا هذا الهیکل قم بنفسک علی شأن یقومن بقیامک کل الممکنات ثم انصر ربک بما اعطیناک من القدرة و الاقتدار ایاک ان لا تجزع حین الذى یجزع فیه کل الاشیاء و کن مظهر اسمى القیوم ثم انصر ربک بما استطعت و لا تشهد الکائنات و مایخرج من افواههم الا کنداء بعوضة فى وادى الذى لم یکن له حد محدود قم علی کوثر الحیوان باسمى الرحمن ثم اسق المقربین من اهل هذا الرضوان ما ینقطعهم عن کل الاسماء و یدخلهم فى ظل ممدود ان یا هذا الهیکل انا حشرنا فیک کل الاشیاء عما خلق بین الارض و السماء و سئلنا منهم ما اخذنا به عنهم العهد فى ذر البقاء اذا وجدنا اکثرهم کلیل اللسان شاخصة الابصار و قلیلا منهم ناضرة الوجه ناطقة اللسان و بعثنا من هؤلاء خلق ما کان و ما یکون اولئک کرم الله وجوههم عن وجوه المشرکین و اسکنهم فى ظلال سدرة نفسه و انزل علیهم سکینة الامر و ایدهم بجنود غیب مستور ان یا عین هذا الهیکل لا تلتفت الی السموات و ما فیها و لا الی الارض و من علیها لانا خلقناک لجمالی فها هو هذا فانظره کیف ترید و لا تمنع لحظاتک عن جمال ربک العزیز المحبوب فسوف نبعث بک اعینا حدیدة و ابصرا ناظرة کل یشهدن بارئهم و یحولن النظر عن کل ما یدرکه المدرکون و بک نهب قوة البصر علی کل شیء الا الذینهم جعلوا انفسهم محروما عن فضل ربهم و هم من کأس الوهم هم یکرعون ان یا سمع هذا الهیکل طهر نفسک عن نعیق کل ناعق مردود ثم استمع نغمات ربک و هى یومئذ یوحى الیک عن جهة العرش بانه لا اله الا انا العزیز المقتدر المهیمن القیوم فسوف نبعث بک آذانا مطهرة لاصغاء کلمة الله و ما یرتفع من نغمات ربهم و هم بهذا السمع بدایع الوحى هم یسمعون ان یا لسان هذا الهیکل انا خلقناک باسمى الرحمن و علمناک ما کنز فى البیان و انطقناک بذکرى العظیم فى الاکوان اذا قم علی ذکر البدیع و لا تخف من مظاهر الشیطان لانک خلقت لذلک بامرى المهیمن القیوم و بک فتحنا اللسان علی البیان فى کل ما کان و نفتح بسلطانى فیما یکون و ‌بک نبعث السنا ناطقة کلها یحرکن بالثناء فى ملأ البقاء و بین ملأ الانشاء ببدایع الذکر‌هم یذکرون و لن یمنعهم شیء عن ثناء بارئهم و بثنائهم یقومن کل الاشیاء بالثناء علی انه لا اله الا هو المقتدر العزیز المحبوب و لن ینطق السن الذاکرین الا و یمده هذا اللسان من هذا الرضوان و قلیلا من الناس ما هم یعرفون ان من لسان الا و قد یسبح ربه و ینطق علی ذکره و منهم من یفقه و منهم لا یفقهون ان یا حوریة الفردوس ان اخرجى عن غرف اللاهوت ثم اسقى خمر الجبروت بانامل الیاقوت لعل اهل الناسوت یطلعن بما اشرقت عن الملکوت شمس البقاء بطراز البهاء و یقومن علی الثناء بین الارض و السماء فى هذا الفتى الذى استقر علی عرش الجنان فى قطب هذا الرضوان و من وجهه ظهرت نضرة الرحمن و عن لحظه لحظات السبحان و من شئونه شئونات الله المهیمن القیوم و ان لن تجدى احدا ان یأخذ من انامل البیضاء خمر الحمراء علی اسم ربک العلى الاعلى الذى ظهر مرة بعد اولی باسمه الابهى لا تحزنى و دعى هؤلاء بانفسهم ثم ارجعى الی خلف سرادق العظمة اذا تجدین قوما یستضیئ انوار وجوههم کالشمس فى وسط الزوال و هم یهللون و یسبحون ربهم علی هذا الاسم الذى قام علی مقر الاستقلال بسلطان العز و الاجلال و کانک لن تسمعى منهم الا ذکرى المقدس المحبوب و ما اطلع بهؤلاء احد من الذینهم خلقوا بکلمة الله فى ازل الآزال کذلک فصل لک الامر و صرفنا الآیات لعل الناس فى آثار ربهم یتفکرون و انهم ما امروا بسجدة الآدم و ما حولوا وجوههم عن وجه ربک و هم من نعمة التقدیس فى کل حین متنعمون کذلک رقم قلم القدس اسرار ما کان و ما یکون لعل الناس هم یعرفون فسوف یظهر الله هؤلاء فى الارض و یرفع بهم ذکره و ینشر آثاره و یحقق کلماته و یعلن آیاته رغما للذینهم کفروا و انکروا و کانوا بآیات الله ان یحجدون ان یا حوریة الفردوس انک ان وجدتهم و ادرکت لقائهم فاقصصى لهم ما یقص لک الغلام من قصص نفسه و بما ورد علیه لیطلعن علی ما هو المسطور علی الواح عز محفوظ قولی لهم ثم اخبریهم من نبأ الغلام و بما مسته من البأسا ما لا مس احدا فى الابداع لیتذکرن مصائبى و یکونن من الذینهم متذکرون ذکریهم بانا اصطفینا من اخواننا احدا ثم رشحنا علیه من طمطام بحر العلم رشحا ثم البسناه قمیص اسم من الاسماء و ارفعناه الی مقام الذى قام الکل علی ثناء نفسه و احفظناه عن ضر کل ذى ضر علی شأن تعجز عنه القادرون و کنا وحده فى مقابلة اهل السموات و الارض فى ایام کل العباد قاموا علی قتلی و کنا بینهم ناطقا بذکر الله و منطقا بثنائه و قائما علی امره الی ان اثبت کلمة الله بین خلقه و اشتهرت آثاره و علت قدرته و لاحت سلطنته و یشهد بذلک عباد مکرمون و ان اخى لما شهد بان الامر ارتفع بالحق و وجد فى نفسه علوا اذا خرج عن خلف الاستار و حارب بنفسى و جادل بآیاتى و کذب برهانى و جاحد آثارى و ما شبع بطن الحریص الی ان اراد اکل لحمى و شرب دمى فى الارض و یشهد بذلک عباد الذینهم هاجروا مع الله و من دونهم عباد مقربون و یشاور فى ذلک مع احد من خدامى و اغواه علی ذلک اذا نصرنى الله بجنود الغیب و الشهادة و حفظنى بالحق و انزل على ما منعه عما اراد و بطل مکر الذینهم مکروا و کانوا ان یمکرون فلما شیع ما سولت له نفسه و اطلع به الذینهم هاجروا ارتفع الضجیج من هؤلاء و بلغ الی مقام کاد ان یشتهر بین المدینة اذا انا منعناهم عن ذلک و القینا علیهم کلمة الصبر لیکونن من الذینهم یصبرون فو الله الذى لا اله الا هو انا صبرنا فى ذلک و امرنا العباد علی الصبر و خرجنا عن بین هؤلاء و سکنا فى بیت اخرى لیسکن نار البغضاء فى صدره و یکون من الذینهم مهتدون و ما تعرضنا به بکلمة و ما رأیناه من بعد و جلسنا فى البیت وحده مرتقبا فضل الله المهیمن القیوم و انه لما اطلع بان الامر اشتهر اخذ قلم الکذب و کتب الی العباد و ارجع کلما فعل بنفسى العزیز المظلوم ابتغاء فتنة فى نفسه و ادخال البغضاء فى صدور الذینهم آمنوا بالله العزیز المحبوب فو الذى نفسى بیده تحیرنا فى مکره بل تحیر منه کل الوجود من الغیب و الشهود و مع ذلک ما سکن فى نفسه الی ان ارتکب ما لا یجرى القلم علیه و به ضیع حرمتى و حرمة الله المقتدر العزیز المحمود فو الله لو‌اذکر ما فعل بى لن یتمه بحور الارض لو یجعلها الله مدادا و لن ینتهیه الاشیاء و لو یکون کل من فى السموات اقلاما کذلک نلقى ما ورد علی نفسى المهیمن القیوم ان یا قلم البقاء لا تحزن عما ورد علیک فسوف یبعث الله خلقا یشهدون بابصارهم و یذکرون ما ورد علیک اذا خذ القلم عن ذکر هؤلاء ثم حرکه علی ذکرى العزیز المحبوب ایاک ان لا تشغل بذکر الذین لن تجد منهم الا روائح البغضاء و اخذهم حب الریاسة على مقام یهلکون انفسهم لاعلاء ذکرهم و ابقاء اسمائهم و کتب الله هؤلاء من عبدة الاسماء علی الواح عز محفوظ ان اذکر ما اردته لهذا الهیکل لیظهر فى الارض آثاره لیملأ الآفاق انوار الله و یطهر الارض من دنس الذین کفروا بالله و هم فى انفسهم لا یفقهون ان یا هذا الهیکل فابسط یدک علی من فى السموات و الارض ثم خذ زمام الامر بقبضة ارادتک و انا جعلنا فى قبضتک ملکوت کل شیء فافعل ما شئت و لا تخف من الذینهم لا یعرفون ثم ارفع یدک الی لوح الذى اشرق عن افق اصبع ربک و خذه علی شأن باخذک یأخذه ایادى من فى الابداع کذلک ینبغى لک ان انت من الذینهم یفقهون و بارتفاع یدک الی سماء فضلی یرتفع ایادى کل شیء الی الله المقتدر العزیز الودود فسوف نبعث من یدک ایادى القوة و القدرة و الاقتدار و نظهر بها قدرتى لمن فى ملکوت الامر و الخلق لیعرفن العباد بانه لا اله الا انا المهیمن القیوم و بها نعطى و نأخذ و لا یعرف ذلک الا الذینهم ببصر الروح هم ینظرون قل یا قوم اتفرون من قدرة الله تالله لا مهرب لکم الیوم و لا عاصم لاحد الا من رحمة الله بفضل من عنده و انه لهو الرحیم الغفور قل یا قوم دعوا ما عندکم ثم ادخلوا فى ظل ربکم الرحمن و هذا خیر لکم عما عملتم او تعملون خافوا عن الله و لا تحرموا انفسکم عن نفحات الروح و لا تبدلوا کلمة الله و لا تحرفواها عن مقرها اتقوا الله و کونوا من الذینهم یتقون قل یا قوم هذا ید الله الذى لم یزل کان فوق ایدیکم ان انتم تعلقون و فیه قدرنا خیر السموات و الارض بحیث لن یظهر من خیر الا و قد یظهر منه و کذلک جعلناه مطلع الخیر و مخزنه فیما کان و ما یکون فسوف یخرج الله من اکمام القدرة ایادى القوة و الغلبة و ینصرن الغلام و یطهرن الارض عن دنس کل مشرک مردود و یقومن علی الامر و یفتحن البلاد باسمى القیوم و یدخلن خلال الدیار و یأخذ عنهم کل العباد و هذا من بطش الله و ان بطشه شدید بالعدل و انه لمحیط علی من فى السموات و الارض ینزل ما یشاء علی قدر مقدور و لو یقوم احد من هؤلاء فى مقابلة ما خلق فى الابداع لیکون غالبا بغلبة ارادتى و هذا من قدرتى و لکن خلقى لا یعرفون و هذا من سلطنتى و لکن بریتى لا یفقهون و هذا من امرى و لکن عبادى لا یشعرون و هذا من غلبتى و لکن الناس لا یشکرون الا الذین نور الله ابصارهم بنور عرفانه و جعل قلوبهم خزائن وحیه و انفسهم حملة امره اولئک یجدون روائح القدس عن قمیص العز و هم فى کل حین بآیات الله یفرحون و الذینهم کفروا و اشرکوا اولئک غضب الله علیهم و هم فى النار هم یسحبون ثم فى اطباقها هم یجزعون کذلک نفصل الآیات و نبین الحق بالبینات لعل الناس هم فى آیات ربهم یتفکرون ان یا هذا الهیکل قد جعلناک آیة عزى بین ما کان و ما یکون و قد جعلناک آیة امرى بین السموات و الارض بقولی کن فیکون ان یا هاء الهویة فى هذا الاسم قد جعلناک مخزن مشیتى ثم مکمن ارادتى لمن فى ملکوت الامر و الخلق فضلا من لدن مهیمن قیوم ان یا یاء اسمى القدیر قد جعلناک مظهر سلطانى و مطلع اسمائى بقولی کن فیکون ان یا کاف الکرم قد جعلناک مشرق کرمى بین بریتى و منبع جودى بین خلقى و انا المقتدر بسلطانى لن یغرب عن علمى شیء عما خلق بین السموات و الارض و انا الحق علام الغیوب ان انزل من سحاب کرمک ما یغنى الممکنات و لا تمنع فضلک عن الوجود لانک انت الکریم فى جبروت البقاء و ذوالفضل العظیم بین الارض و السماء لا تنظر الی الناس و ما عندهم فانظر الی جمیل رحمتک و بدیع مواهبک العزیز المحمود ان ابسط ید الجود علی الممکنات و اصابع الکرم علی الکائنات و ان هذا ینبغى لک و لو کان الناس هم لا یعقلون من اقبل الیک هذا من فضلک علیه و من اعرض فلنفسه البعید المحتجب المردود فسوف یبعث الله منک ایادیا غالبة و اعضادا قاهرة یخرجن عن خلف السکون و ینصرن نفس الرحمن بین الامکان و یصحن بصیحة یتمیز عنها صدور کل مغل عنود و یظهرن علی سطوة یأخذ الخوف سکان الارض علی شأن کل یضطربون ایاکم ان لا تسفکوا الدماء ان اخرجوا سیف اللسان عن غمد البیان لان به یفتح مداین القلوب و انا ارفعنا حکم القتل بینکم لان رحمتى سبقت الممکنات ان انتم تعلمون ثم انصروا ربکم الرحمن بسیف التبیان و انه احد من البیان و اعلی منه لو انتم فى کلمات ربکم تنظرون کذلک نزلت جنود الوحى من شطر الله المهیمن القیوم و ظهرت جنود الالهام عن مشرق الامر من لدى الله العزیز المحبوب قل قد قدر مقادیر کل الاشیاء فى هذا الهیکل المخزون المشهود و کنز فیه علم السموات و الارض و علم ماکان و مایکون و رقم من اصبع صنع ربک فى هذا الکتاب ما یعجز عن ادراکه العارفون و خلق فیه هیاکل التى ما اطلع بهم احدا الا نفس الله العلى المهیمن القیوم‌ فطوبى لمن یقرئه و یتفکر فیه و یکون من الذینهم یفقهون قل لن یرى فى هیکلی الا هیکل الله و لا فى جمالی الا جماله و فى کینونتى الا کینونته و لا فى ذاتى الا ذاته و لا فى حرکتى الا حرکته و لا فى سکونى الا سکونه و لا فى قلمى الا قلمه العزیز المحمود قل لم یکن فى نفسى الا الحق و لن یرى فى ذاتى الا الله ایاکم ان لا تذکروا الآیتین فى نفسى المتوحد المتفرد المقدس المطهر القدوس لم یزل کنت ناطقا فى جبروت کل الاشیاء بانى انا الله لا اله الا انا المهیمن القیوم و لا یزال انطق فى ملکوت الموجودات بانى انا الله لا اله الا انا العزیز المحبوب قل ان الربوبیة اسمى قد خلقت لها مظاهرا یربین الممکنات و انا قد کنا منزها عنها ان انتم تشهدون و ان الالوهیة اسمى قد جعلنا لها مطالعا یحیطن العباد و یجعلنهم عبداء لله العزیز المقتدر المشهود کذلک فاعرفوا کل الاسماء ان انتم تعرفون ان یا لام الفضل فى هذا الاسم انا جعلناک مظهر الفضل بین السموات و الارض و منک بدئنا الفضل بین الممکنات و الیک نرجعه ثم منک نظهره مرة اخرى امرا من لدنا و انا الفاعل لما نشاء بقولی کن فیکون کل فضل ظهر فى الملک بدء منک و یعود الیک و هذا ما قدر علی الواح عز محفوظ فیا حبذا لمن لا یحرم نفسه عن هذا الفضل المسلسل المرسول قل الیوم قد هبت لواقح الفضل علی کل شیء بحیث حمل کل شیء علی ما هو علیه ان انتم انفسکم لا تحرمون مثلا حملت الاشجار من اثمار البدیعة و البحور من لئالی المنیرة و الانسان من المعانى و العرفان و الاکوان من تجلیات الرحمن و الارض من بدایع الظهور فسوف یضعن کل حمله فتبارک الله من هذا الفضل الذى احاط کل الاشیاء عما ظهر و عما هو المکنون کذلک بدعت الاکوان فى هذا الیوم و لکن الناس اکثرهم لا یشعرون قل لن یعرف فضل الله علی ما هو علیه فکیف نفسه المهیمن القیوم ان یا هیکل الامر لا تحزن فى نفسک ان لن تجد مقبلا الی مواهبک لانک لا ینبغى لنفسک بان تلتفت الی شیء الا بجمالی المحبوب انا لما وجدنا الایادى غیر طاهرة فى الارض لذا جعلنا ذیلک مطهرا عن مسها و مس الذینهم یکفرون ان اصبر فى امر ربک فسوف یبعث الله افئدة طاهرة و ابصرا منیرة یهربن عن کل الجهات الی جهة رحمتک المحیط المبسوط ان یا هیکل الله لما نزلت جنود الوحى برایات الآیات من ملیک الاسماء و الصفات انهزموا اولو الاشارات و کفروا ببینات الله المهیمن القیوم و قاموا علی النفاق و منهم من قال لیست هذه الآیات بینات من الله و ما نزلت علی الفطرة کذلک یتداوون المشرکون جرح الصدور و بذلک یلعنهم کل من فى السموات الارض و هم فى انفسهم لا یشعرون قل ان روح القدس قد خلق بحرف مما نزل من هذا الروح الاعظم ان انتم تفقهون و ان الفطرة بکینونتها قد خلقت من آیات الله المهیمن العزیز المحبوب قل تالله انها یفتخر بنسبتها الی نفسنا الحق و انا لا نفتخر بها و بما‌دونها لان دونى قد خلق بقولی ان انتم تعقلون قل انا نزلنا الآیات علی تسعة شئون کل شأن منها یدل علی سلطنة الله المهیمن القیوم و شأن منها یکفین فى الحجیة کل من فى السموات و الارض و لکن الناس اکثرهم غافلون و لو نشاء لنزلنا علی شئون اخرى التى لا یحصى عدتها المحصون قل یا قوم خافوا عن الله و لا تحرکوا السنتکم الکذبة علی ما لا یحبه الله فاستحیوا عن الذى خلقکم بقطرة من الماء کما انتم تعلمون قل انا خلقنا کل من فى السموات و الارض علی فطرة الله فمن اقبل الی هذا الوجه یظهر علی ما خلق به و من احتجب یحتجب عنه هذا الفضل المحیط المکنون انا ما منعنا شیئا عن فضل شیء و قد خلقنا کل الاشیاء علی حد سواء و عرضنا علیها امانة حبى بکلمة من لدنا فمن حمل نجى و امن و کان من الذینهم کانوا من فزع یومئذ آمنون و من اعرض کفر بالله المهیمن القیوم و بها فرقنا بین کل العباد و فصلنا بینهم و انا کنا فاصلون قل کلمة الله لن یشتبه بکلمات خلقه لانها سلطان الکلمات کما ان نفسه سلطان النفوس و امره مهیمن علی ما کان و ما یکون ان ادخلوا یا قوم مصر الایقان مقر عرش ربکم الرحمن و هذا ما یأمرکم به قلم السبحان فضلا من عنده علیکم ان انتم فى امره لا تختلفون و من المشرکین من کفر فى نفسه و قام بالمحاربة و قال هذه الآیات سحر و کذلک قالوا من قبل عباد الذینهم مضوا و اذا فى النارهم یستغیثون قل ویل لکم و بما یخرج من افواهکم ان کانت الآیات سحرا انتم باى حجة آمنتم بالله فأتوا بها و لا تصبرون و کذلک قالوا امة الفرقان حین الذى اتى الله بربوات قدسه و کذلک کانوا ان یقولون و منعوا الناس عن الحضور بین یدى جمال القدم و الاکل مع احبائه و قال قائل منهم ان لا تقربوا هؤلاء لانهم یسحرون الناس و یضلونهم عن سبیل الله المهیمن القیوم تالله الحق ان الذى لن یقدر‌ان یتکلم بین یدینا لیقول ما لا قاله الاولون و ارتکب ما لا ارتکبه نفس من الذینهم کفروا بالرحمن فى کل الاعصار و یشهد بذلک اقوالهم لو انتم تنصفون تالله الحق من نسب آیات الله بالسحر انه ما آمن باحد من رسل الله و ضل سعیه فى الحیوة الباطلة و کان من الذین یقولون ما لا یعلمون قل یا‌عبد خف عن الله الذى خلقک و سواک و لا تفرط فى جنب الله ثم انصف فى نفسک و کن من الذینهم یعدلون ان الذینهم اوتوا العلم من الله اولئک یجدن فى اعتراضاتهم دلائلا قویة فى ابطالهم و اثبات هذا الشمس المنیر المشهود قل اتقولون ما قال المشرکون حین الذى جائهم ذکر من ربهم فویل لکم یا معشر الحمراء و بئس ما انتم تکسبون ان یا جمال القدم دع المشرکین و ما عندهم ثم عطر الممکنات بذکر محبوبک العلى العظیم و بذکره یحیى الموجودات و یحدد هیاکل العالمین قل انه استقر علی عرش العظمة و الجلال من اراد ان ینظر الی جماله فهو هذا فتبارک الله من هذا الجمال المشرق المنیر و من اراد ان یسمع نغماته تالله انها ارتفعت من هذا الفم الدرى البدیع و من اراد ان یستضئى بانواره قل فاحضر تلقاء العرش و ان هذا لاذن جمیل قل یا قوم انا نسئل منکم کلمة علی الصدق الاکبر و نتخذ الله بیننا و بینکم شهیدا و کفى بنفسه شهید و حکیم فاجعلوا محضرکم بین یدى العرش ثم انصفوا فى القول و کونوا من المنصفین اکان الله مقتدرا علی امره ام انتم تکونن من القادرین اانه کان مختارا فى نفسه کما تقولون انه یفعل ما یشاء و لا یسئل عما شاء ام انتم المختار و تقولون هذه الکلمة علی التقلید و لا تکونن من الموقنین و لو انه کان مختارا فى نفسه فقد اظهر مظهر امره بآیات التى لن یقوم معها شیء لا فى السموات و لا فى الارضین و ظهر علی شأن ما ظهر فى الابداع شبهه شهدتم و سمعتم من کل نفس و کنتم من السامعین کل الامور تنتهى الی الآیات و تلک آیات الله الملک المهیمن العزیز القدیر و من دونها قد ظهر بامر اقر بسلطانه کل الممکنات و لن ینکر ذلک الا کل مشرک اثیم قل یا قوم ا‌اردتم ان تستروا جمال الشمس بحجاب انفسکم او‌ان تمنعوا الروح عن التغرد فى هذا الصدر الممرد المنیر خافوا عن الله و لا تحاربوا مع نفسه و لا تجادلوا مع الذى بامره خلقت الکاف و اتصلت برکنه العظیم آمنوا بسفراء الله و سلطانه ثم بنفس الله و عظمته و لا تعقبوا الذینهم کفروا بعد ایمانهم و اتخذوا لانفسهم مقاما فى هویهم و کانوا من المشرکین ان اشهدوا بما شهد الله لیستضیئ بما یخرج من افواهکم اهل ملأ العالین قولوا انا آمنا بما نزل علی رسل الله من قبل و بما نزل علی على بالحق و بما ینزل حینئذ عن جهة عرش عظیم کذلک یعلمکم الله جودا من عنده و فضلا من لدنه و ان فضله احاط العالمین ان یا رجل هذا الهیکل انا خلقناک من حدید القدرة ان استقم علی امر ربک علی شأن یستقیم به ارجل المنقطعین علی صراط ربک العزیز العزیز الحکیم ایاک ان لا تتحرک من عواصف البغضاء و لا‌قواصف هؤلاء الاشقیاء ان اثبت علی الامر و کن من الثابتین و انا بعثناک علی اسمنا المستقیم و من دونه علی هیکل کل الاسماء من اسمائنا الحسنى بین السموات و الارضین فسوف نبعث منک ارجلا مستقیمة یقومن علی الصراط و لا یزلن عنه و لو یعاند معهم اهل السموات و الارضین ان الفضل کله فى قبضتنا نعطى من نشاء من عبادنا المقربین کذلک مننا علیک مرة بعد مرة لتشکر ربک بشکر یفتح به السن الممکنات علی شکر نفسى الرحمن الرحیم قم علی الامر بقدرة من لدنا و سلطان من عندنا ثم الق العباد ما القاک روح الله الملک الفرد العزیز العلیم قل یا قوم اتدعون الحق عن ورائکم و تدعون الذى خلقناه بکف من الطین فو جمالی ان هذا ظلم منکم علی انفسکم ان انتم فى امر ربکم لمن المتفکرین قل یا قوم طهروا قلوبکم ثم ابصارکم لعل تعرفون بارئکم فى هذا القمیص المقدس اللمیع قل ان هذا فتى الهى قد استقر علی عرش الجلال و ظهر بسلطان القدرة و الاستجلال و یصح بین الارض و السماء بنداء الابدع الاحلی ان یا ملأ البیان لم کفرتم بربکم الرحمن و اعرضتم عن جمال السبحان تالله ان هذا لغیب المستور قد طلع عن مشرق الامکان و ان هذا لجمال المحبوب قد ظهر علی قطب الرضوان بسلطنته الله المقتدر المهیمن العزیز الغالب القدیر ان یا هیکل القدس انا جعلنا صدرک ممردا من اشارات الممکنات و مقدسا عن دلالات کل الاشیاء لینطبع علیه انوار جمالی و ینطبع ما انطبع علیک علی مرایا العالمین و بذلک اخترناک عما خلق بین السموات و الارض و اصطفیناک عما قدر فى ملکوت الامر و الخلق و اختصصناک لنفسى ان هذا من فضل الله علیک من یومئذ الی یوم الذى لن ینتهى فى الملک و یبقى ببقاء الله الملک المهیمن العزیز القدیر لان یوم الله هو نفسه اذا قد ظهر بالحق و لن یعقبه اللیل و لن یحد بذکر لو انتم من العارفین ان یا صدر هذا الهیکل انا جعلنا الاشیاء مرآت نفسک و جعلناک مرآت‌نفسى اذا‌فاستشرق علی صدور الممکنات عما تجلى علیک من انوار ربک لیطهرها عن کل حد و اشارة و عن کل اسم و دلالة دون ذکر نفسى العلى العلیم و انا بدئنا منک صدورا ممردة و نعیدنها الیک رحمة من لدنا علیک و علی المقربین فسوف نبعث منک صدورا صافیة و ترائب خالصة لن یحکین الا عن جمالی و لن یدلن الا عن تجلیات وجهى بین الخلائق اجمعین ان یا هیکل القدس انا قد جعلنا فؤادک مخزن علم ما کان و ما یکون و مطلع علمنا الذى قدرناه لاهل السموات و الارض لیستفیضن منک کل الموجودات و یبلغن من بدایع علمک الی عرفان الله المقتدر العلى العظیم و ان علمى الذى فى نفسى ما عرفه احد و لن یعرفه نفس و لن یحمله احد من العالمین تالله الحق لو یظهر منه کلمة لیضطرب کل النفوس و ینعدم ارکان کل شیء و تزل اقدام البالغین و لنا علم اخرى لو نلقى علی الکائنات کلمة منه لیوقنن کل بظهور الله و علمه و یطلعن باسرار العلوم کلها و یبلغن الی مقام الذى یشهدن انفسهم غنیا عن علم الاولین و الآخرین و لنا علوم اخرى التى لا نقدر ان نذکر حرفا منها و لا الناس یستطیعن ان یسمعن ذکرا منها کذلک نبأناکم من علم الله العالم الخبیر و لو نجد من مستطیع لالقیناه کنوز المعانى و علمناه ما یحیط بحرف منه علی العالمین ان یا فؤاد هذا الهیکل انا جعلناک مطلع علمى و مظهر حکمتى بین السموات و الارضین و اظهرنا منک العلوم و نرجعها الیک ثم نبعث منک مرة اخرى وعدا من لدنا انا کنا فاعلین فسوف نبعث منک ذا علوم بدیعة و ذا صنایع قویة و نظهر منهما ما لا خطر به قلب احد من العباد کذلک نعطى من نشاء ما نشاء و نأخذ عمن نشاء ما اعطیناه و نحکم بامرنا ما نرید قل انا لو نتجلى علی مرایا الموجودات بشمس عنایتى فى ساعة و نأخذ عنهم انوار تجلیاتنا فى ساعة اخرى لنقدر و لیس لاحد ان یقول لم او‌بم لانا نحن الفاعل لما نشاء و لا نسئل عما فعلناه و لا یشک فى ذلک الا کل مشرک مریب قل لن یعزل قدرتنا عن شیء و لن یعطل حکمنا عن نفس نرفع من نشاء الی جبروت العزة و الاقتدار ثم نرجعه لو نشاء الی اسفل السافلین اتزعمون یا ملأ الارض بانا لو‌نصعد احدا الی سدرة المنتهى اذا یعزل عنه قدرتى و سلطانى لا فو‌نفسى بل لو‌نشاء لنرجعنه الی التراب فى اقل من الحین فاشهدوا فى الشجرة انا نغرسها فى الرضوان و نسقیها من ماء عنایتنا فلما ارتفعت فى نفسها و تورقت باوراق الخضراء و اثمرت باثمار الحسنى اذا نرسل علیها قواصف الامر و ندعها علی وجه الارض و کذلک کنا فاعلین و کذلک نفعل بکل شیء و هذا من بدایع سنننا من قبل و من بعد فى کل الاشیاء ان انتم من الناظرین اتنکرون یا قوم ما تشهدونه فویل لکم یا ملأ المنکرین و الذى لن یتغیر هو نفسه الرحمن الرحیم ان انتم من العارفین و دونه یتغیر بارادته و انا المقتدر العزیز الحکیم یا قوم لا تتکلموا فى امرى لانکم لا تبلغون بحکمة ربکم و لن تنالوا بعلمه العزیز المحیط و من یدعى عرفانه هو‌من اجهل الناس و یکذبه کل الذرات و یشهد بذلک لسانى الصادق الامین انتم فاذکروا امرى ثم تکلموا فیه فیما امرتم به من لدنا و من دون ذلک لا ینبغى لکم ان انتم من السامعین ان یا هذا الهیکل قد جعلناک مطلع کل اسم من اسمائنا الحسنى و مظهر کل صفة من صفاتنا العلیا و منبع کل ذکر من ذکرنا الابهى ثم بعثناک علی صورتى بین السموات و الارض و جعلناک آیة عزى لمن فى جبروت الامر و الخلق لیستهدین بک عبادى و یکونن من المهتدین و جعلناک سدرة الجود لمن فى السموات و الارض فهنیئا لمن یستظل فى ظلک و یتقرب الی نفسک المهیمن القدیر قل انا جعلنا کل اسم معینا و اجرینا منه جداول العز فى رضوان الامر و لا یعلم عدتها احد الا‌ربک المقدس المقتدر العلیم الحکیم قل انا بدئنا کل الحروف من النقطة و ارجعناها الیها ثم بعثناها علی هیکل بشر فتعالی من هذا الصانع الابدع البدیع‌ و سوف نفضل منها مرة اخرى باسمى الابهى فضلا من عندى و انا الفضال القدیم و اشرقنا کل الانوار من شمس اسمى الحق و ارجعناها الیها و اظهرناها علی هیکل الانسان فتعالی من هذا القادر المقتدر القدیر فسوف نستشرق منها مرة اخرى فضلا من لدنا علی العالمین لن یمنعنى احد عن امرى و لن یحجبنى نفس عن سلطانى و قدرتى و انا الذى بعثت الممکنات بقولی و ارجعتهم بامرى العزیز المحیط قل انا لو نرید ان نقبض کل الارواح من کل الاشیاء فى نفس و ابعث منها لا قدر و لا یعرف علم ذلک الا نفسى العالم العلیم و لو نرید ان نظهر من ذرة شموسا لا‌ لها بدایة و لا نهایة لنقدر و نظهر کلها بامرى فى اقل من الحین و لو نرید ان نبعث من قطرة بحور السموات و الارض و نفصل من حرف علم ما کان و ما یکون لنقدر و ان هذا لسهل یسیر کذلک کنت مقتدرا من اول الذى لا اول له و اکون مقتدرا الی آخر الذى لا آخر له و لکن خلقى غفلوا عن قدرتى و اعرضوا عن سلطانى و جادلوا بنفسى العلیم الحکیم قل تالله لن یحرک شیء بین السموات و الارض الا بعد اذنى و لن یصعد نفس الی جبروت القصوى ا‌لا بعد امرى و لکن بریتى احتجبوا عن بدایع سلطانى و کانوامن الغافلین قل مثل خلقى کمثل الاوراق علی الشجر و انها قد کانت ظاهرة بوجودها و قائمة بنفسها و لکن کانت غافلة عن اصلها کذلک مثلنا لعبادنا العاقلین لعل یصعدن عن رتبة النبات و یبلغن الی البلوغ فى هذا الامر المبرم المتى‌ قل ان مثلهم کمثل الحوت فى الماء و ان حیوته به و انه لن یعرف ممد حیوته من لدن عزیز حکیم و کان محتجبا عنه بحیث لو یسئل عنه الماء و صفاته لن یعرف و لن یفقه کذلک نلقى الامثال لعل الناس یکونن من العارفین یا قوم خافوا عن الله و لا تکفروا‌بالذى احاطت رحمته الممکنات و سبق فضله الموجودات و احاط سلطان امره ظاهرکم و باطنکم و اولکم و آخرکم اتقوالله و کونوا من المتقین ایاکم ان لا تکونوا مثل الذین تمر علیهم آیات الله و هم لا یعرفونها و یکونن من الغافلین قل اتعبدون من لا یسمع و لا یبصر و یکون احقر العباد فى نفسه و اضلهم فما لکم کیف لا تکونن من المنصفین و یا قوم لا تکونن من الذینهم دخلوا تلقاء العرش و ما استشعروا فى امره و کانوا الی احد من عباده لمن المتوجهین و یتلو علیهم لسان الله من نغمات التى استجذبت عنها سکان جبروت البقاء و هم کانوا محتجبا عنها و مترصدا نداء احد من عباده الذى حى بارادة من عنده کذلک نلقى علیکم ما ینبئکم من اسرار الامر لعل تکونن من الموقنین و کم من عباد دخلوا بقعة الفردوس مقر العرش بین یدى ربهم العلى العظیم و سئلوا منه من ابواب اربعة او‌من احد من ائمة الفرقان کذلک کان شأن هؤلاء ان انتم من العالمین کما تشهدون فى تلک الایام من الذینهم کفروا و اشرکوا تمسکوا باسم من الاسماء ثم عن موجده یکونن من المحتجبین یسئلون من الشمس ما قاله الظل و من الحق ما نطق به احد من خلقه ان انتم من الشاهدین قل یا قوم لم یکن عند الشمس الا بدایع اشراقها و ما یظهر منها و ما سواها استضاء بنورها اتقوا الله و لا تکونن من الجاهلین اتسئلون عن الیهود هل کان الروح علی حق من الله او‌عن الرهبان هل کان محمد رسولا او‌عن ملأ الفرقان ذکر الله العلى العظیم قل یا قوم دعوا کل ما عندکم عند کل ظهور و خذوا ما نأمرکم به و هذا امر الله علیکم و انه هو خیر الآمرین فو‌جمالی لم یکن مقصودى فى تلک الکلمات نفسى بل الذى یأتى من بعدى و کان الله على ذلک شهید و علیم لا تفعلوا به ما فعلتم بنفسى و اذا نزلت علیکم آیات الله عن شطر فضله لا تقولوا انها ما نزلت علی الفطرة تالله ان الفطرة قد خلقت بقوله و یطوف فى حول امره ان انتم من الموقنین ان استنشقوا ما یظهر من عند ربکم تالله یتضوع عن کل ما یظهر من عنده نفحات قدسه و یعطر العالمین ان انتم من الشاعرین ان یا هذا الهیکل انا قد جعلناک مرآتا لملکوت الاسماء لتحکى عن سلطانى بین الخلایق اجمعین و تدعوا الناس الی لقائى ثم جمالی و تکون هادیا الی سبیلی الواضح المستقیم و ارفعنا اسمک بین العباد فضلا من عندى من دون استحقاقک بهذا الفضل و انا الفضال القدیم و زیناک بطراز نفسى و القیناک کلمتى لتصرف فى الملک ما تشاء و تحدث ما ترید و قدرنا لک خیر السموات و الارض بحیث لم یکن لاحد من خیر الا بان یدخل فى ظلک امرا من لدن ربک العلیم الخبیر و اعطیناک عصاء الامر و فرقان الحکم لتفرق بین کل امر حکیم و موجنا فى صدرک ابحر المعانى و البیان فى ذکر ربک الرحمن لتشکر ربک و تکون من الشاکرین و اختصصناک بین خلقى و جعلناک مظهر نفسى بین السموات و الارضین و انک انت فابتعث من عندک مرایا مستحکیات و حروفات عالیات لیحکین عن سلطانک و قدرتک و یدلن عن اقتدارک و عظمتک و یکونن مظهر اسمک بین العالمین انا جعلناک مظهر المرایا و مبدعهم و منک بدئناهم اول مرة و الیک ارجعناهم فى منتهى الامر ثم نرجعک الی نفسى کما بدئنانک من امرى الغالب المقتدر القدیر‌ و انک نبأ المرایا حین بعثهم بان لا یستکبروا علی موجدهم و مبعثهم و خالقهم حین ظهوره و لا یغرنهم الریاسة عن الخضوع بین یدى الله العزیز الجمیل قل ان انتم یا ایها المرایا قد خلقتم بامرى و بعثتم بارادتى ایاکم ان لا تکفروا بآیات ربى و لا تکونن من الظالمین ان لا تتمسکوا بما‌عندکم و لا تفتخروا بارتفاع اسمائکم بل ینبغى لکم بان تنقطعوا عن کل من فى السموات و الارض کذلک قدر لکم من لدن مقتدر قدیر ان یا هیکل امرى قل انى لو ارید ان اجعل کل الاشیاء مرایا اسمائى فى اقل من الحین لاقدر فکیف ربى الذى خلقنى بامره العلى المتعالی العظیم قل لو ارید ان انقلب کل الممکنات اقرب من لمح البصر لاقدر فکیف ارادة التى خزنت فى مشیة الله ربى و رب العالمین قل ان یا حروفات امرى و مرایا اسمائى انتم لو‌تجاهدون فى سبیل الله باموالکم و انفسکم او تعبدون الله بعدد رمول الارض و قطرات الامطار و امواج البحور لن یذکر عند الله بشیئ و ان ترک منکم کل الاعمال و لا تجادلوا بالذى یأتیکم بآیات الله تالله انه یقبل منکم عمل الثقلین و ان لن یفتح شفتاکم علی ذکره و اذناکم لاستماع احکامه کذلک یعلمکم الله ما هو المقصود لعل انتم بمظاهر الامر لا تظلمون و لا تکونن من المعتدین فکم من عباد ینفقون اموالهم فى سبیل الله و لکن فى حین الظهور لیکونن من المعرضین و کم من عباد یصومون فى کل الایام و لکن عن الذى بامره حقق حکم الصوم یکونن من المبعدین و یأکلون خبز الشعیر و یقعدون علی ما ینبت من الارض و یرتکبون الشدائد حفظا لریاساتهم کذلک فصلنا امر هؤلاء لیکون ذکرى للآخرین اولئک یحملون کل الشدائد ریاء الناس لابقاء اسمهم بعد الذى لن یبقى اسمهم و لا رسمهم و لا اثرهم فسوف یأتى الملک مطهرا عن کل هؤلاء و عما یرجع الیهم و هم یکونن من الغافلین قل و لو یبقى اسمائکم هل ینفعکم فى شیء لا فو‌رب العالمین هل عز عزى بابقاء اسمه بین الذینهم یعبدون الاسماء لا فو نفسى المهیمن العزیز القدیر و ان لن یذکرکم احد فى الارض و کان الله راضیا عنکم اذ انتم فى کنائز اسمه الباطن لتکونن من المخزونین طهروا انفسکم عن هذه المؤتفکات و کلوا مما زرقکم الله حلالا و لا تحرموا انفسکم عن نعماته و کونوا فى ظل رحمته لمن الساکنین لا تحملوا الشدائد فى انفسکم ثم اعملوا ما‌بیناه لکم ببراهین واضحات و آیات لائحات و لا تکونن من الغافلین ان یا مرایائى انکم لو تجتنبوا عن الخمر لم یکن فخرا لکم لان بارتکابها یضیع حرمتکم بین الناس و یبدل امورکم و تهتک سترکم و عزکم و تکونن من المخذولین لذا لن ترتکبوها جبرا و کرها کذلک احصى الله الامور و یبین لکم اسرار قلوبکم لعل انتم تکونن من المستشعرین و ان احد یأتیکم بآیات الله المهیمن العزیز القدیر و انتم لا تنکروها فى انفسکم و لا تمسوه بسوء اذا یستضیئ عملکم بین السموات و الارض و یعلو امرکم بین ملأ العالین و یصلون علیکم الملئکة و الروح ثم جنود المقربین ان یا مرایائى ایاکم ان لا تغیروا فى انفسکم لان بتغیرکم یتغیر اکثر العباد و ان هذا ظلم منکم علی انفسکم و علی مظاهر نفسى الرحمن الرحیم مثلکم کمعین الماء اذا تغیر منبعها یتغیر انهار التى تنشعب منها اتقوا الله و کونوا من المتقین کذلک فانظر فى الانسان اذا فسد قلبه یفسد کل الارکان و کذلک الشجرة ان فسد اصلها یفسد اغصانها و افنانها و اوراقها و اثمارها کذلک ضربنا لکم الامثال فى کل شأن لعل لا تحتجبون انفسکم عن جمال الله الملک الکریم و انا لو نأخذ کفا من التراب و نزینه بطراز الاسماء لنقدر و هذا من فضلی علیه من دون استحقاقه و کذلک نزل بالحق من لدن منزل علیم‌ فانظروا الی الحجر الاسود الذى جعله الله مقبل العالمین هل یکون هذا الفضل من نفسه لا فو نفسى و هل یکون هذا العز من ذاته لا فو ذاتى التى ما عرفها کل من فى السموات و الارضین ان انقطعوا یا قوم عن الدنیا و زخرفها و لا تلتفتوا الی الذینهم کفروا و اشرکوا و کانوا من المشرکین قل یا قوم انا امرناکم فى الواح القدس بامر مبرم عظیم بان قدسوا انفسکم فى حین الظهور عن کل الاسماء و عن کل ما خلق بین الارض و السماء لینطبع علیها شمس الحق عن افق عز قدیم و امرناکم بان تجعلوا انفسکم منزها عن حب الممکنات و عن بغضهم لئلا یمنعکم عن جهة ویضطرکم الی جهة آخر و کان هذا من اعظم نصحى علیکم ان انتم من الشاعرین لان تمسککم باحد منهما یمنعکم عن الآخر اذا لن تقدرن ان تعرفن الامر علی ما هو علیه و یشهد بذلک کل منصف خبیر طهروا الانظار عن الحجب و الاستار ثم ارتدوا بصر المنیر الی حجج النبیین و المرسلین لتعرفوا امر الله فى کل عصر بحیث لا یمنعکم منع الخلائق اجمعین و من دون ما امرناکم به لن یستشرق علی قلوبکم تجلى انوار الشمس و لن تعرفوا ما خلقتم و تکونن من المیتین اتقوا الله و لا تحرموا انفسکم عن حرم الله و هذا ما ینتفع به انفسکم و ان ربکم لغنى عن العالمین و انه لم یزل کان و لم یکن معه من شیء کما انتم تشهدون فى تلک الایام و تکونن من الشاهدین ان الذینهم خلقوا بارادته و بعثوا بامره اعرضوا عنه و اتخذوا لانفسهم ربا من دون الله و کانوا قوم سوء ابعدین یذکرون الله فى کل الاحیان ثم علی جماله لیکونن من المحاربین سلوا اکثر العباد سیوف البغضاء علی وجه الله و لا یستشعرون فى انفسهم و یکونن من الغافلین و اذا تتلی علیهم آیات الله یصرون مستکبرا کانهم لن یعرفوا شیئا و ما سمعوا نغمة الله العلى العظیم قل فوا حسرة علیکم یا قوم اتدعون الایمان فى انفسکم و تکفرون بآیات الله العزیز العلیم قل یا قوم ولوا وجوهکم شطر ربکم الرحمن ایاکم ان لا تحجبنکم ما نزل فى البیان لانه ما نزل الا لذکرى العزیز المنیع و ما کان مقصوده الا جمالی و هذ برهانى ان انتم تنصفون فى انفسکم و تکونن من المنصفین و لو کان نقطة الاولی علی زعمکم غیرى و یدرک لقائى تالله الحق لن یفارق منى و یستأنس بنفسى و استأنست بنفسه المقدس المهیمن العزیز القدیر فیا لیت یکون من ذى سمع لیسمع ضجیجه فى البیان فیما یرد علی جمالی المقدس المنیر و یعرف حنینه فى فراقى و شغفه الی لقائى العزیز البدیع اذا یشهد محبوبه بین عباد الذینهم خلقوا لایامه و السجود بین یدیه بالذلة التى اعترف القلم بالعجز عن ذکرها و عما ورد علیه من هؤلاء الفاسقین قل یا قوم انا دعوناکم فى ظهورنا الاولى الی منظر الاکبر هذا المقام الاطهر و بشرناکم بایام الله فلما شق ستر الاعظم و اتى جمال القدم علی سحاب الامر انتم کفرتم بالذى آمنتم به فویل لکم یا معشر المشرکین خافوا عن الله و لا تدحضوا الحق بما عندکم و اذا اشرقت علیکم شمس الآیات عن افق اصبع ملیک الاسماء و الصفات خروا بوجوهکم سجدا لله رب العالمین و ان سجودکم علی فناء بابه لیکون خیرا عن عبادة من فى السموات و الارضین و ان خضوعکم عند ظهوره لاحلى عن کل ما قدر فى جبروت الامر و الخلق ان انتم من العارفین قل تالله یا قوم اذکرکم لوجه الله و ما ارید منکم جزاء ان اجرى الا علی الذى فطرنى و بعثنى بالحق و جعلنى ذکرا للخلائق اجمعین ان اسرعوا یا قوم الی منظر الله و مقره و لا تتبعوا الشیطان فى انفسکم انه یأمرکم بالبغى و الفحشاء و یمنعکم عن صراط الذى ظهر بالحق بین السموات و الارضین قل قد ظهر الشیطان بشأن ما ظهر شبهه فى الامکان و کذلک ظهر جمال الرحمن بطراز الذى ما ادرک مثله عیون الاولین قل قد ارتفع نداء الرحمن و عن ورائه نداء الشیطان فطوبى لمن سمع نداء الله و توجه الی جهة العرش منظر قدس کریم و من کان فى قلبه اقل من خردل حب دونى لن یقدر ان یدخل ملکوتى و برهانى ما یظهر من اناملی المقدس العلیم الحکیم قل الیوم یوم الذى فیه ظهر فضل الاعظم و لم یکن شیء لا فى السموات العلى و لا فى الاراضى الادنى الا قد ینطقن بذکرى و یغردن علی ثناء نفسى ان انتم من السامعین ان یا هیکل الظهور فانفخ فى الصور ثم ان یا هیکل الاسرار قرب انامل القدس بالمزمار علی اسمى المختار ثم ان یا حوریة الفردوس ان اخرجى من غرف القدس ثم اخبرى طلعات الانس بان الله قد ظهر محبوب العالمین و مقصود العارفین و معبود من فى السموات و الارض و مسجود الاولین و الآخرین ایاکم یا قوم لا توقفوا فى هذا الجمال بعد الذى ظهر بسلطان القدرة و القوة و الاستجلال تالله ما سواه معدوم عند احد من عباده و مفقود لدى ظهور انواره ان اسرعووا الی کوثر الفضل و لا تکونن من الصابرین و من توقف اقل من آن لیحبط الله عمله و یرجعه الی مقر القهر فبئس مثوى المعرضین

المصادر
المحتوى