سورة الزيارة

حضرت بهاءالله
أصلي عربي

من اثار حضرت بهاءالله - آثار قلم اعلى – جلد 2، لوح رقم (91)، 159 بديع، سوره زیاره، صفحه 607-615

هذه سورة الزیارة قد نزلت من جبروت الفضل لاسم الله الاول لیزور به قانتة الکبرى و الذینهم آمنوا بالله و آیاته و کانوا من الفائزین

هو ‌العزیز ‌المقتدر ‌العلى ‌الابهى

هذا کتاب من لدى المظلوم الذى سمى فى ملکوت البقاء بالبها و فى جبروت العلا بالعلى الاعلی و فى لاهوت العماء بکل الاسماء الله الحسنى و فى ارض الانشاء بالحسین و لکن الناس اکثرهم فى حجاب و وهم عظیم و قد ورد علیه فى کل عهد ما لا یحصیه احد الا الله الملک العلى العظیم مرة ابتلی بید القابیل و قتل فى سبیل الله و صعد الیه مظلوما و کذلک کان الامر من قبل و کان الله علی ذلک لشهید و خبیر و مرة ابتلی بید النمرود و القاه علی النار و جعل الله النار علیه نورا و رحمة و انه لیحفظ عباده المقربین و مرة ابتلی بید الفرعون و ورد علیه ما یحترق به افئدة المخلصین و مرة علق علی الصلیب و رفع الی الله العزیز الجمیل و مرة ابتلی بید بوجهل ثم الذینهم قاموا علیه بالشقاق من اهل النفاق و وردوا علیه ما لا یذکر بالبیان و کان نفس الرحمن علی ما ورد علیه لعلیم و شهید و مرة قتل مظلوما فى ارض الطف و استشهدوا معه الذین نسبهم الله الی نفسه المقدس المنیر الی ان قطعوا رأسه و اساروا اهله و داروهم فى البلاد و کذلک قضى علیه من جنود الشیاطین و مرة علق علی الهواء و استشهد فى سبیل الله المهیمن المقتدر القدیر و مرة حبست فى ارض الطاء فى اربعة اشهر معلومات و لن یحصى ما ورد على قلم العالمین و بعد ذلک اخرجونى عن السجن و اطردونى مع اهلی عن الاوطان الی ان دخلنا العراق و کنا فیه لمن الساکنین و ورد علینا فى تلک الارض من الذینهم خلقوا بامرى ما لا یحصیه احد بحیث رمیت فى کل آن برمى النفاق و مع ذلک سترنا الامر و کنا مبشرا بین العباد و داعیا الی الله العزیز الجمیل الی ان قام على کل الملل بکل الحیل و انى وحده قد قمت بنفسى فى مقابلة الاعداء و نصرت ربى بما کنت مستطیعا علیه الی ان حقق امر الله بکلماته و بطل عمل المشرکین و بذلک اشتعلت نار البغضاء فى صدور الذینهم یدعون الایمان بنقطة البیان و کذلک سولت لهم انفسهم زین لهم الشیطان اعمالهم و کانوا من الغافلین تالله قد ورد على من هؤلاء ما لا ورد من احد اذا بکت على عیون القاصرات فى الغرفات و ضجت افئدة المخلصین و عن ورائهم بکت عین الله الملک السبحان المقتدر العلى الحکیم‌ و من فتح الله اذنه یسمع ضجیج الاشیاء و صریخها فى تلک الایام بما ورد على من هؤلاء الذینهم اقروا بالله فى اول ظهوره ثم کفروا به بعد الذى جائهم بجمال اخرى بسلطان مبین و کنا بینهم و بین الذینهم کفروا من ملل القبل الی ان اشرقت شمس البلاء عن افق القضاء و جاء حکم الخروج بما رقم فى الواح قدس حفیظ تالله الحق قد قمت فى مقابلة الاعداء فى ایام التى فیها اضطربت قلوب العارفین و تزلزلت ارکان کل نفس و اقشعرت جلود الذینهم کانوا فى حولنا و کانوا من الموحدین الی ان نزلت جنود النصر من جبروت الله المهیمن العزیز العظیم و حفظنى بالحق و نصرنى بملئکة السموات و الارض ثم بجنود غیبه العالین و خرجنا عن المدینة بطراز الذى تحیرت عنه عقول العاقلین ثم افئدة العارفین و ما مر جمال القدم علی مدینة الا و قد خضعت عند ظهوره اعناق المستکبرین و ما ورد علی مقر الا و قد ذلت له رقاب الموحدین و المشرکین الی ان وردنا فى هذا السجن و کان الله یعلم بما ورد على فیه من الذین کان فى صدورهم غل الغلام کانهم کانوا علی مرصد الغل لمن المنتظرین و ما مضى على من آن الا و قد رمیت فیه برمى النفاق من جنود المغلین تالله قد قتلت فى کل حین باسیاف البغضاء و یشهد بذلک لسان الله العلى الاعلى و لکن الناس هم فى غفلة و شقاق عظیم و ان الناس لو طهروا آذانهم لیسمعن حینئذ ما یناد به ربهم الابهى فى الرفیق الاعلى و یکونن من السامعین و لکن احتجبوا عما یتکلم به لسان القدم فى جبروت الاعظم و کانوا من الغافلین و قاموا على شأن افتوا على قتلی من غیر بینة من الله و کتاب عظیم و لقد نزلت جنود النصر مرة بعد مرة و حفظنى الله بها و جعلنى ناطقا بذکره و ظاهرا بسلطانه و طالعا بانوار قدس کبریائه و منطقا بثناء نفسه العلى العظیم و کذلک قضى علینا و قصصناه بالحق لعل الناس یکونن من المطلعین و انک انت یا ورقة الفردوس اذا وصل الیک هذا اللوح الدرى المنیر قومى عن مقامک و خذیه بید الخضوع ثم استنشقى منه رائحة الله ربک و رب العالمین ثم ذکرى مصائبى التى نزل ذکرها فیه لتکونى من الذاکرات فى الواح الله المهیمن العزیز القدیر ثم بلغى امر ربک علی اللواتى هن فى حولک ثم علی الذینهم اهتدوا بهدایة الروح و کانوا من الموقنین فهنیئا لک یا ورقة الفردوس بما حرکتک نسائم الروح و اجذبتک الی مصر اللقاء مقر عرفان ربک العزیز البدیع و شربت عن کاؤس رحمة ربک و فزت بما لا فاز به احد من العالمین اذا فاشکرى ربک ثم اقنتى له ثم ارکعى ثم خذى کتاب الله بقوة من عنده و انه لکتاب عظیم فیا حبذا لک بما نسبک الله الی اسمه الذى به ظهرت رایات النصر و اشرقت شمس الفضل و لاح قمر الجود و استقر جمال القدم علی عرش اسمه العلى العظیم و به رفعت ملکوت الاسماء و زینت هیاکل الصفات و ظهر هیکل القدس بطراز اسمه القدیم و به احاط سلطان الامر علی الممکنات و استشرقت شمس الجود علی الکائنات و به جرى النهرین الاعظمین فى الاسمین الاعلیین و ما شرب منهما الا الذین اختصهم الله لامره و انتخبهم بین عباده و اصطفاهم من بریته و جعلهم مطالع اسمائه الحسنى و مظاهر صفاته العلیا و جعلهم من الفائزین بلقائه الممتنع العزیز البدیع و انک انت یا ورقة الفردوس زوریه من قبلی بما حینئذ من جبروت الله المقدس المتعالی الحکیم العلیم‌ و اذا اردت الشروع فى زیارتک مطلع الاسماء و منبعها و مشرق الصفات و مخزنها قومى ثم ولى وجهک شطر الفردوس مقر الذى دفن اسم الاول و جعله الله مشهد هیکله المقدس العزیز المنیر فلما وجهت قفى بالاستقرار و کبرى الله ربک تسعة عشر مرة و فى کل تکبیر نفتح الله بابا من ابواب الرضوان علی وجهک و یهب علیک عن جهة الجنان رائحة السبحان و کذلک قضى الامر من لدن عزیز حکیم ثم تبهى الله تسعة مرة ایقانا لامره و اقرارا لسلطانه و اعزازا لنفسه و اذعانا لظهوره و اقبالا الی وجهه المقدس الطالع الظاهر الباهر اللائح المشرق المنیر و قولی اشهد بنفسى و ذاتى و کینونتى و لسانى و قلبى و جوارحى بانه لا اله الا هو و ان نقطة البیان لظهوره و برزوه و عزه و شرفه و کبریائه لمن فى ملأ الاعلى ثم عظمته و قدرته و اقتداره ما بین الارض و السماء و الذى ظهر بالحق انه لسلطانه علی من فى السموات و الارض و بهائه علی من فى جبروت الامر و الخلق اجمعین ثم قولی اول روح ظهر عن مکمن الکبریاء و اول رحمة نزلت من سماء القدس عن یمین العرش مقر ربنا العلى الاعلى علیک یا سر القضاء و هیکل الامضاء و کلمة الاتم فى جبروت البقاء و اسم الاعظم فى ملکوت الانشاء و اشهد بذاتى و نفسى و لسانى بانک انت الذى بک استوى جمال السبحان علی عرش اسمه الرحمن و بک ظهرت مشیة الاولیة لاهل الاکوان و بک نزلت نغمة الفردوس من سماء الفضل من لدن ربک العزیز المنان و بک ظهر امر الله المهیمن المقتدر العزیز القدیر و اشهد انک کنت اول نور ظهر عن جمال الاحدیة و اول شمس اشرقت عن افق الالهیه لولاک ما ظهر جمال الهویة و ما برز اسرار الصمدیة اشهد ان بک طارت طیور افئدة المشتاقین الی هواء القرب و الوصال و بک ذاقت قلوب العاشقین حلاوة الانس و الجمال عند اشراق شمس وجهة ربک ذو الجلال و الاجلال لولاک ما عرف احد نفس الله و جماله و ما وصل نفس الی شاطى قربه و لقائه و ما‌شربت الممکنات من میاه مکرمته و الطافه و ما سقت الکائنات من خمر فضله و اکرامه و بک انشقت حجبات الموجودات و بک ظهرت ملکوت الاسماء و الصفات و بک استهدى کل نفس الی شاطئ قدس عظیم و بک غردت الورقاء علی افنان البقاء و دلع دیک العرش علی اغصان سدرة البهاء و بک ظهر جمال الغیب باسمه العلى الاعلی و بک نزل کل خیر من جبروت العماء الی ملکوت البداء و رقم کل فضل من اصبع الله علی الواح القضاء و بک احاطت الممکنات رحمة الله المقتدر العلیم العظیم و لولاک ما رفعت السماء و ما سکنت الارض و ما ظهرت البحار و ما اثمرت الاشجار و ما‌اخضرت الاوراق و ما اشرقت شمس الفضل عن افق قدس منیر و بک هبت روائح الغفران علی کل من فى السموات و الارض و فتح ابواب الجنان علی الاکوان و استجذبت افئدة الذینهم آمنوا بالله العزیز المقتدر الکریم و انت الکلمة التى بها فصل بین الممکنات و امتاز السعید من الشقى و النور عن الظلمة و المؤمن من المشرک من یومئذ الی یوم الذى تنشق فیه السماء و یأتى الله فیه علی ظلل من الامر و فى حوله من الملئکة قبیل اذا شقت السحاب و اتى الوجه عن خلف الحجاب بربوات عز عظیم و المشرکون حینئذ یفرون عن الیمین و الشمال و اخذ السکر کل من فى السموات و الارض الا عدة احرف وجه ربک الرحمن الرحیم و اشهد انک انت حملت امانة ربک الرحمن و عرفت جمال السبحان قبل خلق الاکوان و فزت بلقاء الله فى یوم الذى ما عرفه الا انت و هذا من فضل اختصک الله به قبل خلق السموات و الارضین و اشهد ان بذکرک فتحت السن الکائنات علی ذکر ربهم العلیم الحکیم و بثنائک موجدک قد قام الکل علی ثنائه و یشهد بذلک کل الوجود من الغیب و الشهود و عن ورائه کان الله علی ذلک لشهید و علیم و اشهد انک نصرت دین الله و ظهرت امره و جاهدت فى سبیله بما کنت مستطیعا علیه و بنصرتک ظهرت حجة الله و برهانه ثم قدرته و اقتداره ثم عظمته و کبریائه ثم سلطنته علی الخلائق اجمعین فطوبى للذینهم جاهدوا معک و حاربوا مع اعداء الله بامرک و طافوا فى حولک و دخلوا فى حصن ولایتک و شربوا عن کوثر محبتک و استشهدوا فى مقابلة وجهک و رقدوا فى جوارک و یکونن من الراقدین اشهد بانهم انصار الله فى ارضه و امنائه فى بلاده و حزب الله بین بریته و جنود الله بین خلقه و اصفیاء الله بین السموات و الارضین و اشهد بان ورد علیک فى سبیل ربک بلایا عظمى و مصائب کبرى و احاطتک الضراء عن کل الجهات و ما منعک شیء عن سبیل بارئک و جاهدت بنفسک الی ان استشهدت فى سبیله و کنت من المستشهدین و انفقت روحک و نفسک و جسدک حبا لمولاک القدیم و اشهد ان فى مصیبتک بکت کل الاشیاء بین الارض و السماء ثم عیون المقربین خلف سرادق عز مبین و عرت الحوریات رؤسهن فى الغرفات و ضربن علیها بانامل قدس بدیع و خررن بوجوههن علی التراب و جلسن علی الرماد و ینوحن حینئذ علی غرفات حمر منیر و اشهد ان فى مصیبتک قد لبس کل الاشیاء رداء السوداء و اصفرت وجوه المخلصین و اضطربت ارکان الموحدین و بکت عین العظمة و الکبریاء فى جبروت قدس رفیع و اشهد یا مولاى حینئذ فى موقفى هذا بانک ما قصرت فى امر ربک و ما صبرت فى حب مولاک و بلغت امره الی شرق الارض و غربها الی ان فدیت فى سبیله و کنت من المستشهدین فلعن الله قوما ظلموک و قاموا علیک و حاربوا بنفسک و جادلوا بوجهک و انکروا برهانک و فرطوا فى جنبک و استکبروا عن الخضوع بین یدیک و کانوا من المشرکین اذا سئل الله بک و بالذینهم فى حولک بان یغفر لی و یکفر عنى جریراتى و یطهرنى عن دنس الارض و یجعلنى من المطهرین و یرزقنى بلقائه فى تلک الایام التى کل غفلوا عنه و کانوا من المحتجبین و یوفقنى علی الاقرار به و الاذعان لامره و الایقان‌بنفسه و الاقرار بآیاته و الدخول فى ظله و الاستقرار فى جوار رحمته و الشهادة فى سبیله و الانابة الی نفسه العلى العظیم و نسئل الله بک بان لا یحرمنا فى تلک الایام عن بوارق انوار وجهه و بان لا یجعلنا محروما عن بدایع فضله و مأیوسا عن رحمته التى احاطت العالمین و بان یستقرنا علی حبه و یستقیمنا علی امره بحیث لا یزل اقدامنا علی صراطه الذى ظهر بالحق بین السموات و الارضین و الرحمة و التکبیر و البهاء علیکم یا اصفیاء الله بین العباد و امنائه فى البلاد و علی اجسادکم و اجسامکم و ارواحکم و اولکم و آخرکم و ظاهرکم و باطنکم و علی الذینهم حلوا فى جوارکم و طافوا فى حولکم و نزلوا علی باب رحمتکم و قاموا لدى ظهور انوار عفوکم و دخلوا علی فناء قربکم و اسقربوا الی الله بکم و استشفعوا عند الله بانفسکم و زاروا حرمکم و استبرکوا بتربتکم و استهدوا بهدیکم و کانوا من المتوجهین الی وجوهکم المطهر المقدس المشرق المنیر فیا الهى وسیدى اسئلک به و بالذینهم رقدو فى حوله بان تجعلنا من الذینهم طاروا فى هواء رحمتک و شربوا عن خمر مکرمتک و احسانک و بلغوا الی ذروة الفضل بجودک و الطافک و ذاقوا حلاوة ذکرک و صعدوا الی معارج القصوى و مقاعد الاعلى بفضلک و مواهبک و انقطعوا عن کل الجهات و سرعوا الی شطر افضالک و اخذتهم نفحات عز رحمانیتک و فوحات قدس صمدانیتک و انک انت المقتدر العزیز الحکیم فیا الهنا و محبوبنا فاغفر لنا و لوالدینا و ذوى قرابتنا من الذینهم آمنوا بک و بآیاتک و بالذى ظهر بسلطانک ثم اجعلنا یا الهى فى الدنیا عزیزا باعزازک و فى الآخرة فائزا بلقائک و لا تجعلنا محروما عما عندک و لا مأیوسا عن کل ما ینبغى لک و انک انت ذو الجود و الاحسان و ذو الفضل و الامتنان و انک انت ربنا الرحمن و الهنا المستعان و علیک التکلان لا اله الا انت الغفور الکریم الرحیم کذلک فصلنا لک یا ورقة الفردوس و اذکرناک فى هذا اللوح لتتبعى ما امرت به و تکونى من القانتات فى الواح قدس منیر

المصادر
المحتوى