سوره امين

حضرت بهاءالله
النسخة العربية الأصلية

من اثار حضرت بهاءالله - آثار قلم اعلى – جلد 2، لوح رقم (94)، 159 بديع، سوره امین، صفحه 625-627

سورة الامین

قد نزلت من لدى العزیز الحکیم

بسم الله الابدى بلا زوال

هذا کتاب من لدى الله المهین القیوم الی الذى منه ظهرت استقامة الکبرى فى یوم فیه اضطربت افئدة اولی النهى و انصعقت الارواح و العقول طوبى لک بما نبذت الورى عن وراک و نطقت بالحق اذ احاطک المشرکون قد وفیت بمیثاق الله و عهده و ادیت ما ینبغى لک انک معى فى سرادق الابهى ان ربک لهو العزیز الودود و ینبغى لاهل العراق ان یفتخروا بک سوف یفتخرون و لکن الیوم لا یفقهون لا یحزنک قول الذینهم کفروا بالله اولئک قوم لا یشعرون قد قدر لک مقام محمود سوف ترى ما عند ربک باقیا و الناس کلهم میتین ایحسبون انهم علی امر و هل یظنون انهم محسنون لا و ربک الرحمن و لکن الیوم لا یعلمون قل فانصفوا یا قوم هل یقدر احد من علمائکم ان یستن مع فارس المعانى فى مضمار الحکمة و البیان او‌یرکض طرف طرفه فى میدان المکاشفة و الشهود عند تجلى آیة الرحمن لا و ربک العزیز الغفور یا قوم ان امسکوا اقلامکم قد ارتفع نداء سریر القلم الاعظم من لدن مالک القدم ثم انصتوا و قد ارتفع نداء الله الابهى فى بریة الهدى انه لا اله الا انا المهیمن القیوم ان یا امین قد بلغت ما امرناک فى المنام و اخبرناک به فى اللوح ان ربک لهو الحق علام الغیوب قل یا ملأ الفرقان قد بکى محمد رسول الله من ظلمکم انتم الذین اتبعهم الهوى و اعرضتم عن الهدى سوف ترون ما فعلتم ان ربى لبالمرصاد و افتیتم علی من آمن بالله فى یوم الذى فیه اسودت الوجوه و سکرت الابصار اما سمعتم صوت الصارخ الذى نادى بین السموات و الارض و بشرکم بهذا الظهور الذى منه اضائت الآفاق انتم اعرضتم عنه کما اعرض الذین قبلکم اذ اشرقت شمس العلم من افق الحجاز قد اخذهم الله بذنبهم و ترکهم آیة لاولی الالباب هل یظن رئیسهم انه هادى القوم لا و رب الارباب سحقا لهم بما کفروا بالله و نقضوا المیثاق بظلمهم ناح روح القدس و صاح الرعد و بکت السحاب قل خافوا عن الله و لا تستکبروا علی الذى خلقکم بامر من عنده ان ارجعوا الیه انه لهو العزیز التواب قل اتفرحون بما ورد علینا من البلایا تالله انا قبلناه فى سبیل اللة و من تحت السیف ندع العباد الی مالک یوم المعاد لم یمنعنا من علی الارض عما امرنا به من لدن ربک المقتدر المختار هل تمنعنا سطوة الخلق لا و نفسى الحق و لو یعترض علینا کل ذى قدرة و سلطان ان اسمعوا قول من ینصحکم لوجه الله ان سمعتم لانفسکم و ان اعرضتم انه لهو الغنى المتعال ان یا قلم الاعلى نبأ الامین نبأ المهتاض اذ اخذته سکرة الموت و احاطته ملئکة غلاظ نادیه ملک عن یمین العرش یا فؤاد هولاء ملئکة شداد هل ترى لنفسک من مناص قیل لا و رب الایجاد الا النار التى منها یغلی الفؤاد انه هو الذى حکم علینا فى هذه الکرة ان ربک لهو العزیز العلام قد اخذناه کما اخذنا من قبله الاحزاب انه قوى اذا ارادوا انه لشدید العقاب کم من البیوت ترکناها للعنکبوت و کم من الملوک انزلناهم من القصور الی القبور و جعلناهم غبره لاولی الانظار ثم اعلم قد اخذنا قبضة من التراب و عجناه بمیاه القدرة و الاقتدار و نفخنا فیه روح الاطمینان و اذا کبر اشده ارسلناه الی رئیس الظالمین بکتاب منیر و فیه بلغنا الملکین ما اراد ربک العزیز الحکیم قل انه لآیة اخرى من لدى الله مالک الاسماء قد بعثناها بالحق و ارسلناها بسلطان مبین انا قوینا قلبه بکلمة من عندنا علی شأن لو امرناه لیقابل من فى السموات و الارض ان ربک لهو المقتدر القدیر لیعلما انه لم یخوفنا سطوتهم و لا من فى السموات و الارضین انک کن کما کان مولیک و لکن نامرک بالحکمة قبل البیان ان ربک لهو الغفور الرحیم کذلک صرفنا الآیات و نزلناها بالحق و ارسلناها الیک لتباهى بها بین العالمین سوف یرفعک الله بالحق و یخذل الذین کفروا بآیاته ان اطمئن و قل ان الحمد لک یا اله العالمین

المصادر
المحتوى