(لوح القدس) هذا لوح القدس قد نزل للأعراب...

حضرت بهاءالله
النسخة العربية الأصلية

من اثار حضرت بهاءالله - آثار قلم اعلى – جلد 2، لوح رقم (96)، 159 بديع، لوح القدس، صفحه 629-631

هذا لوح القدس قد نزل للاعراب الذین سکنوا فى المدینة و آمنوا بالله العزیز المقتدر القدیر

هو العزیز

یا اعرابى ثم یا احبائى ثم یا اصفیائى ثم یا جنودى ثم یا ظهورى اسمعوا ندائى ان انتم من السامعین انسیتم حمامة الامر التى طارت عن بینکم و صعدت الی الله العزیز الجمیل انسیتم ورقاء التى کانت معکم و تلقى علیکم من آیات الله العالم العلیم أاحتجبتم عن هذه العندلیب التى وقعت تحت مخالیب المشرکین فو الله قد ورد على ما لا یذکر بالبیان و جرت عنه الدموع عن اعین المقربین و بذلک انقطعت هدهد الامر عن ذکر السبا و احمرت من الدم وجوه المقدسین تالله ان بلبل الرضوان قد اغمض عیناه عن جمال الورد بما ورد الاحزان علی هذا الجمال العزیز المنیع و انقطعت الانهار عن وصال البحر بما انقطع الفرح عن هذه الشمس المشرق المنیر انتم یا احبائى لا تنسوا لقائى فى ایامى و لا تنکروا شفقتى بکم و لا فضلی علیکم و لا تکونن من الغافلین فو الله قد ارجعت سنة الله فى نفس الحسین بل سنن المرسلین الی ان ورد فى هذا السجن الابعد البعید و انتم اذا جمعتم فى بیوتکم فى ایام فرحکم اذا فاذکروا مصائبنا و بما ورد علینا من جنود الشیاطین و اذا دخلتم فى الربیع فى بساتینکم اذا تفکروا فى رزایائى و کربتى و کونوا من المتذکرین ثم اعلموا بانا کنا بینکم فى ایام من الدهر و سنین من الزمان و انتم ما عرفتمونى بما استرنا وجهنا عنکم و عن کل الخلائق اجمعین و بذلک منعتم عن عرفان الله و جماله ثم حجته و بهائه ثم دلیله و آیاته ثم عبده و غلامه ان انتم من العارفین قل قد کان جمال القدم بینکم بطراز الله العزیز العالی الحکیم و سلطان الممکنات قد ظهر فى قمیص الرعیة و انتم ما‌ استشعرتم به و ما کنتم من المستشعرین فلما قضى الحکم و جاء الوعد قد ظهر عن مشرق الهویة بسلطان عظیم و انتم یا احباء الله و جنوده فاسعوا الی الله و جماله و اذا سمعتم آیاته فاشکروا الله بارئکم بما عرفکم نفسه بعد الذى کنتم عنه لغافلین ثم اسجدوا الله بوجوهکم و قلوبکم ثم احمدوه من هذه النعمة المنزل القدیم و ایاکم ان لا تختلفوا فى امر الله و لا تترکوا احکام الله التى نزلت فى البیان من لدن عزیز کریم ثم اجتمعوا علی الحب ثم اصلحوا ما وقع بینکم من الکدورات لتکونوا کنفس واحدة علی مقعد صدق منیع ایاکم ان لا تجاوزوا عن حدود الله و لا تتعدوا عنها و لا تکونن من المفسدین و ان یکون بینکم ذات فقر فانفقوا علیه ما وهبکم الله و لا تکونن من المانعین و ان وجدتم ذات ضر فارحموا علیه ثم استأنسوا به برفق منیع و ان وجدتم ذات ضعف فى الایمان لا تعترضوا علیه ثم ذکروه برفق و بلسان لین ملیح لیعرف امر الله فى نفسه و یطلع بما امر به من لدن عالم علیم ایاکم ان لا یختلف احد احدا و لا یضر نفس نفسا و لا یخان بعض بعضا و لا یغتب مصاحب مصاحبا و لا ینکر اخ اخیه المؤمن اتقوا الله فى کل ما القیناکم به و کونوا من المتقین و ایاکم ان لا تمنعوا فضول اموالکم عن ذوى القرباء منکم و لا عن الفقراء و المساکین کل ذلک نصحى علیکم و امر الله بکم و لکم ان انتم من العارفین و کذلک نلقى علیکم من آیات التوحید و ما امرتم به لتوحدوا بارئکم بلسان سرکم و جهرکم علی شأن الذى یظهر آثاره عن کل جوارحکم و تکونن من الموحدین الله الذى الیه ترجع نفوسکم و قلوبکم و ارواحکم و ابدانکم و کل مالکم و علیکم و انه هو مرجع کل من فى السموات و الارض ان انتم من العارفین و الروح علیکم یا ملأ الاحباب من کل صغیر و کبیر ثم کبروا من لدنا علی وجوه اضلاعکم و اولادکم و هذا من امرى علیکم فاتبعوه لتکونن من المهتدین ١٥٢

المصادر
المحتوى