هو العلي العالي القيوم قد ارتفع نداء الله...

حضرت بهاءالله
النسخة العربية الأصلية

من اثار حضرت بهاءالله - آثار قلم اعلى – جلد 2، لوح رقم (97)، 159 بديع، صفحه 632 – 635

قد نزل لسید حسن لیقرئه و یکون من المتذکرین فى ام الالواح مذکورا

هو العلى العالی القیوم

قد ارتفع نداء الله عن یمین الرضوان نداء الذى یسمعه حقایق کل الاشیاء بین الارض و السماء بانى انا الله لا اله الا ‌انا الواحد الوتر الاحد انتم یا ملأ الارض لا تمنعوا آذانکم عن اصغاء کلمة الله فى هذه الایام و توجهوا الی شطر القدس بقلب طاهر ممرد ان اخرجوا عن مدینة الوهم و التقلید ثم ادخلوا رضوان التوحید و ان هذا ما امرتم به فى کل الالواح من لدى الله العالم الفرد المعتمد قدسوا انفسکم عن حجبات الهوى لتسمعوا نداء الله عن الشجرة المرتفعة لدى الباب بان هذا لجمال السبحان و سر الرحمن قد ظهر علی هیکل الانسان و ینطق بما کنز فى البیان من لدن عزیز معتمد ان اشهدوا یا قوم بانه لا اله الا هو و انه لهو المختار فى کل ما یشاء و لا یمنعه شیء عما خلق بین الارض و السماء و ینزل الرحمة علی من یشاء من عباده من غیر حد و لا عدد قل قد اتت السماء بدخان الافتتان و غشت الناس حجبات الامتحان و بقى الملک یومئذ لله الذى بیده ملکوت کل الاشیاء و ما اتخذ لنفسه شریکا و لا ولد قل اصل العرفان فى تلک الایام هو عرفان الله و مظهر نفسه و من فاز بهما فقد فاز بکل الخیر و من اعرض عنهما انه لن یذکر عند الله و لن یعد و هذا من عرفان الذى لن یتغیر بدوام الله و من دون ذلک یتغیر بمشیة الله و امره کذلک ینطق الورقاء ثم اغرد ایاکم ان لا تحتجبوا حین الظهور شیء عما خلق بین السموات و الارض و لا تکونوا من الذینهم احتجبوا بحجبات التحدید و بها منعوا عن مقر التفرید و کانوا ممن جعل نفسه محروما عن لقاء الله و فر عن رحمتة ثم بعد ان یا احباء الله دعوا کل من فى السموات و الارض عن ورائکم او‌لم یکفکم الله الذى خلق کل شیء بامر من عنده انه ما من اله الا هو له الخلق و الامر و فى قبضته مقادیر کل شیء ینزلها علی قدر محدد ان الذینهم کفروا بآیات الله و برهانه ثم عظمته و سلطانه اولئک لم یکن لهم شأن عند الله فسوف یعذبهم فى عمد ممدد ان احفظوا یا قوم انفسکم عن مس الشیطان و مظاهره و انهم انتشروا فى الارض و قعدوا علی کل سبل و مرصد ان اعتصموا بفضل الله و رحمته لیحفظکم عن جنود الاعراض انه ما من حافظ الا هو یحفظ من یشاء بسلطان من عنده و ینصر الذینهم آمنوا بجنود مجند لن یعزب عن علمه من شیء و عنده علم السموات و الارض و علم ما کان وما یکون فى کتاب رقم باصبع القضاء و ما قدر فیه لا‌ یبید و لا‌ ینفد یا قوم آمنوا بالله و آیاته و اذا استشرق علیکم شمس البها عن افق الکبریاء فى ایام ربکم العلى الاعلی خروا بوجوهکم سجدا لله و کونوا ممن خضع و سجد ثم اعلموا بان کلما امرتم به فى آثار الله و کتابه فى عرفان نفسه و اتباع اوامره هذا ما ینتفع به انفسکم فى الآخرة و الاولى و انه لغنى عن کل من فى السموات و الارض و مقدس عن کل ما یذکر و یشهد هل خلق فى الامکان شیء احلى من ذکر ربکم العلى الاعلی لا فو نفس البهاء اذا انقطعوا یا قوم عن کل الاشیاء و آنسوا بذکر الاعظم و لا تمسکوا بکل مشرک کفر بالله ثم عند کذلک بینا لکم الحق و فصلنا لکم الآیات لئلا تکونن من الذین اتخذوا لانفسهم امرا و اعتکفوا علیه علی شأن او یلقى علیهم الروح ما لم یکن عندهم یقومن علی الاعراض و یکونن ممن کفروا لحد قل الله یعلم من یشاء ما یحفظه عن رمى الجهل و یقربه الی معین الحکمة و الفضل لیکون ممن عرف ربه ثم حمد قل یا قوم تخلقوا باخلاق الله ثم زینوا انفسکم و هیکلکم باثواب العلم و الآداب ثم العفو و الانصاف و کونوا متحدا علی امرالله و سننه و اذا اوتى احد شیء فى الدین او‌ الدنیا انتم فارضوا به و لا تکونن من اهل البغى و الحسد ان الحسد نار یحترق بها الحاسد اولا ثم الذینهم یستقربون الیه و لم یکن فى الارض نار احر منها و یوقن بذلک کل ما اطلع بما ورد علی جمال القدم ثم شهد و یا قوم فارضوا بما قضى من لدى الله ثم اغتنموا بما نزل علیکم من سحاب الفضل مائدة العلم و لا تکونوا ممن عرف نعمة الله ثم اجحده تالله قد ورد على من سیوف الحسد ما لا یحصى عدتها احد الا الله الذى احصى کل شیء و انه لهو العالم بالحق بعلم ما یخطر فى قلوب العباد و ما تخفى صدور الذینهم کفروا و اشرکوا فى ازل الازال الی ابد الابد قدسوا یا قوم صدورکم عن الغل و الحسد ثم انظارکم عن کل حجب و رمد لتشهدوا صنع الله الذى اتقن خلق کل شیء فى هذا اللوح المقدس المطهر الممجد کذلک اشرقت عن افق التبیان شمس الحکمة و البیان لتعرفوا ‌سبل‌ الحق و تشهدوا فى سرکم و جهرکم بانه لا اله الاهو الواحد الفرد الوتر الاحد‌الصمد و الروح و العز و البهاء ‌علیک و علی الذینهم اخذوا کتاب الله بقوة من عنده و کانوا ممن رکع و سجد

المصادر
المحتوى