بسم الله الأمنع الأقدس الأبهى ذكرُ نقطة الأولى عبده الذي...

حضرت بهاءالله
النسخة العربية الأصلية

من آثار حضرة بهاءالله – لئالئ الحكمة، المجلد 3، لوح رقم (24)

بسم الله الأمنع الأقدس الأبهى

ذِكْرُ نُقْطَةِ الأُوْلى عَبْدِهِ الَّذِيْ آمَنَ بِاللهِ وَسُمِّيَ بِاسْمٍ مِنْ أَسْمائِنا الَّذِيْ كانَ رَحِيْمًا، أَنْ يا عَبْدُ اسْمَعْ نِداءَ رَبِّكَ عَنْ جِهَةِ الْعَرْشِ وَلا تَكُنْ فِيْ أَمْرِهِ مُرِيْبًا، أَنِ اسْتَقِمْ عَلى أَمْرِ اللهِ وَدِيْنِهِ ثُمَّ انْصُرْهُ بِما كُنْتَ مُسْتَطِيْعًا عَلَيْهِ ثُمَّ اتَّخِذْ لِنَفْسِكَ إِلَيْهِ دَلِيْلاً، إِيّاكَ أَنْ تَحْزَنَ فِيْ أَخِيْكَ وَإِنَّهُ قَدْ فازَ بِلِقآءِ اللهِ وَأَصْعَدْنا رُوْحَهُ إِلى مَقامِ عِزٍّ عَلِيًّا، وَكُنّا حاضِرًا لَدَيْهِ حِيْنَ ارْتِقاءِ رُوْحِهِ إِلى أُفُقِ الأَعْلى مَقامِ عِزٍّ بَدِيْعًا، كَذلِكَ يِخْتَصُّ اللهُ مَنْ يَشاءُ بِفَضْلٍ مِنْ عِنْدِهِ وَإِنَّهُ كانَ بِعِبادِهِ رَحِيْمًا، وَإِنَّكَ أَنْتَ فَامْشِ عَلى أَثَرِ أَخِيْكَ ثُمَّ اذْكُرْ رَبَّكَ فِي اللَّيالِيْ وَالأَيّامِ وَلا تُعاشِرْ مَعَ الَّذِيْنَهُمْ كَفَرُوا وَأَشْرَكُوا وَكانُوا عَنْ ساحَةِ الْقُرْبِ بَعِيْدًا، كَذلِكَ نَزَّلْنا الآياتِ عَلَيْكَ فَضْلاً مِنْ لَدُنّا لِتَكُوْنَ عَلى الأَمْرِ مُسْتَقِيْمًا.

المصادر
المحتوى