هو العزيز العظيم قد ظهر ما هو المستور في كنز العلم...

حضرت بهاءالله
النسخة العربية الأصلية

من آثار حضرة بهاءالله – لئالئ الحكمة، المجلد 3، لوح رقم (25)

هو العزيز العظيم

قَدْ ظَهَرَ ما هُوَ الْمَسْتُوْرُ فِيْ كَنْزِ الْعِلْمِ وَنُزِّلَ ما كانَ مَكْنُوْنًا فِيْ خَزائِنِ الْعِرْفانِ، قَدْ أَنْزَلْنا مِنْ سَمآءِ الْعِرْفانِ ما كانَ كَوْثَرَ الْحَيَوانِ لِلإِمْكانِ، إِنّا أَنْزَلْنا الآياتِ وَأَظْهَرْنا فِي الْمُلْكِ ما لا اطَّلَعَ بِهِ إِلاّ اللهُ مُظْهِرُ الإِبْداعِ، لَيْسَ الْفَضْلُ لِمَنْ أَقَرَّ وَاعْتَرَفَ بَلْ لِمَنْ عَمِلَ فِي اللهِ سُلْطانَ الأَحْكامِ، إِنَّهُ حَكَمَ كَيْفَ شآءَ وَيَحْكُمُ كَيْفَ يَشآءُ لا إِلهَ إِلاّ هُوَ العَزِيْزُ الْمَنّانُ، قَدْ نُزِّلَتِ النِّعْمَةُ وَتَمَّتِ الْحُجَّةُ وَظَهَرَتِ الْبَيِّنَةُ وَلكِنَّ الْقَوْمَ فِيْ مِرْيَةٍ وَنِفاقٍ، يَسْتَدِلُّوْنَ فِيْ إِثْباتِ ما هُمْ عَلَيْهِ بِالآياتِ وَيُكَفِّرُوْنَ مَنْ أَنْزَلَها كَذلِكَ قُضِيَ الأَمْرُ فِي الْكِتابِ، إِنِّيْ ما أَرَدْتُ مِنْهُمْ مِنْ شَيْءٍ إِنَّما نُذَكِّرُ الْعِبادَ لِوَجْهِ اللهِ رَبِّ الأَرْبابِ، قَدْ خَسِرَ كُلُّ مُعْرِضٍ وَرَبِحَ مَنْ أَقْبَلَ إِلى مَطْلِعِ الْبُرْهانِ، قَدْ حَكَمَ قَلَمِي الأَعْلى فِيْ يَوْمِ اللهِ بِما عَلَّمَهُ شَدِيْدُ الْقُوى وَإِنَّهُ لَهُوَ السَّفِيْرُ الأَوَّلُ مِنْ لَدی اللهِ المُقْتَدِرِ الْعَزِيْزِ الْعَلاّمِ، إِنَّا ذَكَرْناكَ لِتَفْرَحَ وَتَشْكُرَ رَبَّكَ مالِكَ الْمَآبِ.

المصادر
المحتوى