شَهِدَ شَعْرِيْ لِجَمالِيْ بِأَنِّيْ أَنا اللهُ لا إِلهَ إِلاَّ أَنا، قَدْ كُنْتُ فِيْ أَزَلِ الْقِدَمِ إِلهًا فَرْدًا أَحَدًا صَمَدًا حَيًّا باقِيًا قَيُّوْمًا، أَنْ يا أَهْلَ الْبَقاءِ اسْمَعُوا ما يَظْهَرُ مِنْ أَطْوارِ هذا الشَّعْرِ الْمُوَلَّهَةِ الْمُضْطَرِبَةِ الْمُحَرَّكَةِ عَلى سِيْناءِ النَّارِ فِيْ بُقْعَةِ النُّورِ هذا العَرْشِ الظُّهُوْرِ، اللهُ لا إِلهَ إِلاَّ أَنا، قَدْ كُنْتُ فِيْ قِدَمِ الأَقْدَمِ مَلِكًا سُلْطانًا أَحَدًا أَبَدًا وِتْرًا دائِمًا قُدُّوْسًا، أَنْ يا مَلأَ السَّمواتِ وَالأَرْضِ لَوْ تُصَفُّوا آذانَكُمْ لَتَسْمَعُوا مِنْ شَعَراتِيْ بِأَنَّهُ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ، كانَ واحِدًا فِيْ ذاتِهِ وَفِيْ ما يُنْسَبُ إِلَيْهِ، وَمَعَ ذلِكَ كَيْفَ يَعْتَرِضُوْنَ عَلى هذا الْجَمالِ بَعْدَ الَّذِيْ أَحاطَ فَضْلُهُ كُلَّ مَنْ فِيْ لُجَجِ الأَمْرِ وَالْخَلْقِ، إِذًا فَأَنْصِفُوا فِيْ أَنْفُسِكُمْ عَلى دِيْنِ الْقَيِّمِ فِيْ حُبِّ هذا الْغُلامِ الَّذِيْ رَكِبَ عَلى ناقَةِ الْبَيْضاءِ بَيْنَ الأَرْضِ وَالسَّماءِ وَكُوْنُوا عَلى الْحَقِّ قائِمًا مُسْتَقِيْمًا.