هو المهيمن على الأسماء يا قلمي اسمع ندائي ما لي اسمع...

حضرت بهاءالله
النسخة العربية الأصلية

من آثار حضرة بهاءالله – لئالئ الحكمة، المجلد 3، لوح رقم (60)

هو المهيمن على الأسمآء

يا قَلَمِي اسْمَعْ نِدائِيْ ما لِيْ أَسْمَعُ حَنِيْنَكَ وَصَرِيْخَكَ مَرَّةً أَرَيكَ مُتَحَيِّرًا فِي الذِّكْرِ وَالْبَيانِ وَأُخْرى أُشاهِدُكَ كَالْمُوَلَّهِ الْباهِتِ فِيْما وَرَدَ عَلى مَوْلَيكَ مِنْ كُلِّ جاهِلٍ وَكُلِّ ظالِمٍ عَنِيْدٍ، دَعْ ما عِنْدَ الْقَوْمِ وَما تَراهُ الْيَوْمَ بَشِّرِ النّاسَ بِما أَشْرَقَ وَلاحَ مِنْ أُفُقِ اللهِ رَبِّ الْعالَمِيْنَ، قُلْ تَاللهِ قَدْ فُتِحَ بابُ السَّمآءِ وَأَتى مَنْ كانَ مَوْعُوْدًا فِيْ كُتُبِ اللهِ الْعَزِيْزِ الْحَمِيْدِ، لا يَنْفَعُكُمْ ما عِنْدَكُمْ يَشْهَدُ بِذلِكَ مَنْ عِنْدَهُ كِتابٌ مُبِيْنٌ، يا أَصْحابَ الآذانِ اسْمَعُوا نِداءَ اللهِ مالِكِ الأَسْمآءِ وَفاطِرِ السَّمآءِ إِنَّه يَدْعُوْكُمْ بِما يُقَرِّبُكُمْ إِلَيْهِ يَشْهَدُ بِذلِكَ لِسانُ الْعَظَمَةِ فِيْهذا الْمَقامِ الْمَنِيْعِ، إِنّا ما أَرَدْنا إِلاّ نَجاةَ الأُمَمِ وَإِصْلاحَ الْعالَمِ وَلكِنَّ الْقَوْمَ أَعْرَضُوا عَنّا وَارْتَكَبُوا ما تَفَرَّقَتْ بِهِ أَرْكانُ الْكَلِمَةِ الأُوْلى كَذلِكَ سَوَّلَتْ لَهُمْ أَنْفُسُهُمْ أَلا إِنَّهُمْ مِنَ الأَخْسَرِيْنَ فِيْ كِتابِ اللهِ مالِكِ يَوْمِ الدِّيْنِ، قُلْ يا مَلأَ الأَرْضِ ضَعُوا كُتُبَ الْقَوْمِ وَخُذُوا كِتابَ اللهِ الْمُقْتَدِرِ الْعَلِيْمِ الْحَكِيْمِ، هذا يَوْمٌ لا يَنْفَعُكُمْ شَيْءٌ مِنَ الأَشْيآءِ إِلاّ بِهذا الْكِتابِ الْمُبِيْنِ، قَدْ مُلِئَتِ الآفاقُ مِنْ بُرْهانِ رَبِّكَ وَالقَوْمُ فِيْ سُكْرٍ عَجِيْبٍ، رَفَعُوا أَصْنامَ أَهْوائِهِمْ وَوَضَعُوا إلهَهُمْ أَلا إِنَّهُمْ مِنَ الأَخْسَرِيْنَ، الْبَهآءُ عَلَيْكَ وَعَلى كُلِّ ناطِقٍ أَقْبَلَ وَقالَ لَكَ الْحَمْدُ يا إِلهَ الْعالَمِ وَيا مَقْصُوْدَ الْعارِفِيْنَ.

المصادر
المحتوى