ذِكْرٌ مِنْ لَدُنّا عِبادِي الَّذِيْنَ نَبَذُوا ما عِنْدَ الْقَوْمِ مُتَمَسِّكِيْنَ بِما عِنْدَ اللهِ الْمُهَيْمِنِ الْقَيُّوْمِ، قُلْ هذا يَوْمٌ أَخْرَجَتِ الأَرْضُ كُنُوْزَها وَأَظْهَرَتْ ما كانَ مَكْنُوْنًا فِيْها فَضْلاً مِنْ لَدى اللهِ مالِكِ الْوُجُوْدِ، طُوْبى لِقَوِيٍّ أَقْبَلَ إِلى الأُفُقِ الأَعْلى بِحَيْثُ ما مَنَعَهُ ظُلْمُ كُلِّ ظالِمٍ وَلا إِعْراضُ كُلِّ مُعْرِضٍ أَقْبَلَ بِوَجْهٍ مُنِيْرٍ إِلى اللهِ رَبِّ ما كانَ وَما يَكُوْنُ، يا مُحَمَّدُ قَبْلَ حَسَنٍ عَلَيْكَ بَهآءُ اللهِ مالِكِ السِّرِّ وَالْعَلَنِ، إِنَّا ذَكَرْناكَ فِيْهذا السِّجْنِ الأَعْظَمِ بِما يَجِدُ مِنْهُ الْمُقَرَّبُوْنَ عَرْفَ اللهِ الْعَزِيْزِ الْوَدُوْدِ، ضَعْ ما عِنْدَ الْقَوْمِ وَخُذْ ما أُوْتِيْتَ مِنْ لَدى اللهِ مالِكِ الْيَوْمِ الْمَوْعُوْدِ، قُلْ إِلهِيْ إِلهِيْ لَكَ الْحَمْدُ بِما هَدَيْتَنِيْ إِلى صِراطِكَ الْمُسْتَقِيْمِ وَعَرَّفْتَنِيْ نَبَأَكَ الْعَظِيْمَ، أَسْئَلُكَ بِأَنْوارِ عَرْشِكَ وَبِاسْمِكَ الَّذِيْ بِهِ نُصِبَتْ رايَةُ عَدْلِكَ فِيْ مَمْلَكَتِكَ وَعَلَمُ تَوْحِيْدِكَ فِيْ بِلادِكَ بِأَنْ تُقَدِّرَ لِيْ ما يَنْفَعُنِيْ فِيْكُلِّ عالَمٍ مِنْ عَوالِمِكَ، أَيْرَبِّ أَنا عَبْدُكَ وَابْنُ عَبْدِكَ مُعْتَرِفًا بِفَرْدانِيَّتِكَ وَوَحْدانِيَّتِكَ وَبِما أَنْزَلْتَهُ فِيْ كُتُبِكَ وَأَلْهَمْتَ بِهِ رُسُلَكَ، أَسْئَلُكَ بِبَحْرِ جُوْدِكَ وَراياتِ آياتِكَ بِأَنْ تَكْتُبَ لِيْ خَيْرَ الآخِرَةِ وَالأُوْلى إِنَّكَ أَنْتَ مَوْلى الْوَرى لا إِلهَ إِلاّ أَنْتَ الْمُشْفِقُ الْكَرِيْمُ.