الأعظم الأقدس الأقدم كتاب من لدنّا لقوم اتبعوا ما نزّل...

حضرت بهاءالله
النسخة العربية الأصلية

من آثار حضرة بهاءالله – لئالئ الحكمة، المجلد 3، لوح رقم (64)

الأعظم الأقدس الأقدم

كِتابٌ مِنْ لَدُنّا لِقَوْمٍ اتَّبَعُوا ما نُزِّلَ مِنْ لَدى اللهِ الْمُقْتَدِرِ الْقَدِيْرِ، نَذْكُرُ فِيْهِ إِمآئَهُ الَّلائِيْ آمَنَّ بِاللهِ إِذْ أَتى بِالْحَقِّ بِأَمْرٍ فَزَعَ عَنْهُ مَنْ فِي السَّمواتِ وَالأَرْضِ إِلاّ مَنْ شاءَ رَبُّكَ الْعَلِيْمُ الْخَبِيْرُ، يَنْبَغِي الْيَوْمَ لِكُلِّ نَفْسٍ أَنْ يَنْصُرَ رَبَّهُ كَذلِكَ قُضِيَ الأَمْرُ فِيْ كِتابٍ ما اطَّلَعَ بِهِ أَحَدٌ إِلاّ اللهُ الْمُقْتَدِرُ الْحَكِيْمُ، يا إِمآئِيْ أَنِ اسْتَمِعْنَ نِدآءَ اللهِ الْعَلِيِّ الأَبْهى مَرَّةً أُخْرى مِنَ السِّدْرَةِ الْمُرْتَفِعَةِ عَلى الْكَثِيْبِ الأَحْمَرِ إِنَّهُ لا إِلهَ إِلاّ أَنا الْعَزِيْزُ الْكَرِيْمُ، أَنِ اتَّبِعْنَ نِدآءَ اللهِ وَحُدُوْدَهُ ثُمَّ انْطِقْنَ بِهذا الاسْمِ الَّذِيْ بِهِ اسْوَدَّتِ الْوُجُوْهُ وَأَنارَتْ وُجُوْهُ الْمُقَرَّبِيْنَ، لا تَعْقِبْنَ الَّذِيْنَ يَتَكَلَّمُوْنَ بِأَهْوآئِهِمْ وَيَعْمَلُوْنَ ما نُهُوا عَنْهُ فِي الْكِتابِ أَلا إِنَّهُمْ مِنَ الظّالِمِيْنَ، أَنِ اذْكُرْنَ اللهَ فِيْ أَيّامِ الْمَحْبُوْبِ الَّذِيْ بِهِ ظَهَرَ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيْمٍ، طُوْبى لِمَنْ سَمِعَ الْيَوْمَ نِدآئِيْ وَأَعْرَضَ عَنْ سِوائِيْ وَاسْتَقامَ عَلى أَمْرِي الَّذِيْ أَحاطَ الْعالَمِيْنَ، كَذلِكَ جَرى الْقَلَمُ الأَعْلى عَلى ذِكْرِ عِبادِهِ وَإِمآئِهِ لِيَفْرَحَنَّ الْكُلُّ وَيَكُوْنَنَّ مِنَ الشّاكِرِيْنَ.

المصادر
المحتوى