كِتابٌ مَرْقُوْمٌ مِنْ قَلَمِ اللهِ الْمُهَيْمِنِ الْقَيُّوْمِ وَلَوْحٌ مَسْطُوْرٌ مِنْ أَيِّ يَراعَةٍ مِنْ يَراعَةِ اللهِ رَبِّ ما كانَ وَما يَكُوْنُ، يا عَبْدَ الْحَمِيْدِ اسْمَعْ نِدآءَ الْحَمِيْدِ إِنَّهُ يَذْكُرُكَ فِي السِّجْنِ الأَعْظَمِ فِيْ حِيْنٍ يَكُوْنُ تَحْتَ مَخالِبِ الْبَغْضآءِ بِما اكْتَسَبَتْ أَيْدِي الَّذِيْنَ كَفَرُوا بِاللهِ مالِكِ الْيَوْمِ الْمَوْعُوْدِ، قَدْ ذَكَرْناكَ مِنْ قَبْلُ بِلَوْحٍ لاحَ مِنْ أُفُقِهِ نَيِّرُ عِنايَةِ رَبِّكَ الْعَزِيْزِ الْوَدُوْدِ، طُوْبى لَكَ بِما شَرِبْتَ رَحِيْقَ الاسْتِقامَةِ عَلى هذا الأَمْرِ الَّذِيْ بِهِ ارْتَعَدَتْ فَرائِصُ الأَسْمآءِ وَاضْطَرَبَتِ الأَفْئِدَةُ وَالْقُلُوْبُ، خُذْ مَرَّةً أُخْرى كَوْثَرَ الْبَقاءِ بِاسْمِي الأَبْهى ثُمَّ اشْرَبْ مِنْهُ أَمامَ الْوُجُوْهِ، إِيّاكَ أَنْ تَمْنَعَكَ سَطْوَةُ الَّذِيْنَ كَفَرُوا بِالشّاهِدِ وَالْمَشْهُوْدِ، قُلْ يا مَعْشَرَ الْعُلَمآءِ تَاللهِ قَدْ أَتى الْوَعْدُ وَمُكَلِّمُ الطُّوْرِ اسْتَوى عَلى عَرْشِ الظُّهُوْرِ وَيَنْطِقُ بِأَعْلى النِّدآءِ بَيْنَ الأَرْضِ وَالسَّمآءِ قَدْ أَتى الْمالِكُ الْمُلْكُ للهِ رَبِّ ما كانَ وَما يَكُوْنُ، كَذلِكَ ارْتَفَعَ حَفِيْفُ سِدْرَتِيْ وَنَطَقَ لِسانُ عَظَمَتِيْ فِيْمَقامِي الْمَحْمُوْدِ، اذْكُرْ مِنْ قِبَلِيْ أَوْلِيائِيْ وَبَشِّرْهُمْ بِعِنايَتِيْ وَذَكِّرْهُمْ بِآياتِي وَنَوِّرْهُمْ بِما أَشْرَقَ مِنْ أُفُقِ قَلَمِيْ فِيْهذا الْمَقامِ الْمَرْفُوْعِ، كَذلِكَ أَظْهَرَ بَحْرُ الْبَيانِ لَئآلِئَ الْحِكْمَةِ وَالْبَيانِ فَضْلاً مِنْ لَدى الرَّحْمنِ، طُوْبى لِقَوْمٍ تَقَرَّبُوا وَآمَنُوا وَوَيْلٌ لِكُلِّ غافِلٍ مَحْجُوْبٍ، الْبَهآءُ الْمُشْرِقُ مِنْ أُفُقِ سَمآءِ فَضْلِيْ عَلَيْكَ وَعَلى أَهْلِكَ وَمَنْ مَعَكَ مِنْ لَدى اللهِ مالِكِ الْغَيْبِ وَالشُّهُوْدِ.