الأقدس الأبهى أن يا قلم الأمر أن اذكر من أقبل إلى المنظر...

حضرت بهاءالله
أصلي عربي

من آثار حضرة بهاءالله – لئالئ الحكمة، المجلد 3، لوح رقم (76)

الأقدس الأبهى

أَنْ يا قَلَمَ الأَمْرِ أَنِ اذْكُرْ مَنْ أَقْبَلَ إِلى الْمَنْظَرِ الأَكْبَرِ لِتَجْذُبَهُ نَفَحاتُ الآياتِ إِلى اللهِ مالِكِ الأَسْمآءِ وَالصِّفاتِ، فَانْظُرِ الَّذِيْنَ يَحْمِلُونَ الشَّدايِدَ لاسْمِيْ فَلَمّا جِئْتُهُمْ بِسُلْطانِ الأَمْرِ كَفَرُوا بِاللهِ مُظْهِرِ الظُّهُوْراتِ، مِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ الأَسْما وَإِذا ظَهَرَ الْمُسَمَّى بِاسْمِهِ الأَبْهى كَفَرَ بِرَبِّ الأَرْبابِ، إِذا رَأُوا ما أَرادُوا مِنَ الاقْتِدارِ قالُوا هذا ساحِرٌ كَذّابٌ، وَإِذا تُلِيَتْ عَلَيْهِمُ الآياتُ قالُوا هذا مُفْتَرٍ مُرْتابٍ، قَدْ طَوَيْنا سَمواتِ الأَوْهامِ وَحَدَّثَتِ الأَرْضُ أَخْبارَها وَهُمْ فِيْ سُكْرٍ عُجابٍ، قَدْ أَخَذَ الزَّلازِلُ كُلَّ الْقَبائِلِ إِلاّ مَنْ أَخَذَهُ سُكْرُ السُّرُوْرِ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ الرَّحْمنِ، إِذا قِيْلَ لَهُمْ بِمَنْ آمَنْتُمْ يَقُوْلُوْنَ بِمُحَمَّدٍ رَسُوْلِ اللهِ قُلْ سَحْقًا لَكُمْ وَلِمَنِ اتَّبَعَكُمْ مِنَ الأَحْزابِ، إِنَّهُ يَنُوْحُ وَيَقُوْلُ إِنْ آمَنْتُمْ بِظُهُوْرِيْ لِمَ أَعْرَضْتُمْ عَنِ الَّذِيْ أَرْسَلَنِيْ بِالْعَلاماتِ، تَاللهِ هذا لَهُوَ الَّذِيْ سَمِعْتُ نِدائَهُ وَما رَأَيْتُ جَمالَهُ إِذا أَتى الْمِيْقاتُ شَقَّ سُبُحاتِ الْجَلالِ وَفَتَحَ بابَ الْوِصالِ أَعْرَضْتُمْ يا أَهْلَ النِّفاقِ، إِنَّا أَخْبَرْناكُمْ بِظُهُوْرِ الْحُسَيْنِ بَعْدَ الْقائِمُ هذا لَهُوَ الْقَيُّوْمُ يا أَهْلَ الْكِتابِ، قَدْ دَخَلَ فِيْظِلِّهِ الْقائِمُ ثُمَّ مَظاهِر الأَسْما كُلِّها مِنْكُمْ مَنْ أَعْرَضَ وَمِنْكُمْ مَنْ تَوَقَّفَ لَدى الْبابِ، خافُوا اللهَ وَلا تَمْنَعُوا أَنْفُسَكُمْ عَنْ هذا الْفَضْلِ الَّذِيْ بِهِ قَرَّتِ الأَبْصارُ، أَنْ أَقْبِلُوا إِلَيْهِ ثُمَّ اخْرُقُوا أَحْجابَ الارْتِيابِ بِنارِ الْوَجْهِ إِنَّها لَنُوْرٌ لأَهْلِ الظُّهُوْرِ وَرَحْمَةٌ لِمَنْ فِي الأَكْوانِ، كَذلِكَ يَنْطِقُ الرَّسُوْلُ وَيَقُوْلُ طُوْبى لِمَنْ يَسْمَعُ وَيَتَوَجَّهُ إِلى مَشْرِقِ الأَنْوارِ، إِنَّكَ لا تَحْزَنْ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ أَقْبِلْ بِقَلْبِكَ إِلى قِبْلَةِ الآفاقِ، قُلْ لَكَ الحَمْدُ يا مَنْ ذَكَرْتَنِيْ فِي السِّجْنِ إِذْ كُنْتَ فِيْ أَيْدِي الأَشْرارِ.

المصادر
المحتوى