قَدْ ماجَ بَحْرُ الْبَيانِ بِما هاجَ عَرْفُ حُبِّكَ للهِ رَبِّ الْعالَمِيْنَ، قُلْ يا مَلأَ الأَرْضِ تَاللهِ إِنَّهُ ظَهَرَ وَأَظْهَرَ مِنْ كَنْزِ الْعِلْمِ لَئآلِىءَ الْحِكْمَةِ وَالْعِرْفانِ اتَّقُوا الرَّحْمنَ وَلا تَكُوْنُوا مِنَ الْجاهِلِيْنَ، قُلْ لا يُعادِلُ بِما نُزِّلَ مِنْ عِنْدِهِ كُتُبُ الْعالَمِ يَشْهَدُ بِذلِكَ مالِكُ الْقِدَمِ فِيْمَقامِهِ الْعَزِيْزِ الْبَدِيْعِ، قَدْ حَضَرَ لَدى الْمَظْلُوْمِ كِتابُكَ مَرَّةً بَعْدَ مَرَّةٍ وَسَمِعْنا حَنِيْنَ قَلْبِكَ وَضَجِيْجَهُ وَوَجَدْنا مِنْ كُلِّ حَرْفٍ عَرْفَ التَّوَجُّهِ وَالْخُضُوْعِ وَالْخُشُوْعِ أَمامَ ظُهُوْرِ اللهِ الْعَزِيْزِ الْعَظِيْمِ، نَشْهَدُ أَنَّكَ تَكُوْنُ قائِمًا لَدى بابِ الْعَظَمَةِ وَحاضِرًا أَمامَ الْعَرْشِ وَسامِعًا صَرِيْرَ الْقَلَمِ وَناظِرًا إِلى أُفُقِ عِنايَةِ اللهِ مَحْبُوْبِ الْعارِفِيْنَ، نَسْئَلُ اللهَ أَنْ يَبْعَثَ بِذِكْرِكَ وَتَوَسُّلِكَ عِبادًا فِي الأَرْضِ إِنَّهُ هُوَ الْقَوِيُّ الْقَدِيْرُ، سَوْفَ يَظْهَرُ ما قُدِّرَ مِنْ لَدى اللهِ الْفَرْدِ الْواحِدِ الْعَزِيْزِ الْحَمِيْدِ، لَوْ نَكْشِفُ الْغِطآءَ لَتَرى الْقَوْمَ يَطُوْفُوْنَ حَوْلَ إِرادَةِ رَبِّكَ الْمُهَيْمِنِ عَلى مَنْ فِي السَّمواتِ وَالأَرَضِيْنَ، يا أَفْنانِيْ أَنْتَ مِنّا هذِهِ كَلِمَةٌ ظَهَرَتْ مِنَ الْكَنْزِ الْمَكْنُوْنِ الْمَخْزُوْنِ فِيْ قَلَمِي الأَعْلى سَوْفَ يَظْهَرُ هذا الْمَقامُ كَالشَّمْسِ مِنْ أُفُقِ السَّمآءِ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْمُبَيِّنُ الأَمِيْنُ، الْبَهآءُ مِنْ لَدُنّا عَلَيْكَ وَعَلى أَفْنانِي الَّذِيْنَ مَعَكَ وَيُحِبُّوْنَكَ وَيُطِيْعُوْنَ ما تَأْمُرُهُمْ فِيْهذا الأَمْرِ الْعَزِيْزِ الْمَنِيْعِ.