يا أَوْلِيائِي اسْمَعُوا نِدآئِيْ ثُمَّ انْصُرُوْنِيْ بِالْحِكْمَةِ وَالْبَيانِ، هذا ما أُمِرْتُمْ بِهِ فِيْ أَلْواحِ رَبِّكُمُ الْعَزِيْزِ الْحَمِيْدِ، قَدْ ظَهَرَ الْيَوْمَ مِنْ صَدَفِ بَحْرِ بَيانِ رَبِّكُمُ الرَّحْمنِ لُؤْلُؤُ الْعِرْفانِ وَهُوَ هذا يا أَهْلَ الْبَهآءِ اعْرِفُوا مَقامَ الأَيّامِ ثُمَّ انْصُرُوْهُ بِجُنُوْدِ الأَعْمالِ وَالأَخْلاقِ هذا ما أُمِرْتُمْ بِهِ مِنْ قَبْلُ وَفِيْهذا اللَّوْحِ الْمُنِيْرِ، قَدْ أَنْزَلْنا الآياتِ وَأَظْهَرْنا الْبَيِّناتِ وَالْقَوْمُ فِيْ وَهْمٍ عَظِيْمٍ، قَدْ حَضَرَ اسْمُكَ لَدى الْمَظْلُوْمِ ذَكَرَكَ بِما لا تُعادِلُهُ أَذْكارُ الْعالَمِ يَشْهَدُ بِذلِكَ مالِكُ الْقِدَمِ الَّذِيْ يُنادِيْ أَمامَ وُجُوْهِ الْعالَمِ الْمُلْكُ للهِ رَبِّ الْعالَمِيْنَ، قُلْ يا مَلأَ الأَرْضِ اتَّقُوا اللهَ وَلا تَتَّبِعُوا أَهْوآءَ الَّذِيْنَ كَفَرُوا بِيَوْمِ الدِّيْنِ، تَاللهِ قَدْ ظَهَرَ السَّبِيْلُ الأَعْظَمُ وَالنَّبَأُ الْعَظِيْمُ يُنادِيْ وَيَدْعُ الْكُلَّ إِلى الْفَرْدِ الْخَبِيْرِ، إِنَّكَ إِذا أَخَذَتْكَ حَرارَةُ بَيانِيْ وَاجْتَذَبَكَ تَغَرُّداتُ حَماماتِ فِرْدَوْسِيْ قُلْ إِلهِيْ إِلهِيْ أَشْهَدُ أَنَّ حُجَّتَكَ أَحاطَتْ وَظَهَرَ دَلِيْلُكَ وَبُرْهانُكَ وَفاضَ بَحْرُ عِلْمِكَ وَأَشْرَقَ نَيِّرُ حِكْمَتِكَ، أَسْئَلُكَ بِالأَسْرارِ الْمَخْزُوْنَةِ فِيْ كُتُبِكَ بِأَنْ تُؤَيِّدَ عَبْدَكَ هذا عَلى الاسْتِقامَةِ عَلى حُبِّكَ بِحَيْثُ لا تَمْنَعُهُ زَماجِيْرُ عِبادِكَ وَلا سُبُحاتُ عُلَمآءِ أَرْضِكَ، أَيْرَبِّ قَدِّرْ لِيْ بِفَضْلِكَ ما يُذَكِّرُنِيْ فِيْكُلِّ الأَحْوالِ وَيُقَرِّبُنِيْ إِلَيْكَ يا رَبِّي الْمُتَعالِ، ثُمَّ اقْبَلْ مِنِّيْ يا إِلهِيْ ما عَمِلْتُهُ فِيْ سَبِيْلِكَ وَأَقْبَلْتُ إِلى أُفُقِكَ، ثُمَّ أَيِّدْنِيْ يا إِلهِيْ بِأَخْذِ كِتابِكَ بِقُوَّةٍ لا تُضْعِفُها قُوَّةُ الأَقْوِيآءِ وَلا شَوْكَةُ الأُمَرآءِ إِنَّكَ أَنْتَ الْمُقْتَدِرُ الْقَوِيُّ الْغالِبُ الْعَلِيْمُ الْحَكِيْمُ لا إِلهَ إِلاّ أَنْتَ الْعَزِيْزُ الْكَرِيْمُ.